حيٌ مفخخ / بقلمي
الجزء الثاني
.
.
يستلقي في الخلف على ظهره ويرفع يديه للأعلى ليضغط على مكان الإبرة بسبب النزيف الذي أصابها بعد تبرعه بالدم.
من حسن الحظ أنهما قدما بسيارته وبسيارة المرسال وإلا لكان ينام في الشارع الآن, كان يتبع المرسال حتى وصولهم للحي ولم يدرك حتى الآن سبب مجيئهم إلى هنا لكن المشكلة أنه لا يعرف طريق العودة, سأل إحدى الممرضات في الصباح عن معلومات الحي لكنها لم تفده بأي شي.
وكان ينوي العودة لمنزله مع عدم معرفته بالطريق إلا أنها طلبت منه أن يحضر في الغد لإستكمال بعض الإجراءات لذلك بقي في الحي.
ينزل من السيارة بعد سماعه للأصوات في الخارج, يقترب بعض الخطوات من المسجد القريب لتتسع ابتسامته.
افتتح المسجد وقد عاد كما كان قبل أن يدنس بدم ذلك السفاح, ينظر لأهالي الحي كيف يهنأ بعضهم بعضا ويتنهد.
تلك المصاحف التي لطخت بالدماء شاهدة, الجدران والأعمدة والمأذنة شهداء, أشلاء المصلين ودمائهم وكل من وقف في ذلك اليوم أمام المسجد شهود .. جسد النتن الذي قدم للمسجد وزعزع أمنه وروحانيته وقدستيه شاهد أيضا على ما قدمه من عمل!.
.
.
تدخل لغرفة شقيقتها المجاورة لغرفتها في جناح الضيوف مرتدية عباءة كتف ضيقة توضح تضاريس جسدها الفاتن وتقف أمام النافذة المطلة على مدخل القصر وتعقد ذراعيها فوق صدرها.
وفي الخلف شقيتها تجلس على السرير وتضع ثيابها المطوية في الحقيبة الضخمة وما ان تنبهت لشرود ماجدولين هتفت دون ان تتوقف عن ترتيب الملابس : شفيك ؟
ماجدولين دون ان تلتفت : مليت بثينة .. العزا وخلص .. لمتى نظل هنا ؟
بثنية بهدوء : والله انا بظل هنا فترة عشان التدريب اللي قال هدير عنه
ماجدولين : والله من غباءك يوم توافقين على عرض هدير .. بعدين أنا قصدي لمتى بنظل في هالبيت
بثينة ترفع كتفيها كناية على عدم معرفتها وتتجاوز الشق الأول من حديث ماجدولين, ماجدولين تستطرد : اللحين هند بكت كثير ليه ؟ .. أمي مابكت يوم اخوك يموت
انتهت من جمع الملابس وأغلقت الحقيبة الضخمة الموضوعة فوق السرير ثم جلست وأجابت : ولدها وشلون ما تبكي انتِ ماشفتي الفيديوهات عند منتهى حتى الرجال يبكون .. هنا الناس قلوبهم على بعض غير انهم يقدسون كل شي متعلق بالدين ما بالك في مسجد .. وشهادة .. أمي غير ما تحب تبين لأحد انها ضعيفة .. بعدين كانت تشوف موتة عزام أريح له .. معاق يموت وهو طفل ولا يعيش وهو يموت كل يوم! .. بينما ولد هند كان زي الملاك على كلام منتهى .. تفكيره أكبر من عمره .. جميل وجهه يفتح النفس .. ذكي ومتفوق وهادي .. واستشهد بتفجير يعني جسمه ممكن يكون تقطع .. لازم نتوقع من هند أكثر من كذا ..
ماجدولين تهمس بسخرية : ما أستبعد أن أمي اللي قتلت عزام
بثينة تنظر لها بصدمة وتهمس : ايش قلتي ؟
ماجدولين تلتفت وتهمس : ولا شي .. أقول مليت هنا .. روتين .. حزن وبكا .. وكل شي ممنوع .. حتى اذا بجي غرفتك وأحنا بنفس الجناح ألبس العبايه ! ..
