المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة: أسيل والقمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة: أسيل والقمر
أسيل طفلة جميلة تبلغ من العمر 11 سنة, تسكن مع عائلتها المكونة من والدها أحمد ووالدتها فاتن وشقيقيها حسن 18 سنة ومعاذ 12 سنة.. يقعُ منزِلُهم الصغير في أحد أحياء المدينةِ المُنورة
في إحدى العصريات الهادئة وبداخل الفيلا الصغيرة..
أسيل تنادي شقيقها معاذ بمرح: معااذ هيا إنزل بسرعة, خمسُ دقائق مرت وأنت لا تزال في الأعلى.
أطل معاذ من أعلى السُلم وهو يرتدي زلاجته وأبتسامة لطيفة ترتسم على محياه,
قال بحمااس وهو يستعِد لشيءِ ما: ها أنا قد إنتهيت..
صفقت أسيل بحمااس وهتفت بإعجاب: واااو, شكلك رائع, تُشبه كاليب مور
صرخ قائلاً وهو يتراجع قليلاً إلى الوراء ثم يندفع بسرعة خاطفة: القفزة الخطيييره.
صرخت أسيل بخوف وهي تراه يطير عالياً حتى أستقر واقفاً أمامها..
تقدمة نحوه وضربته بقوة على كتفه وهي تهتف بخوف: مجنون ومتهور, ماذا لو أنك سقطت أرضاً؟!
ضحِك ثم قال لها بغرور مصطنع: لست انا من اسقُط, الستُ أشبِه كاليب مور؟!
قالت له وهي لا تزال غاضبة من تهوره: لا لست تشبهه انت صغير مقارنة به ولستَ ماهراً مثله.
ضحك مرة أخرى وقال بتعجب: متناقضة, قبل قليل كنتِ تقولين بأني أشبهُه والأن تقولين لا.
إبتسمت ثم قالت له وهي تجُره خلفها بمرح طفولي: لا تكثر الثرثرة كنتُ امزح معك, والأن هيا لنتسابق ونرى من سيفوز.
............
الأم كانت في المطبخ تُعِد كعكة الشوكولاتة المفضلة لدى أبنائِها ومنهمكةٌ تماماً ..
دخل عليها إبنُها حسن وأقترب منها ثم قبل رأسها بإحترام وقال لها بتساؤل وهو يرى ما تصنع: أمي ماذا تصنعين؟
أجابت بحنان: كعكة الشوكولاتة, أعلم بأنكم تعشقونها.
إبتسم وقال وهو يجلس على الكرسي: كل شيء من يديك لذيذ.
قالت بإبتسامه وهي تقومُ بإدخال الكعكة في الفرن وتجلس بجانبه: تعلمتُ كل هذا من جدتك, كانت ماهرة أكثر مني في صنع كل شيء.
قال وهو مستمتع لأبعد حد بحواره مع أُمه: ولكني لم أذُق من يديها أي شيء حتى الأن.
قالت بحزن حاولت إخفائه: أمي لم تعُد قادرة على الحركة فالمرض قد أنهكها.
قال بهدوء مُتألِم وهو يشعُر بمدى حُزن أمه: شافاها الله وألبسها لباس الصحه والعافية, لا تحزني أمي لمرضِها فهذا إبتلاء وعليكِ أن تصبِري.
..............
في فناء المنزل
توقفت أسيل عن التزلج وهي تشتمُ رائِحةً لذيذة, قالت وهي تُخاطِب معاذ: معاذ ألا تشُم هذه الرائحة اللذيذه.
هز رأسه بنعم وقال وهو يتزلج بمهارة: نعم, إنها كعكة الشوكولاته.
قالت أسيل بحماس طفولي وهي تسرع إلى الداخل: سأدخل كي أساعد ماما في إعدادها.
ضحك معاذ وقال بسخريه وهو يمزح: إحذري أن تحترق بسببك, فأنتِ لا تتقنين أعمالك عادةً.
قالت له بغيظ وهي تدخل: ليس من شأنك معاذ.
.................
تجتمِعُ العائلة جميعها في غرفة الجلوس
قال حسن وهو يتناولُ قطعة من الكعكة: يمممم, إنها لذيذة, في كل مرة تزدادُ لذتُها, سلِمت يداكِ أمي.
هتفت أسيل بإعجاب: نعم ماما إنها غاية في اللذة, أنتِ حقاً ماهرة في صُنعِها, سلِمت يداكِ.
قالت الأم بحنان وهي تبتسِم: بِالهناءِ والعافية, المهم أن تستمتِعوا.
قال الأب وهو يبادلُها الإبتِسامة: يا لكِ من شيف محترف, تنافسين أمهر الطباخين.
قالت بخجل رقيق: شكراً على هذا الإطراء.
الأب: عفواً حبيبتي.
علقت أسيل بمرح على منظِر معاذ المشغول بقطعة الكعك الكبيرة التي بين يديه: أبي أمي, أنظروا إلى معاذ شكلُه يبدو مضحِكاً, وكأنهُ كان محروماً من الطعامِ لِشهر.
ضحكوا جميعاً ورد عليها معاذ قائلاً: لستُ مُتفرِغاً لثرثرتِك المزعِجة, أنا الأن أستمتع بما في يدي, سلِمت يداكِ أمي.
الأم بلُطفِها وحنانها الذي تغمر به الجميع: بالهناءِ والعافية حبيبي.
..................
لن أُكملها حتى أرى إنتقاد أو أراء وشكراً ,
|