( 1 )
مدخل :
ودّي أشكي وَ يسمع العالم شكايّ
ودّي أبكي وَ أنثر دموعي وَ أصييح !
أبتسم / أضحك وَ يخالطني بكايّ
الغلا تحت الثرى ميّت طريح !
كانت قاعدة قدام البحر . . تراقب شروق الشمس و كيف خطوط النور تحارب الظلام ! , حاسه أنها خاليه و مافيها أي روح أو حياة . . تحس أنها كانت غبية ! و أكبر من حجم الغباء ! , تحس أنها استغفلت و انضحك عليها بأبسط الطرق !
كيف ما أنتبهت ! , و هي اللي ما تمر عليها الاشياء بسهوله ؟ كيف صارت بهالغباء ؟ , ما هي عارفه أي جواب لأسئلتها ! , كل اللي تعرفه أنه أنضحك عليها لمدة 5 سنين و كم شهر !
صحت من أفكارها اللي شوي و تدمرها . . ع صوت أخوها الحبيب لقلبها : وتييييييييييييين وين رحتي ؟ صار لي ساعه أناديك !
لفت عليه و جاوبت عليه بثقل و تصريف : معليش نصوري كنت سرحانه ! , أفكر بقضية بالمكتب ماني لاقيه لها حل ! , و رجعت لفت ع البحر كأنها تتهرب من نظراته الغير مصدقه لكلامها !
سكت ناصر . . و بعدها بشوي رجع سألها : وش مصحيك هالوقت ؟ مو كأنه بدري !
تضايقت وتين منه ! , شغلته شكله هاليومين محقق و محلل نفسي ! : وش فيك ناصر ؟ من جيت و أنت بس تسأل ؟
وين ريم عنك بس !
ضحك ناصر بهيام : ريماني ؟ آآآآآآهـ بس منها . . نايمه عسى كل الضيقات عنها تنام ولا تدري بها .
ضحكت وتين بملل من حركاته : ههههههههه و أنت ليه ما تنام معها ؟ و تفكني شوي منك يَ أخي العزيز
ناظر لها ناصر بلؤم : اللحين أنا جايبك من الرياض معاي لهنا , و قاعد أفسحك و تنكرين الجميل كذأ يَ نكاره ؟
ما أقول إلا مالت علي اللي فكرت أرفه عنك هالكم يوم !
قاطعته و تين وهي تحط يدينها ع راسها بوجع : ناااااااااااااااااااااااااصر , راديو أنت و الله راااااااااااااااديو , خلاص أنا بقوم عنك و بأروح اخمد أصرف لي . . و ع التفسيحه حقتك أنا خلاص توبة ما عاد أوافق ولا أجي معاااك , و قامت له و مدت له كوب الكوفي حقها و دخلت داخل الشاليه . . رايحه تغط بنوم عميق و ترتاح من التفكير و من اللي صار لها قبل كم يوم بالعرس !
" وتين . . أول بطله بهالرواية , بنت جمييييلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ! , عيونها الوسيعه و رموشها اللي مكحله لها عيونها ! , فمها الصغير المليان . . يذووب السكر من حلاته , خشمها الدقيق و القصير نوعا ما . . كان مجملها فوق جمالها ! , و جهها دائري و أبيض , و خدودها مشربة بتوريده فاتحه معطيتها براءة و نعومه , شعرها الطويل . . قصة مختصرة لليل الأسود . . ما كانت لا طويله ولا قصيرة , كان طولها يعتبر مقبول , بس بالنسبه لِـ خواتها , هي أقصرهم ! , طيوووبهه و عسل . . بس وقت الجد جد ! , ما يمر عليها أي شي مرور الكرام ! , عنيدهـ و اللي براسها تسويه لو فيه موتها ! عمرها 25 سنه . . صغيرة , بس تعتبر عند قبيلتها عانس و بالذات عند جدتها اللي بس ترفع لها ضغطها بكل جمعه ! "
" ناصر . . أخو وتين , عمرهـ 32 سنه . . يحب أخته وتين بشكل مو طبيعي ! , مع أنها مو الأخت الوحيدة ولا الصغيرة ! , بس يحترمها و يقدرها ! , و قريب لها حيييل . . يشبه لها كثييير . . خصوصا بالحواجب و العيون , بس وتين أنعم طبعاً . . و أحلى ! , و الطول بينهم يفرقهم كثييييييير , لأنه يضرب فيه المثل من طوله عند البنات , انسان ما تهمه الدنيا ولا كلام الناس . . عايش كل يوم بيومه , بس غيووووووووور و عصبي بشكل مو طبيعي ! , يحب بنت عمه ناصر " ريم " و توهم راجعين من شهر عسلهم الطوييييييل "
" ريم . . بنت عم وتين , بنت ولا كل البنات , برييييئة لدرجة تجننك ! , من كلامها و ملامحها البيبي فيس , و جسمها القصير و النحييف حيل ! . . طيوبة و تحب زوجها و ولد عمها و قصة حبها المراهقيه " ناصر " , عمرها 29 سنة " ؛
؛
بمكان ثاني . . بالرياض تحديداً , الساعه 8 الصباح .
