السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$
كَتبت عدّةٌ رِوَايات , وأوُقفتْ الكَتابه فَي إكْمالها, فَكان اُسلُوبي رديئ , وحَصِيلتي اللغُويه جِداً هَزِيله وركيكه, وَبقنّاعتي لَمْ يُعجبني مُستواي فَيما كَتبته , وَلمْ يُرضيني لِلبَته , طَورت مِن نفسيِ لأحصُل عَلى نَتآئج مُرضيه , واتَمنى انّ انتقد نقْد بناء وهَادف , يَكون سبب في ارتقَائي بِهاا...
فإنّ وفقتْ فمنّ الله وإن اخطأت فّمن نَفسي والشَيطان , هَذه الروايه لمْ اكُملها. وَلكنِ انزلتها لأُجبَر في اكمالها والسير والمواصله فِيها , وكَان سبب إنزالي لَها صَديقه شَجعتني لِهذا.
لإنّها تَثق فَيني وَفي مآيخُطه قَلمي فَهي أُول مَنّ سَيصفقْ لي إنّ نَجحت وأول مَنّ يُوجهني انّ اخفقت , اتمنى أن تَحوز ذَائقتكم مااكتبه.
فأنّا اطمح بَمحَبتُكم ,واتمنى ان تَلتمَسون لي سَبعونَ عُذراً عَندمّا يَتمرد قَلمي وقبل ان َتُدخلوني فَي ذِمم وَنّوايا , (فَالكمال لله تَعّالى) وَلكن أبذل كُل جُهدي لأكونْ عند حُسن الظَن .
رواية: لا تُشرق الرّوح إلا من دُجى ألم ! هل تُزهر الأرضُ إلا إن بكى المطرُ , بقلم: لَحنْ
البـارت الأول:
أَنا عنكِ ما أَخبَرتُهُم .. لكنَّهُم
لَمَحُوكِ تَغتَسِلينَ في أحدَاقي ..
أنا عنكِ ما كلَّمتُهُم .. لكنَّهُم
قَرَأُوكِ في حِبري ، و في أوراقي
للحُبِّ رائحةٌ .. و ليسَ بوُسعِهَا
أن لا تَفُوحَ مَزَارعُ الدُرَّاقِ ..
— نزار قباني
؛
في مدينه تُسمى بمدينه الضَباب
كَان يَرتشف كُوب منّ القهوة السَمراء المٌحتّرقه , ومَلامحه تَكاد تتجمد مَن صلابتها كدرجه بروده الجو الآن , فَلا مَلامح ولاتعَابير مَرسومه على وَجهه لَكن مَابداخله عكسياٌ تَماماً , انزل الكُوب فَارغاً وَرمى بَجانبها النقود , وَمشى مُختليا بَنفسه تَحت سَماء رَماديه بأجواء ضبابيه
حَس في جيبه بإهتزاز خَفيف اخرجَ الجَوال من جَيبه لتُعلن قَطرآت المَطر هُطولها عَليه فأدخله ومشى , ومّا إنّ وصل لَمقر سكنه عَاود الإتصال بَالرقم المُتصل مُنذُ دَقائق
........: انت وينك اتصل عَليك ماترد
عَبدالعزيز بجمود يُشبه مَلامح وجهه : مَوجود
امه بتأفف واضح: وشلون اختك بنت ابوها واخوك ولد ابوه مافكرو يرفعون السماعه علي يقولون يمه وش ناقصك بنجي نسلم عليك
عَبدالعزيز بجمود : اتصلو عليك وماتردين
امه بغرور :ايه كان عندي اشغال
وأضافت قائلاه: وانت وينك؟
عبدالعزيز بصوت جهوري: انا بلندن عندي شغل موصيني عليه ابوي
امه بهمس :والكوبه
عبدالعزيز بغيض:يمه وش هالكلام الله يهدك مهما كان هذا ابوي صدق انفصلتو بس هذا مايخليك تقولين عنه كذا
امه بتنهيده طويله:ايييييه دافع دافع
عبدالعزيز بطول بال وحنيه :يالغاليه انا مضطر اسكر اللحين , تامرين على شيء
امه بصوت مليء بالحنان : الله يحقظك , انت اخير عيالي انت وشادن
عبدالعزيز باهتمام :لاتنسين دواك , وفمان الله
ام عبدالعزيز بحزن: إن شاء الله , فمان الله
دخل عبدالعزيز جواله بجيبه وادخل اصابعه في شعره وقبض عليه
سعود وهو مُستند عَلى الباب وبيده علبه ماء :ياطول صبرك على امك
عبدالعزيز بهدوء : (ووصينا الإنسان بٍوالديه )
سعود وهو يجلس مُقابله : والنعم بالله , لكن امك مأذيتك بالمشالكل مع اخوك وخواتك وحتى ابوك والناس
