كاتب الموضوع :
إِنسيَابُ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: خُذ عيوني معك لآ نويت تغيب بعدكْ مافيه من يستاهل أشوفهُ | بقلمي
| البَــــارت الثـآنـي .. ! |
مسح دمعة تسللت من عيناه خفية و بدون إستأذان ، قلبه يتقطع مئة مرة و هو يشوف ملامح إبن أخيه المختفية ، ما يظهر منه شيء يبرد الحرقة اللي بداخله ، ما يتضح بملامحه شيء يخليه يحفظه بعقله و يستودعه بقلبه !
ما أقوى قلبكُم و ما أبشع فكركم ، تقتلون الأرواح بضمير بآرد و كأنها دمى تلعبون بها الوقت اللي تبون و لما تمَّلون منهآ ترموهآ و تحرقوهآ ، مآ يدركون أنه النفس عزيزة و قتلهآ بدون سبب مقنع أو حآزم له عوآقب وخيمة ما يتصورهآ عقل !
يحرقون قلبنآ بكل مرة بس هذه المرة مو مثل سآبقتهآ ، سكتنآ مرة بس مآ نسكت مرتين و ثلاث لأنهم حتماً بيتمآدون بفعلتهم هذه ، و ما يسلم من شرهم آحد لا بالحاضر و لا بالمستقبل ، بس وش السبب اللي خلاهم يسوون كِذآ ، ليش يقتلون الأب و بعده الإبن !؟
سمع صوت ولده اللي يبعده بخطوتين ينآديه : يبه خلآص خلينآ نطلع !
ألتفت لإبنه بألم و عيونه تشع وسط الضوء الخآفت بهذه الغرفة : تعآل يا بني سلم على ولد عمك * ليكمل بسرحآن و ذآكرته ترجع لمآضي جمعهم * ترآ كـان دائماً يذكرك بالخير ، يعتبرك بمكآنة آخوه الأكبر و أكثَـر .. حتى أنهُ كـان دائماً يسأل عنك !
يوسف و هو ينزل رأسه بحرقة و الدموع تتجمع بعيونه بقسوة ، قلبه يحترق من كلام أبوه ، ليـش ؟! بـس ليش يا مشعل تكُـون أنـت ولد عمي الله يرحمهُ ؟! ، آآه يا يبه حرقت قلبي آضعآف ما هُو ينزف على الحالة اللي وصلنآ لها ، البـآرح عمي و اليوم ولدهُ و بكـرة أنا اللي أروحْ فيهآ ! ، الدَور رآح يجينـآ وآحد وراء الآخَـر حتى تنتهي هذه العآئلة من جذورهـآ !
ترآجع خطوتين وراء و هُـو يهمس بغصة : مـآ آقدر يبه! مـا أستحمَـل !
و خرج بسرعه من الغرفة و أنفآسه تنقبض و صدره يضيق من المكان كلهُ ، أعصآبه تعبآنه من كل النوآحي ، وش يسوي بحآلته هذه ، أي مصيبة أرتكبهآ من أفكـاره ؟! ، وش حَدهُ يسوي كِذآ ؟! ، رفع كف يده لوجهه و هو يحآول التمآسك عشـان ما ينفجر من تعبهُ ..
سمع صوت أبوه المبحوح وراه ينآديه : خلينآ نستـلم جثتهُ المسآء عشـان نصلي عليه و بعدهآ نتمم إجراءات الدفن !
يوسف و عيونه على الأرض مو قآدر ينآظر أبوه : إن شــآء الله !
___________________
عبرآت تنسكب على وجنتيهآ بصمت و هي تنآظر جسد أختهآ الهآمد بسكون ، تطآلع الفرآغ بدون وعي ، غائـبة عن هذه الحيآة تمامـاً ، جسد بلا روح ..!
مسحَـت على شعرهآ بحنية الأمِ و هي تهمس لهآ : وعَــــد !
إنتظَـرت رداً منها أو حتى نظرة بسيطة و لكن بدون جدوَى ، غآرقة بعالم بعيد عن الوآقع ، آآه يا وعَـد ، الله يصبَـر قلبَـك و ينزل عليك السكينَـة خائفة يكون هذاَ الهدوء تأشيرة لقدوم العوآصف بعده !
