المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
كتاب قصص مهارات الحياة
رابط التّحميل:
http://www.mediafire.com/file/o14tke...LS+STORIES.pdf
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
أمّا بعد
أخي المربّي، أختي المربّية، الوليّ(ة) الفاضل(ة)،
أضع بين أيديكم هذا المؤلَّف الّذي أسميته 'قصص مهارات الحياة'. يمكنكم استثماره بطريقتين مختلفتين:
- يمكن للمربّي استثمار المؤلَّف بإنشاء نادي مهارات الحياة في المدرسة.
- يمكن للوليّ استثمار المؤلَّف بأن يقصّ على ابنه أو أبنائه قصّة في عطلة نهاية الأسبوع، ثمّ اعتماد الأسئلة المصاحبة لإثارة نقاش حول أهمّ الأفكار.
هذه القصص تهدف إلى غرس الأخلاق النّبيلة والقيم الإنسانيّة الكونيّة في نفوس النّاشئة بطريقة عمليّة تعتمد على النّقاش والتّحاور بعيدا عن التّلقين الّذي يترك أثرا محدودا في شخصيّة الطّفل.
إنّ القيم الإيجابيّة إذا غرست في شخصيّة الطّفل ورسخت في ذهنه، يصبح الطّفل متمكّنا من مهارات التّعامل مع مختلف المواقف، وقادرا على الدّخول في معترك الحياة بشخصيّة قويّة متوازنة.
القصص أداة فعّالة لتعليم القيم وغرسها، فالطّفل من ناحية يستمتع بالأحداث الشّيّقة، ومن ناحية أخرى يستوعب أهمّيّة القيمة من خلال فهم حبكة القصّة.
تمّ توظيف مفهوم 'المأزق الأخلاقي' في الجهاز البيداغوجي المصاحب للقصص. المأزق الأخلاقي (moral dilemma) هو مفهوم تربوي نضع من خلاله الطّفل في موقف محيّر، ونطلب منه أن يتعامل مع هذا الموقف بأن يتّخذ قرارا مناسبا ينبني على قيمة أخلاقيّة. مثال: خرجتَ من المنزل وذهبت إلى الدّكّان لشراء بعض الحاجيات. دخلت، فلم تجد البائع. أنتَ الآن وحدك في الدّكّان، وأمامك أصناف الحلويّات، فتستطيع أن تختلس كلّ ما يحلو لك. كيف تتصرّف؟ ولماذا؟
طريقة إلقاء القصّة لها تأثير كبير في شدّ اهتمام الأطفال وجذب انتباههم لمتابعة كلّ التّفاصيل مهما كانت صغيرة. لذا يجب التّركيز على التّفاعل مع الأحداث عند إلقاء القصّة. فعندما يكون الموقف موقف فرح يجب على المربّي أن يعبّر بملامحه ويديه عن الفرح، أمّا إذا كان الموقف يدلّ على الخوف فتتغيّر الملامح وحركات اليدين، وهكذا دواليك مع مختلف المشاعر والأحاسيس والمواقف. فالطّفل لا يستمع للقصّة بأذنيه فقط، بل هو يستمع ويشاهد ويشعر ويشارك بكلّ جوارحه في عمليّة الاستماع.
|