الاذاعة المدرسية الى اين؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

طرح جميل جداَ أختي
اهنئكِ يا بهية فهذا موضوع مميز لا يشغل تفكير أحد مطلقاً




هل مازال لها نفس التأثير؟؟

لا أدري حقاً فأنا ليس لدي أخوة أكبر مني عمراً حتى أسألهم كيف كانت إذاعتهم المدرسية لكن خلال مراحلي الدارسية تفاوت الحماس للإذاعة لدى الطالبات
بمرحلتي الابتدائية مرحلة الطفولة كان لديهن الشغف للمشاركة وقد كنتُ منهن
بمرحلتي المتوسطة مرحلة مراهقتي قل حماسهن ولكن هنالك من الطالبات من تبادر بالمشاركة وايضاً كنتُ منهن
أما الآن بمرحلتي الثانوية مرحلة مراهقتي ايضاً فقد أصبحت الطالبة لا تشارك برضاها إطلاقاً و إنما إصرار من رائدة الفصل للمشاركة بالإذاعة المدرسية فتشارك الطالبة مجبرة و أنا من المجبرات غير أني افرض رأيي على معلماتي فلا أقبل بالمشاركة .

بالنسبة للمستمعات :

بمرحلتي الابتدائية : هي مرحلة طفولة وشقاوة فلا يحب الأطفال سماع الكلام الكثيف بل يميلون إلى الأناشيد و المسابقات وما إلى ذلك اما المواضيع فلا يوجد من يسمعها .

بمرحتلي المتوسطة : هناك ثلاث فئات فئة تستمع و أخرى لا تستمع الفئة المستمعة تستمع لجُم الإذاعة بلا إستثناء
الفئة الغير مستمعة تسمتع لما يعجبها و تترك ما لا يعجبها
و أيضاً لا أنسى الفئة الساخرة هذه عبارة عن مجموعة طالبات يسخرن من المشتركات بالإذاعة بأصواتهن و ما إلى ذلك
و ايضاً يسخرن من موضوعات الإذاعة فلا يعطوها احقيتها من الإهتمام

و جميع هذه الفئات تميل للمسرحيات فهي تشد انتباههن ولا سيما إن كان بها من الفاكهة والحكمة و أنا كنتُ من عشاق الإشتراك بالمسريحات .

بمرحلتي الثانوية : انقسمنا لفئتين فئة تستمع وأخرى لا تستمع وقد كنتُ مع الغير مستمعات ولا زلت
الفئة المستمعة قليلة للغاية
الفئة الغير مستمعة منتشرة كثيراً
السبب بهذا أنهم لم يعوا بأننا لا زلنا بسن المراهقة أي ان افكارنا لم تنضج عن المرحلة المتوسطة بشكل شاسع كما نضجت من الابتدائية الى المتوسطة
فأصبحوا يضعون لنا موضوع يعقبه موضوع فموضوع إلى أن نشعر بالملل
أنا بحال الإذاعة في هذه المرحلة احادث صديقتي ولا أستمع .
نحن بضيقة من الدراسة وهم يزدون من جرعات الضيق بدلاً من التخفيف عنا .


ماهي اسباب عدم تأثيرها على الطلبة والطالبات؟؟

عدم مراعاة العمر والميول .

هل مواضيعها مناسبة ام لا؟؟

كما أسلفتُ سابقاً تختلف الموضوعات بحسب الميول وكله يرجع إلى العمر

فبمرحلتي الابتدائية كنتُ أحب الموضوعات التي تتحدث عن الوطن و الرسول لكن وكما أسلفت بأسلوب إنشادي او قصة ظريفة وماشابهه و ليس موضوع مباشر .

