المنتدى :
القسم الرياضي
بلجيكا تهزم روسيا وتتأهل الى الدور الثاني
تمكن أوريجي من تسجيل هدف ثمين قاد به بلجيكا إلى ثمن نهائي كأس العالم.
تأهل المنتخب البلجيكي إلى الدور ثمن النهائي اليوم الأحد عقب فوزه بهدف دون رد على روسيا في ملعب ماراكانا ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل.
سجل اللاعب ديفوك أوريجي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88.
يحتل منتخب بلجيكا المركز الأول برصيد 6 نقاط، فيما يملك المنتخب الروسي نقطة واحدة.
حديث الأرقام
عند الدخول للمفكرة التارخية لمواجهات بلجيكا- روسيا نجد أمامنا 8 مباريات بين المنتخبين، إذ نجح الدب الروسي في تحقيق 4 انتصارات في المقابل نجح الشياطين الحمر من الفوز في ثلاث مباريات، بينما انتهت مباراة وحيدة بالتعادل.
يبدو أن التاريخ في ظاهره سجال بين بلجيكا روسيا، إذ التقى المنتخبان في أربع مواجهات في نهائيات كأس العالم منها مباراة واحدة تحت مسمى روسيا، الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي، في المونديال الآسيوي عام 2002 وفازت بلجيكا بثلاثية مقابل هدفين.
أما باقي المواجهات فكانت صراعاً بلجيكياً سوفياتياً، إذ فاز الاتحاد السوفياتي في مونديال المكسيك 1970 بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وفي مونديال إسبانيا 1982 أعاد السوفيات الكرّة وفازوا بهدف دون رد.
في مونديال المكسيك 1986 ثأر أحفاد الملك بودوان لهزائمهم السابقة وانتصروا بنتيجة 4-3.
سجلت بلجيكا في تاريخ مواجهاتها مع روسيا في كأس العالم 10 أهداف في المقابل دوّن أبناء موسكو 8 أهداف.
بداية متوازنة
كان الصراع البلجيكي – الروسي في مستهله متوازناً وانحصر النزال في افتكاك وسط الميدان خاصة مع إقحام مروان فيلايني في التشكيلة الأساسية لمنتخب الشياطين الحمر رفقة أكسيل وويتسل اللذين يقومان بتأمين منطقة الوسط مع إعطاء، المدرب الذي يمثل هداف بلجيكا في المونديال برصيد 5 أهداف، مارك ويلموتس التعليمات لفيلايني بأن يكون الجدار الثاني لهجمات أبناء بروكسيل.
في المقابل، حاول المنتخب الروسي أن يعتمد على طريقة الضغط العالي في بعض دقائق الشوط الأول خاصة أن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو عنده يقين بأن قوّة المنتخب البلجيكي تكمن في بنائه للهجمة من الخلف والتدرج بها عبر الوسط وتقريباً فإن كل الكرات تمر عبر ويتسيل، الذي يقوم بهمزة الوصل بين الدفاع والهجوم.
أفضلية نسبية
تميز المنتخب البلجيكي في هذه الفترة بأفضلية نسبية بعد أن تمكن لاعبوه من الاستحواذ على الكرة بنسبة 55 في المئة ونجاحه في نسج 17 محاولة خطيرة على مرمى الدب الروسي وتمكنه من تحقيق 162 تمريرة ناجحة، فسدد دريس مارتينيز في الدقيقة الثانية كرة قوية تصدى لها الحارس إيغور أكينفيف بنجاح.
شكل لاعب نابولي مارتينيز مصدر إزعاج وقلق دائم لحرس الحصون الخلفية للدب الروسي، ففي الدقيقة 25 راوغ دريس الجميع وسدد كرة قوية مرت بجانب الخشبات الثلاث وتصويبة روميلو لوكاكو في الدقيقة 38 كانت ضعيفة وحاول ويتسيل لكن كرته كانت تنقصها الدقة.
الروس وسلاح التصويبات
اعتمد المنتخب الروسي على سلاح التصويبات، ففي الدقيقة 13 سدد فيكتور فايزولين كرة قوية كان لها الحارس كورتوا بالمرصاد، واستمر لاعبو المنتخب الروسي في اعتماد نفس المنهج، ففي الدقيقة 30 أرسل ماكسيم كانونيكوف كرة قوية لكن الحضور القوي لحارس أتليتكو مدريد الإسباني كان حاسماً.
بعد دقيقة من ذلك عاد كانونيكوف ليهدد مرمى أحفاد الملك بودوان لكن حامي عرين بلجيكا كان في المكان المناسب.
من أول عرضية لعبها الهجوم الروسي في الدقيقة 44 كاد ألكساندر كوكورين أن يضع منتخب بلاده في المقدمة إلا أن رأسيته مرت برداً وسلاماً على مرمى الشياطين الحمر.
تمكن المنتخب الروسي من تأمين 11 محاولة خطيرة على مرمي بلجيكا لكنه اكتفي بالتسديد، الذي لم يجلب معه الأخبار السارة للمدرب كابيلو، في المقابل كان منتخب بلجيكا يبحث عن حلول هجومية في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخب روسيا، الذي يجسد فكر مدربه وغياب إيدين هازار عن حيثيات الشوط الأول، الذي كان شوطاً دون المتوسط ورتيباً في بعض الأحيان وانتهي بالتعادل السلبي.
شوط الدقيقة 88
استهل الدب الروسي الفترة الثانية جيداً، إذ حاول الوصول إلى مرمى كورتوا، الذي لم تعرف معه بلجيكا هزائم، فتتالت الركنيات والتصويبات التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى بلجيكا وحتى تصويبة دينيس جلوشاكوف في الدقيقة 53 كانت بعيدة عن المرمى.
كان المنتخب البلجيكي غائباً عن أحداث الشوط الثاني الذي كان دون المستوى ويعتبر من أسوأ أشواط المونديال، فلم يظهر مارتينيز، الذي غادر في الدقيقة 75 وأخذ مكانه كيفين ميرالاس وهازار الحاضر الغائب الذي لم يقدم ما يرنو إليه أنصار المنتخب البلجيكي.
تجسدت قصة الشوط الثاني في بعض التسديدات من هنا وهناك ففي الدقيقة 65 سدد فايزولين لكن كرته كانت ضعيفة ودون خطورة تذكر وفي الدقيقة 71 حاول كوكورين لكن كرته لم تكن بالدقة المطلوبة أما تصويبات منتخب بلجيكا حادثت تسديدات منافسهم، إذ صوّب ديفوك أوريجي في الدقيقة 78 كانت ضعيفة.
كانت أخطر فرص المواجهة لمنتخب الشياطين الحمر في الدقيقة 84 نفذ هازار "اللغز" مخالفة مباشرة اصطدمت بالقائم وعاد لاعب تشيلسي في آخر المباراة ليقول "ها أنا" فراوغ في الدقيقة 86 مدافعي روسيا وصوّب لكن كرته مرت بجانب الخشبات الثلاث.
بينما كانت المواجهة في طريقها لأن تنتهي بالتعادل استغل أوريجي كرة عرضية من هازار، الذي توغل في محور دفاع روسيا وصوب في سقف مرمى أبناء كابيلو معلناً عن تأهل أحفاد بودوان إلى ثمن النهائي وتميز المنتخب البلجيكي في آخر 5 مباريات في المونديال بأنه تمكن من التسجيل في آخر 20 دقيقة من زمن المباراة.
|