عبدالعزيز : " قال النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاث دعوات مستجاب لهم ولا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالدين على الولد " يكفي يسعود اذا دعت لي اتوفق بحياتي وينشرح صدري ومهما كان هي امي محد غيرها سهر علي ورباني وتعبتها وانا صغير اللحين لما كبرت وصارت محتاجه لي اكثر من أي احد اتركها وماهتم فيها
سعود بقله حيله:بس مأذيتكم
عبدالعزيز وقف وقال بنبره غضب : هذي امي واتوقع ياسعود انت ماراح تتخلى عن امك لو كانت حيه , على فكره امي فيها حنيه تغطي هالبلد بكبرها بس البيئه اللي كانت عايشه فيها وهي صغيره خلتها كذا , تحقد على شيء عند الناس هو ماهو عندها ,وحبيت اقولك امي كانت تسأل عنك وتقول لاتترك سعود لحاله خنت حيلي محد له بهالدنيا غيرك بعد ماراحو اهله اكلُ سوا واطلعوا سوا وكان ناقصه شيء لاتبخل عليه ,واتوقع انت مثل صفات امي لان ماعندك ام جالس تقولي هالكلام بس عشان اتركها وابقى مثلك
طلع عبدالعزيز بسرعه البرق متوجه لمكان يبعده عن الكلام محتاج لصمت والهدوء فقط
- قبل 6ساعات في مطّار الملك بالرياض
........:واثقين فيك بترجعين لنا وانتي دكتورة ونفخر فيك
سندس وهي تمسح دموعها:صَدقوني برجع وانا رافعه روسكم وراح تتغير حياتنا تحملو هالسنين الجايه
ام سندس والدمع لم يجف من ايام :يايمه انتبهي لنفسك وبننتظرك وهذا حلمك وتحقق اوله باقي الاهم يايمه
سندس ضمت امها بقوة وهي شوي وتنهَار من البكي :وانتي انتبهي لنفسك
ابوسندس بعد مابينهم وضم بنته وباس جبينها: انا ياسندس ماراح اراقبك واراقب تصرفاتك وحده رب العالمين بيشوف افعالك مهما كنتي بأي مكان
سندس بصوت مبحوح من البكي : انت يايبه زرعت فيني الخوف من ربي قبل لاتزرع الخوف فيني منك
ابتسم ابوسندس وبانت تجاعيد وجهه :انا فخور فيك قبل لاتجيبين لي الشهاده
ام سندس وهي للمره الألف توصيها على نفسها: انتبهي لنفسك واذكارك داومي عليها هي اللي بتحفظك وصلاتك صلاتك صلاتك لاتفرطين فيها واختاري الصديقه القدوة لك
سندس بصوت مُتقطع من البُكاء: يايمه مابي هالكلام انتي تعرفيني
ابوسندس بضيق:يلا لا تتأخرين على رحلتك وترا بعدين مافي روحه
سندس ضمت امها للمرة الاخيره وابتعدت عنهاوضمت ابيها الذي بداخله الف نار لفُراقها ,ابعدت عنهم تلوح بيديها ودموعها تخفي وجهها تتلفت للوراء تراقب ابيها وامها يلوحان لها الى ان اختفوا تماما عن ناضريها
ركبت الطائره وهي تشعر برهبه ورعشه داخلها ركِبت وهي ترى عائله مع ابنائها مثيرين شغب بالطائره بسبب اطفال يريدون ان يجلسو بقرب النافذه
مشت الى الامام وهي تلتفت يُمنهٌ وتاره يُسرى
رأت مكاناً وهي تشعر بأن هذا المكان يُناسبها حيث الهدوء وقُرب النافذه لها يُسعدها
دقآئق معدوده حتى
أعلن كابتن الطائره بربط الأحزمه لَم تفهم كيف تربطه ولكن عندما رأت الفتيات بجانبيها كيف يفعلونه طبقت مثل ما يفعلا ونَجحت
وَبخت نفسها قآئله:(لو مجربه عرفت له)
اغمضت عيناها عندما اقلعت الطائره وهي مُتمسكه بالكُرسي تماما
همست الفتاه بجانبها :احنا بالسماء لاتخافي
فتحت عينها سندس وهي تأخذ شهيقً طَويلاً ,وابتسمت لها بلُطف خلفَ نقابها
سندس اصبحت تُردد بِداخلها دُعاء السفر وما ان ختمت الدُعاء اعلنت عيناها هزيمتها للأستسلام لنوم فهي منذُ البارحه لمْ تنم.