أكملت الثرثرة وغاب صوتها عن شقيقتها, كانت تنظر لها بتقييم, صورة مطابقة لوالدتها, وكما تقول والدتها في ماجدولين : " صبية فرنسية رائعة " , أما هي رغم أنها لم تكن ترى فيهن أي مميزات بدأت تقتنع باختلافهن!.
تنظر للأرض متجاهلة ماجدولين دون قصد, وفكرة ما تقود لفكرة أخرى, حتى تذكرت الدادة ايليت التي قابلتها في فرنسا منذ مدة في بيت صديقة والدتها :
( : *felicitations
نطقت في وجه صديقة والدتها تلك الكلمة التي تعني في اللغة الفرنسية : مبروك , والتي تعني لها النهاية, ولأنها الآن في آخر زيارة للمنزل, قررت أن تلوث قلبها بسفك الدماء وتلطخ يديها بدماء بريئة.
تصعد الدرجات ببطء وهي تمسك بالسلاح في جيب معطفها, لا بأس!! .. هي بقبولها لعرض هدير ستساعد المجرمين الجرحى على النجاة, هي لا تعرف عملهم .. كل ما تعرفه انهم مجرمون .. أي أنها ستقتل بطريقة أو بأخرى حيث انها إن أنقذت مجرما سيقتل المجرم أحد الأبرياء .. حتى ان لم يكن القتل فعلي هو يقود للهلاك في النهاية.. لا بأس أن تقتل تلك الدخيلة المسماة "جيهان" مباشرةً!.
تقف أمام الجناح ولسوء الحظ كان شبه مغلق فتمكنت من الدخول , تفتح بابا الجناح بهدوء ثم تدخل متجهة لغرفة النوم.
وقفت أمام السرير بأحد أطرافه الشاغرة تفصل بينها وبينه مسافة لا بأس بها, تقترب بهدوء وهي تخرج المسدس من جيبها, توجهه نحو جيهان, ودون اكتراث لتقلبات جيهان البسيطة كسرت بخطواتها ما يفصل بينهما, تنظر لجيهان أولا .. ثم تنظر لبطنها المنتفخ ببهوت!.
يالله ! .. زواجها أولا وحمل إمرأته ثانيا .. وجاء الخبران دفعة واحدة .. لا تحب يوسف .. وليست متعلقة به .. وتدرك أنه خائن منذ البداية .. لكنها على الأقل كانت تتلذذ بمشاعره المعروفة تجاهها .. تحب رؤية الشغف في عينيه عندما ينظر لها .., لكن والدته علمت بنيته وزوجته بأخرى, لاتدرك كيف استطاعت والدته أن تقنعه .. لكنها تعرف انه يقدس والدته .. سيرمي بجسده في النار إن أمرت!.
والآن .. لم الإسهاب في هذا الوقوف .. لماذا لا تطلق النار على جنين تلك المرآة تحديدا .. تبهت عيناها وهي تتخيل نفسها ستقتل طفلا, وقبل أن تقرر , اجتذبتها يد ما إلى الخلف وهي تنتشل المسدس من يدها .
تشهق برعب وهي تلتفت .. لتهمس الأخرى بلهجة سعودية متقنة : تطمني يا آنسة .. أنا خادمتك "ايليت" .. معك وبساعدك
تنفست الصعداء .. ودون أن تغير نظرتها المختلطة مابين الدهشة والخوف والقهر التفتت لجيهان.