رفعت نظرهآ لفـآتن اللي تنـآظر وعد بألم ، همـسَـت لها و هي تقترب منهم : مو بوعيهـآ ؟
رتيل إكتفت بأن تهُز رأسهآ إيجَـاباً : كلمـتي يبه ؟
فـآتن و هي تجلس بجنب رتيل : إيه كلمتهُ و خبرني أنهم بيتممون إجراءات الدفَـن و بعدهآ يرجعون !
وعَــد و هي تهمس لهم بسرحآن : ليــه ميـن مآت ؟
رتيل إسترسلت الكلام و هي تأشر بعيونهآ لفـآتن عشان ما تتكلـم و تلتزم الصمَـت : مـا أحَـد يا عيوني ! أحَـد أصدقآء أبوي من بعيـد توفَـى ! هذه كل السآلفه !
وعَـد و عيونهآ على جدرآن غرفتهـا : آهـا الله يرحمــهُ ..
فآتن و هي تهمس بأذن أختهآ رتيل : رجعَـت لهآ حآلتهـا السآبقة ! خآيفه يصير لهآ شيء !
رتيل و هي تنآظرها بتوجس : بسم الله عليهآ لا تخآفي ! تتعود بس الحين مو مستوعبه شقآعد يصير من حولهآ ، خليهآ لِين تهدَى و يجي يبه و بعدين نفآتحها بالموضوع من جديد !
وعَـد و عينآها على فستآنها المعلق بالدولاب : يالله ! أسبُــوعين و نجتمع ببيت وآحَـد ! منتظره يوم العَـرس على جمَـر ، مـآ فيه أحسَـن من أنك تتزوجيـن شخص تحبيه و تبيه ، رتيل تـرآ أبي زفـة محترمه و هيكْ و فآتـن خليك بقربي عشـآن بعدهآ نقوم نهز لنا شوي ، و ما عليك من النآس المهم الوآحـد يستـآنس بليلتـهُ ، و بعديـن رتوول لا تنسـي تحجزي الكوفيرآ و خليهـآ تجي بدري و يووه نسـيت أكلم شوق الخـآيسه تجيب معهآ الطرحه !
فآتن و هي تنآظر أختها بريبة ، بصدمة ، ترآجعت نحو الوراء و هي تكلم رتيل بخوف : رتــيل ! خلينـآ نكلم أبوي البنـت إنهبلَــت!
رتيل و دمُــوعها تنزل بصمت على حآلة أختهآ المتدنية و المتعسرة أكثر من السآبق ، أصبحت تهذي بأشياء حدثث و أكتملـت ، لأنه فآتـن حجزت الكوآفيـره و شوق أعطتهـآ طرحة فستآنهـا قبل يوميـن ، شكلهآ فآقده لذآكـرتهآ كله مو بس وعيهـآ ! يا رب لا تفجعنـآ بهذه الصغيرَة .. !
نآظرت وعد المتضع رأسها على فخذِ أختهآ : وعَــد حبيبتــي إرتآحي الحيـن عشآن تتجَـهزين لعرسَـك ، يـلا نآمـي و إذا جـاء العصَـر قومتـك تجلسين معنـآ آوكي ؟
وعَـد و هي تبعَـد رأسها من حضن أختهآ بإستيجآبه لتتوجه لسريرهآ ، غمضت عيونهآ بتعب ما تدري وش أصله بس ودهآ تنآم و ما تقوم أبداً ، الضيقة ملازمتها بس ما تدري وش سببهآ ، ضمت الوسادة لحضنهآ تحت أنظار إخوتهآ المستغربين و المتألمين لحالة أختهم ، تكلمت بهمس وجع قلبهم زود : تعــبآنه كثيير !
رتيل و هي تشغل المسجَـل على سور البقرة ليبث صوت مـاهر المعيقلي بأنحاء الغرفة و يبث السكون و الهدوء بالأنفس : سـلامتك من التعب عيوني ! نـآمي الحين و لا تفكرين بشيء ..
