كاتب الموضوع :
خد العروس
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: وهل ينتهي الحب ؟! (روايتي الاولى )
الفصل الأول ( الجزء الثاني )
وردة بيضاء تنزف
ومرت أيام وصار الصمت هو التعبير الوحيد الممكن عن الصدق
وصار الانتحار، هو الازدهار الوحيد المتبقي
وصار الجرح بشفتيه الداميتين .. الابتسامة الوحيدة المتبقية لي
غاده السمان
ياعروس الكون يا ضي العيون ..
يا ملاكٍ ينثر عطور الزهور ..
ياعرس الكون يا نَف المزون ..
يا أميرة فاقت الحسن بظهور
تبتسم بخجل وهي تسمع اصوات الزغاريد حولها غنائهم لها يجدد لها الفرح
ملتفين حولها وينثرونها بالورد والريحان وهي تمشي بخطوات خجلة الى غرفة سلطان
اقترب منها ذلك الرجل (عريس الغفلة ) بثوبه الابيض المطرز يغطيه بشت اسود وعلى رأسه الغطره والعقال
انزلت رأسها واغمضت عيناها دقات قلبها تتزايد كلما احست انه يقترب أكثر وتقتحم انفها رائحة العود الى ان احست بأنها ستخنقها
فتحت عيناها وكان وجهه مقابل وجهها
وجه أسود بلا ملامح تنبعث منه شرارات حمراء واصوات ضحك مرعبة
التفتت حولها تبحث عنهم
يمه يوبه ليلى نووور الهنوف حااامد حموودي
وينكم ؟؟؟؟
صرخت وصرخت وصرخت
ولا أحد حولها سوى ذلك الرجل الاسود على هيئة عريس يحاوطها بذراعيه ويحاول تقبيلها
واصلت صراخها الى ان فقدت وعيها على صوت ضحكاته
فلم تكن تُزف الى سلطان بل كانت تُزف الى الموت
فتحت عيناها ببطء القت نظرة باهتة للغرفة ..غرفة بيضاء رائحة المعقمات تسيطر على المكان وذلك المغذي المغروس في معصمها تنهدت تنهيدة وجع ومدت يديها لذلك الألم القاتل في خاصرتها ارتجفت يداها وتسارعت ضربات قلبها وهي تتحسس الضماد الذي يغطي جرحها وكأنها تتحسس تلك الليلة المظلمة الباردة لم تعد تتذكر كم من الوقت مضى وهي في هذا المكان وكم مرة تحسست الضماد وكم مرة استيقظت من نومها تبحث عنهم !!!ا
ورغم مرور ثلاثة عشر يوماً لازالت لاتسطيع تصديق ماحدث لها
وكأني طحت من مكان عالي ومامت وماحد حولي
فتحت الباب بهدوء واغلقته بالهدوء ذاته تقدمت نحو السرير تنظر بحقد الى تلك المنهارة عليه نست كل مشاعر الأخوة والحب وكأنها لم تكن يوماً اختها
ليلى : صباح الخير حبيبتي شلونك بعد ماسودتي وجهنا ؟ شلونك بعد ما فضحتينا قدام الي يسوى واللي مايسوى ؟ أكيد مبسوطة صح ؟
لم تُجب وكانت عيناها تنظر الى الفراغ ووجهها شاحب كالأموات
امسكت بطرف رداء هالة بقهر وأخذت تشده اليها بقسوة : انطقي يالقذرة انتِ قاعده هنا مرتاحة وابوي بموت من قهره بسببك بسببك ابوي ماعاد ابوي الاولي ابوي انتهى بسببك ياحقيرة
ابتسمت ابتسامة صفراء وكأنها استفاقت من غيبوبة : ليلى انتِ جيتي تاخذيني صح ؟ ليلى حامد كان بيذبحني ليلى اختي انت مصدقتني صح ؟
ليلى والدم يغلي في عروقها : وجع يوجعك ماني اختك ولا احنا اهلك الله ياخذك ياريتك متي الله ياخذك
هالة والدموع تجري من عينيها وأخذت تصرخ بكل مالديها : آآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
افلتتها من يديها وتراجعت للوراء برعب وهي ترى أختها تصرخ كالمجانين وتتحرك يميناً وشمالا
دخلت مجموعة من الممرضات الى الغرفة مسرعات
سحبت احداهن ليلى الى الخارج و احاطت الاخريات بهالة يحاولن امساكها ورشها بالمهدئ