نزل الدرج الطويل . . لابس ثوبه الابيض و قاعد يضبط شماغه بعجل . . وصل باب البيت اللي يتوسطه , بس وقفه صوت أمه اللي مسكته مثل كل مرهـ يحاول يهرب فيها ! : نــــايف ! وين رايح ؟ تعال حبيبي أفطر .
لف ع أمه بملل من أهتمامها الزايد له , كأنه لسى عمرهـ 7 سنين ! : يممممه ! , وش فيك علي ؟ خليني أروح لدوامي و أفطر هناك ! , تبين الوالد يعني كل مرهـ يعطيني تهزيئه محترمه قدام الموظفين !
أمه اللي وصلت له و مسكت ذراعه : بس يَ حبيبي أنت لسى ما أفطرت و لا دخل بطنك شي ! , كيف بتركز بشغلك و أنت كذا يَ عمري ؟
نايف و هو خلاص مو قادر يتحمل أسلوب أمه معاه : يممه تكفين فديتك ي الغاليه , ترى والله أني كبرت و صار عمري 29 !
ماله داعي هالاهتمام الزايد , لا تتعبين نفسك بالتفكير فيني ! , فيه عندك مازن يمه أصغر مني و أحوج مني لهالحنان !
ردت أمه بخبث : ما ببطل هالحركات لين أشوفك منزف لعروستك !
رد نايف بسرعه : يمه خلاص تأخرت أنا رايح , و الفطور بالمكتب إن شاء الله .
سحب يدهـ بسرعه قبل لا تجاوب أمه و فتح الباب و طلع يركض ! , فتح باب سيارته اللي شغلها له السواق قبل كذأ , و لبس نظاراته الشمسية و طلع من سور البيت . . أو القصر إن صح القول ! . . متجه للمكتب و فكرة الزواج تشغله و مسببه له هم ! . . تنهد بضييييييق واضح : آآآآهـ . . ليتك ماطلعتي يَ بنت الناس و حستيني ! . . ليتني ما طعتك يَ جاسر !
" نايف . . رجال وسييييم لأبعد الحدود , وسامته نجديه بحته ! , عيونه الناعسه و حواجبه المقوسه اللي تحدد له عيونه مثل البيت , خشمه الطويل و فمه النحيف . . اللي تحددها سكسوكه سوداء و عوارض خفيفه تحاصر خدهـ الأسمر , شعرهـ اللي مايقل سواد عن سكسوكته . . ناعم و كثيف و يوصل لحد أكتافه , بس مقصقص بشكل أنيق و مرتب . . جسمه الرياضي و مفتول العضلات شويّ , عصبي و متسرع . . و غيووور نوعا ما ! , خلوق و كل المجالس تحترمه و تحسب له ألف حساب ! , هيبته تخلي كل الرجال تحترمه و ما تقدر عليه ! , خاطب بنت خاله عبدالعزيز " نيهال " من سنين . . بينهم قصة حب و خطبة كان الكل متوقعها ! "
" أم نايف . . أم مثل كل أم ! , تهمها مصلحة عيالها كثييير . . تحب الكشخه و الموضة , اللي يشوفها مايقول أنو أكبر عيالها عمرهـ 35 سنة , و عندها 3 أحفاد ! "
؛
بالشرقية . .
