كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: استطلاع لرواية زهرة سوداء القادمة
رقم واحد
اكليل الصبار
الملخص
في عالم تحكمه عادات لم تعرف بها من قبل
عالم تمثل به المراة تبعية بحتة ...وان كانت تضمن حمايتها ومراعاتها
أتى هو ووهبها سلطة لم تحصل عليها امراة من قبل ...أكيل زين راسها غسل ماضيها وأخطائها
لكن في ذات الوقت كان أكيل صبار كلما تفاخرت به ادمتها اشواكه
المشهد
رأى خيالها تسير اتية من أقصى القرية اين كانت تساءل ملاحظا اقترابها كان هناك شيئا في طريقة سيرها غير اعتيادية انها ...مترنحة
ما ان وصلت اليه حتى تاكدت ظنونه
"أين كنت "بادرها ما ان اقتربت
"اييشش قالت تضع سبابتها على فمها سيستيقظون لا تخبر احد كنت عند الغجر "
قالت كلماتها بلهجة ثقيلة اقترب منها مرعد ناظرا في عينيها الزائغة
"انت منتشية ؟!"هدر بها بصوت كالرعد
"قلت لك ايييشششش "بابتسامة بلهاء بينما حركتها غير ثابتة وهي تفتح حقيبتها لتخرج المفتاح الذي لم تجده
ما الذي يفعله بها هذه الحمقاء
تدندن لحنا غريبا أخذ منها الحقيبة واخرج المفتاح وعندما مده لها تحركت يدها بحركات خرقاء تحاول إمساكه دون جدوى لتنفجر بالضحك
"كفى مزاحا "قالت غير متحكمة بترنحها
"قف ثابتا ارجوك لا أستطيع ان أخذ المفتاح "علقت مدعية الجدية
تنهد بضجر متمنيا ان يضرب راسها في الباب كيف قبلت ان تخدع من قبل الغجر
ام تراها لم تخدع وتناولت ما أعطوها برضاها
"ابتعدي "زجرها يفتح الباب وأمرها بالدخول لكنها تسمرت مكانها ثم عادت الضحك
"نسيت كيف إسير"قالت بين ضحكاتها الصاخبة قبل ان يدفعها الى الداخل بخشونة في هذه اللحظة كان العريف قد احضر ام السعد
"كيف تتركيها تذهب الى الغجر وحدها
"صرخ مرعد بها مما جعل المراة ترتجف
"لقد غادرت بعد ان تركتها "قالت ام السعد بقلق تلاحظ حال الطبيبة سما
"اجلسيها "
تقدمت منها ام السعد واجلستها على الأريكة
"حضري لها القهوة وحبتان مسكّن بسرعة "أسرعت ام السعد تنفذ
"تعال اجلس قالت سما تربت الى جانبها
مما جعل مرعد ينظر لها بدهشة
"اصمتي "جاء رده حادا
"هادم الفرح قالت سما بطفولية ترجع راسها الى الخلف "عندما رأيتك ظننتك وسيما لكن سرعان ما عرفت انك كباقي الرجال اوغاد متسلطون "
"ما الذي تناولت عند الغجر مصل الحقيقة "قال ساخرا
ضحكت بشدة كانه قال طرفة ما بدت كانها طفلة صغيرة عابثة
"اصمتي قال بحزم ما الذي يفعله بها ان سمعها احدهم واتى ورآهما معا ....يا الهي اي فضيحة ستسبب
"دائما أوامر انت لا تفعل شيء سوى الأوامر "
وقفت بطريقة غير ثابتة ترفع يدها بتحية عسكرية
"امرك سيدي "قالت وعادت للضحك الذي جعلها مترنحة اكثر لتسقط للأمام عليه
امسك ذراعيها بحزم ليبقيها بعيدا عنه
"حمقاء غبية "
من بين ضحكاتها "قاتلة لا تنسى هذا "
اجلسها بخشونة فتاوهت "اه هذا مؤلم "متذمرة بينما يدها ترفع لتضعها على عنقه مستغلة قربه منها نظرت الى عيناه
