المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
خلقتي لي
السلام عليكم ... أنا أول مرة أشارك بالمنتدى .[COLOR="Black"]... يارب روايتي تعجبكم
إسم روايتي
".. خلقتي لي .."
المقدمة :-
' جودي رسندل '
أجمل فتاه يمكن أن يراها الأنسان في حياته
هادئة جدا ومنطويه إلى أبعد حد الحزن ترك أثره الكبير على وجهها الجميل
ترى .. ماذا سيحدث إليها في أول يوم لها في الجامعة ..؟
من ستقابل وكيف ستعيش حياتها الجديدة ..؟
هل ستجد ذلك الشخص الذي يستطيع أن يخرجها من قوقعتها
ويكسر جسور الصمت والحزن الذان شيدتهما طول حياتها ..؟
هي لن تسمح لأحد أن يخترق عزلتها مهما حدث
ولكن .. يبدو أن ما عاهدت نفسها عليه لن يحدث بعد أن أقتحم ذلك الشاب الغامض حياتها
وأصبح يشغل كل تفكيرها .. كما أصبحت هي تشغل كل تفكيره ..
************************************************************ *****
الفصل الأول :-
منذ أن وعت على الدنيا وهي تعلم أن الحياة لم تكن لها
وأن السعاده لم تخلق لأمثالها..
تعيش كل يوم وكأنه الامس ..تعلم تفاصيله من قبل أن يبدأ
أيامها أصبحت قصيرة ومتشابهه ..
الحزن والألم لم يفارقاها منذ طفولتها ... بعدما توفي والديها في حادث طائرة أثناء رحلة عمل ..
كانت بالسادسة من عمرها أثناء تلك الحادثة .. ولكنها تذكر ذلك اليوم بتفاصيله بالرغم من صغر سنها تتذكر كل شئ وكأنه حدث بالأمس ..
****************************************************
- هيا جودي أنه أسبوع واحد فقط سوف نسافر لننهي بعض الأعمال ونرجع إليك سريعا
- لكنني أريد أن أذهب معكما يا أمي
- جودي حبيبتي أنتي تعلمين أن الدراسة بدأت ولا يجوز أن تتغيبي عن مدرستك منذ الأسبوع الأول ..!
- لكني لا أحب المدرسة أريد أن أبقى معكما
- لا تحبين المدرسة ولكن كيف ستحققين حلمك الذي كنتي تتمنيه منذ أن فهمتي الحياة ألست أنت التي تتمنى أن تصبح دكتوره يوما ما لتعالج كل محتاج ..؟
نظرت جودي لوالدها بعدما أنهى كلامه هذا ودخل الغرفة
-نعم يا أبي أنا اتمنى هذا من كل قلبي ولكن ..
-ولكن ماذا ..؟ صغيرتي أنتي بالصف الاول فقط ولازال أمامك طريقا طويل لبلوغ هدفك .. هل سيطر عليكي الكسل بهذه السهوله ..؟!
-لا يا أبي
-أذا إسمعي كلمة والدتك وإبقي معى عمك جاك وزوجته تالا أنت تحبينهم كثيرا أليس كذالك ..؟
- أجل أنا أحبهم كثييييرا
- هذه هي فتاتي المطيعه
ثم طبع قبله رقيقه على خد طفلته ونظر إلى زوجته لارا وقال
-هيا بنا إلى السيارة
***************************************************
ركبت جودي ووالديها السيارة وعندما وصلوا إلى بيت جاك شقيق جان
رحب بهم كثيرا هو وزوجته تالا
لقد كان "جان رسندل" يبلغ من العمر وقتها الخامسة والثلاثون وكان يكبر أخوه "جاك رسندل" بثلاث سنوات
وكانت زوجته "لارا رسندل" تبلغ من العمر السادسة والعشرون وكانت أيضا توأم لأختها "تالا رسندل" زوجة أخيه
لقد كانتا متشابهتان تماما مع فروق بسيطة
كانت تالا تمتلك شعرا بني وعيون عسليه
بينما كانت لارا تمتلك شعرا أسود وعيون سوداء ورثتها عنها بنتها جودي
وكانتا في الاساس بنات عم لـكلا من جان وجاك
وكان جان وجاك متشابهان أيضا ولكن جان والد جودي كان يفوق اخاه جاك في الطول والوسامة قليلا ....