صحت ع صوت أذان الظهر , قامت و تدخلت الحمام تتوضى , ما نامت الا ساعتين و حاسه أنها بالويل نامتهم ! , رفعت راسها للمرايه و هي تطالع شكلها الذابل شوي , تنهدت و هي تبعد وجهها عن المراية و عن الأفكار اللي بدت ترجع لها من جديد . . طلعت و فرشت سجادتها , خلصت صلاتها و رجعت لسريرها تنسدح عليه بكل تعب ! , كانت تطالع السقف و فكرها وصلها لنفس المكان اللي مأرقها و مو مخليها تنام ! ,
قبل 7 سنين . . كان عمرها 17 سنه ! كانت مليانه حياة و فرح , و كل اللي يشوفها و يشوف ابتسامتها اللي ماتفارقها يدوخ عليها , لين طاحت ذيك الطيحه ! . . ع واحد عشمها بالحب و خرابيطه ! . . ما كانت مقتعنه باللي تسويه أبداً , ولا كان قلبها يطاوعها أنها تسوي اللي تسويه ! بس حبه أعماها ولا خلاها تفكر بالعواقب اللي ممكن تصير لها بالمستقبل ! , حبته سنتين ! و كانت تكلمه يومياً . .
لين صار عمرها 19 سنه , و بذاك اليوم بالتحديد , كانت قاعدهـ بغرفتها و هي قاعدهـ تحاول تتصل عليه من أسبوعين ولا قاعد يرد عليها ! كانت شوي و تنجن من التفكير و الوساوس . . قطع عليها تفكيرها أنفتاح الخط ! ردت بسرعه و خوف و جنوووون : جـــــــــــــــــــــاســـــــــــر ! , أنت ويييييييييييييييييييييييينك ؟ أنا لي أسبوعين أحاول أدق عليك و أكلمك و مو لاقيتك ! , أنت وش فيك ؟ خوفتني عليك ! , ليه تسوي فيني كذأ يَ جاسر ؟
بس اللي وقفها عن عتابها صوت غير صوت حبيبها . . صوت خالي من الشوق و الوله اللي تعودت تسمعه كل
ما رفعت السماعه : أنا مو جاسر ! . . أنا نايف ولد عمته .
وتين بصدمه و قلق . . و حيا كبييير : أ أ أ . . معليش مو هذا جواله ؟
نايف بجفاف : إلا جواله ! . . بس هو مو موجود اللحين !
وتين بقلق مجنون . . متناسيه الحيا و الشي اللي هي قاعدهـ تسويه : ليه وينه ؟ أنا صار لي كم أسبوع أدق عليه مو محصلته !
رد عليها نايف بعد مدة : مدري كيف أقول لك ! , بس جاسر عطاك عمرهـ ! , البقية بحياتك يَ . . . . !
وتين بوشوشة : إيش ! , أنت وش قاعد تخربط ؟
نايف بعصبيه منها : أخربط ! . . جاسر سوى حادث قبل اسبوعين و دخل الغيبوبة , و ماطلع منها إلا ع القبر ! , خلاص أختي سكري السماعه و فكيني والله مو قادر أتكلم معك !
وتين سكرت السماعه ع طول . . طاحت ع الأرض و عيونها تطيح أنهار من الدموع ! , هذا وش قاعد يقول ! , جاسر مات !
حبيبي مات و راح ! . . بأكمل مشواري لحالي و بدونه ! . . وَ أغمى عليها عند هالفكرهـ !
و سحبها فكرها لِـ ذاك اليوم ,
بعد مرور شهر من المكالمه . . و خبر موت جاسر ! , قعدت ع سريرها و هي تتأمل رقمه ! , للحين مو مصدقه و تحس أنها بكابوس . . دقت ع رقمه من جديد , و أرتفعت السماعه ! . . جاها صوت نايف الملان منها : وش فيك يَ بنت الناس !
الرجال خلاص أنتهى , و عزاهـ أنتهى . . أنتبهي ع نفسك و بطلي هالحركات يَ أختي . . و فكيني !
ولا أقول لك ؟ أنا بأحذف رقمه خلاص ! , أنا كنت قايل لخالي أخليه عشان لو دق عليه أحد مدين منه ولا شي ! ,بس خلاص أنا بأغيرهـ و أر . . . .
قاطعته وتين بوهن : لو سمحت ! , أنا أبي رقمك . . أنا دفعت مبلغ عشان أبني مسجد , صدقة لجاسر . . أبي إذا أنتهى و حددت أرضه , أدق عليك عشان تصلي فيه . . و توصي فيه بالصلاة .