كانت ضعيفة عديمة الحيلة كانت تتعرف على آلام لم تكن تعرفها ابداً تعترض بصراخها على واقعها الكاذب
يا سكة الحلم عفواً - حلمي الفاخر
تحففت أقدامنا / و ثِقلت خطاوينـا
الواقع اللي نعيشه مُحبط وسآخر
يضحك على حزننا ويمسح أسامينا
خرجت من الغرفة وعادت لحيث ماكانت تجلس نور
نور : آآخ قلبي يعورني عليها ماتصدقين لما رجعت انا ومنصور ذيك الليله الى البيت وكانت طايحة ع الأرض وتنزف
وقتها نسيت كل اللي سوته وخفت يصير لها شي
ليلى : الله يلعنها ياريتها ماتت
نور : ليلى انا احس اختي مظلومة
ليلى : هههه لا تضحكيني ومن الا كان ف الصور ؟ لايكون أنا ؟؟ كلشي واضح يانور لا تهلوسين
بخوف : نور انا لما طلعت كانت تصرخ مثل المجنونة
نور بصدمة : ايييييش ؟؟؟؟
وفي المستشفى ذاته
حامد كان يوقع على اوراق خروج والده من المستشفى وبجانبه زوج اخته " يوسف " الذي كان مسانداً له طيلة الوقت بعكس " منصور " الذي كان يبدو عليه الاحراج والانزعاج حيث كان يرميهم بكلمات متعالية كلما سمحت له الفرصة
في الطرف الآخر من المشفى تحديداً في قسم العيادات
يجلس خلف مكتبه وتقف بجانبه ممرضة
الممرضة : دكتور منصور المريضة قريبتك الي في غرفة 66 جاتها حالة انهيار عصبي واحنا خايفين يكون الجرح انفتح من حركتها المفاجئة
أجابها وقد ضايقته كلمة "قريبتك": اعطونها مهدئ
الممرضة : أي هيا اخذت بس الجرح
منصور : كلمي الدكتورة نجلا عن الموضوع هي المسؤولة عن حالتها مب انا
الممرضة : ان شاء الله دكتور بس انا قلت اقولك بما انها قريبتك
كان سوداوي المزاج عصبياً يشعر انه قد فقد هيبته بين الموظفين في المشفى بسبب فضيحة اخت زوجته التي اصبح الناس يتحدثون عنها امام عينيه
دخلت خائفة هلعة
نور : منصور ابي اكلمك عن هالة مدري شفيها تصرخ وتضرب نفسها
منصور ببرود وعدم اهتمام : الواضح انها استخفت يبغالها دكتور نفسي
نور بفزع : استخفت ؟؟؟ كيف يعني استخفت ؟؟
منصور باشمئزاز : ترقع فضيحتها
نور : منصور الله يخليك سوي شي
منصور : يعني وش تبغيني اسوي ؟؟ مو كافي انها فضحتنا بين الناس ؟
نور : منصور مو وقت هالكلام
منصور باستخفاف : بالعكس كذا بتقدرون تلقطون وجيهكم بتقولون البنت مجنونة وماهيب واعية لتصرافتها
نور : انت شقاعد تقول ؟؟ من جدك ؟
منصور : شوفي يانور اختك مالها قعدة في هالمستشفى اكثر من كذا الناس صارت تتكلم كافي أبفهم انتم تركتوا كل هالمستشفيات ومالقيتوا غير المستشفى الا انا اشتغل فيه يعني لازم توسخوني معكم
نور : منصوور لا تزيدها علي الي فيني مكفيني الله يخليك وبعدين انت بدل ماتساعدنا وتوقف معانا هذا كلامك ؟؟ هذا موقفك ؟؟ شوف يوسف زوج اختي كيف واقف معنا ومو مقصر مو انت ماغير تعايرنا عالطالعة والنازلة
منصور : لاتقارنيني بهالحافي المنتف وجهه مغسول بمرق مافي احساس ولا غيرة في دمه مثل التيس ورا زوجته
نور وقد اعتادت على اسلوب منصور المتعالي : بس عاد حرام عليك
منصور : المهم ان اختك ماتقعد في هالمستشفى فاهمة ؟؟ والا بتشوفين شي مايرضيك
نور : يعني وين تبغاها تروح لسا جرحها مالتأم وانت تقول انها تحتاج مساعدة نفسية ؟
منصور : مو شغلي دبروا حالكم
.....................................