وبعد ساعتان استيقظت وهي تَشعُر بالدَوار
اخرجت من شنطتها بنادول لتخفف الم الصداع وباتت تشعر بتحسن ملحوظ
التفتت الى الفتاه بجانبها وهي تقرأ مجله انجليزيه : لوسمحتي كم باقي ونوصل؟
ردت عليها بمرح:باقي الله يسلمك ثمان ساعات يعني اعتبري نفسك رايحه الدمام وراجعه ورايحه وراجعه
ابتسمت سندس لها وادارت وجهها لنافذه تطالع الغيوم وهي تتمنى لو ان تجلس عليها وتقفز من غيمه لغيمه لمْ يكن واقعياً ماتتخيله ولكن خيالاتُها ذَهبت بها بعيداً ذهبت بها الى عالم الغيوم والسحب .
لم يحدث بينها وبين تلك الفتيات أي نقاش رغم سطحيه كلامهم مع بعضهم البعض
مضى الوقت ببطئ على سندس
سندس اصبحت تتأفف في محلها متضجره متملله فهي لم تعتاد على جلوسها بمكان لمدة طَويلة
رأت الفتاه التي بجنبها تتكلم لي جمان عن مافي المجله : شرايك بهالفستان
سندس وهيَ تتلفت نحو المجله : من جدك! هذا فستان ؟ هذا شويه قماش
ضحكت : هذا ماركه واللي مصممه واحد مشهور جدا وكل موديلاته اللي تنزل كل سنه روعه
سندس تذكرت مقوله امها :(أبتعدي عن فتيات الموضه والماركه فهن من سيجعلونكِ تندُبين حظكِ مهما كُنتي بقمه نُضجك وقَناعتك )
سندس بهدوء:اها
اخذت تتصفح الجرائد من حولها واصبحت تفتحها واحده تلو الاخرى
والفتاه بجنابها اخذت الجريده التي تتصفحها سندس بقله ذوق وقالت : شوفي شوفي هذا مسوي لنفسه تهنأ لان جاه مولود قمه التخلف صراحه وش هالغباء يحط خبر مولد طفله بالجريده اجل لو جايه توائم وش بيسوي كل الجرايد بيكتب فيها عنهم
سندس بصوت غاضب :وإذا هو كتب ولانشر خبر مولد طفله يعني هذا شيء يضايقك ؟ وليه انتي مستحقرته! اذا انتي تشوفين ان هذا شيء تافه فهذا عنده يمكن مو تافه , ويشوفه شيء عظيم يمكن هو من بعد سنين تعب, وعناء, وامراض, ادويه, وسفريات, ودكاتره, جاه هالمولد وفرح فيه. انتي ماحسيتي بقيمه فرحته لما صار أب , قطعياً هو يحتفل بشيء وصل له بمشقه وطول انتظار, واكيد واجهته عقبات ومطبات ,انتي شفتي جزء من الصورة, بس ماشفتي الباقي من الصورة او اساس القصه , احنا مجتمع مانملك ذرة إنسانية ننشر فيها مظاهر الانتحاب والعزاء وتنحسر فيها مظاهر الاحتفال والاحتفاء.
الفتاه ظلت مصدومه من كلامها وردت فعل سندس
سندس لفت عنها وهي مقهورة:(صدق بدايه جميله!)
ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "
لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "
لَحنْ.