المنتدى :
المنتدى العام
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
قصه جميله تعرفك إنك ما رأيت في الدنيا لانعيم ولا رأيت فيها شقاء
************************************************************ ********
الإمام ابن حجر العسقلانى كان إمام أهل زمانه فى الحديث وشرح معان الحديث وكان ابن حجر يهتم جدا بملبسه وظاهره ويحب أن يرى الناس اثر نعمة الله عليه ( وأما بنعمة ربك فحدث ) فكنت ترى أثر النعيم واضحا من شدة بهائة وأناقة ونظافة ثيابة … وفى أحد الايام جاءه رجل يهودي فقير جدا يسأله سؤالا عجيبا جدا جدا
فقال هذا اليهودي : إن رسولكم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول [ إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ] أليس كذلك يا ابن حجر ؟
فرد ابن حجر الذى يعرف الحديث ويحفظه بلى هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم …
فقال اليهودي وكيف هذا .. وأنت كما ترى كل من يراك يرى أثر النعيم عليك … وأنا كل من يرانى يرى أثر البؤس والشقاء والحاجة والفقر علىْ … فكيف بهذا يصح كلام نبيكم …؟ وأنت كما يرى الناس يا ابن حجر منعم كأنك فى جنة .. وأنا محروم كأنى فى سجن ؟
فانظر لرد ابن حجر رحمة الله ونفعنا الله بعلمه والعلماء العالملين به
فقال له ابن حجر صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
وما انا فيه الآن ليس نعيما إذا قورن بنعيم الجنة وما فيها … فما فى الدنيا يبلى ويفنى وما فى الآخرة باق لا يفنى .. فما فيه انا الآن يعتبر كسجن لأنى لا أنال ما فى الجنة من نعيم الآن .
أما أنت فحالك وبؤسك هذا يعتبر نعيم وجنة لك … لأنك حين ترى العذاب يوم القيامة .. ستدرك أنك مع فقرك وحاجتك هذه تتنعم فى الدنيا .. لأن عذاب الآخرة لا ينقطع ولا ينفذ وتقطع به الأمعاء وتصهر به الجلود ويسقون فيه الحميم ولا يخفف عنهم العذاب ولا يموتون فيها ولا يحيون .
|