نايف بشفقة : أختي خلي فلوسك لك . . جاسر الحمدلله أحنا أهله و أحنا نتكفل فيه ؛ ماله داعي هالحركات ! .
وتين بقهر : و أنا من أهله ! . . لو سمحت عطني رقمك و صدقني ما بدق , بس بأرسل لك رساله .
عطاها نايف رقمه بملل و هو مقرر أصلاً يغيرهـ و يوصي مصعب يغير رقم جاسر : طيب سجلي 0501********
بعدها بكم شهر , أرسلت له رساله ع رقمه تبلغه عن انتهاء المسجد و عن موقعه ! , و ضرب نايف راسه كيف نسى يغير رقمه . . و مصعب اللي غير الرقم لِـ جاسر .
تعجب منها و من غبائها ! , لهالدرجه كانت الكذبة مقعنه ؟ ضحك ع خبث ولد خاله كيف لعب عليها . . و فوق هذا بَنت له مسجد صدقه ! , هههههههههههههههههههههه فوق كذبته لها , قاعدهـ تكفر له أخطائه بهالمسجد اللي موقعه أستراتيجي و بيكون مليان دايماً بالمصلين ! . . و قرر أنه ما يغير رقمه ؛ لأن السبب اللي كان راح يغيرهـ عشانه . . كان واعدهـ أنه بس يرسل هالرساله و بعدها يقطع الصله فيه .
و راح فكرها لِـ الوقت الحالي , بعد مرور 5 سنين ,و قبل أسبوعين بالضبط . . كانت ماسكه جوالها الأيفون و تكلم بنت خالتها العنود : نوووودي حبيبتي خلاص مابي أرووح , والله مالي نفس !
العنود بترجي : تكفين تونتي . . والله أنا أحبك و أبيك تروحين معاي !
وتين بعدم تصديق : يَ كذابه توك قايله لي أنو بدر رافض تروحين لحالك . . و أنو خالتي رافضه تروح معاك ولا أنتي لاقيه غيري !
العنود بترجي أكثر و أستعطاف : تكفين وتين لا تمسكين علي الكلمة ! , الله يخليك روحي معاي والله بتنبسطين !
الله يخليك الله يخليك !
وتين بملل : طيب و بدر موافق أنك تروحي لو رحت معاك ؟
العنود بسرعه : إييييه أكييييد ! , يعني أنتي ماتعرفين بدر و كيف . . . .
قاطعتها وتين من سواليفها اللي ماتنتهي : العنوود ! , خلاص أنتهينا . . أنا حروح معاك , بس مابغى نطول ولا بدر يوصلنا
ردت عليها العنود بكل طواعيه : أوكيه أوكيه . . بس أنتي بكرى خليك جاهزهـ ع الساعه 8 و نص بمرك مع السايق !
سكرت وتين منها و هي أبداً مو عاجبتها فكرة روحتها مع العنود لزواج وحده من زميلاتها .
من بكرى صحت الظهر . . تروشت و نزلت تحت , شافت أمها بالصاله مع أبوها و مبين عليهم أنهم توهم مخلصين متغدين .
باست راس أمها و بعدها أبوها و قعدت جمبه و هي تضمه بششوق ما ينتهي : باااااااااابتي حبيبي , وحششتني .
ضحك أبوها ع حركاتها الطفوليه و هو يزيد ع ضمها ضم : حبيبة قلبي . . ليه ماقمتي تتغدين معنا ؟
ردت عنها أمها بكل قهر : هذا اللي مخربها ! دلعك الزايد لها ! . و سكتت من كبر قهرها ع بنتها .
ابتسم أبو ياسر و هو يشوف وتين تبعد عن حضنه شوي : وش فيك عليها ؟ خليها تتدلع . . بكرى تروح لبيت زوجها ان شاء الله و تقعدين تدورين حسها .
ابتسمت ام ياسر بانشراح لهالكلام : آآآآآآآآهـ . . منا عيني أشوفها ببيت زوجها و مرتاحه , يَ بنتي والله لو مالكِ خطاب كان قلت صح ! بس أنتي كامله و الكامل الله , خواتك كلهم تزوجو و استقروا و انتي لساتك قاعدهـ ! , اختك اللي اصغر منك توها مكلمتني و تقول انو سامي ناوي يمدد شهر عسلهم لشهر زيادهـ .