بمرحتلي المتوسطة : أصبحتُ أحب الموضوعات التي تتحدث عن أخطأنا بأسلوب فكاهي و من ثم محزن لتخبطنا بوحل الدنيا فهي تكون ذات تأثير خاص بنفس المراهق
و يفضل أن تكون بمسريحة فمثلاً أتذكر وانا بصفي الثاني متوسط شاركتُ بإذاعة وقد كنتُ منسقتها كانت عن الكلمة الطيبة فأتينا بطالبتين طالبة تصطدم بطالبة اخرى بلا قصد منها
فتأتي الأخرى وتشتمها فترد عليها إلا أن يتناكفوا بالأيادي ضحك الجميع لمظهر الطالبتين
و بآخر المشهد صعدت إلى المنصة طالبة ثالثة و هي تتحدث عن خلق الرسول بكلامه بشكل مأثر
وما أن انتهت حتى صعدت طالبة رابعة تنشد و تشاركها بالنشيد طالبة أخرى فكان النشيد كحوار بين الماضي بالكلمة الطيبة والحاضر المؤسف بالكلمة السيئة .
نالت الإذاعة على استحسان الجميع .


بمرحلتي الثانوية : لا يختلف رأيي عن مرحلتي المتوسطة فلا زلتُ أميل للمسرحيات دون المشاركة بها إلا أن الموضوعات التي أريد التحدث عنها أصبحت أكير فبهذا العمر يفضل الحديث عن " مشاعر المرأة الجياشة وانسيابها لكلمات رجل يقبع خلف الشاشات يوهمها بحبه فتقع بالضريح مغشياً عليها "
الحديث عن " هروب الطالبة من مدرستها منبع العلم حيث تمكث الملائكة إلى شيطان إنسي بركوبها معه "

فبمجمل العبارة لابد من الحرص على العمر و الميول و الموضوعات الواقعية فالمرحلة الابتدائية مرحلة تعرف نتعرف عن الرسول لنحبه بحق نتعرف عن الوطن لنحبه بحق وما إلى ذلك .
المرحلة المتوسطة والثانوية مرحلة المراهقة وحيث المراهقة تقبع الأخطاء فيتوجب الحديث عن الأخطاء بالمتوسط كالحجاب والشتيمة والثانوية كما أسلفت الحب المحرم وما إلى ذلك .


ماهي المواضيع التي تتمنى ان تناقشها الاذاعه المدرسية؟؟

كما ذكرت لكل عمر موضوع وميول
لكن أحب الحديث عن الأمل و العزيمة
فالأمل يعني القرب من الله وحسن الظن به موضوع جميل و لا يتطرقون إليه بكثرة :(
العزيمة أبغض كثيراً من العرب للأسف فحال الدخول إلى " اليوتيوب " كثيراً ما يتواجد المثبطون الذين يشرعون بتدمير عزيمة الشخص وجعلها رفاتاً فبدل النصح يسخرون
و للأسف عند الدخول إلى الغرب تجدينهم يشجعون بعضهم بعضاً

فليتذكر العرب إن تماسكنا بنينا صرحاً عالياً يصعب تدمبره
و إن تفرقنا فشلنا
فبدل أن يمدحوا الغرب ليتوحدوا حتي يمدحهم الغرب .

هل تساهم الاذاعة المدرسية في تثقيف الطالب ؟؟

نعم و أعيد أيضاً بحسب مراعاة العمر والميول سيتثقف الطالب أما الحديث عن موضوعات لا تناسبهم لن يستمعوا ولن يستفيدوا فيذهب مجهود المعلمات والمشتركات بالإذاعة هباءً .


هل تكون هناك مسابقات منهجيه ولا منهجيه في الاذاعة المدرسية؟؟

لم أفهم لكن يبدو بأن المقصود هل تعتمد المسابقة على المنهج الدراسي
الأغلب لا يعتمد على المنهج الدراسي و إنما موضوعات عامة تطرح على شكل مسابقة
والقليل يعتمد على المنهج الدراسي و يفضل عدم الإعتماد على المنهج لإبعاد الأجواء المملة

اقتراحاتك لتطوير الاذاعة المدرسية

أعيد و أعيد و أعيد مراعاة العمر والميول بإختيار الموضوع و ألا يكون الموضوع بشكل مباشر و يفضل أن يكون فكاهياً بقدر الإمكان لإسعاد الطالب و خروجه عن الجو الدراسي الكئيب .


دمتِ بطاعة المولى () .