لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


حيزبون الجحيم / بقلمي

حيـــــــــزبـون الجحيـــــم تعني : عجـــــــــــوز الجحيـــــم النوع : رواية دينية - رومانسية - اجتماعية - اكشن . - الزمن

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-14, 01:59 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Icon Mod 44 حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حيـــــــــزبـون الجحيـــــم

تعني :

عجـــــــــــوز الجحيـــــم


النوع :
رواية دينية - رومانسية - اجتماعية - اكشن .

-

الزمن :
الماضي - الحاضر .
-

الأماكن :
السعودية - مصر .

-

النهاية :
غير مألوفة .



بين دهاليز العتمة شر يجول بالقلوب - وأد بنات - جهل - جور - ضعف وظلم .
بين دهاليز العتمة تبكي متضرعة تخاف دفن ابنتها حية
بين دهاليز العتمة يحاول بغزير علمه تغير معتقداتهم عل طفلته تعيش

بين دهاليز العتمة افكار دامسة تقبع بعقله تنبض بقلبه وتسري بعرقه لأجل هدف دنيوي زائل

بين دهاليز العتمة ثلاث فتيات تزوجن بلا إرادة ولا قوة بعد فقد مصادر الحنان

بين دهاليز العتمة فتى احب فكانت له لكن لا تستمر المياه بمجاريها منسابة فهو ذا منصب عال ضابط يعيش بصراعات يحاول حماية وطنه ويبحث عن اصحاب الشرور لإعتقالهم


بين دهاليز العتمة يعيش بصراع نفسي منذ طفولته أُدخل بدائرة مغلقة أثرت به حتى كبره يحبها فهي بحق فاتنة ولا يستطيع مقربتها تبكيه فتغريه فتشك أنوثتها
مالذي سيفعله هو لا يستطيع ؟ ولكن لما لا يتستطيع ؟
هي حُبلة بالإختلاط قتلت


بين دهاليز العتمة تهمة رمت بها بسجون جدة تعرف القاتل ولكن بلا أي دليل
تزوجت برجل بعمر أباها فوقعت بالحرام !



بين دهاليز العتمة تشعر بأنها فتى بملامح امرأة تبكي تود قربه فيبعدها أميالاً لكن لطالما كبرياءها منها من الخنوع فوقعت بالحرام بأساس الحلال !
بين دهاليز العتمة شك يدمي قلبه يتفاقم بروحه لماضي فات ولم يمت
تزوج ليحرقها فحُرٍق !
رماها بالصحراء وهرب !


بين دهاليز العتمة طموح عالٍ ليكمل دراسته " بمصر " تعرف بصحبة بنظره طيبة وبالغيب سيئة
فإرتمت به التهمة !
مسيحي كذب
مسيحية حائرة إسلام أم مسيح !


بين دهاليز العتمة بتر يد اطفال لطأطأة الرأس توسلاً للمال
زيت يوقف من نزيف دم الطفولة
دموع تسربت فقتلت بالعين
قلوب تشتاق للحنان
بيده المبتورة شارك بالمساعدة لحماية وطنه في البحث عن الرئيس !


بين دهاليز العتمة رمز الحب يرفرف بالظلمة
و بالحيرة !
هي توفت
وهو فُقد
و بناتهم ضاعوا !


************


الأبطال :


ابو اصلان - زبيدة - عُطرة - هوزان - عُزوف .
عبد القوي - ساجدة - الكاسر - ناجي - معن - ركاض .
ظانع - صايمة - مارسة .
حمدان - عُشبة - مُزنة - أغيد .
ربيع - جهاد - مي .
ماهر - غزال - أنهار - شكران .


***********

شكراً للعضوة فدا لعيونه بالمنتدى المجاور على التصميم شكراً بحجم السماء والأرض الله يسعدك يارب




حال نقل الرواية يرجى ذكر حقوقي " معذبني حبك "


تنبيهات :

1 - الرواية جداً معقدة يرجى منكم التركيز حال القراءة .
2 - الأبطال هم من يتحدثون عن انفسهم اي بضمير " المتكلم " الا ضيوف الشرف فأنا من سأتحدث عنهم اي بضمير " الغائب " .
3 - الرواية ذات منطق واقعي هذا لا يعني ان الاحداث بحد ذاتها واقعية ولكن يقصد بأن الحدث من نسج خيالي ولكن حل الحدث واقعي اي ان الذنوب الكبيرة اما ان يعاقب صاحبها او يتوب لكن لا تتوقعوا لوهلة أنه سينجو وهذا معنى منطق واقعي .
4 - الرجاء عدم الفهم بشكل خاطىء لا للعنصرية فوجود ابطال ذو سمعة دنيئة سيئة بروايتي هذا لا يعني بأن المجتمع السعودي والمصري سيء بأكمله فنحن نعلم بأن كل مجتمع يوجد به الصالح والطالح .
5 - الأسماء و الألقاب التي ذُكرت بالرواية لا أعني بها شخص ما إنما اسماء قد دمجتها ببعضها لا تمت للواقع بأي صلة .

واخيـــراً تيقنوا أحبتي ان الرواية ذات طابع ديني فأنا إن كتبتُ اموراُ مخالفة للدين و صورتُ ابطالي بصورة شنيعة هذا لايعني اني اقف بصفهم فحتماً سأوضح مدى شناعة فعلهم و للتنبيه * لا يهمني ان احببتم ابطال روايتي ام لا الأهم من هذا ان رسالتي تصل بسلاسة * .

روابط الفصول:
(2)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(3)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(4)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(5)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(6)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(7)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(8)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(9)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(10)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(11)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(12)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(13)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(14)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(15)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(16)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(17)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(18)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(19)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(20 )
حيزبون الجحيم / بقلمي
( 21 )
حيزبون الجحيم / بقلمي
(22)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(23)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(24)
حيزبون الجحيم / بقلمي
(25)
حيزبون الجحيم
(26)
حيزبون الجحيم
(27)
حيزبون الجحيم
(28)
حيزبون الجحيم
(29)
حيزبون الجحيم
(30)
حيزبون الجحيم
(31)
حيزبون الجحيم
(32)
حيزبون الجحيم
(33)
حيزبون الجحيم
(34)
حيزبون الجحيم
(35)
حيزبون الجحيم
(36)
حيزبون الجحيم
(37)
حيزبون الجحيم
(38)
حيزبون الجحيم
(39)
حيزيون الجحيم
(40) (41)
حيزبون الجحيم
(42)
حيزبون الجحيم
(43)
حيزبون الجحيم
(44)
حيزبون الجحيم
(45) (46)
حيزبون الجحيم
(47)
حيزبون الجحيم
(48)
حيزبون الجحيم
(49)
حيزبون الجحيم
(50)
حيزبون الجحيم
(51) (52)
حيزبون الجحيم
(53)
حيزبون الجحيم
(54) (55) (56)
حيزبون الجحيم
(57)
حيزبون الجحيم
(58) (59) (60)
حيزبون الجحيم
(61) (62)
حيزبون الجحيم
(63)
حيزبون الجحيم
(64) (65)
حيزبون الجحيم
(66) (67)
حيزبون الجحيم
(68) (69)
حيزبون الجحيم
(70) (71)
حيزبون الجحيم
(72) (73)
حيزبون الجحيم
(74)
حيزبون الجحيم
(75) (76) (77)
حيزبون الجحيم
(78) (79)
حيزبون الجحيم
(80)
حيزبون الجحيم
(81)
حيزبون الجحيم
(82)
حيزبون الجحيم
(83)
حيزبون الجحيم
(84)
حيزبون الجحيم
(85) ، (86)
حيزبون الجحيم
(87)
حيزبون الجحيم
(88)
الخاتمة
[/URL]COLOR="red"]بسم الله نبدأ : [/COLOR]


بين دهاليز العتمة وأد بنات !
دهس نساء !
رجل مكفهر !
امرأة باكية !
بين دهاليز العتمة ظلم وجور !
ضعف و وهن !
تسلط - تجبر و طغيان !
بين دهاليز العتمة اصنام عبدت !
عظمت !
صنعت باليد وعبدت بالفؤاد !
صنم من تمر صنعه " عمر الخطاب " فعبده وأكله!
ضحك !
ضحك صنم لا يملك شيئاً !
عندما ظهر النور !
نور الإسلام
وهج مضيء لآمع - ساطع
من الرحمن إلى جبريل إلى رسولي محمد
صلوا عليه يامسلمين صلوا حبيبكم الأمين
اجتمع الشمل
تآلفت القلوب
تحابت
اصبح " عمر الخطاب اميـر المؤمنين " " الفاروق "








الجحيـــم


( 1 )