وتين بملل من هالموضوع : يمه خلاص خليني ع راحتي ! , و بعدين أحنا بزمن السرعه و التكنلوجيا ! , مين اللي يسمي بنته هالوقت عانس و هي لساتها مودعه الـ 24 سنه ؟
ردت عليها جدتها اللي توها داخله للبيت : أنتي مايعجبتس العجب . . حنا نسميتس عانس لاصارن كل اللي قدتس اعرسن و انتي توس دابتلن تسبد أبوتس و أمتس . . و لانتي مخليتهم يرتاحون منتس يَ وجه العنز .
وتين بقل صبر : يمه أنا بأرقى فوق , صحيني إذا أذن العصر بأروح لزواج مع العنود .
و باست راس جدتها و طلعت بسرعه . . متجاهله نداءات و هواش جدتها لها .
قعدت الجدهـ " أم خالد " بقهر : و أنت وراك ساكتن لها و مخليها ع راحتها . . لا تقهرن يَ منصور وأنا هذا كبري .
باس منصور " أبو ياسر " راس أمه : يمه وش فيك داخلتن و ريقك ناشفك ع بنتي ! , خليها يمه هذا نصيبها و . . .
قاطعته ام خالد بعصبية مالها حدود : نصيبها ؟ أي نصيب يَ ويل قلبي و هي ترفض أسياد الرجال اللي يجون يركضون لها ؟
خطبها ولد خالتها . . و قالت مابي واحدن من العايله و هو اصلاً مثل أخوي , و مشيناها لها , و خطبوها غيرهـ 20 و هي ماغير نافختن هالريش و ترفض بهالرجاجيل اللي كل واحد يقول الزين و الهيبه عندي !
منصور بتغيير للموضوع : يمه ! من أنتي جايه معه ؟
ام خالد و توها تنتبه : يووووووووووووووووهـ يَ وليدي ! هالعانس نستني وليدي ناصر بالسيارهـ ملطوع !
فز منصور بسرعه : الله يهديك يمه ! , قومي يَ ام ياسر أدخلي داخل و خلي الخدامه تجهز الشاهي و القهوهـ .
و طلع من المجلس و وراهـ أم ياسر تسرع للمطبخ , فتح باب بيته وشاف أخوه اللي واضح أنه واصل حدهـ من العصبيه !
: أنتم وينكم ؟ شايفيني بزر عندكم لاطعنن هاللطعه ؟
رد منصور بخجل و ذرابه : اعذرني يَ خوي والسموحه منك , والله مهوب بقصدي ! أمي الله يهديها دخلت
تهاوش ولا جابت طاريك ! الا يوم أنا سألتها , و هه هذي بوسه ع راسك يَ بعد عيني يَ خوي !
و باس راسه و مسك ذراعه و دخله البيت و المجلس خصوصاً عند أمه : حياك يَ بو طيف حياك
دخل ناصر " أبو طيف " و قعد بقهر : الله يحييك .
قعد منصور مقابل أمه و أخوهـ . . و أمه استقبلته بالكلام : أسمع يَ منصور . . حنا موب جايين نتفنجل ولا نهذر !
حنا جايين نبيك بسالفه ولازم تعطينا وعدن عليها !
ابتسم منصور بتوجس : أبشري يمه , أنتي تامرين .
بدا ناصر هالمرهـ بالكلام : يَ خوي حال بنتك مهوب عاجبنا ولا مرضينا ! الناس صارت تتكلم على بناتنا كلنا مهوب بس عليها !
رد منصور بقهر : وش فيه حالها , و اللي يتكلم عنها أقص له لسانه . . وتين عمرها ماغضبتني ولا قهرتني , و كلام الناس ماينتهي !
أم خالد : الا ينتهي , ينتهي لامنك انت قطعته ! . . أوعدني يَ منصور أنك تزوجها و تفكنا , قسم بالله ماعاد لي وجه أقعد مع عجز هالحاره من كلامهن و تلميزهن ! , ما غير يحتسن وش بلاها بنت ولدتس , أعرسن كل خواتها حتى اللي أصغر منها وهي لا , و اللي نعرفه أنها تنخطب و يجونها رجاجيل وش كثر .
منصور بقهر على اللي قاعد يسمعه : أصلاً أنا ناوي أزوجها هالسنه و أريحها من كلامكم ! , و وعد مني لكم لامنه جاني الرجال اللي يستاهلها و يصونها , والله ما أردهـ !