بعيداً عن اجواء المستشفيات الكئيبة
مستلقي على رمال البحر الدافئة نصفه العلوي على الرمال والنصف السفلي تداعبه امواج البحر
امواج البحر بين مد وجزر بللت ساقاه الطويلتان ولوث الطين الجزء الخلفي من شعره ورقبته وقميصه الابيض المهترئ بالرمال الممزقة ازراره
يلامس وجهه نسيم البحر وعيناه شاردتان في صفاء السماء دون ان يرى شيئاً وجسده لا يشعر بأشعة الشمس القوية التي تكاد تكويه
ربما فقد الاحساس بما يدور حوله بسبب حرارة الشمس الحارقة ؟ ام انه فيضان الكحول الذي يتدفق في اوردته ؟ ام أنها الذكريات التي تشغل التفكير حد النسيان ؟
وانقادت الى ذهنه تلك الذكرى وكلماتها ترن في اذنه وكأنه يسمعها حقاً
امسك بهاتفه يكاد يعتصره في يده وضغط على ازراره بقوة لم تكن الا ثواني حتى جائه صوتها الانثوي الحزين : انت شتبي أكثثر مو حرام عليك
وليد : رييم انتِ اللي حرام عليك خلينا نحل الموضوع تكفين لا حرام عليك
الريم بصراخ : لييييييش ؟؟ انت خليت عندي حل ثاااني وليد انت دمرتني دمرتنيييي الله ينتقم مننك الله لا يوفقك
وليد برجاء : رييم انا ماكان ودي توصل الامور لهنا صدقيني خلينا نشوف حل ثاني ريم انا ماقدر استغني عننك تكفين ريم
الريم : ههه بعد ايييش ؟؟ الحين عرفت قيمتي بعد ايييش ؟؟ قولي بعد ايششش ؟
وليد : رييم مو بس انا اللي غلطت انتِ بعد غلطتي بحقي وانتِ عارفه هالشي زييين وانا سامحتك انت بعد ريم لازم تعطيني فرصة
الريم : على فكرة انت اوسخ وانذل واحد شفته بحياتي لاعاد تتصل مررة ثانية مابي اسمع صووتك يكفيييي
اغلقت الخط في وجهه تجمع الدم في وجهه واخذ يتنفس بسرعه
القى بالهاتف على الجدار بقوة حتى تساقط قطع متناثرة على الارض
يا نسيم البحر ريانَ بطيب ما الذي تحمل من عطر الحبيبِ؟
صافحتني من نواحيك يدٌ تمسح الدمعةَ عن جفن الغريبِ
وتلقَّاني رشاشٌ كالبكا وهديرٌ مثلُ موصول النحيبِ
تأملته من بعيد
فتاة أشبه ماتكون بصبي مراهق طويلة القامة رشيقة ترتدي بنطال جينز ممزق عند الركبة وقميص اسود وعلى نحرها الكثير من السلاسل الفضية الغريبة وكانت ذات وجه نحيل صغير حاد الملامح واما شعرها الأسود فكان جزءه الايمن منسدل على وجهها حتى نهاية رقبتها اما الجزء الآخر فكان محلوقاً حتى بانت فروته
مشت باتجاه البحر حتى بلغته نظرت اليه بشفقة : قوم يالدلخ لا ينسلخ جلدك
كان صوتها ناعماً رقيقاً لايلائم ابداً مظهرها الشاذ
لم يحرك ساكناً ولازال ينظر للسماء بنصف عين ويبتسم ببلاهة
ركلت ظهره بقسوة فتنهد بألم ركز نظره عليها يحاول التعرف على السواد الواقف امامه وأخذ يتمتم : الرييم حبيبتي ريم انا احبك يا ريم
علقت بعصبية : الريم فعينك مالومك سكران طينة كالعاده ياهالريم الي ماراح نخلص منها