سحبت أختها فآتن المفهية بوعد و تطآلعها بربية و دهشة ، دفتها برآ الغرفة و طلعت معها و هي تسكر الباب من ورائها ، هتفت فآتن بمعارضة شديدة : رتيل وش تسـوين ! أبوي وصآنـا ما نخليهآ لحالهآ ، أمكَـن تسوي شيء بعمرهـا ؟ البنت مو بوعيهآ و صـآرت تهذي بكلام يدوخ العقل !
رتيل و هي تمشي معهآ و تمسح دموعهآ : و لهذا السبب خليتهآ لحآلها ، طيب هي مو مستوعبه الأمر و الحين إذا نآمـت يمكن تسترجع وش صآر و تستدرك اللي قآعد يصير من حولهآ و لحآلها بتعرف و تقتنع ، مو لازم نضغط عليهآ يمكن يصير لهآ شيء بعقلهآ أو يظهر عليهآ مضـاعفآت بالأعصآب تخليهآ تنفجر أكثر من السآبق .. متأكده أنه لمآ تقوم يمكن يرجع لها عقلهآ
فآتن و هي تكتف يديها تحت صدرها بسخرية : الله الله ! طبيبة نفسية على غفله !
رتيل و هي تتنهد بصمت : تتمَــسخرين يا فآتن ! الله يهديـك بس ، بروح آتصَـل على عمتي شكلهآ ما تعـرف بالموضوع ، و أنــتِ خليك بالقُـرْب يمكـن نحتآجك !
فـآتن و هي رافعه حآجب و منزلة الآخَـر : تحتَـاجوني غصَـب عنكُـم !
و مشَت لغرفتهآ بسرعه بدون ما تهتم لأختهآ الوآقفه أمامهآ ، عقدت رتيل حآجبيهآ بإستغراب من تصرفآت فـاتن الحَـادة نآحيتهآ و نظرآتهـا اللي تخبي وراهـآ الكثير ، كلامهآ اللي صـآرت تقطه بدون حسآب و لا عقل ، معآملتهآ تغيرت تماماً على السآبق وش صـآير معهآ ، شحبَـت ملامحهآ بخَـوف : يــآ رب مـا تكُـون عرفَـت بالسـآلفة و الله لأروح فيهـآ !
____________________
بِأحدى حآنـات لندن المكتظة ليـلاً !
يجلس بإسترخآء على إحدى كرآسيها و كأس من ذلك السُم الهآري بين يديه ، يشربه بإستمتآع و عيونه ترقص فرح من الخبر اللي وصلهُ منذُ دقائق : كفُـوو حــاتم ! خلينآ نمشي على هذا الأسـآس .. ندمرهُم واحَـد واحَــد لينْ يعرفُـون وش ممكِـن آل عبـد الرحمَـن يسوون ، و الله لأطلـع ذآك الحــادث من عيونهم !
حـاتم و هُــو ينآظره بعُـمق : وش نسوي بالمُـغَـفل الثآني طـال عُـمرك ؟!
إتسعَت إبتسآمتهُ الخبيثَه : خلينآ نستغلهُ مدآمه على نيـاته الصآفيه ، و لمَـا يخلص شغلنآ معهُ يلحَـق البآقي بس بطريقـه مختلفة ، هذه هي النقطة المهمة اللي نقدر نضربه بهآ ، ننهــيه بس بطريقتي الخآصة ..أخليـه يشتهي المُـوت و هُـو حي ! ، مُـو هُو اللي يغدَر و أمشيهآ لهُ .. مثلهُ مِـثل غيره !
حآتم و إبتسآمة الإنتصآر تعلو ثغره : و بنـــآتهُ ؟
ضحك بإستمتاع : الصغيـرة و قضينآ عليهـا خليهآ تموت بحزنهآ على حبيب القَـلب ، الكبيـرة و أنهينـآ مستقبلهـآ ! وش بقَـى ؟
حـآتم و هو يتعمق بالتفكيـر : أظـن أنهُ له بـنت أُخـرىَ ! يمكـن إسمهآ فـآتن و لا آفنـآن مو متأكد ! بعديـن أطلِّع على ملفهُـم !