"لما تكرهني هكذا "قالت بنعومة نظرتها زائغة ولسانها ثقيل لكنه سمعها بوضوح عندما اكملت "انا اريدك لكنك تكرهني صوتها اقرب للهمس كانه تعويذة جعلت عيناه تجحظ غضبا وقبل ان يدرك رفع يده لتسقط على خدها مسببة صوتا وألما لاسعا على بشرة كليهما وقعت راسها على الأريكة جامدة بلاحركة هو الذي لم يلمس امراة غريبة في حياته تكون هي اولهن وتكون لمسته صفعة هذه المراة خطرة غبية و...استغفر الله قبل ان يكمل ناظرا الى جمودها هل ماتت فكر وهو ينظر الى حركة تنفسها البطيء قبل ان يهدر
"ام السعد "
"نعم ...نعم "اتت مسرعة تلبي نداءه
"يبدو انها نامت أبقي معها حتى تستيقظ لا تتركيها"
"حسنا سافعل "
خرج من بيتها كان الف شيطان يلاحقه كيف تجرأت ونطقت بتلك الكلمات انها بلا اخلاق
الثانية 2
شقائق النعمان
الكبرياء شعور بالفخر والعزة لايمكننا ان نحيا دونه
الهيبة والسلطة تمنحك كل شيء
لكن ماذا عن الحب هل يمكن ان نتنازل عن كبريائنا من اجله هل يمكن ان تضعف هيبتنا امامه او اننا سنتجاهله وكأنه لم يكن
المشهد
شقائق النعمان
...ما كادت ان تنتبه للحركة عند الباب حتى فتح ليطل امامها ...سبع بنفسه يقف على بعد متر منها ووراءه ابنا عمه
ارتعد شيء في داخلها لكنها رفعت راسها تنظر اليه بحيادية الهي كيف تكلمه بعد ما حدث أتراه أتى ليحاسبها
كانها حشرة صغيرة تحت مجهر كانت نظراته تفحصها بدقة عيناه مخيفتان
"سيد سبع ..حاولت ان تخرج صوتها هادئا عكس ما كانت تشعر لكن ابتسامته الجانبية اظهرت سخريته من كلمة سيد "
نافثا دخان سجارته ومنتقلا نظره في المكان
"اذن هذه هي عيادتك "
أزاحت مشاعرها وتوترها جانبا"تقريبا انها بالكاد عيادة "
"سمعت انك تقدمين علاجا طبيعيا "
"اجل "
كان قد اقترب منها ليصبح امامها
"من ضمنه التدليك"
"بالطبع "
سلم هاتفه لابن عمه الذي تملا وجهه ابتسامة سخيفة
سالها متقدما الى الداخل"اين ساستلقي"
"هل تنحنت جاردينيا انا ..اعني "
"ماذا ؟"قال سبع دون يلتفت لها "اهل انت خائفة ...ام انك لست محترفة كما تدعين "متحديا
استفزتها كلماته "بالطبع انا محترفة ...تفضل قالت بحدة تشير الى الداخل حيث لحق بها يخلع سترته ليلحقها بقميصه الاسود تراجعت الى الخلف تبعد نظرها عنه هل يفعل ذلك بها بتعمد هل يعلم بأثير حضوره الطاغي عليها كان ابنا عمه يجلسان على أريكة الاستراحة يراقبانها بتسلية واضحة بينما يتبادلان الهمسات واللمزات مما جعلها تنظر اليه لترى العبث الواضح على ملامحه يسلون أنفسهم على حسابي !! تقدمت منه بينما يأخذ مكان مستلقيا على بطنه عضت شفتيها تفكر كيف سيكون انتقامها
ظهره عضلي وارتخاء أكتافه اظهرت عرضها اكثر مع خصر ضيق وساقين قويين وطويلين بعض الندب تناثرت في أماكن مختلفة كتفه ساعده وظهره قصة شعره القصيرة من الخلف اظهرت ندبتان متصلتان على شكل حرف s أتراها متعمدة ...