ايليت تحيط كتفيها بذراعيها وتحاول اجتذابها للخارج, لكن أقدامها التسقت بالأرضية وأعينها استقرت على جيهان دون حراك, تهمس ايليت : آنسة بثينة .. أنا على علم بقلبك .. ما تملكين القوة اللي تخليك تقتلي مدام جيهان .. لو أنا ما جيت الآن كنتِ طلعتي بنفسك .. أسمعي أنا بساعدك .. هديغ-هدير- أعطاك الحل بنفسه لما عغض -عرض- عليك العمل معه .. اليوم الساعة 9 في الليل نتقابل في المقهى الأول عن يمين القصر .. ونتفاهم
تتجه للباب وتفتحه وهي تشير لبثينة بالخروج هامسة : s'il vous plait** .. حتى لا يلتفت الضيوف لغيابك)
يشوش تفكيرها صوت والدتها المرتفع لتبحث عنها بعينيها حتى وجدتها قرب الباب, تهمس بابتسامة : maman? *** oui , pardon
.
.
يقف بزيه العسكري على مقربة من مدخل الصالة ليفاجئ بإبنه فؤاد يبكي من جانب وزوجته تبكي في الجانب الآخر, فؤاد يجلس في بداية الصالة والأخرى تجلس في نهايتها.
يلتفت لإبنته التي تمشي بجانبه وتقف ما ان توقف ليهمس : أكلو شي اليوم
منتهى بضيق : ايه الحمد الله اليوم أكلو أول يومين كانو ع الماي بس .. حتى الأمس الاسعاف شالو هند
يزفر بضيق ويهمس بينما كانت تهز رأسها بطاعة : جيبو لهم عشاء ولا تنسو ضيوفنا أكرموهم ..
منتهى بهدوء : ان شاء الله يبه لاتوصي حريص .. بس فؤاد من قبل حتى لاتصير الفاجعة كان ما ياكل تعرف الأدوية تسد نفسه أخاف اللحين يعاند أكثر .. خليك جنبه
يصمت قليلا وهو ينظر لفؤاد الذي اجتذب كأس الماء من فوق الطاولة الخشبية الصغيرة أمامه وشرب ربعه, ينوي الدخول لتمسك بكتفه وهي تهمس : يبه ..
يستدير وينظر اليها باستغراب لتستطرد : اليوم جا شخص وتبرع بالدم .. وطلب مني معلومات عن الحي .. الظاهر انه غريب عن الحي
يهمس باهتمام : شلون ؟ ووش قلتي له ؟
منتهى : شكيت فيه فطلبت منه يرجع بكرا قلت له في اجراءات .. عشان يمديني أقول لك وتتصرف معه
يصمت قليلا ثم يهز رأسه برضا وهو يشير اليها بالذهاب, هو لايفضل أن تتدخل ابنته في هذه الأمور لكنها انخرطت في هذا المجال منذ الولادة, لن ينسى الحرب الذي قام بينه وبين سالم في طفولتها وقد تضررت كسائر العائلة.
هند في احدى زاويا الأريكة تجلس وهي تتكأ على ذراع الأريكة بذراعها وتسند رأسها لكفها, تبكي دون أن تصدر أي صوت, وبجانبها على الأرض أم فؤاد تمسك بالمصحف وتقرأ آياته بعد ان انتهت من الصلاة.
وفي الجهة الأخرى يجلس ويضع رأسه بين كفيه وبعكسها توقفت دموعه وصار يرتشف القليل من الماء بين الفينة والآخرى.
أبو فؤاد يتجه لهند ويقبل رأسها, يمنعها عن الوقوف : خليك قاعدة .. شلونك بنتي ؟
تهز رأسها بالرضا وهي تمسح دموعها : الحمد الله عمي بخير
يقبل رأس زوجته بما انه يلتقيها لأول مرة بعد ما حدث وهو يهمس : عظم الله أجرك
تهز رأسها دون أن تقطع تلاوة القرآن ليتجه لفؤاد, يجلس بجانبه ويهتف : شلونك يبه ؟
يرفع رأسه ليجيب وهو ينظر لوالده : الحمد الله
أبو فؤاد بهدوء : بس خلاص وقت الحزن خلص لازم كل شي يرجع زي أول .. كل أهالي الشهداء كملو حياتهم .. مبسوطين و فخورين بعيالهم .. ترى محمد ولدي مثل ماهو ولدك وأعز عندي .. أنت الظاهر ما تعرف قدر ولدك عند الله يوم تسخط
أمسك شماغه المرمي على كتفه ما ان اتم والده الحديث ووضع طرفه بين أسنانه ودموعه تطفر من عيناه رغما عنه, وبدأ نفسه يتردد في صدره معلنا عن حزنه, وفي الجانب الآخر ما ان لمحته غطت عينيها في محاولة فاشلة لمنع دموعها من النزول, وعندما انتبهت اليها أم فؤاد اتجهت اليها, أمسكت بها وخرجتا من الصالة متجهتين للأعلى ..