إرتشف الطرف الثآني من كأسه و هو يردف : خلي الأمُـور تهدَى شوي و بعـدين نفجر القنبلَـة على بنتهُ البـآقيه
ليجيب حاتم بضحكة صخبت المكان : أنــا أشوف نخليهـآ مِسْـك الخآتمـة عشآن بو يوسـف نجلط مرة وحدة من تربيتهُ الصآلحـة !
ضحك بحقآرة العآلم كلهُ ، و يردف بضمير من جليد : آآخ عليـك أفكـار أخبَـث من الخـبآثه نفسهآ ! خليـه يشوف نِــعم تربيتـهُ بأولادهُ !
__________________
تجلس على سريرها بتعب و عيناها تذرف الدموع بدون إنقطاع ، ما هذه الحالة التي وصلنا بها ! ، بات كل شخص يعاني بصمت بعيد عن الجميع ، بعد فقدان أمي تغير أوضاع هذا
المنزل ، و كأنه منزل بدون جدرآن ، أجساد بدون أرواح تتنقل بجنبات البيت ، مشاعر تبلدت برحيل أساس العائلة و المنزل ..
جميعنا ننهار الواحد تلوى الآخر ، و أولهم أنا ، إنهرت و تدمرت و تدمر كل شيء يخصني و يخص حياتي ، أَنهيتُ حياتي بكلتا يداي و إشتريت موتي بأفكار عقلي المنحرفة ، فقدتُ أغلى ما يمكنُ فقدانهُ بسبب طيشي و إستهوائيِ ، إتبعتُ طريق لا تؤدي إلا لهاوية من جحيم ..
شدت شعرها بقهر و هي تعاتب نفسهآ بضمير مشتعل يأبى السكون و الهدوء ، يحرقها باليوم مئات المرات ، لَوْ فقط إستعانت بقلبها لا عقلها ، و لكن ما محل " لَوْ " بالحاضر و بين المستقبل ، مُجردُ أداة لا تفيدُ و لا تُغير من الواقعِ شيء ..
ما سيكُون تبريرها ؟ ، كيف ستدافع عن جريمتها هذه ؟ ، كيف ستنقذُ نفسها من براثين و ألسنة المجتمع ؟ ، هل ستسطيع الإستمرار بعد نفوذِ سرها و فضيحتها ؟
يوسف سيمسح بجثتها قاع الأرضِ و يجعلها عبرة لمن لا يعتبر ، أبوها الرئيف و الحليم سيقف ضدها و يمحي عار حملته هي و جلبته بنفسها ، إستهواها الحرام حتى وقعت فيه دون شعور ، سلمت نفسها لشخص متلاعب لم يعرف بحياته معنى الحبِ بالحلال ..
مكالمات و مقابلات تدرج تحت إطار الحرام ، غيرُ مبالية للثقة التي أُعطيت إياها من طرف عائلتها ، ما الذي فعلتهُ و أيُ خطيئة هذهِ التي لا يكون بعدها إلا دمَـار شامل لها و لعائلتها ..
إتجهت ناحية هاتفها بأمل مزيف تحاول التقنص به ، لتضغط أرقام حفظتها عن ظهر قلب مثلما حَفِظَ قلبها صاحبه ، تنتظر و تنتظر و لكن الجواب واحد لا يتغير ، الرقم مغلق و لا يردُ ، إرتكب جرمهُ ليختفي عن ظهر الوجود غير مبالي لما خلفه من أنثى مكسورة ..
فتحت أيقونة الرسائل بأصابع مرتجفة ترجو الخلاص من هذا العذاب ، لتنثر أحرف نثرتها مئات المرات و أرسلتها توسلا و تأملا لعديد من المرات لكن لا مجيب و لا حتى رد يخفف حرقة قلبها الملتهبة ، ضغطت زر الإرسال و عيناها تفيض دموعاً عنوانها الندم ..
قرأت كلماتها سريعاً لتنفجر شهقاتها من الذلِ الذي تعيشه بحذافيرهِ ، توسلته بكلمات لم يسبق لها أن أقتنتها بقاموسها اللفظي ، رمت الهاتف من يدها بسرعة و هي تضم الوسادة بين كفيها تخفي شهقاتها ، لا أحد يواسيها و لا أحد يهتمُ بحالتها هذه ..