"هل ستتاملي ظهري طويلا "قال بصوت باسم
"انت لم تخبرني ما الذي يؤلمك "
"اخبرها ابن العم "
"ربما يخشى عليها الصدمة "مازحاه بقلة حياء
"لا شيء يؤلمني اريد ان أسترخي فقط"قال ليضحك الاثنان بصخب
لوت جاردينيا شفتيها بغضب قبل ان تندفع لتحضر بعض المستحضرات وقد اخذت قرارها فيما تريد ان تفعل
بشرته دافئة تحت يدها بينما هو يسترخي تحت لمساتها
انها تجيد ما تفعل فعلا فكر سبع مستمتعا بالراحة التي تقدمها له مضافا اليها تسليته باحراجها
امتدت يدها الى أسفل ظهره أنّ
"هل يؤلمك هنا قالت مع انها قررت ان لا تتكلم فهي غير متاكدة من انهم لن يلاحظوا توترها وارتباكها وذلك الاضطراب المخيف داخلها
"قليلا "
"لديك عقدة كبيرة قالت تزيد من قوة تدليكها
"بالطبع لديه مشكلة كبيرة "ضحك احد ابنا عمه
"برايك ما السبب "تظارف الاخر وسألها بينما سبع يضحك بخفوت
كم تتمنى ان تضع الاثنان مع سبع ليكون انتقامها منهم جميعا
"ربما حمل شيء ثقيل "
"لا هو يتمنى ان يحمل شيء قال ناظرا اليها من راسها الى أسفل وهو ليس ثقيل جدا "والضحك المتبادل عاد لهم بينهم
شعرت بالدم يغلي في عروقها غضبا
"اذن ربما لسبب اخر "قالت بلامبالاة بينما يدها تعاود عملها
"اه ..كان هذا قاسيا "قال سبع معلقا على حركة يدها
"اوه السيد سبع الشديد يتالم من يدي "
"لا يغرك احيانا يكون رقيق"
"رقيق وسبع أشك ان يجتمعا "
"لم تقولي برايك ما هو السبب الاخر الذي جعله يعاني من هذه العقدة التي لا تنحل "
صمتت جاردينيا قليلا قبل ان تنظر لابنا عمه "ربما ان ..انه لا يحصل على الرضا الكامل في علاقته"
حسنا اضحكوا الان
كان هناك فقرة صامتة بينهم بينما جاردينيا تتابع عملها شاعرة بالنصر لانها اخرستهم
لكن لفترة وجيزة لان المكان انفجر بصوت ضحكاتهم المتتالية كانهم لا يستطعون إيقاف أنفسهم
نظرت لهم بالتبادل خصوصا ذلك الذي تحت يدها ولم تعد تستطيع ان تسيطر عليه بسبب حركاته الصاخبة بسبب الضحك المتواصل
للحظة كان قد غير وضعه ليصبح وجهه لها وهو ينظر لها وقبل ان تدرك كان يمسك يدها
"وماذا تقترحي علي لحل هذه المشكلة هل أجعلك تناقشي عشيقتي لتعليمها الحيل المناسبة لأصل الى الرضا التام ام تتبرعي انت وتجعليني احصل عليه بما انها وظيفتك هي علاجي "
نظرت اليه مصدومة بينما هو يمسك بيدها يقربها منه حتى بات وجهها لا يبتعد عن وجهه الا بوصة شاعرة بأنفاسه الحارة بينما هي تتجمد حرفيا من نظرة عينيه المخيفة التي كانت تمتلأ بالوعود والغموض والاثارة وشيء اسود مظلم جعلها تشعر انها تغرق
"سبع "تدخل احد رفقاءه ليجعلهما ينتبها لوجودهما الذي غاب عن ذهنهما لحظة
"يجب ان نذهب "نهض سبع وارتدى ملابسه بسرعة
مغادرين المكان التفت اليها عندما وصل الباب
"سيكون لنا لقاء اخر "
جلست على الأريكة فعليا هى رمت نفسها عليها تشعر بانها مستنفدة تماما هو لم يفعل لها شيء فقط نظر اليها وقربها وهي تشعر بكل هذا الاضطراب ماذا سيحدث لو انه .....يا الهي لقد كان قريبا جدا من ذلك
سيكون لنا لقاء اخر فكرت بكلماته التي بدت كوعد بالطبع سيكون فسرعان ما سيظهر اثار انتقامها عليه وبالطبع سيطلبها
فكرت جاردينيا شاعرة بالخوف والندم لفعلتها كان عليها ان تفكر قبل ان تقدم على ذلك
الجزء الثالث من الحب الملعون
جزء يوري وغيهب مقيد للماضي
الماضي مهما هربت منه تناسيته هو كاللعنة لا يتركك كالقيد يكبلك دون فرصة للخلاص اما ان تتركه يجذبك غياهب ظلامه او ان ترفع نفسك لتلتقط شعاع النهار الجديد فالأمر بيدك وحدك
المشهد 1مشهد غيهب
"ماذا الان "دخلت دُجى جناحه كان يجلس على طرف السرير رفع لها نظرة تساءل هذه الفتاة ..او المراة ايا كان تصنيفها مزعجة كالمرض
هدر "ماذا ؟!ما الذي جاء بك الى هنا "
من اللحظات النادرة التي يفقد بها أعصابه
"اي لعبة تلعب هل ساطاردك في ارجاء القصر أليس المفروض اننا تزوجنا اليوم حسنا ...!!"