يراقب خروج هند وزوجته ثم اقترب من فؤاد ووضع رأسه فوق صدره ورغم هدوءه كان لقلبه أن يحترق.
تأوه بألم, ما إن احتضنه والده شعر أنه في حاجة لإحتضان طفله ليهمس بين بكاءه : ماني معترض .. بس ولدي .. اللحين وانت تحط راسي على صدرك اشتهيت احظنه .. حتى وش قال بآخر أنفاسه ماسمعت بنفسي ..
تمر دقيقة كاملة دون أن يكف عن تسلية فؤاد ببعض الجمل و دون أن يتوقف فؤاد عن البكاء وما ان سمع صوت عبد العزيز يرفع صوته مستأذنا بالدخول كعادته قبل أن يدخل للمنزل رفع رأسه بهدوء مبتعدا عن والده ليمسح دموعه بطرف شماغه.
يصل عبد العزيز, ينظر لفؤاد وهو يمسح دموعه ويهمس : السلام عليكم ..
يتنهد بضيق بعد أن ردوا السلام ويهتف : يبه ما تدري عن اللي يصير عند البيت ؟
يقف بقلق ويهتف بينما ينظر فؤاد لعبد العزيز باستغراب : شصاير ؟
عبد العزيز تجه لإحدى النوافذ الضخمة وعينا أخيه ووالده تتبعه, يهتف : أهالي الحي متجمعين عند البوابة .. يقولون ما كان ودنا نتكلم عشانكم فاقدين وحزنانين بس العزا وخلص .. وجايين بيتكلمون معك بما انك أقرب لهم من اي جهة
يبعد الستارة قليلا ويهمس : شوفهم .. خصوصا الشباب متذمرين لولا العيب ولولا وجود الحراس كان دخلو البيت
.
.
ماجدولين تقف بجانب غرفة والدته, أما بثينة فكانت تقترب ببطء من هند التي رمت نفسها في حجر والدتها وغرقت في البكاء, تصل إليها وببطء شديد جلست بجانبها وهي تضع كفها على كتفها لتسحبها بهدوء لصدرها, تعانقها ويتضاعف بكاء الأخرى.
ماجدولين تعقد ذراعيها فوق صدرها وتنظر لهند بحاجبين معقودين وفم مزموم, تتنهد بضيق والحزن يتضح على ملامحها وقلبها يرق رغما عنها, تهتف بهدوء : خلاص يا روحي ترى اللي تسويه يتعبك وأكيد محمد ما يرضا لك التعب .. قومي تعشي ثم نامي ريحي راسك ..
ترفع رأسها عن صدر شقيقتها وهي تهز رأسها برضا, تمسح خيها بكفيها وتقف بهدوء, تلف حجابها حول رأسها وترتدي عباءتها هامسة : أنا بروح الجناح تصبحون على خير ..
بثينة تقف بطولها الملحوظ وتضع كفيها على كتف شقيقتها لتهمس : هند ..
هند تلتفت بهدوء وتنظر لبثينة بعينيها المنتفختين, تهمس : وشو ؟
بثينة تزدرد ريقها وتهمس بهدوء : أنا أدري وقت طويل ما شفنا بعض فيه بس أنا مضطرة أمشي ..
هند باستغراب : بردو ؟
بثينة تبتسم بارتباك يناقض الثقة في صوتها : لا .. باريس
تهز رأسها بهدوء وتهمس : درب السلامة .. عن اذنكم ..
.
.
