المنتدى :
القسم الرياضي
ساماراس يهدي اليونان تأهلاً تاريخياً
أهدى ساماراس بطاقة العبور لليونان بعدما سجّل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة.
تأهل المنتخب اليوناني إلى دور الستة عشر لأول مرة في تاريخه عقب فوزه على كوت ديفوار 2-1 يوم الثلاثاء في المرحلة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة ضمن بطولة كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل.
صار رصيد اليونان أربع نقاط في المركز الثاني خلف كولومبيا المتصدرة بتسع نقاط، ليلاقي كوستاريكا متصدرة المجموعة الرابعة في الدور الثاني، فيما تجمّد رصيد المنتخب الإيفواري عند ثلاث نقاط في المركز الثالث واليابان بنقطة في المركز الأخير (بعد خسارتها من كولومبيا 4-1).
تاريخ
لم يلتقِ المنتخبان من قبل، وشاركت اليونان في كأس العالم مرتين من قبل (1994، 2010) وخرجت من الدور الأول، وكذلك كانت حال المنتخب الإيفواري في مشاركتيه السابقتين (2006 و2010).
تكتيك
لعب البرتغالي فرناندو سانتوس بذات الخطة التي واجه بها اليابان (4-5-1)، وشهد خطا الوسط والهجوم بعض التغييرات أبرزها إدخال ديميتريس سالبينغيديس مكان كونستانتينوس ميتروغلو، فيما زجّ الفرنسي صبري اللموشي بالخبير ديديه دروغبا وسالمون كالو بدلاً من ويلفريد بوني وماكس غراديل واعتمد خطة (4-3-3)، علماً بأن تمركز اللاعبين كان يتغير وفق مجريات اللقاء، وعانى الأول من غياب كونستانتينوس كاتسويرانيس والثاني ديدييه زوكورا بسبب الإيقاف.
بداية متوازنة
بدأت المباراة سريعة من الجانبين مع سيطرة أكبر للمنتخب الإيفواري، وغابت الخطورة في الثلث الأخير من ملعب كلّ فريق، وذلك نظراً لعدم وجود رغبة في المجازفة الهجومية وضعف التركيز.
كان التهديد الأول في الدقيقة الرابعة عشرة عندما عكس يايا توريه كرة مميزة أنقذها الحارس أوريستيس كارنيزيس قبل أن تلمسها قدم دروغبا، وبعد لحظات وبذات الطريقة أرسل فاسيليس توروسيديس كرة عرضية أمسكها بوباكر باري حارماً سالبينغيديس من فرصة خطف الهدف الأول.
واختتم يايا توريه فرص النصف الأول من هذا الشوط باختراق عمق الدفاع اليوناني وتمرير كرة مميزة لدروغبا داخل منطقة الجزاء، لكن بطء صاحب الـ36 عاماً فوّت على فريقه التقدم.
شجاعة يونانية تتوج بهدف
ظنّ الإيفواريون أنّ التبديل الثاني الذي أجراه سانتوس اضطرارياً بإدخال باناغيوتيس غليكوس محل كارنيزيس (24) بعد تعويض أندرياس ساماريس لباناغيوتيس كوني (12)، ظنوا أنّ الأمر سيسهل عليهم اللقاء لكن الواقع كان مختلفاً.
اقترب اليونانيون كثيراً من هزّ الشباك مع مرور الوقت، لكن الحظ عاند خوسيه هوليباس، الذي سدّد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة (33) ومن ثم تصدى باري للركلة الحرة المباشرة القريبة والتي نفذها جيورجيوس كاراغونيس (34).
استمر الضغط اليوناني على دفاع الأفيال بهدف إيقاعهم في الأخطاء ونجح المنتخب السماوي في ذلك قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط، عندما خطف أندرياس كرة من شيخ تيوتي ومررها لجيورجيوس ساماراس، الذي أعادها له فوضعها بالشباك دون عناء، وردّ توريه بتسديدة من داخل منطقة الجزاء (45) أبعدها صاحب الهدف نفسه بقدمه.
تركيز يوناني
تابع القراصنة تركيزهم الدفاعي مع القيام بهجماتٍ مرتدة شكّلت خطورة كبيرة على زملاء كولو توريه، وظهر واضحاً اعتمادهم على التسديدات البعيدة من لازاروس وسالبينغيديس، التي كانت تأتي خارج المرمى أو تحت سيطرة حارس لوكيرين البلجيكي، فيما اقتصرت فرص كوت ديفوار على تسديدة بعيدة من تيوتي جاءت بين يدي غليكوس (49)، مما دفع المدرب الفرنسي لإدخال بوني مكان تيوتي (61).
بوني يعاقب اليونان
تواصل إهدار الكرات من قبل لاعبي اليونان واستمر الحظ في معاندتهم فارتطمت تصويبة كاراغونيس البعيدة (35 ياردة) بالعارضة (68)، ولامست تسديدة لازاروس الشباك الخارجية (71).
أثبتت قاعدة مَن لا يُسجِّل يتلقى الأهداف صحتها عندما استثمر بوني تمريرة مركزة من جيرفينيو وسجّل هدف التعادل في غفلة من دفاع اليونان (74).
حاول المنتخب الأوروبي خطف بطاقة التأهل بهدف متأخر لكن كراته لاقت كثافةً دفاعية وعدم توفيق شديد فحرم القائم توروسيديس من إضافة الهدف الثاني (80)، ومرّت عرضية سالبينغيديس القريبة دون أن تجد من يتابعها (88)، في الوقت الذي اتسمت به مرتدات الإيفواريين بالتسرع.
ساماراس يهدي الإغريق التأهل
ومع اللحظات الأخيرة حصل ساماراس، الذي صنع الهدف الأول، على ركلة جزاء بحجة وجود خطأ على البديل جيوفاني سيو داخل المنطقة المحرمة نفذها بنفسه مانحاً هدف التأهل لليونان (90+3).
|