نزلت الى مستواه وسحبت مقدمة شعره اليها لتقابل وجهه : وليد قوم خل ندخل داخل بلا هبل لاتجيك ضربة شمس الحين
تكلم معها بلا وعي : ههههههههههه أشتقتي لي انا بعد اشتقت لريحتك وضع يده على وجهها : ولجسمك المرمر
صفعته على وجهه باشمئزاز ثم اخذت تغرق وجهه في البحر كان مخمورا لدرجة انه لايستطيع التحكم بجسده
"خبل خبل تخرفنك بنت صحيح حماار الحين بنت تسوي فيك كذا ياحمار
ابعدت يداها عن رأسه ورفعه بسرعه وهو ينتفض ويكح بقوة
ردت : قوم خل ندخل داخل لاابتلي فيك هنا
وضعت ذراعه على كتفها ونهض معها متجهان الى البيت المقابل للبحر
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
تجلس بجانب زوجها في سيارته
وتفكيرها في مكان آخر
اختها لم تعد تستطيع النظر اليها اصبحت بالنسبة لها اكثر من عدوة
امسك بكفها ونظر الى عينيها : ليلى وصلنا مابتنزلين
نظرت اليه : سوري مانتبهت
قبل ان يدخلا الى البيت
ليلى : يووسف خلينا ندخل من الباب الخلفي
يوسف : ليه ؟؟
ليلى : اممم اكيد الحين امك وخواتك قاعدين ف الصالة وانا مب مستعده لأسئلتهم
يوسف اومأ برأسه بتفهم
دخلا من الباب الخلفي ولكن كانت ام يوسف هي من فتحت الباب
ام يوسف : هلا والله من طول الغيبات جا بالغنايم من زمان عنكم ولا كأنا عايشين ف نفس البيت
ليلى بارتباك : هلا هلا عمتي شخبارك ؟
ام يوسف تجاهلتها : شفيكم داخلين من الباب الخلفي مثل الحرامية
يوسف : لا بس احنا ماحبينا نزعجكم
ام يوسف : اها ماتزعجونا والا ست الحسن تهرب منا اتنتم تعرفون ان اليوم احنا نتجمع
ليلى : لا مو كذا بس
قاطعتها : كيف ابوك ؟؟ صار احسن ان شاء الله
ليلى : أي الحمد لله تحسن كثيير
ام يوسف : مسكين هالرجال انكسر ف آخر عمره وش الا بخليه يتحمل ليتحمل يلا شنقول بعد هاذي نتيجة تربيته ايي واختك هذيك الا ماتتسمى وش بتسون فيها ؟؟
ليلى : عمتي ماتلاحظين ان انا لسا واقفة على الباب مادخلت ؟؟
رمقتها بنظرات حاده واسرعت تصعد الدرج المؤدي للطابق الثالث حيث تقع شقتها عبارة عن غرفة نوم وغرفة جلوس صغيرة ومطبخ وحمام
ام يوسف : بل بل علييها شوف كيف تطالعني قليلة الأدب
يوسف : يمه حرام عليك بالله وقته هالكلام ؟؟
ام يوسف : هاذي جزاتي اسأل عنها وعن اهلها خايفة عليهم
يوسف : ههه خايفه عليهم أجل
تركها يوسف هو الآخر لاحقاً بليلى
ام يوسف : أي روح وراها روح راضها لا تزعل عليك اصلاً هذا الا احنا ماخذينا منكم ماالت على حظي
في غرفتها
القت جسدها المرهق على السرير أطلقت تنهيدة تعب عميقة
رأسها مثقل بالهموم تحجرت الدموع في مقليتها وليت البكاء يفيد
وكأن ماينقصها ام يوسف واسئلتها المستفزة
جلس على طرف السرير حيث لم تحس هي بوجوده كانت غارقة بهمومها