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **







خزعبلات قبيلتي واهاجيسهم السوداوية المكنونة بباطن عقولهم تطارني و تزاحم كوابيسي تبسط اجنحتها السوداء بها لأفزع مجزوع مهروع من سباتي العميق
تمحو يداي عرق جبيني ساحباً لرئتاي القدر الكافي من غاز الأكسجين فكرة تربعت بعقولهم فلم يستطيعوا تكذبيها كأنما توحي لعقلك بأمور لاوجود لها ليتقمصها جسدك ويلعب الدور بإحتراف
بينما ينشطر قلبك خوفاً من اكذوبة اختلقها عقلك فأصدقهاالقول جسدك قبيلتي هكذا تماماً فكيف لشيخ قبيلتهم ان ينجب من الإناث ثلاث دون إنجاب ذكر شهم مغوار نبيل ليحمل اسمي على اكتافه
ويتوارثه احفادي واحفاد احفادي فها أنا اشطر نسب والدي وعرق اجدادي بعرقي لينتهي النسل بي نسل " الحكمي "
دخلت الدار على زوجتي المصون " زبيدة " لأنظر الى عينيها التي تبرق بلمعة حزينة تلامس قلبي تداهمني رغبة حيال ذلك بإرتشاف كل قطرة مالحة تذرفها زوج عيناها السوداوتين النجلتين
حتى اجدني اضرب بمشاعري عرض الحائط وأعاملها بطابع جاهلي خصب رجعي لأكسب افئدة جميع افراد قبيلتي لصالحي لأرى استطراد اشعة الشمس سباتي حتى استيقظ على حلم جميل حالم .
فإذا بها ابخرة العود تتصاعد تداعب شعيرات انفي لأشعر بدفىء لا ادري ان كان هذا من لهيب الفحم الاسود المشتعل ام من لهيب الحب الذي يتدافق بداخلي يكاد يقتلني بكثافته الهائلة
وبعتب وجهته لها : عنك عنك يابعلة وش له لزومن هالبخور تبطحي كانه ولادتك اقربت
احتضنت كفيها بيدي بعد وضع المبخرة الفخارية على الأرض اجلستها على مقربة مني اخذت تسكب لي فنجال قهوة
رشفت قليلاً من القهوة رمقتها بعيني و بتوبيخ وبخ قلبي قبل ان يوبخها : يامره ذلحين ماليبه بنيات هالقبيلة قايمتن في كانه لي ثلاث بنيات هالمرة ابيه بزر يناطط بالهالحارة الدخشة
ازداد حزنها حزناً تصاعدت اشجانها معالم قنوطية رست بملامحها البدوية الفاتنة يحرقني صمتها و حرقها لنفسها اصرخي بي افصحي عن جراحك رغم انني لن افعل شيء لكِ يطفي من تآكل فتيل املك الا ان ناري ستطنفىء ونارك ستهدىء
اشعر بأنه يحبني يخاف علي من كل شيء و سرعان ما ينتابني شعور بأنه لا يميل لي مطلقاً وانما انا عالة على قلبه كما هو يرى و قبيلتي ترى لم يصبر علي كل هذه السنين الا لأن اخته زوجة لأخي الكريه ألا يعلمون ويعلم هو المتعلم المكمل لدراسته العليا بأن هذا بيد الرحمن ام انا الأمية الجاهلة هي الوحيدة التي تعلم
ليس الجهل جهل العلم و ليس الأُمي هو الغبي الضعيف فرسولنا رسولي محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم أُمي قاد امة بأكملها ارشدها الى دين الله كم من متعلم جاهل لأمور دينه وكم من أُمي متفقه بدينه العلم الشرعي هو خير علم وغيره فهو من باب التثق فنحن نطلب العلم ولو بالصين انا هذا هو تفكيري ولو سنحت لي الفرصة لأصبحت تلك المتعلمة الناجحة المثقفة رددتُ عليه بلا اقتناع مني : فضلك كبيرن علي يابواصلان الا صوب هالدفن لاتخطيه قليبي مايتحامل
اعرف بأنها تنكر انكسارها وتكابر كعادتها لتظهر قوية ولكن كل خفايها تبزغ بآخر الليل بأحضاني الاهليجية رخت ملامحي لبرهة علمتُ حينها بأني سأحن عليها حتى اشكلها كما اعتدت و اسكب جام غضبي المصطنع بها : كانك تيريدين هالراس ينزل بين رجال هالقبيلة ايش قومك يابعلة تريدين انشد هالمآذون يزمني بمره سنعةٍ تهب لي البزران
ارتفعتُ بجسدي من على الأرض قبلتُ شعرها الأجعد واشتممتُ رائحته الخاصة بها دون غيرها من النساء : حرصي روحك زين
لحقته بنظري حتى ضرب الباب الجدار موصداً اياه لأطلق العنان لدموعي وانيني الصامت البكاء بصمت هو اشد انواع البكاء فالصرخات تغرق بالأمواج فتنتشر شظايا السفنية في شاطىء الهم لكن الواحد الأحد هو فقط من سيسمعني
رفعتُ كلتا يدي له اناجيه داعية متضرعة : يالله كانك تحفظ لي هالروح .


*

*



خرجتُ من الحجرة حيث فتياتي الصغيرات اكبرهن عمراً بالرابعة عشر و اصغرهن بالعاشرة و اوسطهن بالثانية عشر من عمرها ظلت عيناي تحدق بهن قد اخذن من امهن النصيب الأكبر من الشبه
اعتلى رأس صغيرتي لأعلى فبدت الإبتسامة تتسع بثغرها الممتلىُ مناديةً اياي و قد رفعت يداها لأعلى وفي هذا الحين ابنتي الكبرى اخذت تنفض حبات الرمل عن رداءها و تشمر اكمامها لأعلى وقد وقفت على قدامها متقدمة الخطى نوحي
اقتربت منهن قبلتُ رأس الكبرى مسحت على كتفها وانا اسألها بحنان ابوي : شخبارك يابنيتي ياعُطرة عساك طيبة
اخذت تسحب يداي حتى تقبلها فسحبتها عنها قالت لي بإحترام : يكفيني وجودك بالدينا يبه هو اكبر خير
ربتُ على كتفها وانا اهمس بحب لها : الله يحفظك ياعيون ابوك
توجهت بخطواتي نحو صغيرتي التي لا زالت يداها ترفرف بالأعلى منادية إياي حجرها اخذتها لحضني وانا اقُبلها برأسها و اضاحكها حتى تظهر اسنانها اللؤلؤية المتراصة وتسطع عينها بضوء كالشهب في دجى الفضاء
قاطعتني عن تأمل ملامحها الطفولية : يبه ابي انذر الدكان
ابتسمتُ لها : حاضر يا عُزوف بتروحي حيث تبين بنشد لك العم ظانع ياخذك للدكان ها وش تبين بعد
ابتعدت عن حجري مُقبلة رأسي : سلامتك يبه
بينما ابنتي الوسطى لم تحرك ساكناً ظلت تلاعب بيديها الرمال وعيونها تجوب بالانحاء بلاهدف و كأنها لاتراني ليس من عادتها اللامبالاة
اقتربت منها قعدتُ مجانباً لها مميلاً رأسها كتفي امسح على شعرها الأسود المتوسط النعومة من اعلاه لأسفله : شفيها هوازن الحلوة زعلانة على بوها
لم تصدر سوى شهقة خفيفة المسمع حتى ظننتُ انه يخيل لي لكن ما ان رأيت دمعها ينساب بكتفي حتى ادركت حينها انها تبكي صغيرتي تبكي
احتضنت كامل جسدها لي اهدىء من راعشاتها و ابتر شهقاتها : وش حاصلك يايبه تشعرين بضرر شي
بصوتها الباكي الموجع : يبه .. انـ...ت كلـ...ه تسافـ..ر لا تــ..لاوح يبـ..ه
ضحكتُ وانا اشدها لصدري : فداكِ كلي يابنيتي هالحين لزومن اسافر لكن عهدن علي دامك ماتبين هالشغلة راح اتلغيها
ابعدتها عن صدري قليلاً و انا ألاعب طرف انفها حتى ضحكت بين دمعاتها : ويازين حلوتي هوازن لاضحكت مابه جمال غيرها .