"حسنا !ماذا ؟"
"الن نفعل ما يفعل المتزوجون ؟!"
سالت بعفوية
وضع يده على راْسه كانه يمنعها من الانفجار
"وما الذي يفعله المتزوجون "
شهقت باستنكار "يا الهي وانا التي تعتمد عليك لتعلمني"
لابد انها لعنة حلت عليه هل يوجد غباء بهذة الدرجة
"اسمعيني جيدا دُجى قال متقدما منها يمسك ذراعها ويسحبها الى الخارج انت ستخرجين من جناحي ولن تقتربي مني او من اي شيء يخصني طوال فترة بقائي هنا ستبقي في جناحك في القسم الاخر من القلعة وسأحضر لك وصيفة لتبقى معك وعندما أغادر سيكون لك الحرية بالتصرف في المكان كما تريدين لكن لذلك الحين ابقي بعيدة عني "نظر لها نظرة تاكد من ان المعلومة قد وصلت لها
"لكن الا يفترض ان ننام في جناح واحد نحن زوجان"
زفر يحاول استلهام الصبر "نحن لسنا زوجان كالذين قرات عنهم ما بيننا هو فقط من اجل الطفل "
وضعت يدها على على فمها بصدمة "يا الهي انت ...طفرت دمعة من عينها شااا..ذ"
نظر لها غيهب وقد بدت معاني اسمه ترسم على ملامحه التي أظلمت بسواد غاضب
"اخررررررجييييي لا اريد ان اراك مرة اخرى صرخ بها بصوت راعد جعلها تنكمش حول نفسها تسد اذنها وملامح الخوف ترسم على وجهها وتسقط مغميا عليها
مشهد يوري
جلس في مقعده الذي استحقه حديثا يتأمل المائدة التي امامه ملآ بكل أصناف الطعام وعدد من الديوك الرومية تربعت في وسطها يا الهي كيف تتغير الامور وتنقلب الاحوال مثل هذا الوقت منذ ثلاث أعوام كان يجلس ايضا في مقعده المعتاد لكن في مكان اخر بشعور اخر استهزأ من نفسه الهي
مشاعر غريبة تلك التي اعترته وقتها كانت صدمة لكنها في ذات الوقت بعثت املا غريبا داخله
للحقيقة في مرحلة ما كره حياته السابقة كره رائحة الدم العيون الباردة الفارغة التي تسحب منها الروح أمامه كره القتل كره وجهه البارد الذي اخاف ونزع الحياة من الكثيرين واتت تلك الأخبار بقدر ما كانت مؤلمة فهي حملت وعدا بحياة اخرى لم يكن يعلم عنها شيء
من اصعب لحظات حياته كانت تلك التي علم بها برغبتهم بالتخلص منه فقد ادى دوره واكثر بالنسبة لهم ولم يعد له حاجة خصوصا بعد ان اصبح معروفا ومطلوبا وهذا جعله يبحث حول خلفيته ليكتشف الحقيقة الصاعقة هو ليس منهم ببساطة هو كان بيدقا ضمن صفوفهم له دور يلعبه وقد شارف على الانتهاء واتى السؤال الاكبر من هو ان لم يكن يوري من هو من اهله من اين أتى بحث كثيرا حتى عرف الحقيقة عليه ان يشكر المافيا الروسية التي كان جزءا منها حتى قرروا الاستغناء عنه لانه من خلالها استطاع التخفي والبحث عن اصوله حتى وصل لها ليكتشف انه قد خطف منذ سنوات عندما كان طفلا رضيعا من اهله وتم إخفاءه