ابتسم ناصر بنصر ما تقل اتساع عن ابتسامة امه : زيييييييين , و ياسر أجل وينه ؟ لي كم يوم ما أشوفه !
منصور : ياسر عندهـ رحلة عمل لدبي . . بكرى بإذن الله راجع .
و دخلت عليهم الخدامه بالقهوه والشاهي , و قطعت عليهم حديثهم البغيض لقلب منصور .
بالليل . . الساعه 9 , نزلت وتين و العنود من سيارة بدر , و وتين ماغير تتوعد بالعنود الكذابه ! . . دخلو قاعة الزواج و فصخو عباياتهم و قعدو يعدلون أشكالهم . . " وتين كانت لابسه فستان أسود طويل . . و على خصرها حزام ذهبي ناعم , و ظهرها كان مفتوح لنصه و شعرها المفرود يغطيه , مكياجها كان جدا ناعم , راسمه عيونها بالكحل الفرنسي و روجها الأحمر الصارخ يزين شفايفها . "
ضمتها العنود باعجاب : وااااااااااااااااااااااو وتين , طالعه تجننين , مع انو مكياجك بسيط و حتى فستانك , بس غطيتي علي .
وتين و هي تمسح عيونها ع العنود اللي كانت لابسه فستان باللون الازرق البحري الفاتح " اللي تسمونه تيفاني " كان طويل من ورى و من قدام قصير . . قطعت شيفون شفافه و تحتها حرير تغطي فخذها الأسمر , كعبها الفوشي و لوكها الصارخ دايما و اللي ينبض بالاكسسوارات >< , مكياجها اللي دايماً تتفنن فيه و عيونها النعسانه اللي تذكرها بأمها كثيير : و أنتي طالعه مزّهـ . . يلا خلينا نمشي يا بنت . . ناخذ لنا طاوله مرتبه قبل لا يتزاحمون العالم !
أيدتها العنود بهزة راسها و دخلو . . و سلمو ع صديقات العنود اللي كانو جداً فلاويات و جريئات . . و ما فكوها من مديحهم لها و أنها ما تشبه العنود ولا بقطرهـ !
الساعه 1 و نص , زفوا العروسه و كانت جداً جميله و ناعمه , من فستانها الأبيض لمكياجها و مسكتها الصفراء ,
سلمو عليها البنات و تصوروا معاها , و رقصت العروسه " نوال " مع صديقاتها و بنات خالاتها و عمانها , بعد مرور نص ساعه أعلنت المطربه عن دخول العريس و الرجال , و أنو اللي تبي تتغطى . . تعجل و تلبس عبايتها .
قعدت وتين و جمبها العنود المتلثمه , و بعد ماكانت القاعه مزعجه ومليانه أصوات سكتو و هدو . . بعد طق المطربه لزفة العريس .
دخل العريس و البنات ماتو ع شكله الخقققققه , و العنود ماغير تمسك بوتين و تقبصها : وتييييين تكفين لفي عليه و شوفيه والله يجنن . . أحلى من العرووووووووووسه بكثيييييييييييير ! .
لفت عليه وتين بملل من صراخ بنت خالتها , طاحت عينها عليه , وقلبها بدى ينبض بشكل مزعج ! . . و الصدمه شالتها تماماً . . ماكانت قادرهـ ترمش بعد اللي شافته قدامها أبداً !
مين اللي شافته وتين و صدمها لهالدرجة ؟
نايف و أي كذبه اللي كان يتكلم عنها ؟
و ليه كانت هالكذبه بالذات ؟
بدر . . وش قصته و ليه وتين ماتبيه يوصلهم للقاعه ؟
أم خالد " الجدة " و بعدين مع حركاتها . . لوين بتوصل ؟
و هل أبو ياسر رايح يوفي بوعدهـ ؟ و لو وفى بوعدهـ . . مين حيكون يَ ترى زوجها ؟
الأبطال القادمين . . ناصر و ريم و نايف . . العنود و أبو طيف , هل لهم دور بالقصة ولا بس مرور الكرام ؟
؛
مخرج :
يعني كذا من غير توديع بتروح ؟
الله أكبر كيف طاوعك قلبك !
يرضيك تتركني من جروح لِـ جروح .
هذا يسمونه جفا . . خافِ ربك !