*

*


تركتهن و جررتُ خطواتي حيث " زبيدة " زوجتي فقد نسيت ان اضع سري بـ " صندوقنا الخاص "
دخلتُ الى الغرفة لأراها تكتب في ورقات وتدفنها بداخل الصندوق الخشبي المتوسط الحجم
رفعت عيناها لي وهي تهمس : حتى هالصندوق نسيته يابو اصلان
ابتسمتُ لها بمرارة فأنا اعلم بجرعات المرارة التي ذاقتها حين خرجتُ من الغرفة دون وضع ذكرى خاصة بهذا الصندوق الذي تدفن فيه اسرار حبنا الأزلي
جلستُ مجانب لها وانا اطبطب بيدي اليمنى ظهرها وانحني برأسي لها وانا اراها تتظاهر الإنشغال عني بصندوقنا
امسكتُ بيدها المستقرة بطرف الصندوق قبلتُها برفق و ببطىء شديد يداهمني شعور سيء ان هذه القُبلة هي آخر قُبلة ولستُ اعلم سبب هذا الشعور
نفضتُ رأسي لعل هذه الأفكار المشؤومة تغادرني احتضنتُ يدها لصدري و ضعتُ مابي يدي اليسرى بداخل الصندوق واغلقته وضعت فمي موضع اذنها
حتى اشعر بحرارتها المشتعلة واحمرار اذنها بالكامل هذه هي حبيبتي حينما تخجل تحمر و تشع حرارة لينصب عرقها فيزيدها فتنة !
همستُ بحب : بنفتحه لا رديت من السفر ان شاء الله .
ندس اسرارنا بصندوق ولانفتحها الا سوياً ليرى كل منا ماذا كتب للآخر فيرد له الآخر طلبه
لكن هذا اليوم لم اكتب طلب او ذكرى بل كتبتُ شيئاً لا اعلم لما كتبته !
لن يفتح الصندوق الا بعد سفري اما بقلادتها التي هي عبارة عن مفتاح للصندوق
واما بخاتمي الذي يحمل رمز الحب .


*

*



خرجتُ من الغرفة و قبلتُ رأس أمي الحنون رغم انها لا تشاركني حب زوجتي الا انها تظل " امي "
جلست بجانبها وانا اخفض بصري للتربة فكلامي لأمي وجهاً لوجهه عقوق لها لا أجرأ الى التحدث معاها هكذا انا ذليلها لأنها فخري لأنها امي
وانا ارفع صوتي حتى تسمعني : يا يمــه هالحيــن انا بسـافر حق الشغـل
وهي تضرب بيدها التي بدأت تجاعيد العجز تأخذ مسارها بها تضرب فخذها ضرباتٍ خفيفة : هاه بتهب حق هالأشغال
وعيني مثبتة بيدها : ايه يايمه حق هالشغل مابطول السفرة بعون الرحيم
تحركت يدها لفخذي تضربها بذات الخفة : مابه راحةٍ بقلبي يا وليدي مابه راحة
قبلتُ يدها اطمئنها بكلماتي : لا يحوجك خوف يايمه ذيب ولد ذيب وذيبة ومن ولد من ذيابة ما تمسه نار
سمعتُ صوتها الداعي لي فقمتُ من جانبها بعد تقبيل رأسها إلى خارج المنزل .
نظرتُ للمنزل وكأنني اودعه وأودع كل شبرٍ منه كأنها النظرة الأخيرة لي .




*****************

مضت الشهور تجُر بعضها بعضاً سريعة تجري كالبرق كالهدب في ارتخائه بالعين ثلاثة أشهر بعيدة عن حضنه عن مأمنه ليأتي هذا اليوم الثقيل كالسحلفاة في زحفها
المكاء و الصياح و النواح كلمات تصف شعوري في هذا الوقت العصيب جهشت ببكآئي ليرتفع صدري لأعلى هابطاً لأسفل صادرة شهقة متعالية مع اكتتام زفيري
حالتي اشبه ماتكون بالهستريا التصديقية والاتصديقية وفير الواقع وجمه يأمرني بالتصديق و نزر , قليل من الأمل يأمرني بالاتصديق اكاد اجن
لأصرخ بجزع , ذعر وسخط : تِكذِب علي اصدقني القول يا اخوي
نظر الي بزوج عينيه الباردتين الجامدتين : هالأمور ما ينكذب فيها يا وخيتي وعيبٍ عليك تنسبين هالصفة الذميمة لي
لم اسمع مايقول وما يهذي به ربما اصبحت صماء لا اريد السماع ولا اريد التصديق لا اريد الايمان بما يقول اريد ان يكون ما يجول بخاطري صحيح واقعي ..
لأرى دموع بناتي وهن حولي مدثرات انفسهن بحجري باكيات اباهن باكيات رجل كنت ألجأ الى احضانه اتوسدها واحتلها و اثبت وجودي بها ليمنحني الآمان رغم انه سبب من اسباب همومي وتكدسها بقلبي
الا انني لا اشعر بالإرتياح الا بحضنه الأسطوري لا اصدق بأنه قد " مـ...ات "
احتضنت فتياتي لصدري اواسِهن وانا اريد من يواسني العبرة تخنقني حقاً شظف , كزز وضيق يكبلني يحصرني فيخنقني فيرمي بي بعيداً حيث ساحل المواجع ..
همستُ بصوتي الباكي : بنياتي ابوكم رحل للرحمن رحل للسما وكلنا مصيرنا السما
فزداد بكاءهن بكاء تعالت اصواتهن فما كان مني الا ان
أشاركهن البكاء بدلاً من التخفيف عنهن لقد ذهب سأنطقها بين خلجات نفسي " احبه " نعم كنت احتاج ان ابوح بها له لكن هناك امور تردعني ..
شددتُ من حضني لهن وانا اهمس واناجي الرحمن تارة اخرى : رحمتــــــــ............ك يـــــــ........ارب و لا حـ...د يـــ....دري ما بجــ...وفي يالله
ألم يدميني اسفل بطني ماهذا يا إلهي لا استطيع التحمل ابعدتهن عن حضني و ضعتُ يدي موضع وجعي اعتصر بطني بشدة لأصرخ بصوت بدى عالياً حين خروجه من جوفي
ولكن في الحقيقة كانت صرخة كتومة بلا حس وكأنني احاكي نفسي واطلب منها الآمان ..
اختلست النظر لأخي لأراه واقفاً بكل جمود وكأنه لا يراني مددتُ يدي لأعلى منادية اياه ليسحبني واقفة قدماي ملامسة التربة الباردة على الرغم من اننا لا زلنا بالظهرية يبدو انني فقدت الشعور
الا شعور الألم الموجع حد البكاء المميت بالضريح هذا الوحيد الذي لم افقد الاحساس به .
استمع لصوت فتياتي الباكيات الشاكيات ولكن لا أرى سوى ابتسامة ساخرة بثغر اخي هل يخيل لي ام هذه حقيقة ام ماذا لا ادري هاهي لجب جيش الظلمة تحتل عيناي بعد إحتضان جفناي لهما ..





***************

مسحتُ دموعها وانا احتضنها واهدأ من روعها بينما امي تهدأ الفتاتين الأخرتين هل حقاً أخي قد مات ؟! ادرك بأن مصير كل انسان الموت مكفن تحت حبات الرمال و رغم ادراكِ و محاولاتي ان لا أخر في بكاء عميق
فالبكاء للميت عذاب له لكن حقاً شعور الفراق مؤلم ان تعيش طفولتك و مراهقتك حتى نضجك قرب اخاك ثم يخفتي كالسراب حتى دون ان تراه لأنه فُقد شعور موجع
يولد الإنسان بشهادة ميلاد و يموت بشهادة موت الا اخي لأنه فُقد بلج البحر وعمقه بين امواجه
بنبرة حنونة : اهدي يا هوازن اهدي وانا عمتك كانه امك ماهي بأول مرة تُولِد حتجيب لك خية حليوة مثلك
لن تزيدها نبرتي الا بكاءاً ابتل شعرها الأجعد بدمعها الحارق الملتهب وضعت يدها بعد ان قبضتها كالكرة بعينها في محاولة لمسح دمعها و هي تهمس بطفولة : انا خايـ.....فة على امي لو طلعت للسمـ.....ا مع ابوي مين يبقى لنـ.....ا
كلمات متقاطعة بريئة صدرت منها شنيعة مخيفة بالمعنى القاتل حقاً حال زبيدة لا يطمأن مطلقاً حتى انها قد ولدت قبل شهرها
وصل لمسامعي طرق الباب قمتُ من مكاني ناحيته رفعتُ الشال من كتفي حتى غطيتُ به شعري الأسود الذي قد بدى الشيب يحتله : مين ؟
بصوته العالي الجهوري الذي اختلط بنبرة حزينة : انا كاسر يا يمه كاسر
فتحتُ له الباب لأرى بيده اكياساً من الحلوة مدها للفتيات وعلى عكس كل يوم ظلت الفتيات بأماكنهن دون حراك او لمحة بسيطة للسعادة بمحياهن الحزن يكسوهن من رؤوسهن لأخمص اقدامهن
اقترب منهن وهو يمد لكل واحدة منهن عدة من قطع الحلوة بينما انا ذهبتُ لأمي لأساعدها بدخول الخلاء بعد مناداتها لي بصوتها الواهن " ساجـ..دة زهبنيني للخلا " فالعجز قد اضعفها بعد ان كنا اطفالاً نحتاج لمساعدتها هاهي الآن تجتاج لمساعدتنا