أين أنتِ يا أمي ، ترشديني و تدليني نحو الطريق الصحيح ! تخففين آلامي و تطبطبين علي ، تغمرينني بدعواتك الصادقة ! أيــن أنتي ؟!
________________________
أغلق معطفهُ بسرعه شديدة و تيارات الريآح تتضآعف مع نسمآت بارده تلفح وجههُ ، أنزل القبعة على عيونه أكثر ليخفي ملامحهُ الشرقية المتضحة ، سمارهُ و عيونه الليلة تجذب لهُ الأنظار حول الوسط المتوآجد فيه حالياً ..
تعدى الشآرعين و نظره على الطريق التي يمشي فيهآ ، عيونه الثآبته الحآده تترقب كل من حولهآ بحذر تآم ، آذانهُ تترصد الهمسآت العآبره عليه و اللكنآت المختلفة ، كل شيء و كل خطوة يجب الحرص قبل خوضها ..
الموقف لا يتقبل أي خطأ منهُ ، إعتصرت كفآه بتوجس و همسآت عربية تصل لمسمآعيه بخفوت ، لكنة سعوديه نجديه تكلم الطرف الآخر ، و هذا كفيل بجعل الأفكآر السوداء تلعب بعقلهُ ، و الوسآويس تحوم حولهُ ..
إبتعد عن طريقهمآ بهدوء بدون أن يجذب الإلتفاتات من حوله و كأنه يتوجه لأحدى المتاجر ، توقف بضع لحظات و أنفآسه تتقاطع من شدة الإرتبآك ، لف السكرآف على عنقهُ ليخفي ملامحه و كأنه يتلثم من برودة الجو و التيارات العآصفة ، ألقى نظرة خآطفه بعيناه ليتنهد يعدها برآحة و كأنه هم و إنزاح من طريقه ، يعني ما كانوا يتبعوه ، مجرد صدفة خلتهُ يشك بأسوء الإحتمالات ..
إسترسل طريقه من جديد و هو يلف ناحية العمارة المستوطنة بنهاية الشارع المكتظ ليدخل من بابها الواسع و يتجه نحو الدرج المخصص و يصعد نحو الأعلى بخطى متسارعة ، مضطربة و كأنه سيقدم على إحدى الخطوات المتعلقة بحياتهُ ..
ناظر الباب الخشبي بعمق ، إقترب ناحيته بهدوء دون إصدار ضجيج ما ، دق باب الشقة على الخفيف و نزل رأسه نحو الأرض فلا يظهر من ملامحه شيء ، طال إنتظاره للشخص المتواجد خلف هذه الجدران و لكن لا آثر لهُ أو لضجيجه ..
تنهد بتوتر و ذرات من العرق ما بدأت تتجمع عند جبينه من أفكار رديئة ترافقهُ ، دق الباب مرة ثانية لكن بشكل أقوى ، و ما هي إلا ثواني معدودة و يفتح الباب بهدوء جعل قلبه يهوي بجانب بطنه ، سمع صوته الناعس : مَــن أنـت ؟
تنهَـد براحة دون أن يجيبه على سؤاله ، إقترب منه خطوة و خطوتين ، ليدفعهُ بقوة داخل الشقة و يغلق الباب من ورائه بإحكام ، صرخ بإستنكـار : هييه بيت أبوك ! تدف و تدخل لحالك ! " إستوعب كلامه ، ليردف باللغة الإنجليزية " مـاذا تفعَل ببيتي ، لم أسمح لك بالدخُـول ؟
أبعد قبعـتهُ من رأسهِ و السكرآف المُلتف على وجهه ، ليهمس بإبتسامة : هَــذا أنــا !
صَــرخ بإستنكَـار متراجع نحـو الخلف : مشعَـــــــــــل !!
________________________
نهـاية الفَـصل الثَـاني ..
رأيكُـم و توقعـاتكُـم ..
على العمُــوم قراءة ممتعَـة و رمضان كريم حبايـبي ^^
|