ربت على كتفها بلطف : ليلى
استدارت ناحيته واعتدلت في جلستها لم تخفى عليه ملامحها الحزينة البائسة
اقترب منها ووضع كفه على وجهها يمسح بقايا دموع
لم تتمالك نفسها وارتمت في حضنه وبكت طويلاً
احتضنها وهو يمسح على شعرها وبصوت حنون : ليلتي حبيبي خلاص عاد ادري امي مصختها معك امسحيها فوجهي
ليلى وكلامها متقطع بسبب البكاء : عاادي ......... مو بس أمك.......كل الناس الدنيا كلها ضدنا .......موقادره ارفع راسي بين الناس .....ماعرف وش اجاوبهم وش اقول ..... حتى ابووي ابووي الا ف حياتي ماشفته منهار فحياتي ماشفت دموعه .........مو عارف وش يسووي ......أنا خلاص تعبببت تعبببت يا يوسف تعببت ماعاد فيني اتحمل اكثر ........... ماقدر اتحمل نظراتهم لي وكلامهم عن أهلي ......حتى ماقدر اروح الجامعه ... اخاف احد يسألني انفضحنا الكل يتكلم عنا الكل ......... ..حتى انت مستحي منا أدري بدوون ماتقوول ادري
يوسف رفع رأسها وأمسك بأكتافها وهو ينظر الى عينيها : ليلى أدري ان الا مريتوا فيه صعب بس خلاص انتهى أنا مادخلني في اختك وفي اللي سوته انا علي منك انتِ انتِ زوجتي وأنا واثق فيك وفي اخلاقك مايهمني كلام الناس ولا حتى كلام امي الا صار انتِ مالك دخل فيه ياليلى خلي الناس تتكلم من هنا ليوم الدين أنا ماهمني الا يهمني انتِ بس يا ليلى انتِ بسس مابي اشوف هالدموع فوجهك لاتخلي هالشي يؤثر علينا تكفيين
احتضنته بقوة وبعد عدة دقائق ابعدها عنه بنرفزة
: بلا كثرة هرج وقومي امسحي القرف الا فخشمك أنا اول مررة اشوف احد يبكي من خشمه
قامت بخجل من السرير واقفلت على نفسها باب الحمام تبعها ومن وراء الباب : مو تكملين بكا في الحمام لايدخل فيك جن ما ابي زوجتي تصير مسكونة بعد
وبكرة بتروحين الجامعة يالداشرة أنا مب ماخذك عشان تنامين عاجبتك قعدة البيت هاه عاجبتك أكل ونوم وش وراك هذا بدل ماتسقبلين زوجك بالكلام الطيب وبخور ولبس سنع قاعده تبكين وتنكدين علي يا نكد يالنفسية يالتعبانة
صرخت : يووووسف وجع خلااص مابي اسمع صووتك اسكت
ضحك في نفسه عليه لقد كان يحاول ان يخرجها من جوها الكئيب ويخفف عنها
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
تتأرجح على كرسي هزاز تحمل بين ذراعيها طفلتها تحاول تنويمها تلاحقها الهموم وكلمات منصور المتوعدة دموع والدها وشكوى ليلى وهروب حامد صراخ هالة والفضيحة ونظرة الناس
متى ستنتهي هذه الأزمة ؟؟ والى اين سيأخذنا القدر ؟
نظرت الى وجه سارة البريء وعيناها الناعستان تقاوم النوم وارتسمت صورة هالة في مخيلتها
اتخيلك ياختي مثل براءة سارة ماتقدرين تغلطين
بس كيف ؟ وليش ؟
كل ماتفكر بالأمر تتعقد الأمور ولا تبرير ولا حل