بعد ذهاب امي للخلاء مع جدتي سحبتُ هوزان من يدها بهدوء مشيت مسايرة اياي دون اي كلمة اخذتها " للمقلط " جلست وجلستُ بمقربة منها على بعد بسيط
لا استطيع رؤية دمعها فقد تربينا سوية انا في الرابعة عشر وهي في الثانية عشر من عمرها ظل الصمت سيد الموقف فأنا لا اعرف كيف لي ان اهدؤها وابث الاطمئنان لقلبها
هذه المرة الأولى التي اراها حزينة باكية
مددتُ كيس الحلوة لها : خذيها يا هوزان " غمزتُ لها " ترى عطيتك لأخواتك القليل ولك الأكثرية
لم تتجاوب معي نطقت ممازحاً اياها : هه تريديني اعطيهن ولا اخذه لـ
صدمت من مباغتتها احتلت حضني ارتمت به
بلعت ريقي وانا اشتت نظري بالأرجاء اخاف ان يدخل شخصاً ما كيف سيفسر الموقف ! ربما عقلي يفوق عمري لكن الحياة من مكان لآخر تختلف بإعطائها الدروس
تشبثت بحضني بشدة شادة على ثوبي بينما يدي مرتخية بلا حراك
وخفقات قلبي متعالية مضطربة
انفاسي متقطعة و ريقي قد بدأ بالجفاف
لا اقوى على ابعادها و لا استطيع ان اشدد بها لحضني
بقيت كما انا جامد بلا حراك في حين هي تكمل مسيرة بكائها حقاً هي طفلة لن تعلمها حياتنا في القرية شيئاً مطلقاً
رفعت عيناها السوداوتين الآمعتين بالدمع لي فزدادت خفقات قلبي حتى هيأ لي ان صدى صوته يتردد بالحُجرة
إلتفت يدها بخلفية رقبتي تشبثت بها وهي تشكي بصوت مؤلم يرهقني : اخـ...اف امـ..ي تـ...روح مثل ابـ...وي كـ...اسر لا تـ..روح مثلهم لا ترو..ح
كاسر لاتروح مثلهم لاتروح
كاسر لا تروح مثلهم لا تروح
اغمضت عيني بشدة ابعدتها عن حضني
خرجتُ من الحُجرة دون الإلتفات لها كلماتها اشعرتني بالإختناق لا اتخيل ان اعيش بلا ام وأب أعانك الله يا هوزان لن اتركك مطلقاً الا إن اخذ الله روحي فهذا مصير كل انسان هذا ما درسته بمجلس العلم أحاول دائماً ان اكون اعقل اخوتي وافهمهم على عكس اخي الكبير معن هو غير جادٍ ابداً
وما ان خرجتُ للـ " حوش " حتى استمع الى اصوات عالية متذاخلة ببعضها يبدو ان بالقرية كارثةً ما او بالأحرى من بيت خالي بو اصلان .



***************


صرختُ بأعلى صوتي ومعالم الخوف والرهبة مرتسمة بملامحي بكل دقة : ازهب يا ظااااااااانع التابوت خيتي رحلت رحلت زبيدة رحلت الغالية من ريحة اميمتي
اخذ يجري بالحارة وصوته يرن بالأرجاء : يا أهل القبيييييييلة رجالها و حريمها مره الشيخ بو اصلان توفت اطلبوا لهاااا الرحمة
اختفى عن عيني وانا اقف بمكاني انتظر التابوت و حولي تجمع اهل الحارة وهم يستفسرون وانا ابادرهم بالرد و الحزن اكتساني
بحزن : عظم الله اجرك
رددتُ : واجرك جزاك الله خير
بأسى : احسن الله عزاءك وكان الله بعون بنات الشيخ
هززتُ رأسي وانا اهمس بحزن : جزاك الله خير

ذهبتُ للوجهة الخلفية من مجلس العلم وانا افتح المخزن الخاص يوضع به احتياجات القبيلة ومن ضمنها توابيت للموتى لنقلها للمدن حيث يتم الدفن لمن اراد الدفن بمدينة بدل عن القرية
والشيخ عبد القوي يريد ان تدفن اخته " زبيدة " على مقربة من زوجها المفقود او المتوفى " الشيخ بو اصلان " بمدينة جدة حملتُ التابوت حيث منزل الشيخ وانا لا زلتُ اصرخ وانشر خبر موتها لأهالي القبيلة
وضعتُ التابوت امام الشيخ و إلتزمت بالصمت وانا ارى الحزن يكسي وجهه وخلفه افراد القبيلة يصبرونه ويدعون بالرحمة لزبيدة وزوجها المفقود منذ ثلاثة اشهر و ربما اخذه الموت هذا كله بعقول اهل القبيلة
ادخل التابوت للحُجرة وماهي الا دقائق معدودة حتى يخرج و هو يجُر التابوت المثقل للخارج اقتربتُ منه وكاد اهل القبيلة يقتربون ولكن بإشارة منه امرني وامر " حمدان " و "الحُر " بمساعدته بحمل التابوت
كل واحد منا اخذ يمسك بطرف من اطراف التابوت حتى وصلنا للسيارة التي تبعد كل البعد عن المنزل وضعنا التابوت و ركبتُ بمكان السائق وهو بجانبي بينما التابوت مستقر بالخلف قاصدين مدينة جدة التي تبعد عن هنا 703 كيلو مسافة طويلة جداً
تفرق اهل القبيلة وعمت الظلمة وغفت الأجفان فإذا به الشيخ يلقي كلماته التحذيرية منبهاً بها " الحُر " بعد غياب " حمدان وانصرافه عن المكان "


بعدما وضعت اختي بالتابوت بالمقعد الخلفي من السيارة ناديتُ الحُر فإذا به يقترب مني
تكلم من خلف لثامه : سم ياعم
قدمتُ سبابتي للأمام محذراً اياه : لاتنس الدفن يا الحُر والا والله عقابك عسيرٍ معاي
وهو يضرب صدره : لاتوصي حريص ياعم
ترجلتُ السيارة وتحرك بها الحارس ظانع حيث مدينة جدة .

***************


جررتُ خطواتي على عجلة مني لتنقطع انفاسي لشدة سرعتي اجتذب الغازات لرئتي اهدأ من انفاسي المضطربة غير المتوازنة بعد خروجي و سحب خطواتي حيث مصدر الصوت و إيقاعاته المختلفة وتتدافع رجال القرية ونسائها بجنون
علمتُ سر الجنون لقد توفت عمتي " زبيدة " رحمك الله ياعمة رحمك الله و اسكنك فسيح جناته ماهو رد فعلك يا هوازن صبرك الله واعانك لاوقت للمحادثات النفسية لممتُ القدر الكافي من الهواء واخذتُ اطرق الباب بقوة : يمـــــه فتحي فتحي انا كاسر
دخلتُ واغلقت الباب خلفي قابلتني امي بملامحها القلقة : وش صار يا كاسر وش هالصريخ ياوليدي شحاصل ؟
لا استطيع ان ابوح بالخبر بصوت عالٍ فهوازن قاعدة على بعد بسيط من هنا
تقدمتُ من امي و ضعت ثغري بأذنها و بهمس : اطلبي الرحمة لعمتي
حتى تتراجع خطواتها للخلف شاهقة بقوة وهي بالكاد تلتقط انفاسها
حاولتُ تهدئتها : يمه هذا مصير كل انسان يمه اطلبي لها الرحمة
إلتفت بجسدها للفتيات وهي تلطم خدها بسخط : وش حال هالبنيات و ش حالهم يالله ام واب بيومن واحد
جلست على الأرض بضعف
بينما هوازن اخذت تحدق بنا
واخواتها يتراكضون نحوي وهن يصرخن : يمـــــــــــــــــــــــ...................ه
تسمرتُ بمكاني وعيناي بهوازن الصامتة الساكنة المستكينة ماذا بكِ يا هوازن ؟
لازالت ساكنة .
لازالت صامتة .
لازالت تحدقي بالاجاء
لا بل انها تحدق بي وحدي
بثثتُ لقلبها خبر دمرها لأشلاء
ليتني طلبتُ احد اخوتي ينقله عني
واعوذ بالله من "ليت " و " لو " لتمني رد الماضي
لا تكرهيني يا هوازن لا اطلب محبتك ولكن لا أريد كراهيتك
جدتي التي تكره عمتي تساقطت دمعاتها بصمت
والفتيات يصرخن
وامي تحتضنهن
وهوزان حبيبتي إلتمت بنفسها منزوية وحدها عيناها موضع فخذها كأنها طائر تساقطت ارياشه فما كان منه الا ان يندثر بنفسه
لو اجتمع شعراء العرب صفوفاً حولها لما استطاعوا وصف جُم مواجدها .
كلمة صدرت من جدتي : وينها البنية ؟
صحيح انها جدتي ولكن لطالما استحقرتهم جميعاً حينما يتحدثون عن عمتي بأنها حُبلى بفتاة لربما يرزقها ربي هذه المرة بذكر كُنتُ اتمنى ان تكون حُبلة بذكر حتى يتوقفوا عن الحديث عنها ولكن للأسف قد ولدت بطفلة
رددتُ وعيناي مخفضة لأسفل حتماً ستكرهيني يا هوازن على هذه الأخبار التعيسة : ابوي دفنها تلبية لمقولة و وصاية خالي الشيخ بو اصلان قبل فقدانه
فزداد نحيبهن
يبدو انهن لن يصمتن
الا حبيبتي لا زالت صامتة .
خرجتً من " الحوش " فأنا لا احب وقفتي هاهنا امام الفتيات اعلم بأن هذا محرم حتماً وأنني اجنبي عنهن حتى ان خالي الشيخ بو اصلان قد نبهنا وحذرنا من الدخول عليهن الا ان امي وابي غير مباليين بهذا الأمر
لربما البعض يرى الفتيات صغيرات ويراني في بداية مرحلة المراهقة ولكن ألا تعلمون بأن غريزة الإنسان الجنسية تبدأ به من سن العاشرة حتى وصل حرص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى التفريق في المضاجع بين الإخوة فما بالكم بالأجنبي
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع " .
ما إن اقتربت من الباب حتى نادتني احدى الفتيات إلتفت حتى اراها الأخت الكبرى لهوازن انها " عُطرة "

