كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 103 - مرآة الحقيقة ( روايات ألحان المكتوبة )
الفصل الاول
خمسة عشر يوما من الاقامة والطعام واجر مجز نظير عمل في مكان اكثر من راق قد وضعت فيه قدميها ! إن المغامرة بدأت باحسن مايمكن ان تتوقع او تحلم به كيت ويستون . كانت غائصة في زي العمال البرتقالي الواسع عليها جدا , دفعت كيت العربة الصغيرة التي تستخدم في نقل صندوق العدة وقطع الغيار , وصلت امام باب الجناح المطل على الردهة والذي يشغل كامل الدور الاخير من الفندق ثم طرقت عليه , لم تتلق اجابة فظلت تضغط على زر الجرس وصاحت وهي حائرة :
- خدمة صيانة السباكة !
تساءلت : هل فهمت جيدا تعليمات المدير ؟ لاشك انها فعلت : لقد طلب منها فحص الدش الخاص بالجناح المطل على الردهة حيث يقيم السيد ماكس سورنسون مالك المؤسسة في المنطقة والذي اتصل تليفونيا من لحظات ليطلب اصلاحا عاجلا. لماذا لا يرد ؟ تساءلت : هل من الجنون ان تستخدم المفتاح الرئيسي ؟ ترددت كيت لحظات إنها اول مرة تتدخل في فريق الصيانة بفندق لاكازا ديل سول , ولكنها لن تظل مسمرة في مكانها هناك. فتحت الباب ودخلت وعند منحنى الدهليز اصطدمت عربتها برجل شبه عار.
منتديات ليلاس
اخذت كيت تنظر اليه وقد كتمت انفاسها كان من الواضح انه خارج من تحت الدش ولم يكف عن تجفيف شعره , وهو يلقي عليها نظرة باردة وقد لف منشفة حول وسطه , صاح بكل قسوة :
- لقد بدا دشي في الانقطاع.
لم تكن هذه هي المرة الاولى التي وجدت فيها كيت نفسها امام رجل شبه عار , ثم ان الرجال لا يخيفونها فقد كانت هي المرأة الوحيدة في العمل ولكن هذه المرة فالأمر مختلف . انعقد لسانها لقد كان جسد الرجل المجهول وكانما نحته مثالي وبلون الذهب من الشمس , بينما تساقطت قطرات كبيرة من الماء فوق صدره , كأنها عقد من اللؤلؤ, ثم انزلقت في رقة الى المنشفة التي يلفها حول وسطه .منتديات ليلاس
كان ماكس سورنسون ضخما ورشيقا تنبعث منه قوة لا توصف . حاولت كيت ان تسترد نفسها وهي تقول لنفسها , إن مالك لاكازا ديل سول كان من المتوقع ان يكون عجوزا بعكس ماتراه امامها ربما كانت المنشفة التي يلف بها وجهه تخفي عددا كبيرا من التجاعيد.
قال ماكس دون ان يكف عن دعك رأسه وهو يتجه الى حجرته :
- بسبب عطل هذه الدش اللعين استقبلت سيلا من الماء المغلي على قدمي .
كان صوته عميقا ودافئاً , كان صوت رجل ولد في الشمال ولكنه قضى عدة سنوات بعيدا عن ارض الوطن.
|