وضعت طفلتها في السرير بعد ان غفت عيناها غطتها وقبلت جبينها استدارت لتجد منصور يقف خلفها شهقت شهقة خفيفة : بسم الله انت من متى هناا ؟
منصور : من عشر دقايق وانتِ ولا حاسة بالدنيا
نور : طيب طلع صوت ولا شي خوفتني اف
منصور : وش صار على اختك ؟ حليتي موضوعها ؟
امسكت بيده : نتكلم برا الغرفة لا تقعد بنتك ماصدقت نامت
ما ان تعديا الغرفة كرر سؤاله عليها
وأجابته : منصور بالله عليك البنت مريضه وين تروح ؟
منصور : قلت لك مو شغلي ماتفهمين ؟ كل المستشفى تتكلم عنكم والكل يعرف انها اختك , رفع صوته : ماعدت اقدر احط عيني فعين احد بسبب فضايحكم
نور : طيب طيب لاتصارخ يصير خير ان شاء الله
منصور : شوفي لك حل وبسرعة ماعاد فيني اتحمل أكثر
نور : ان شاء الله وهمست في داخلها : الله يهديك
في شاليه البحر
بعد ان اختفت الشمس وبرد لهيبها
تجلس تتأمل البحر من بعيد تنفث دخان سيجارتها بهدوء
لاحظت شاب طويل يقترب منها نظرت اليه ولم يكن لها مؤلوفاً
اقترب منها : السلام عليكم انا ابو حنان جيت اشوف وليد انت شكلك ولد عمه صح والا انا غلطان ؟
نظرت اليه بنظرة تفحص من رأسه حتى حذائه : وليد نايم الحين وش بغيت منه
تشوش تفكيره فجأه من ذلك الصوت الناعم الذي انبعث من الشخص الواقف امامه الذي بدا له وانه صبي مراهق ولكن صوته ابدا لم يكن يلائم مظهره
فغر فاهه واخذ ينظر اليها ببلاهة
مروة : اقولك نايم وش بغيت منه ؟؟
ابو حنان : ها لا بس بغيت اسلمه البضاعة
نظرت الى الكيس الذي يحمله اقتربت منه والقت نظره داخله : ويسكي ؟؟ انت ماتشوف الرجال مثل الطييينة وبعد جايب له خمر انت ماتحس ؟
ابو حنان ولازال غير مستوعب لهيئة الشخص الواقف امامه : لا بس هو وصاني اجيبه
مروة : روح انت وخمرك ومابي اشوفك جايب خمر مرة ثانيه هنا سامع ؟؟
ابو حنان لم يستطع ان يقاطع او يبرر من الصدمة : طيب
ابتعد عنها وهو في حيرة من أمره ولازال يتساءل في نفسه اهو صبي ام فتاة
دخلت الى الشاليه واتجهت نحو المطبخ فتحت الثلاجة لتجد العديد من قناني الخمر اخذتها وفرغتها جميعاً ثم القتها في القمامة
وخرجت ورأته مسلتقي على الاريكة
ولازالت آثار النوم عالقة في وجهه : مريو انتِ شجابك هنا
مروة : وأخيرا صحيت صباح الليل
جلست بجانبه : مو ناوي تتروش وتحلق ذقنك ؟ صاير لحجي وريحتك تقررف
ضربته على كتفه : شلونك الحين ؟ صرت أحسن ؟
تنهد بألم : وين اصير احسن يامريو والريم راحت
مروة : قلعتها هي الخسرانة انت هنا بتموت عشانها وهي ولادرت عن هوا دراك تلاقيها الحين مبسوطة وقاعده تجهز حق عرسها
وليد : انا حبيتها يا مريو حبييتها أول مرة احب احد هالكثر أنا كنت مستعد ابيع الدنيا كلها عشانها الدنيا كلهاا وماهمني احد غيرها