إلتفت لي وظل صامتاً ينتظرني ابادر بالحديث تكلمت بعد ثوانٍ معدودة بعد ان مسحتُ دمعي المصقول اخذتُ نفساً عميقاً طاردة به سلبيات هذا اليوم : الكـ..اسر هالحين خالي عبدالقوي يومه يعلم امي بفقدان ابوي يقول حقها زوجك توفى و يومه يعلم عمتي ساجدة يقولها مفقود ما توفى وان شاء الله نحصله ليـش ليـ...ش " شهقت بقوة حتى تكمل بعد فترة وانفاسها متقطعة " ليش يكذب حق امي يقولها توفى وجع لها قلبها لحد ماخذ الله امانتها
تيقن يا كاسر اني حاقدة عليه والله ثم والله ما اسامحه لابدنيتي ولا بآخرتي وكانك تستغرب علي هالكلام الكبير حط براسك انه العمر ماهو بمقياس للعقول وخالي عبدالقوي من يومي بنت خمس سنين وانا بالعته بالزور
ابتعدت عني بخطواتها حتى اختفت كالسراب
بينما ظل فاهي مفتوحاً على وسعه !
صحيح لماذا أبي اخفى حقيقة فقدان خالي الشيخ بو اصلان عن عمتي زبيدة
لماذا لم يخبرها بالحقيقة انه فُقد
قال مات
فأوجع قلبها حتى الموت

********************




جيوش اشعة الشمس منتشرة صباح يوم جديد صباح بعد ظلمة دامسة قمر معتم يليه شمس مشع فنقول " الحمدلله الذي احينا بعد ما اماتنا وإليه النشور " .
ما ان انتهيت من دعائي حتى تتعالى صوت التوأمين الرضع فركتُ عيني بقوة حتى تتضح لي الصورة حولي ومن ثم اخذتُ الصغيرة من جانبي الأيمن و وضعتها بحجري اهزها
لتهدأ و ألاعبها بالكلمات الطفولية يبدو انها جائعة فهي لن تهدأ حتى الآن
وضعتها على المفرش بجانب توأمها
اخذتُ علبة الحليب التي تبعد عني سنتميترات وضعتها بالزجاجة بعد وضع الماء و اخذت اخضها
ناولتها الصغيرة
واعدتُ الكرة تارة أخرى وناولتها الصغير
يدي اليمنى تمسك الرضعة للصغيرة ويدي اليسرى تمسك الرضعة للصغير وفق الله احد ولادات القبيلة التي اعطتني علبة الحليب هذه للصغيرين
كم تمنيتُ ان يكون لي طفل وطفلة اربيهم ألاعبهم امزاحهم واضحكهم يكبروا تحت عيناي ولكن قدر الله وماشاء فعل الحمدلله على كل حال
ازدادت خفقات قلبي لا ارادياً بعد سماعي صوت المفاتيح التي تدخل بالباب
ما رد فعلك يا " حمدان " ياترى مالذي ستفعله

دخلتُ إلى الحُجرة الوحيدة بالمنزل بعد ان مررتً بـ " السيب " الطويل لأصدم بزوجتي " عُشبة " منبطحة بجسدها وبطنها بالمفرش و بجانبها الأيمن رضيع و الأيسر رضيع آخر
لربما هم اولاد الجيران
سألتها بإستغراب وانا أأشر بسبابتي عليهما : من هم ذول ؟
حتى يهتز جسدها
سرت رعشة بأطراف اصابعها النحيلة السمراء التي تسمك بالرضعة
بلعت ريقها مراراً
وهي تشتتُ انظارها بعيداً عني
كتقتُ يداي ناحية صدري وانا أهز قدماي بضجر بصوت بدى عالياً : صابك خرس يامره انطقي من هم ذول عيال منهو يكونوا ؟
بصوت متقطع : هم " إلتزمت بالصمت وهي تعض شفاتها كأن الدم سيتدافق منها بأي لحظة لشدة ضغطها على شفاها اردفت " وحــ..دتن من هالولادات عطتنـ...ي ياهـ...م كانها تقـ..ول ولدت واحدتن من هالقبيلة وهالمره هبت
وتركت هالبزاربن كانه قليبي يتشاقق عليهم طلبتهم منها " برجاء " الله يرضى عليك يا حمدان خلهم عندي نربيهم والله يا حمدان انا ياللي بحاول اوفرلهم حاجاتهم
اقتربتُ منها و انا اشعر بأن غضبي قد وصل إلى الذروة القصوى
جررتُ شعرها الأسود من منابته للأعلى وكأنني سأقتلعه عن جذوره وانا اصرخ بها : شاللي هببتيه بغيبتي يا مره هاذي سواه تساوينها هاليوم عندي شغلةٍ مهمة بجدة بحملهم معاي و ببايع فيهم كانه نكسب منهم كمن فلس
امسكتُ بيده وانا ادفن ملامحي بها اقُبلها فينساب مخاطي بشعيرات ذراعه
بكيت نعم بكيت على اطفال ليسوا لي بكيت لأني افتقدهم
اريد ان اكون أم لكن هو من يمنعني حينما يعطني هذه الحبوب الذي يأتي بها من مدينة جدة " حبوب منع حمل "
كل هذا تحت جملة " احنا فقرا ومابه فلس نصرف عليهم به ما نريدهم "
لكن انا اخذتُ هذين الطفلين حتى يحن قلبه ويشتاق لم اعتقد أنني انا من سيتعلق قلبي بهم بشدة
سحبتُ يدي بعيداً عنها وانا ابعدها عني بضجر : بالمنام اتركهم لك انا ياللي قليبي طيبٍ و خليتك ولادتن بهالقبيلة ماهقيتك تعصين شوري وانا موصيك عن هالحنان و جرجرة هالبزران تركيهم
وكمن مرة نبهتك كانك تشوفين بزران بين هالتربة تركيهم مالك خص فيهم كلن لنفسه وهالبزارين ترديهم للولادة
توكأت بيدها الأرض حتى يرتفع جسدها لأعلى متجهه نحوي و الدمع منساب بعينيها : حمد...ان هالولادة ماتريـ..دهم مالهـ..م غيـ.ــرنا
اقتربتُ من الطفلين وانا انظر لهما صدمتُ حينما رأيتُ الفتى من الأحمق الذي يترك نعمة ذهبية الا وهم البنون زينة الحياة الدنيا

ظهرت على محياه ابتسامة غريبة لم افهم مغزاها شخصتُ بصري به وحده انتظر مبادرته بالصرخات او ماشابه فإذا به يقترب من الطفل ويضعه بحجره وهو يرمي بي بالصاعقة الكبرى : هالورع نربيه لحد مايصير ولد خمس اعوام وبعدها نبتر يدينه ويشتغل لحسابي خلنا نستفيد منه نعطيه مأكل ويعطينا هالفلس صدق زينة الحياة الدنيا كانه ولد ويشتغل لحسابي
ظللتُ صامتة وانا احدق به بذهول لم اعتقد انه بهذه القسوة اعلم بأنه ممن يختطفون الأطفال و يبترون ايديهم ويذهب بهم إلى المدن للتسول حتى يكسب اعلم بأن هذا كله واقع تحت الحرام لكن ليس بيدي اي حيلة فقد نصحته كثيراً ولكن تعلم كيف عندما يحادث قلبك عقلك فيفرض احدهما رأيه دون النظر عن سلبيات الفرض فتتخبط بأقدامك الطين
هو هكذا يعرف بأنه يفعل باطل ولكن لن يغير مبدأه السيء الشنيع لم اعتقد انه سيرى طفلاً رضيع ويفكر ببتره مستقبلاً لو اني لم أأخذهم لما كان سيحدث ما سيحدث واعوذ بالله من كلمة " لو " مفتاح الشياطين
صحيتُ على صوته الذي بدى دنيء : وهالبنية في واحدن بجدة رجال ذا منصبٍ عال خله يكفلها و نفتك من شرها عارف بقليبك ما يتحامل دفني لها وهاي بنية مايندرى شالمصايب الي بتجررنا بها
تراجعتُ بخطواتي للخلف حتى تعثرتُ بـقوارير الزيت المركونة الزيت المستخدم لوقف نزيف البتر
رفعتُ عيني وانا انظر للطفلين بحزن غريق
بينما هو خرج من الحُجرة وتركني اصارع نفسي .