يجلس في صدر المجلس أكبر رجال الحي وأقدرهم و يجلس أبو فؤاد عن يمينه.
يشير أبو فؤاد لعبد العزيز بالخروج بعد أن نهض بانفعال لجمل احد الشباب الثلاثة, يخرج الآخر وهو ينظر للشاب الذي تحدث باستحقار, وقف بجانب الباب بينما يجلس فؤاد في كرسي بعد أخيه.
في الداخل, يلتفت بابتسامة للرجل وهو يهمس : أنا يا شيخ دخلت عيالك بيتي حاط لك قدر .. وانا عارف من يوم التفجير من وراهم حتى السب واللعن طالنا .. عذرناهم قلنا حزنانين بس هذي ايام العزا خلصت .. ومو حلوة في حقك أو حقي أصغر واحد في عيالك قاعد يتطاول علي وعلى الحكومة بحضورك .. أنا ممكن أتخذ اي اجراء مايرضيهم ولا يرضيني !.
يصمت قليلا وهو يتأمل وجه أبو فؤاد, يشير لأبنائه بالخروج ليخرج الثلاثة بطاعة ودون نقاش وكان عبد العزيز ينوي اللحاق بهم لو لا أن فؤاد أمسك وهو يهمس : أنت ودك تستعرض عضلاتك وبس .. اهجد
في الداخل, يهمس أبو فؤاد بابتسامة : تفضل أبو راجي .. قول اللي عندك
أبو راجي بهدوء : أنت تدري ليش جينا .. محنا راخصين عيالنا ولا مستكثرين على اروحنا الشهادة .. بس في النهاية لو ما اتصرفنا قبولنا لهالشي يسمى انتحار .. ومايحتاج اتكلم انتو لكم شهيد .. عدل هاللي يصير ؟ .. المساجد بعد ما كانت ملجأ تصير مذبح للمسلمين ؟ .. كذا اللي بيدخل المسجد ماراح يدخلها الا وايده على قلبه وروحه على كتفه .. معقول في احتمال لكل شخص يدخل المسجد انه يموت ؟
أبو فؤاد : وهذا هدفهم ابو راجي .. يزرعو الخوف في القلوب حتى تخلى المساجد ..
ابو راجي بقلق : وياخوفي هدفهم يصيب .. المساجد بالأصل قلو حاضرينها بهالأيام .. شلون لو دخل الرعب قلوب الناس ؟ .. خلينا من هذا كله .. شلون راح تتصرفون ؟
أبو فؤاد بابتسامة : أحنا أدرى بهالأمور .. أنا أوعدك كل اللي ساعدو في تنفيذ هالجريمة راح ينمسكون وانا ادري موجودين بالحي .. وراح نتخذ اجراءات امنية باذن الله والمساجد مثل ما خلت راح ترجع تمتلي .. تطمن
يقف أبو راجي ليقف أبو فؤاد, يهتف أبو راجي وهو يتقدم نحو الأمام بخطوات معتدلة : أحنا هذا اللي نبغاه يا ابو راجي .. نبغى الأمن اللي احنا تعودنا عليه منكم ..
يقفا بعد أن تقلصت المسافة بينهما وبين باب المجلس : واعذرنا على اللي صار عند باب بيتك بس تعرف وش الأثر اللي تركته هالفاجعة بنفوس الناس .. وانت ولدنا والأقرب لنا أكيد راح نقصدك
يهز رأسه بالرضا ويهمس : ماراح يخلصون .. ولكن معذورين !.
يرافق ابو راجي للخارج وهو يعقد حاجبيه بضيق, تلك الجمل المكررة والبسيطة لم تكن تحتاج تجمع اهل الحي أمام المنزل وتوجيه الهانات له والتشكيك في اخلاصه لبلده!.
.
.
ترجمة /
*felicitations = فيليسيتاسيون = مبروك
**s'il vous plait = سيلفو بلي = من فضلك
*** ? bardon,oui maman = باغدون, وي مّمان ؟ = المعذرة , نعم أمي ؟
.
.
انتهى ..