وتربيته في قلب المافيا ليكون واحد منهم مجند لصالحهم يقضي الامور القذرة لهم وعندما ينتهي دوره يتخلص منه لكنه كان اذكى منهم او كان حظه افضل من غيره فقد عرف بهذا المخطط واستطاع التصرف وكانت بطاقة الرابحة متمثلة بميربك والملك نهار اللذين عقدا معه صفقة عمره التي جعلته يتخلص من ماضيه نهائيا ليس ماضيه فقط وحتى من هويته ليواجه العالم باسم ووجه جديد
اول شيء فكر به هو عائلته فقد قرر إيجادها والانضمام لها باي طريقة خصوصا انها عائلة عريقة ولها وزنها ولكن عندما بحث عنها اكثر اكتشف انها لا تختلف كثيرا عما هرب منه انها مافيا من نوع اخر ان كانت المافيا الروسية لها عالمها القذر متمثل بالمخدرات والقتل والخطف والاتجار بالرقيق الابيض فان عائلته لها عالمها ايضا وان كان ملمعا اكثر صحيح انهم بعيدين عن نشاط المافيا الروسية لكنهم بطريقة اخرى يتاجرون بالمال بتوظيفها والقروض والرهانات طريقة اخرى لغسيل الأموال يمتصون دماء أولئك الذي يثقون بهم
زفر نفسا مضطربا لانه مع ذلك فقد سعى لينضم لها ليكون فردا منهم وليس اي فرد فقد تعلم درسه جيدا انه فردا فاعلا وعلى مدار عامان عمل دون كلل ليحصد ثقتهم وخصوصا والده الذي لا يعرفه كما علم ان والده لم ينجب غيره وعندما خطف بحث عنه لسنوات لكن دون فائدة حتى ياس من وجوده وعنها حاول ان ينجب وريثا اخر أتى كفتاة لم تنجو هي الاخرى وكانها لعنة على عائلته فقد خطفت واختفت هي الاخرى منذ ثمانية عشر عاما
فما كان من والده الا ان تبنى ابن اخيه وابنتاه خصوصا بعد ان قتل اخيه فعائلته مستهدفة كنوع من تصفية الحسابات او كالابتزاز لتخضع لإعداءها ولكن وعلى الرغم من وجود بعض الخونة استطاع والده اعادة ربطها وجمعها تحت قيادته ...
غريبة هي عائلته متماسكة لا تسمح لغير أفرادها بالاقتراب منهم ومع ذلك لم يستطعون تجاهل وجوده فهو عرف مدخلهم وتقدم بخطى بطيئة اليهم حتى تقبلوه وكيف لا وهذا ما تربى عليه طوال سنوات حياته الخداع ولكن عزاءه الوحيد انهم ليسوا بهذه البراءة لينخزه ضميره من اجلهم
ضربات على الكاس جعلته يركز انتباهه على والده الذي ترأس المائدة بينما جلست زوجته التي هي والدته على يمينه وابن اخيه على يمينه والى جانبه اختاه وتتالى الأقرباء على الجهتين بينما جلس هو اقرب للطرف الاخر مع الاقارب الأبعد حسنا هو ليس مكانه لكنه على الاقل احتل موقعا على مائدة الرئيس روكفلي وهذا شيء لا يحدث للعامة في العادة لكنه كان اسثناءً حظي به ومع ذلك فهو ليس غبيا لابد ان والده وعائلته قد وضعوه تحت المجهر وشرحوا ماضيه جيدا قبل ان يقدموا على هذه الخطوة ....