*****************




من المفترض انه بهذا اليوم الداكن يكون حال الفتيات عصيب فيقعدن بالمنزل عن الذهاب إلى مجلس العلم لكن الفتاة الكبرى " عُطرة " قد أصرت على ذهابها للمجلس
حتى انغرس الشك بقلبي أيعقل أن والدتها بالأمس متوفاة و اباها فُقد بعمق البحر الذي يمتاز بصفة الغدر و تُصر على ذهابها للمجلس
أبي قد ذهب لمدينة جدة لملازمة البحث عن خالي " بو اصلان " ودفن عمتي " زبيدة " و لا أحد سيوصلها غيري فأنا أكبر إخوتي دائماً بغياب أبيهم يقوم أبي بإيصالهم وبغياب أبي يقوم أخي " الكاسر " الذي يصغرني بسنة بهذا العمل عني
فهم يعتمدون عليه كثيراً و كأنني غير موجود و عمتي تذهب معه لأنه لا يحل لهن على الرغم من أنهن لازلن صغيرات على هذا اليوم بعد رؤيتي لإصرار " عُطرة " طلبتُ من اخي ان اقوم أنا بإيصالها أصر أخي على ذهاب أمي معي لكنها لم تقبل بهذا
كان سيحشر أنفه رغماً عني ويأتي معنا إلا أن مشكلة بالقبيلة بين عدد قليل من الرجال قد حصلت في طريقنا و ذهب لفك الصراع بينهم هاهي الآن عُطرة تمشي خلفي متأنية وأنا احاول ان ابطأ من مشيتي
و عند اقترابنا من المجلس توقفت عن المشي بينما هي أكملت مسيرتها حتى تقدمتني ناحية المجلس وأنا انظر لها عن بعد حتى إختفت عن عيني لداخل المجلس إذاً ما سر اصرارها على دخول المجلس غريب امرها
كُنت سأجر خطواتي تاركاً المكان لكن انتابني الشك وأنا أرى شاباً يدرس بمجلس العلم الذي انا أدرس به يقف بأحد الأزقة تهتز قدماه بتوتر و عيناه تجوب بالأنحاء من المفترض أنه بهذا الوقت في مجلس العلم للشباب مابه يقف هنا وأنا أعلم أنه ليس لديه أخوات
حتى يأتي بهن لمجلس النساء ولا له أقارب يسكنون هاهنا فكل أقاربه يسكنون بالمدن و لاحتى هنا أي محل إذاً لماذا هو واقف هاهنا ؟!
لم يطل تفكيري كثيراً حتى أرى احدى الفتيات تخرج من المجلس و رأسها يلتف يمنة وتارة يسرى تشد عباءتها و تسرع الخطى نحو " الزقاق الضيق " امعنتُ النظر بشدة و اقتربت عدة خطوات حتى تتضح لي الرؤية إنها " عُطرة " إبنة خالي وعمتي !
اقتربتُ منهم مكتظ بالغضب أجزم بأن عيناي إحمرت قبضتُ على يدي بقسوة وأنا اعض شفتي لن أصرخ سألتزم بالصبر فصياحي وصريخي سيجمع أهل القبيلة حولي ومن ثم التشكيك بشرفها و دهس اعراضنا
اقتربتُ منهم كثيراً وأنا اقف على يمين الزق يفصلنا جدار استمع لحديثهم و يزداد غضبي


أوهمته أنني بداخل المجلس كما أوهمهم جميعاً حتى أخواتي اللاتي يدخلن معي وما ان يبتعدن عن انظاري حتى اهرب بلحمي ومن ثم اختلق لهن الأعذار فيصدقونني
اليوم سأقطع علاقتي معه مع محبوبي فأنا لا أقوى على غدر أمي و أبي بغيابهم لا استطيع هذا رغم أني أصبحتُ اتنفس أنفاسه واستنشق وجوده و أرتوي برؤيته الا أنني لا استطيع ولا أقوى
وصلني صوته الذي أخرجني من شرودي لعالمه الخاص الذي سيغلق اليوم الأحد 5 / 6/ 1416 هـ
بحزن اكتسى وجهه : الله يرحمها و يسكنها بفسيح جناته الله يصبرك يا عُطرة على فراقها الله يكون بعونك
ما أن استمع إلا كلمات التعزية حتى تنذرف دموعي تنهمر بغزارة و فيرة بلا إرادة مني حاولتُ ان اتحكم بنفسي حتى يظهر صوتي عادياً لكن لم استطع
بدى صوتي حزين مشروخ لما ذكرتني يا " علي " سامحك الله لم استطع التوقف عن البكاء وضعت يدي على عيني فوق " خماري " ليزداد نحيبي رغماُ عني
لم احسس بنفسي حينما سحبني له ظهري مستند على صدره وصدره مستند بالجدار واضع يده اليمنى فوق خماري على ثغري ليقطع نحيبي وشهقاتي ويده اليسرى تطوق خصري بقسوة
حاولتُ سحب نفسي من قبضتي حاولتُ التحرك لكن بلا فائدة احسستُ بأنفاسه الساخنة قرب أذني وهو يهمس : هدي يا عُطرة الظاهر في حد هنيه
ابتلعتُ ريقي بشدة يا إلهي ماذا يعني بأن هنا شخص ما غيرنا " سترك يارحمن سترك انت العالم يالله اني ماجيت هنيه الا لقطع هالواصل المحرم "
لحظاتُ تمُر بالإنسان يعصي بها الرحمن دون حسبان اتباع لهوى الشيطان و غواياته بعيداً عن مرأى البشر قريباً من رب البشر وخالقهم يخافهم ولايخافه يرضيهم ولايرضيه
و رضى الناس غاية لا تطلب رضى الله اسمى المطالب واعلاها هذا حالي انا عصيتُ ربي مدة ثلاثة أشهر بعيداً عن مرأى البشر والله هو من يراني " يارب مغفرتك يالله "
ابعد عنه و هو يعدل من رداءه وانا ابعد وانا اعدل خماري واضعة يدي بقلبي اهدأ من ضرباته المتتالية بجنون اقترب هو من طرف الزقاق ليتأكد إن كان شخص هاهنا بينما اخذتُ انا اجمع الهواء لصدري و أعيد ترتيب كلماتي
لكن أي كلمات ارتبها وانا أرى " علي " ملقى بالأرض بعد اقترابه من الزقاق تسمرتُ , تصنمتُ بمكاني و بؤبؤة عيني تفحصه وهو يحاول ان يقوم
احسس بأن قدامي متصلبة لا استطيع ان احركها فهي مثقلة توقفتُ عن محاولاتي بالحراك والتفكير بطريقة للهرب وانا أرى من ضرب " علي " انه ابن عمي الأكبر سناً " معن "
تراجعتُ بخطواتي للخلف وانا اراه يقترب وعيناه مشتعلة حمراء قاتمة داكنة يداه قبضةُ حديد تسبقه في الركض نحوي وجهه متهجم الغضب عنوانه و الوعيد ما ينويه
لا يا إلهي انه الجدار انتهى بي طريق الهرب لا مفر من العقاب انكمشتُ على نفسي اغمضتُ عيناي بشدة و ضعتُ يدي امام صدري اطوق نفسي احميها مما هو آتي
اقتلع يدي عن صدري بشدة رفعها بالأعلى و وضعها بالجدار ثبتها بيده اليسرى ضحك بسخرية و استهزاء و نظرات تحقير يرميني بها : هاي سواه تسوينها يا عُطرة يا حسافة تربية عمي فيك صحيح مايجي الا الهم والغم من ورى البنات
بصرخة افزعتني " تحبيــــــه وين مفكرة نفسك بهالمدن تتمشين ولا حسيب ولا رقيب تراكِ بقرية وش صغرها و خبرك ينتشر بين ورعان القبيلة بيومن وليلة
لم أحسس الا بيده تعصر فكي بقسوة وبكل قوة وهو يتابع مسيرة صرخاته : ياحسافة تربية خالي وعمتي ياحسافاه وهي متلحفة بقبرها رحمة الله عليها وانتِ هنيه تتصيعين
كنت أهز رأسي بشدة حتى يترك فكي يألمني - يوجعوني - حاولت ان اتفوه بالكلمات لعله يبتعد فهو بدأ يكتمني بفعلته وكأنه يناقض افكاري بضربه رأسي بالجدار : ما به خوف لربك مابه خشية
ومن ثم ضربه بالجهة اليسرى بالجدار يلحقها باليمنى ثم اليسرى و يزداد وجعي قال بصوت كتوم : بستر عليك ياعُطرة لأنك بنت خالي وعمتي ماهو لأنك عُطرة الرخيصة
ابعدني عنه قليلاً بصق بي وهو يرميني بنظرات محتقرة قاتلة سحب يدي رغماً عني يجرني خلفه مبتعدين حيث لا اعلم بينما " علي " ملقى بالأرض بلا حراك .