كانوا هم الاربعة أخر من تبقى من عائلة "رسندل" فهم قليلوا النسل
وبعد وفات والدين كلا من جاك وجان وأيضا وفات والدين تالا ولارا تزوج جان وجاك من بنات عمهم ليحافظوا على عائلتهم
ولكنهم أيضا تزوجوا عن حب ..
****************************************************
-جودي
-عمي جاك
ركضت الصغيرة الي حضن عمها وأخذ يدور بها في البيت
-صغيرتي الحلوه إشتقت إليك كثيرا
نظرت جودي إلي زوجة عمها وقالت بنبرة كلها صدق
- وأنا أيضا إشتقت إليك كثيرا يا خالتي
كان جاك وتالا لا ينجبان لأن تالا عندها مشكلة بالرحم وإستمرت بالعلاج لكنه لم يؤثر حتى الأن لذلك ..كانت جودي تعوض حرمانهم من الأطفال
-كيف حالك جان ..؟
-بخير يا تالا
-وأنت لارا لقد إشتقت إليك يا أختي
- وأنا أفتقدتك كثيرا تالا
قال جان
-حسنا لقد جأنا لنترك هذه الصبيه معكم كما تعلمون
-أوووه أجل جان سوف يكون أجمل أسبوع أقضيه أنا وجاك مع هذه الشقيه
-وأنا أيضا خالتي أحب أن أبقى معكما سوف نمرح كثيرا أليس كذلك عمي جاك ..؟
-أجل حبيبتي سوف نمرح كثيرا
-حسنا إنها الخامسة الأن يجب أن نرحل
ثم أحتضنت لارا أختها وقالت
-لن أوصيكي على جودي
-لا تخافي أختي أنها أبنتي أنا أيضا
نزلت الأم على ركبتيها وعانقت إبنتها
-حسنا حبيبتي لماذا هذه الدموع نحن قادمون
-أتمنى هذا أمي
***********************************************
إنطلق الزوجان بالسيارة بعد أن ودعا جودي وجاك وتالا ثم رحلا إلي المطار
كانت عائلة رسندل تمتلك بنوك كثيرة وشركات ضخمة للسيارات معروفه بشرفها ونجاحها ..
كان جان وجاك ولارا وتالا هم فقط المسؤلون عن شركاتهم وثروتهم لا يحبون مشاركتة أحد
ووجب على لارا وجان السفر إلي أمريكا لأمضاء عقد شراء شركة ضخمة للسيارات هناك
مرت الأيام ببطء بالنسبة لجودي إلى أن جاء موعد رجوع والديها
كانت سعيده جدا
وأرتدت ملابسها لتذهب هي وعمها وخالتها لإستقبال والديها بالمطار
ولكن .. عندما تأخرت الطائرة بالعودة
عرفوا أنها تحطمت في الجو بسبب عطلا ما
كان هذا الخبر كالساعقه على جودي وعمها وخالتها ..
وفي المستشفى عرفوا أن جان ولارا ما زالا على قيد الحياة ولكنهم في حالة ميؤس منها
كانا في غرفه واحده بسبب إمتلاء الغرف بالمصابين
وعندما أفاقوا دخل جاك وتالا وجودي إليهم
-جودي ..جودي
قالتها تالا بألم
ومن بين دموعها ركضت جودي على أمها
-أنا هنا أمي
-حبيبتي من اليوم أصبح جاك وتالا والديك أريدك أن تحبيهما كما لو كنا نحنن
-لا تقولي هذا أمي
-أسمعي كلام والدتك ياجودي
ثم ألتفتت جودي لوالدها الذي شوه الحادث جسده
قال جاك من بين دموعه
-لاتقولا هذا أرجوكم
بينما أكتفت تالا بالبكاء ولم تستطيع الكلام
وبعد أن أطمأن الأبوان على أبنتهما ومستقبلها وبعد أن وعداهما جاك وتالا على تبني جودي وحبها مثل أبنتهما مات جان ولم تتأخر لارا كثيرا عليه فألتحقت به بعدها بدقائق ..
لقد ماتا ..! لم تستطيع جودي أن تصدق الأمر
لم تنسى منظر والديها المشوه .. لم تنسى دموع عمها وصدمته .. ولا رقاد خالتها في المشفى لمدة أسبوع كامل
بقيت جودي منعزلة تماما عن كل من حولها منذ ذلك اليوم وحتى الأن عندما بلغت الثامنة عشر من عمرها ودخلت كلية الطب كما كانت تحلم دوما
* أنتى الفصل الأول *
|