كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: خليج القمر ( روايات غادة المكتوبة )
لم تسرها دعوته :
- لا .. شكراً لك ... لماذا يجب ان ابتعد ؟ هذه الارض تابعة لفندق خليج كاستيريوس .. وانت متسلل على املاك خاصة.
- البحر ملك للجميع.. و الآن هل لك ان تتركيني اخرج من هنا ؟ احس ببرد لعين .
- انا لا امنعك ولم يطلب منك احد ان تسبح .
وجلست ببرود على صخرة قريبة , ومدت المنشفة على ساقيها , رد عليها ببرود:
- لا .. لم يطلب احد مني السباحة .. لكنني لا ارتدي ثوب السباحة يا سيدتي الصغيرة , لذا اذا لم يكن لديك اتعراض ..
استدارت مايلين بسرعة حتى قبل ان يصمت , قسمات وجهها تحترق سخطاً واحراجاً, كيف يجرؤ على السباحة دون ثياب للسباحة ؟.. هذا مقرف .. هذا غير محتشم!
- حسناً يمكنك الالتفات الآن.
الصوت الساخر كان مثيراً للازعاج , فاستدارت مترددة لتجده قد ارتدى بنطلون الجينز, ويبدأ بارتداء قميصه المماثل, وبدا واضحاً ان لا منشفة معه .. فالتصقت ملابسه بجسمه في اماكن تفضل مايلين ان لا تنظر اليها.
في الماء , بدا لها اقل عدائية .. لكنه الآن رجل كله طاقة مخيفة , وواثق من نفسه بطريقة لا يمكن ان يكون عليها كيم.. لكن كيم أكبر منه سناً, ناضج اكثر , وبكل تأكيد اقل خطراً.. وقال ثانية :
- مرحباً! إسمي ستيفن براندون .. ما اسمك!
اجفلت مايلين .
- لا اظن هذا من شأنك .. كيف وصلت الى هنا؟
- بدراجة نارية, انها هناك ... وانت ؟
واشار الى الاشجار , فأخذت تفكر ان لا ترد عليه , ثم قررت بإيضاح حقها بأن تكون هنا.
- انا اقيم في فندق كاستريوس .. وكما قلت لك هذه الارض..
- ملك للفندق , حسناً.. انا إذن متطفل .. ماذا ستفعلين ؟
لم تكن ترد الرد عليه, مراقبتها له جعلتها تعي حجمه وقوته ولا تظن انها قادرة على الثقة به.. ربما كانت بلهاء في تحديها له . فهي تبعد نصف كليو متر على الاقل عن الفندق .. فماذا تفعل لو انه قرر مهاجمتها؟ فما من احد قد يظهر في مثل هذه الساعة.ريحانة
- لو .. انك ... تغادر الآن ... فلن نتحدث بالامر لاحد.
- واذا لم اغادر؟
بحركة تنم عن عجز , ادرات له جانبها , وهي تحس ان موقفه افضل من موقفها وسأل :
- هل انت زائرة في عطلة ؟ ام تعملين في الفندق؟
نظرت اليه بغضب :
" انت لا تستلم بسهولة .. اليس كذلك؟ لماذا لا تعود من حيث اتيت, وتدعني وشأني ؟"
هز كتفيه :
- لأنني فضولي .. اما من اين اتيت , فأنا اقيم هناك , واشار الى الطرف الآخر للخيلج.
فردت بحدة:
|