مروة : وهي وش كانت ردة فعلها ؟؟ تركتك ونستك وراحت لغييرك خلاص انساها
وبعدين لاتلعب على نفسك انت ماحبيتها انت بس متعود عليها وكل هذا بمر صدقني
وليد : مريو انتِ مو فاهمة شي وماراح تفهمين تكفين فاارقي
مروة : لا حبيبي انا الي اعرفك واعرفها زييين خابزتكم وعاجنتكم بايدي وماراح افارق الا وانت معي ابوي بكرة يرجع من السفر واذا ماشافك في البيت ماتلوم الا نفسك وهالريم مابتنفعك
امسكت وجهه وادارته نحوها : وليييد اسمعني انت لازم ترجع مثل قبل مو بنت الا تكسرك انت الا تكسر راااس الكلل وماحد يقدر يدوس لك على طرف والا خليك تنهااار الريم تركتك اقبل خلااص وارجع لنا يعني لمتى بظل على هالحاال الخايس ؟ قولي لمتى ؟؟
وليد : لحد ماترجع الريم ماقدر اعيش من دونهااا وبترجع غصبا عنها انا اوريك فيها
مروة : بلا هبال يكفي اللي سويته من قبل لا تودينا في داهية ثانية بعد
وليد : اقوولك ماقدر اعيش من دونها ماتفهمين ؟؟
مروة انفجرت ضحك :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه هههههههههههههه مو من جدك ههههههههههههههههههههههههههههههههه
وليد وقد استفزه ضحكها حاصرها وامسك كتفاها وحشرها في زاوية الاريكة : ليه الضحك ؟ ششايفتني قداامك ؟؟
مروة ولازالت تضحك : هههههههههههه تكفى ترى مو لايق عليك دور العاشق الولهاان هههههههههههه والله مو لايق بتموت عشانها يعني ؟ لاتقولي انك بتنتحر بعد هههههههههههههههههههههههههههههههههه
وليد وهو يضغط على ذراعيها بقوة : ابلعي لساانك وانطميي لا تخليني اكفر فيك الحين
مروة : ههههههههههههههههههههههههههههه شسوي مو متعودة عليك كذا ووالله مايناسبك هههههههههه
صفعها بخفة : غبية
صمتت احتدت عيناها وبينما هو يقوم من الاريكة امسكت بقنينة الخمر الفارغة الملقاة على الاريكة وضربته بها على ذراعه فتحطمت
اغمض عيناه من الالم وجلس وهو يعض على شفتاه ويده على ذراعة وقد تلونت بالدم : مجنووونة انتِ غبية ؟؟؟؟؟؟ ماينمزح معك
مروة : احلف انك كنت تمززح ؟؟ ههههههههه مو انت الا تمد ايدك علي يالخكري
وليد : الله يلعنك يالحيوانة انا اربيك
مروة : روح بسس ضمد عالجرح لاتمووت يالرقيق هههههههههههههههههههههههههه وضعت يدها على ذقنه : وبتحلق هاللحية وبترجع البيت بكرة
وليد : آآآآآآه مرررووه دم ايدي مب قااادر الله يلعنك
مروة : هههههههههههههههههههههههههه هذا وانت تبي تلعن خير الرييم وترجعها شووف روحك اول يالناعم يالخكري يالرقيق
وليد : وحياتك لأرجعها واخليها تبوس ايدي ورجلي عشان اسامحها
في احدى قصور مدينة الخبر الراقية
كان ذلك القصر الكبير يدل على غنى صاحبه وذوقه الرفيع الذي يشعرك بأنك في فندق خمس نجوم والممتلئ بالفخامة الحديثة والاجواء الرائعة