*******************


مضت الساعات سريعة ها انا قد وصلت لمدينة جدة من قريتنا التي تبعد عن ابها خمساً وعشرين كيلو وعن جدة 703 كيلو ما سأفعله الآن هو الصواب حتماً
لماذا أعتني بفتاة لاتقربني بصلة كل اللوم على زوجتي " عُشبة " هي من أتت بها من دار العلاج
خرجتُ من الشاحنة بعد ان صفطها بالجانب بالمصنع المتواضع الصغير مصنع " الخشب " الذي هو ملك للشيخ " بو اصلان " فهو من أسسه منذ ثلاث سنين من الآن لذلك لم يزل المصنع في بداية ارباحه
انا اعمل بهذا المصنع لنقل الخشب إلى مصنع آخر بالتعامل مع شركات أخرى
اخذتُ بحمل الصناديق و الأدراج و الكراسي وكل نوع من الأثاث قد صنع بالخشب احمله من اركان المصنع لأأضعه بالشاحنة وصل إلي صوت الصغيرة وهي تبكي يا إلهي ليس وقتها
تقدمت بخطواتي لواجهة الشاحنة فتحتُ الباب من جهتها اخذت انظر إليها احسستُ بشيء يهتز بقلبي حيال النظر الى عينيها الصغيرتين وبكاءها يرن بإذني هززتُ رأسي رافضاً مباغتة الحنان ربوع قلبي رغماً عني
اخذتها بكفي قُرابة صدري وانا اهزها ذات اليمين وذات الشمال في محاولة لتهدءتها ألم بدى يعتصرني وأنا اتذكر ما سأفعله بعد دقائق معدودة
بدأت الصغيرة تهدىء وترتخي ملامحها الطفولية تغطي اهدابها عيناها الصغيرتين الناعستين يتبخر دمعها و تشق ابتسامة صغرى وجنتيها تخف الحُمرة
ابتسمتُ رغماً عني وانا اقرأ عليها من كل سوء آيات من الكرسي سورة الإخلاص فالفلق فالناس فأنفث ثلاثاً ماسحاً منابت شعرها ماراً بأنفها ذقنها ثغرها جسدها الصغير لينتهي بي المطاف بقدميها
رجعتُ لخلفية الشاحنة وهي مازالت بين يدي وضعتها بذاك الصندوق الكبير المفتوح ولم أغلقه حتى يدخل لها الهواء
ألقيت بالصندوق بجانب الأثاث اغلقتُ الباب الحديدي ذو الدرفة اليمنى لاحقاً بها اليسرى تنهدتُ بضيق
ترجلتُ الشاحنة واغلقتُ الباب انشغلتُ بقيادة السيارة وابعدتُ افكاري عن تلك الصغيرة المتطفلة
مضتُ عشرون دقيقة لأجدني امام المصنع الوارد خرجت من الشاحنة متوجهاً للخلف حيث الصعيرة
فتحت القفل و فتحتُ الدرفة اليمنى ومن ثم اليسرى نظرتُ لصندوق الصغيرة خطفتُ قُبلة سريعة بجبينها وخدها و ضعتُ ساعة صغرى بعد ان ضبطت الوقت بها واغلقتُ الصندوق الخشبي الكبير عليها
اغلقتُ الدرفتين ودخلتُ للمصنع حتى يلتم العمال حولي
ترجلتُ من الشاحنة فتحتُ الدرفتين وعيناي مستكينة على الصغيرة وهم يهمون بنقل الأغراض لمخزنهم الوارد ادراج تحمل دواليب كراسي طاولات مكاتب فصانديق فصندوق الصغيرة ومن ثم اغلقتُ الدرفتين
اقتربتُ من احدهم وانا احمل " روشتة " ليوقع عليها بتأكيده لإستلام الأغراض
بعد توقعيه ابعدتُ نظراتي عن الصغيرة وانا ادعي لها بكل خير ترجلتُ السيارة ومضيت حيث القرية .



**************************



صحوت من النوم ابعدتُ المفرش عني نظرتُ بالمفرش ذات اليمين فإذا بها اختي " عُزوف " نائمة بسلام و نظرتُ ذات الشمال فوجدتُ الفراش فارغ يبدو بأن عُطرة قد استيقظت منذ مدة
وقفتُ متوجهة ناحية الباب فتحته وانا احاول ان ابعد طيف امي الحنون على رؤيتي أراها بكل مكان في الأرض في السماء في نفسي في اخواتي محفورة صورتها بقلبي ملتصقة بعيني بلاصق يصعب انتشاله
وما أن خطت قدماي خارج الحُجرة حتى اجد أختي " عُطرة " ملتفة بنفسها رأسها بفخذها يداها تلُم قدماها يتوجه جسدها قُداماً ليرتد للوراء
قعدتُ مجانبة لها في محاولة لرفع رأسها عن فخذها وانا اهتف بكلمات امي الحنون : ومن زعل هالعطيرة مايعيش لبعد ليلة ومن زعل هالعطيرة مايعيش لبعد ليلة
ادخل يدي تحت إبطها بشدة " ادغدغها "
تحررت يدها و ارتفع رأسها لأعلى وجسدها يهتز لتصدر منها ضحكة رنانة عالية هذه أختي دغدغة بسيطة و كلمات امي الحنون تقلب مزاجها كلياً
اخذت تضحك وتضحك
رميتُ نفسي بحضنها وانا اشاركها ضحكها لعل هذا الحزن يغادرني قليلاً


*
*


ربتُ على كتفه وانا انظر له بإستغراب ماسر حزنه هل يمكن ان يكون لوفاة عمتي وفقدان خالي لكن بالأمس لم يكن حزنه بهذا الكم العميق يبدو بأن مكروه قد حدث له فمنذ رجوعه من المجلس وهو بهذا الحال الميؤس منه
بهدوء : معن ياخوي وش حاصلك وش رجعك حسبالي بتحضر بالمجلس
ظل صامتاً يتحاشى النظر لي
يا ترى ما الذي حصل وجعله بهذا الضيق
قُمتُ من جانبه ملبياً نداء جدتي " يا الكاسر "




*******************



بكاء طفلة عم المكان يتردد صداه بالمصنع الكبير طغى الإستغراب ملامح العامل الذي عليه اغلاق المصنع اخذ يشق خطواته بإتجاه الصوت وهو يتمتم " ( ربِّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربِّ أن يحضرون ) " .
فما الذي قد يأتي بطفلة بداخل مصنع الا ان كان مارداً نفض رأسه طارداً شكوكه ومخاوفه ها هو الصوت اقترب بضع خطواتٍ فقط توقف بركن من أركان المصنع امام صندوق كبير الحجم هبط بجسمه لأسفل جلس قُبالة الصندوق ومازال يردد الدعاء
هم بفتح الصندوق ويداه ترجفان خوفاً و ذعراً ما ان انفتح الصندوق حتى توسعت عيناه دهشة رضيعة بالمهد تبكي ودمعها جارٍ بوجنتيها ما كان منه الا ان يحملها بكلتا يديه قام من على الأرض واخذ يمشي بالمصنع بلا هدف ما
افكاره مشتتة فمن اين أتت هذه الصغيرة أيعقل انها قد نقلت من المصنع الصادر الى هنا فهذا الصندوق قد أتى مع الأغراض الجديدة ما الذي سيفعله بها الآن ؟
مضت دقائق معدودة وهو يفكر بحل ما حتى رسى على بر الآمان
امسكها بيده اليسرى بشدة بينما بيده اليمنى يبحث عن هاتفه المحمول بداخل بنطاله الأزرق اخذ يبحث بالأرقام ومن ثم ضغط اللون الأخضر منتظر إجابة الطرف الثاني
نظر إليها بدأت تهدأ لكن يبدو انها جائعة فهدؤها لا يطمأن وكأنها ستبكي بعد ثواني بسيطة نبهه الصوت القادم من الجهة الأخرى ليرد بتلعثم : السلام عليكم , استاذ ماهر
ليرد الطرف الآخر السلام كامل فيحصل على ثلاثون حسنة بكل أريحية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , هاه البضاعة وصلت ؟
: ايه طال عمرك لكن " حاول ان يعيد صياغة كلماته , ابتلع ريقه " لكـ...ن بوسط هالبضاعة حصلت بنت رضيعة
بإستغراب وعدم استيعاب : كيـــــف ؟!
: ما اعرف طال عمرك
بعصيبة : وانت و شغلك هاه المفروض تطالع بالبضاعة مب دخلنا اي شي
بتبرير : معليش طال عمرك انـ.. ا
قاطعه بتنهيدة عميقة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ليسكن غضبه مردف : جيبه لبيتي وانا بتصل على عبدالقوي هو من تولى الشغل عن بو اصلان بشوف وش حكاية هالبنية
: حاضر طال عمرك تامرني بشي
بود : سلامتك ياولدي سلامتك
اغلق الهاتف المحمول واضعاً يده بقلبه يهدأ من روعه وهو يتمتم " الحمدلله الحمدلله عدت على خير كله بفضلك يارحمن "