"انتباه قال والده بوجه باسم اليوم نحتفل بعيد الشكر كالعادة لكن اليوم مميز فعائلتنا ضمت فردا جديدا انه تربل انزور الذي اثبت ولاؤه لنا نظر له الرجل العجوز بدهاء اشتهر به ليس هذا فقط بل هناك مناسبة اخرى هي اعلان ارتباط ابن اخي الغالي لابننا مارتينا ..-بالطبع فكر يوري غير معتاد على اسمه الجديد تربل - خليفة والده لابد ان يحظى بامرأة لاستمرار العائلة ومن افضل من مارتينا الهادئة الرزينة التي ستغمض عينها عن كل سيئاته
هدوء عاد والده ليقول مقاطعا التهاني الذي تلفظ بها افراد العائلة وايضا ليزيد تلاحم عائلتنا اعلن ارتباط ابنتنا الما بتربل ابننا الجديد "كان هناك صمتا للحظة هذا شيء جديد لكن لن يكون ابن ابيه وابن المافيا ان لم يتوقعه نهض من مقعده كما فعل ابن عمه وبغير توقع لاحظه على الجميع حتى والده والما التي تجمدت نظراتها الباردة عليه وهو يتقدم من مقعدها كما فعل تود الذي وقف خلف مارتينا كم هي رائعة عائلته اي شخص عادي سيظن ان هذا الارتباط تكريم له لكنه في الواقع قيد يكبلونه به فمن افضل من الما الجامحة لتكون خطيبته وعينهم عليه
تقدم والده واعطى خاتما اثريا لابد انه ارث عائلي لتود ليقدمه لخطيبته مارتينا التي وقفت لتتلقاه منه ثم تقدم منه ليخرج خاتما اخر لكنه سبقه "اعذرني سيد روكفلي اذا أردت ان تقدم الخاتم هدية لالما فهذا لك لكن عندما أتقدم لخطبة فتاة سيسعدني ان اقدم لها خاتمي بنفسي أنهى جملته متغاضيا عن نظرة الإعجاب التي تلاها الحذر في عين والده وتبعها نظرات الاندهاش من جرأته وهمهمات معترضة توقفت عندما مد يده الى جيبه واخرج علبة مخملية زرقاء وفتحتها ليظهر خاتم تربع داخلها من الياقوت الأزرق ومد يده لالما لتقف دون ان تخفي نظرة الانزعاج والريبة في عينها ودون ان يمهلها او يعطي مجالا لأي شخص ليقول شيء البسها اياه وتقدم ليقبل وجنتيها ببساطة ووجه باسم "اخترت الياقوت لانه يبعد الأرواح الشريرة “همس لها قبل ان ينظر حوله للآخرين ثم لأبيه ويومأ براسه بتحية ليعود مكانه تاركا لهم بين منبهر وحذر ومنزعج وغاضب
وها هو يدخل عائلته من اوسع الأبواب و ها هو يفتح أبواب الجحيم ضده بتصرفه هذا ولكن متى كان يوري او تربل يخشى الحروب هو يعلم يقينا ان وجوده لن يكون ممهدا ولن تكون خطيبته الجاسوسة هي اصعب ما سيواجهه ولا كسب ثقة ابيه يعلم ان امامه معركة طويلة الأمد والبقاء فيها للأقوى
نظر بإعجاب لهذا الرجل الذي دخل عائلته بخطى واثقة كان عليه ان يبقيه تحت عينيه حتى في بيته ومن افضل من الما لتكون عينهم واذنهم عليه فهي قاسية العود ولن تلين تحت اي إغواء لكن لا يمكنه الا ان يقف احتراما له فهو يبدو كانه يعرف كل شخص منهم بما يفكر وكانهم كتاب مفتوح امامه حتى انه يسبقهم بخطوة دائما انه خطير ماكر وذكي وغامض وغموضه يجعل حوله هالة من الهيبة والسلطة سيكون غبيا لو لم يستغلها وهذا ما سيسعى له لكن بحذر فهو يعلم جيدا ما قد يقود اليه الاهمال
نظرت له من تحت رموشها للحظة خاطفة هذا الرجل مستفز بثقته اللامحدودة وغموضه وبرودته البغيضة لقد غضبت وانزعجت عندما عرض عليها عمها ان ترتبط به و تستميله لتعرف أسراره ولكنه دائما يسبقهم وكأنه يهزأ منهم لكنها لن تكون الما فتاة العائلة ان لم تفتح كل ابوابه قررت باسمة تتلقى التهاني من عائلتها التي ستفعل اي شيء لتحميها
مدركا للنظرات من حوله التي نطقت بالتوجس بينما افواههم تنطق بالتهاني له ولتود الذي شمله بنظرة عداء سافرة
ابتسم تربل بتسلية عندما أشار والده للجميع بافتتاح المائدة ها قد بدانا اللعبة وهو سيد اللاعبين
|