المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
بلا هبوط
للشرفاتِ من العندليب الطربُ
لا وجعُ المنافي ولا القرى المسبية بالعتمة
هناك حيث الطاحونة الحمراء قبل ( الأسبَنة )
ترانيمٌ باعثة على اطمئنان سرير تراثي .
يشتاق إلى باريس ما قبل التعريب و أحياناً
يشتاق للتعبد بين أقواس إشبيلية .
تحت سحب لا تكاد تشمس منها بقعة إلا للتشهي
لو طلب لبن العصفور لوجده .
المأذنة هناك لا يغضبها شغب النارنج و التفاح
إنها لذة لا يفارقها ماء الوضوء ، لك أن تسميها
لذة روحية داخل أندلس الشبق .
أحاديث بين الخشب و النهر بين العشب و الحجارة
لا تشبه أحاديث المكروفونات المهيجة للبغضاء .
لا تمعن في الوصف ـ قالت أيقونة : ـ بل سافر
إلى أندلس أخرى إلى دمشق أخرى
لا عبر المخيلة و لا الحرب و لا الخمر
لا طريق إليها إلا من خلال موت دافيء ، على طريق الشغف .
كل قسوة تلين بعد لفظ الأنفاس
جروح الطائرة كالطائر تلتئم .
أوجاع تغنيها الشمس و يلحنها المطر
رأسك لن يتهشم على تضاريس الغيم
المهم أن لا ترتطم بناحية الجِمال ـ بكسر الجيم ـ
و لا يسقط أنفك على معاطنها .
البيداء بخلاف تلميع المسلسلات البدوية
إنما هي تجهم ناقة ناشز و سحنة حاخام
مت متعالياً خارج جاذبية الوحل
متى كانت للأرض أخلاق ؟ ، متى لم يكن التراب
مثخناً بالوجع ؟
.. لا ، ليس هكذا تنتهي القصائد !
حتى لا يخبو الحب ابتهج قليلاً
خارج الشمسِ و التصوفِ و الموسيقى
غارقاً في بياض المحو بعد الصحو .
|