المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
المعتصم
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا في الزمان البعيد
و قبل أعوامٍ مضت
حدثتني أمي قصّة
قالت: هناك صبيّة
قاست صعابًا جمّة
و غزت جحافل أرضها
قد أُفلست
و تيتمت
أو ربما رُمِّلت
و تبعثرت
و أظنها ثكلت
و سيقت للمبيع
صاحت بـ ملئ الفاه وجعًا:
وا معتصم
أنت الأمير
فأين عينك عن بلائي؟
فـ انتقِم.
حملت غيوم الأفق صرختها
فما أوقفها حاجب
أو خبأها وزير
فـ دَوَت بـ أُذن الخليفة
فـ انتفض
و هبّ في سرعة
يجمِّع الرجال
و قاد جيشًا ثائرًا
نحو الأسيرة و الحصون
فـ بدّد الظلام
و أرخى السلام
فـ استبشرت علوية
و هابه الأعداء
و زاد في النماء
و خضعت الرعية.
ثمّ أضافت أمي:
هذا الأمير ما ظَلم
أو توارى خلف خوف و حَجَم
هذا الأمير يا صغيرتي
كان جيشًا وحده
و أراد للإسلام أن يرقى القمم
هذا الأمير به الشجاعة
و المروءة
و الأخوة
و الرجولة
و هو شهم
فـ ليت يأتي يا صغيرتي
من يكون كـ معتصم.
للمسلمين السلام و عزة
هذه أنا/ لِمَ السؤال؟
|