غرف كثيرة مختلفة الأحجام بدون الحاجة لمعظمها ,غرف استقبال ضخمة تدل على اهمية صاحب المنزل ومستواه الاجتماعي , حديقة خارجية واسعة مترامية الأطراف , كان هذا القصر يعج بالخدم حتى ان عددهم يقوف اصحاب المنزل انفسهم الذين لم يكونوا سوى رجل اعمال خمسيني وزوجته الشابة ,ابنه الغائب الحاضر , وابنة اخيه التي تعتبر بمثابة ابنته
وفي احدى الغرف
كانت مستلقية على الفراش , تستندها الوسائد وترتدي قميص نوم فضفاض مورد بالون الاحمر والابيض , كانت امرأة شابة على مشارف الثلاثين من العمر , ذات عينين عسليتين واسعتين ,شعر طويل اشبه بالحرير , جميلة المحيا ذات بشرة فاتحة رقيقة .ع
فتحت عينيها ببطء وقد ازعجها رنين هاتفها المتواصل , التقطت هاتفها ورأت اسم المتصل على الشاشة "نور جاسم" تأففت بضيق فقد سأمت اتصالات هذه المرأة المثيرة للشفقة ردت على المكالمة بصوتها الناعس : الو مرحبا
نور : اهلا ياسمين حبيبتي كيفك ؟
ياسمين ببرود : طيبة خير يا نور وش بغيتي
نور : وش صار على موضوع اختي؟ انتِ قلتي بتشوفين اذا تقدر تدخل دار الحماية اولا ولسا مارديتي علي
ياسمين : ايوا انا مو ناسية بس تعرفين انا ف اجازة الحين ولسا ماداومت بالدار ان شاء الله بكره لداومت يصير خير ولاتخافي حبيبتي الموضوع بسيط اهم شي اوراق اختك تكون جاهزة وكل شي محلول ان شاء الله
نور : مادري كيف اشكرك انا لولاك مادري وش كنت بسوي اسفه على الازعاج بس اعذريني الا صار لنا مب سهل وانا ما اعرف احد يقدر يفيدني غيرك انتي تشتغلين هناك و واسطة زوجك قوية و..ن
قاطعتها ياسمين بملل : طيب عادي ماسويت شي انا بسكر الحين لأني مشغولة
اغلقت المكالمة حتى بدون ان تسمع الرد
القت نظرة على الساعة وكانت تشير الى العاشرة صباحاً : لا ومتصلة من صباح ربي ناس ماعندها ذوق
قامت من سريرها بكسل دخلت دورة المياه التي تقع داخل غرفتها الواسعه
غسلت وجهها وفرشت اسنانها ورتبت شعرها الطويل المصبوغ بالأشقر
فتحت خزانة الملابس وتناولت ثوب ارجواني طويل ارتدته ثم فتحت علبة الماكياج واخذت تتفنن في وضعه
نظرت الى انعكاس صورتها في المرآه برضا
كانت امرأة رائقة المزاج تحب ان تهتم بنفسها كثيراً حتى بأدق التفاصيل فلم يكن هنالك مايشغلها , انها تعيش حياة مرفهة بلا أي مسؤوليات , وظيفة تذهب لها في أي وقت شاءت لمجرد "برستيج " او ان تبعد عن نسفها الملل , زوج مشغول بأعماله لا تراه الا في الاجازات وابنائه الذين لا تكترث بهم البتة
تذكرت ان زوجها قادم الليلة من سفره الذي دام شهرين متتالين , قررت ان تقوم بمفاجئته بطريقتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
|