كاتب الموضوع :
تــائب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: هــــــــــHomoــــــــــومو .. !!
عزيزي جاك , أنا كذلك لم أعد مريضا على الإطلاق!!.
Tobbi
****
لولاي لما عمرت الأرض !!.
"خطيئة"
*****
(1)
مولانا , إلهنا , بما لديك من صلاح وحب اغفر لي كل
ما ارتكبته اليوم من أخطاء بكلمة أو فعل أو فكر , هب
لي نوم هادئ, أرسل ملائكتك الحارسين لحمايتي
من كل شر لأنك أنت الوصي على نفوسنا وأجسادنا ,
الآن ودائما ولأبد الآبدين. .
آمين
هكذا كنت أصلي!!
قبل أن اخلد للنوم, أركع بجوار سريري ,ضاما يداي الى
صدري , مغمض العينين , أردد وراء أمي تلك الابتهالات ,
بجواري لعبتي الصغيرة "سوبرمان " يجب أن تكون معي
لتتبارك هي الأخرى. بعد أن تفرغ أمي من صلواتها تصلي
بيدها على وجهها للأعلى وللأسفل , يمينا ويسارا, و
أفعل أنا مثل ما تفعل هي ثم أخلد بعد ذلك لنوم هانئ .
لماذا أصبحت غير قادرا على النوم ؟ بل لماذا كلما تذكرت
الماضي أطل لي ذلك المشهد كطفل صغير يدلي راسه
من خلف الباب مادا لسانه ليغيضني ؟ ألأني كنت في تلك
الأيام أصلي !! , لقد كنت أشعر حين أصلي أني قريبا
جدا من الرب !! أم لاني لا أستطيع أن أنسى وجه أمي
المبتسم وهي تستمع لذنوبي الطفولية المضحكة!!
"إلهنا الذي في السماء , اصفح عني لأني اليوم كسرت لعبة
صديقتي "جولي" , ولكن تأكد أنه لم يكن عن قصد مني !! ".
" إلهنا سامحني فقد قذفت جارنا البغيض "مايكل" بكرة الثلج ,
فعلت ذلك لأني لا أحبه!! ".
" أيها الروح القدس اغفرلي لاني أزحت طاولتي بعيدا عن
كرسي زميلتي "إيفا" المائل وجعلتها تسقط , ماذا باستطاعتي
أن أفعل فهي تطلق روائح كريهة تزعجني !! ".
***
لماذا لم أعد أرى تلك الإبتسامة تعلو وجه أمي ؟ ألأني
أصبحت أتلوا صلولاتي بسرية تامة !! في الماضي عندما
كنت اسألها " أمي لما لا تعترفين بذنوبك بصوت عال مثل
مأفعل !! " كانت تتهرب من الإجابة على سؤالي ولم أكن
أعلم لماذا!! ولكني فيما بعد عرفت السبب , ففي ذلك
اليوم فعلت مثل ما أفعل كل يوم ركعت بجوار سريري وبدأت
بالإعتراف
" مولانا, اصفح عني فقد كسرت اليوم زجاج سيارة " سام "
صديق إيفا الحميم , هي من طلبت ذلك فقد خانها مع أخرى!!"
" الهنا الذي في السماوات اغفرلي لأني وضعت مزيل الشعر
في مستحضرات تجميل "ديانا " إنها فتاة مغرورة , متصنعة !!"
" أيها الروح القدس , سامحني لأني ......... !!
أأقول تلك الخطيئة بصوت مسموع !! , فتحت عيني ونظرت
لأمي الراكعة الى جواري , إنها منتظرة ان أكمل !!
" آمين !! "
هذا كل ما استطعت قوله !!
نظرت إليها بطرف عيني فوجدتها ترمقني بإستغراب ولكنها لم
تقل شيئا !! يبدو أنها ادركت هي كذلك أن ذنوبي لم تعد كما
كانت ولم يعد " توبي " ولدها ذلك الطفل البريء المدلل !! .
|