*****************



نظرتُ لها بإستغراب وقد تكونت عقدة بحاجبي : وشو له الشيخ عبد القوي زادك من خير الله كانك ولادة مثلنا مثلك ياما ولدت مرته وخيته ما عمره عطاني ما عطاك
اخذت تعد بحزمة المال التي بيديها ولاتبدو اي تعابير على ملامحها سوى تلك الإبتسامة المرتمسة بثغرها بإتساع
وضعتُ يدي بكتفها : تراني احاكيك
رفعت عيناها لي و بسخرية ظهرت بصوتها : كل ذا حسد تباركِ بالرحمن
اهززتُ رأسي بيأس من بنات افكارها السوداء : لاحول ولا قوة إلا بالله ماهو بقصدي حسد او حاجةٍ من هالقبيل لكن والله ان كان لك دخل بموتة " زبيدة " فحق على القبيلة تنسف بك
قامت من على الكرسي مبتعدة عني وهي تستقبل احد المرضى الداخلين لدار العلاج ربما ظلمتها باطلاً لكن لماذا الشيخ عبد القوي قد اعطاها هذا الكم الهائل من المال و بموت اخته زبيدة بولادتها بدل ان يضع اللوم بها يعطيها هذا الكم الهائل ؟ !
تعوذت من الشيطان وأنا ألازم المرضى الداخلين
واحاول نسيان الأمر
دخلت بمرحها وبصوتها العالي : السلام عليكم ورحمة الله " رددنا السلام " " اخذت تلف برأسها الأرجاء ومن ثم ثبتت نظراتها بي مقتربة مني : وينها فيه عُشبة ما حضرت
هززتُ رأسي
بينما هي همست : عسى مانعها خيرن يارب الا انتِ وراكِ اشغالن كثَيَرة
وأنا أخرج قماشات صغيرة بيضاء لألف يد الطفل : ايه والله
بإستياء : اجل انا اترخص ابرك لي " اخفضت صوتها و اقتربت من أذني هامسة " من ام نفس شينة
كتمتُ ضحكتِ وانا اتعوذ من الشيطان لا أحب الحديث بأعراض الناس والأكل من لحومهم حية و لذلك دائماً ما كنتُ أتجنب الجلوس معاها هداها الله
خرجت من دار العلاج تحت انظاري واخذتُ أُلازم لف يد الصغير



*********************





قُمتُ من على الأرض وانا أصرخ بصوت عالٍ : كاني هالحين جاية
توجهتُ للباب الخشبي الهرم الذي يبعد عني بضع خطوات فتحته لأرى " مزنة " وبيدها الطفلة
فتحتُ لها الباب على وسعه وانا ارحب بها : ياحيا الله مزنة
دخلت فأغلقت الباب خلفلها
رفعت بيدها اليسرى خمارها لتظهر ملامحها خذت تقبلني بوجنتي : كيف هي احوالك عساكِ طيبة سمعت بالخبر مرت بو اصلان توفت يالله وش كثر حزنت عليها
ولا بو اصلان قبلها بكم يوم انفقد وهالبينات صوتهن يرن بهالمرارت الدخشة الحزن سكنهم يومهن صغيرات كان الله بعونهن
كل هذا قالته وهي لازالت تقبلني هي فعلاً ثرثارة ولكن ذات قلب طيب صافي نقي طاهر
فلتت يدي من بين يديها وهي تدخل للصالة الضيقة وتهز بيدها الصغيرة التي تبكي
جلست على الأرض وهي تنظر لي وقد ظهر التوتر على ملامحها : يا صايمة انا جايبتن لك هالبنية توخذيها عندك ماني بمتكلفة فيها انا هاليوم طالعة لمكة كاني بآخذ عمرة مع رجلي
الله الشاهد كان بنيتي عطيها حق عُشبة لكن قبل دقايق مريت حق الدار وسألت عنها هالولادت كانهم يقولوا ماحضرت وانتِ أدرى برجلها ما يردني امرهم ابد بيقلب عيشتها كدر لا مريتهم
وهاك البنية إنتِ من نجاها من الموت بالتربة وانتِ من عليك رعايتها
ما إن مددتُ يدي حتى أأخذ الصغيرة حتى ينفتح الباب يبدو ان " ظانع " قد وصل
قامت " مزنة " من على الأرض وهي تعدل خمارها وعباءتها متنحية بجانب إحدى النخلات
أبتلعتُ ريقي حينما سمعتُ صوته يناديني أدرت ظهري قبالته وقفتُ من على الأرض والطفلة بيدي
نظر إلي بإستفهام : من هالبنية ؟
حاولت ان انظم انفاسي لكن أبت ان تنتظم و ضربات قلبي غزيرة مكتنزة : انـ...ا ..آ آ
وهو يضرب بيده اليمنى ذراعه اليسرى و بصوت عالٍ : تكلـــــــــــــمي يابعله



********************



انتهى الجحيم

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .











*****************

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الساحره الصغيره ; 18-09-14 الساعة 09:36 PM
عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس

قديم 21-05-14, 05:43 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267098
المشاركات: 202
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبه انثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

مرحبا اختي .....الرواية مشوقة ...فيها غموض مثير ...وهو عنصر مهم في اي رواية ...عتقد ان التوام اولاد زبيدة ..اعذري تطفلي فانا متحمسة .... ممكن موعد تنزيل البارت القادم .......موفقة حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور شبه انثى   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 07:25 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
لؤلؤة



محرر مجلة ليلاس


البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 227144
المشاركات: 9,648
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 26218

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البنات المؤدبات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

السلام عليكم
اهلا بك بين نجوم ليلاس
الرواية شدتني جدا رغم انني لم اقرأ سوى المقدمة وملاحظتك ام البارت فراح اقراءه باذن الله
البداية جميلة فيها الكثير من الغموض والتشويق
قلم يبدو من الوهلة الاولى متمكن عارف طريقه جيدا
اتمنى لك التوفيق ولي عودة باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور ام البنات المؤدبات   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 10:19 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ياهلا وغلا ..

منورين حبيباتي ..



شبه انثى

اسعدني كلامك مرة بس برأيي هالبارت مرة مو غامض يعني وانا اكتبه ما حسيت انه غامض الي جاي اكثر ^^

بالنسبة لتوقعك ان شاء الله صح بس ليش ما شكيتي بالرضيعة الي مع صايمة ومزنة ؟

و اصلاً ليش شكيتي انها عايشة الرضيعة مع اني ذكرت انها بتندفن وغير كذا الكاسر قال عمتي جابت بنت ما ذكر توأم عالعموم راح تعرفين اذا كان توقعك صح او لامع الأحداث >> احلفي بس

بالنسبة للموعد بعد اسبوعين لقاءنا عشان انا عندي اختبارات مع شديد الأسف :(




اختي ام البنات المؤدبات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


كلامك مشجع الله يسعدك
ان شاء الله تقريها وتقولي رايك النهائي
بالنسبة للغموض البارت هذا مافيه غموض الي جاي اكثر مثل ما قلت لشبه انثى ^^
وبالنسبة للأسلوب للأمانة انا شايفة نفسي مبتدئة وباقي لي كثير ^^


ومرة ثانية منورات الله يسعدكم وينور دروبكم وين مارحتوا ^^

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 03-06-14, 03:02 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كيف حالكم يا حلوات ..

ادري طولت الغيبة بس مثل ما قلتلكم عشان الاختبارات وانا اليوم انتهيت الحمدلله وببدأ بكتابة الجحيم
ان شاء الله اذا ربي قدرني قريب بتكون تحت انظاركم
نوروني ..

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجحيم, انتقام, اكشن, بوليسي, بقلمي, غموض, عجوز
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195054.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-04-16 12:17 PM
Untitled document This thread Refback 09-04-15 05:57 AM


الساعة الآن 05:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية