المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعثرت أحرف .. للكاتبة ابتهال السويد
بعثرت احرف
للكاتبة : ابتهال السويد
28حرف جمعت لتكون جملا مجنونة
قصة ليست بالطويله نصفها واقع والاخر من نسج الخيال
كتبت هذه القصة في 19/3/1435 ..
" الخطأ من طبع البشر "
فتاة في العقد الاول من عمرها مجنونه بتصرفاتها , غريبة اطوار !!
جريئه احيانا واحيانا خجوله .
لاتشبة احد اطلاقا اجتماعية اغلب الاحيان تعشق الدراسة ولكنها
ليست بالمتفوقة !!
قلت لكم غريبة اطوار !!
محطمة من جميع الاتجاهات من اهلها و صديقاتها وحتى جيرانها
والعجيب بالامر انها لاتكترث !!
قلت لكم غريبة اطوار !!
طموحاتها عالية جدا لكن لم تصل اليه حتى الان !! مفعمه بالامل كثيرا
لاتستسلم بسرعة ولكنه تخسر !!
قلت لكم غريبة اطوار !!
ثلاث سنوات عاشتها بكل تفاصيلها عاشت ايام المراهقة بشغب كثير وبإزعاج اكثر .
حلمها الوحيد إن تتخرج وترتاح مثل ماكانت تظن !
جميع معلماتها يشتكين منها , من شغبها وجنونها , ولكن كانوا يحبونها .
عاشت ثلاث سنوات بحلوها ومرها لم تأبه لقسوة الحياة ولم تفكر يوما بأن تحزن .
كان من ضمن احلامها الكثيرة بأن تصبح مشهوره كبقية المشاهير !
كانت تفكر كثيرا انا ماذا اجيد ؟
ماذا اعرف ؟
هل انا اجيد التمثيل ؟
فكرت كثيرا بهذه الفكره فنظمت مسرحيات كثيره في مدرستها الصغيره
ولكنها لم تنجح !!
ففكرت هل صوتي جميل ؟
جربة صوتها فأنزعجت ولم تنجح !
ففكرت هل انا استطيع ان اكون متفوقة في مدرستي ؟
حاولت ان تفكر كثيرا وان تخزن معلومات اكثر وفي الاختبار لم تحل شيء ولم تنجح .
فقررت ان تترك حلمها جانبا وتكمل حياتها ...
وفي يوم من الايام ذهبت الى المدرسة لتبدأ يومها الدراسي !
وفي حصة التعبير نهضت لتقرأ تعبيرها وكان بعنوان ( الخطبة )
وبعد قرائتها اعجبت الاستاذه بالقائها !
وقالت : أجمل إلقاء سمعته أتقنتي جميع المهارات في هذا المجال
انتِ افضل ملقيه على مستوى المدرسة !
استغربت هذه الفتاة هذا القول !!
وبعد هذا اليوم المتعب ذهبت الى المنزل مذهولة استلقت على سريرها
لتنم لكن هذا الكلام لازال في مخيلتها حتى الان !!
وبعد لحظات خلدت الى نوم عميق .
وفي اخر السنة كرمتها الاستاذه بجائزة افضل القاء !
من هنا انطلقت !!
في جانب أخر من حياة هذه الفتاة كان لديها حلم بأن تخرج ما بداخلها لكن بدون أي صوت !!
فقررت إن تعبر عن ما بداخلها بالكتابة !!
ففكرت ماذا أكتب وبماذا أبدأ !!
وبعد تفكير طويل تذكرت أحلامها الكثيرة فقررت إن تكتب عن ..
بعض احلامنا بسيطة ولكنها للاسف مستحيله ..
(الأحلام )
أحلام كثيرة نريد أن نحققها أشياء كثيرة نريدها ..
كلام كثير نريد أن نخرجه من داخلنا ..
لكن من هو الذي سوف نثق به ؟!
حلم واحد لدى الناس وهو أن يجدوا أحد يثقون به
لا تقل هذا صديقي وأنا أثق به كثيرا من الممكن أن يأتي يوما وتتخاصما لسبب من الاسباب ..
لكن يوجد واحد في هذه الحياة هو الذي لا يمكن أن يخونك أبدا وهو الله سبحانة
جرب ليوم واسجد لله بكل صدق وإخلاص العبادة له فهو الوحيد الذي يستطيع أن يحقق
جميع أحلامك الكثيره
وأثناء سجودك لا تنسى الدعاء بكل اخلاص لله
فإنه مستجيب الدعاء و بقدرته تحقيق كل ماتريد .
هذه كانت أول خاطرة لها !!
أعجب بهاا الكثير وزاد ذلك الإعجاب أثارتها بأن تكتب الكثير من الخواطر
فنسيت أنها كانت تريد إن تصبح نجمة بالإلقاء !!
هي لا تعرف ماذا تريد ولا تعرف ماهو
طريقها الصحيح ! ومع ذلك لا تكترث ! قلت لكم غريبة أطوار !!
مارست حياتها بكل تفاصيلها وبكل جنونها !
بعد نهاية ثالث متوسط حزنت كثيرا لفراق صديقتها وأغرقت نفسها
بكتابة الخواطر خاطرة تلو الأخرى حتى نجحت في كتابة خاطرة جديدة هي ..
(الفقدان)
افتقدت لأشياء كثيرة في حياتي افتقدت صديقاتي افتقدت أشخاص عزيزين على قلبي وانصدمة من أناس أحبهم
لكن لم أيأس لم تتوقف الحياة عندهم بل استمرت الحياة لانني مؤوقنه بأن الحياة هذه يوجد من يرسمها لنا .
الله سبحانه هو من يرسم حياتنا هو من يكتب لنا طريقنا هو من يعلم الغيب يعلم كل شيء
استمتع حينما أعلم أنني لا أعلم متى نهايتي أو ماذا أفعل في المستقبل أو غدا هل س أكون موجودة أم لا لا أحد يعلم هذا !
إلا الله فالحمد لك يالله ..
فنجحت بهذه أيضا ! ولكنها لم تأبه بنجاحها بالكتابة !!
نعم لم تستمتع بهذا النجاح لأنه تشعر بأنه تستطيع إن تقدم الكثير !!
ربما تقولون بأنها مغرورة لكن هي ليست كذلك هي أساسا لأتعرف ماذا تريد !
لذلك لا تفرح بنجاحها .. قلت لكم غريبة أطوار !!
نعم شعرت بالفقدان كثيرا , صديقاتها كل حياتها كانت تذهب الى المدرسة لأجلهم فقط لأجل رؤيتهم !
لم تفكر ليوم أنها تريد أن تنجح تريد المزيد من الدرجات لترتفع !
كانت تواسي نفسها بقول ( درجات دنيا ) عاشت بين الفقدان و الأمل في المستقبل ! كانت تريد أن تعرف هي ماذا تريد ؟ دفنت نفسها بين برامج التواصل كانت تعرف كل برنامج وتعرف كيفية استخدامه .
بعد فترة بسيطة عاشت أوجاع كثيره ولكنه لم تأبه ؟!
قلت لكم غريبة أطوار !!
لم تجد شخص تثق به ! كانت تريد شخص يخفف عنها أوجاعها الكثيره .. للأسف لم تجده فعادت مرة أخرى إلى الكتابة ...
(الراحة )
جميعنا نبحث في هذه الحياه عنها ..
أناس كثيرون يقولون أن الراحة لاتوجد إلا بوجود المال ..!
و اخرون يقولون الراحه لا توجد إلا في العصور القديمة ..!
و أخرون يقولون أن التكنولوجيا هي من افسدت راحتنا ..!
و أنا أقول أن الراحة الحقيقية لا توجد إلا في شي وأحد وهو :
السجود لله راحة عظيمة لا تشعري بها إلا اذا أخلصتي سجودك له !
فهو الوحيد الذي يستطيع أن يعطيكِ الراحة في هذه الحياة .. انا اقصد الراحة الداخلية التي لا تشعر بها إلا إذا سجدت لله فهذه الراحة هي من يبحث عنها الكثير من الناس .. وهي راحة القلب لأنه إذا ارتاح قلبك ارتاح جسدك ! و إذا تعب قلبك تعب جسدك !
تعبت من الكتابة فخلدت إلى النوم ...
بعد مرور الاشهر انتهت الإجازة واتى وقت الجهد !!
أو لم يكن الجهد لها بل لمن أراد النجاح ..!
بدأت السنة الدراسية بداية مرحله جديده .. كانت تفكر في تغيير نفسها إلى الأحسن ، وفي تارة أخرى تريد أن تبقى كما هي .. بعد فترة من الصراع النفسي ذهبت إلى مدرستها الجديدة دخلت تلك المدرسة و الخوف يكتسيها لأول مره في حياتها !! تبحث عن *صديقاتها* لكن لم تجدهم , بحثت عن اشخاص تعرفهم لكن لم تجد أحد منهم , نعم كانت *وحيدة* في تلك المدرسة ذهبت إلى فصلها وجلست *لوحدها* لأول مره في حياتها تجلس وحيده بين مجموعه من الفتيات , أخذت تقلب نظرها بينهم وتقول هل استطيع أن أكون مع تلك المجموعة ؟ أو مع تلك المجموعة ؟!! إنحنا رأسها وقالت أين انتم ؟
رجعت إلى المنزل وهي مكتأبة استلقت على سريرها وخلدت إلى النوم .
وبعد أسبوع ذهبت إلى المدرسة وسحبت ملفها وخرجت إلى أبيها وقالت : لن أكمل هنا !!! لا أريد هذه المدرسة أريد أن ارجع إلى صديقاتي !!
وفي الترم الثاني .. اجتمعت مع صديقاتها في نفس الفصل ,
عاشت لحظاتها كأنها اخر سنة لها معهم ..
وفي اخر الترم حاولت ان تصبح مجتده فثابرت حتى اصبحت 9
على مستوى فصلها .
ولكن هذا النجاح لم يكتمل حيث انهزمت في الاختبارات النهائيه .
ولكن لم تأبه !
قلت لكم غريبة اطوار !!
وبعد فترة دخلت مجال كان الجميع يقول لها : انتي لاتستطيعين ان تكملي !
انسحبي قبل فووات الاوان , ولكن كالعاده لم تأبه لقولهم .!
في يوم من الايام دخلت عليها اختها و اخبرتها بأن والدها توفي
صعقت تلك الفتاة وصقطت على ركبتيها من هول ماسمعت !
وفي تلك الثواني البسيطة استرجعت ماضيها مع والدها .
كان ماضي جميل ذكريات تملؤلها الفرح , وذكريات تملؤها الاهات
وفي فترة العزاء كانت صامته لم تبكي ولم تتكلم لم تعبر عما بداخلها !
كانت تنتظر صديقاتها ولكن لم يأتي احدا منهم !
اكتفوا بأن يواسوها بمصيبتها عن طريق الهاتف فقط !!
وبعد هذه الحادثة بثلاث اشهر فقط !! توفيت امها !
اصبحت يتيمة الاب والام .
كانت تتذكر والدتها وهي تقول :
اذا توفي الاب يصبح الانسان يتيم , لكن اذا توفيت الام هنا يضيع .
بين ذكريات والدتها كانت تتذكر والدها فتبكي تارة وتضحك تارة اخرى !
كرهت نفسها وكرهت صديقاتها تمنت في تلك اللحظه ان تموت .
مرت الايام وبعده الاسابيع وتلتها الشهور ولم تنطق تلك لفتاة بكلمة واحدة .
نعم تركت اهلها وتركت اصدقائها تركت كل شيء ...
مر عام على الحادثه ولم يتغير الحال كانوا يحاولن بها ان تنطق وهي ترفض ذلك !
بعد سنة نطقت بكلمة كيف ؟ وماذا قالت ؟!!!
كانت نائمه في فراشها مثل العاده , ولكن هذه المره استيقظت فزعه من هول ماحلمت به !
أخذت تصرخ وإخوتها يتحدثون معها وبعد صمت قالت : أين انا ؟
اخذوا يقلبون نظرهم وبعد فترة قالوا : هل نطقتي ؟ كان الاستغراب على وجوههم .
قالت : نعم .
بعد تلك الحادثة بسنة ! ذهبت تلك الفتاة إلى المدرسة رجعت إلى صديقاتها
لكن ! لم تكن كالسابق بل تركت الجميع , كانوا يتحدثون معها ولم تلقي لهم بال .
انتهى اليوم بوجود شخص معروف ولكن غريب ..!
مرت سنة فأصبحت تلك الفتاة من اوئل الطالبات في المدرسة .
أخذت مراتب متقدمه في فصلها هي لم تحلم بها .
ومع ذلك لم تهتم ! قلت لكم غريبة أطوار !!
كانوا يسألونها لماذا هذا التغير المفاجئ ؟ وما سبب صمتك الكثير في اغلب الأحيان ؟
ولماذا أنتي غريبة أطوار ؟ لماذا لم تستمتعي بلقائنا ؟
اكتفت بإجابة واحده : لا يسأل عنك ألا من يفتقدك , ولا يفتقدك ألا من يلاحظ كبر الفراغ بعدك !
انتهت من سنتها الأولى بنجاح لا ! بل بتفوق ! كان الجميع يحاول أن يتقرب منها أصبحت محطة أهتمام للكثير من الأشخاص .
لم ينجح أحد في إكمال الحديث معها ! لأنه وكما قلت لم تلقي لهم بال
أصبحت وحيده ! أصبحت حزينة ! كرهت الجميع ! كل من كانت تحبهم ! بعد فتره ليست بالطويلة أتت فتاة جديدة إلى فصلها وجلست بجانبها وبعد فتره أصبحت تتحدث معها ويوم بعد يوم أخرجت تلك الفتاة ما بقلبها لها فأصبحت الفتاه الجديدة أقرب إنسانة لها !
وبعد مرور الأشهر أصيبت بمرض السرطان فتركت دراستها , يئست تلك الفتاة من الحياة فخرجت من مدينتها الصغيرة إلى مكان أنقى و أهدى وبعد مرور الأيام شعرت تلك الفتاة بقرب أجلها .
شعرت تلك الفتاة بأنها تريد أن تعود تريد صديقتها الجديدة .
فكتبت لها هذه الخاطرة ..
رفيقة دربي .. تمضي الساعات بعيده عنك اشتقت لك أحن لـ أيامي معك , لم ولن أنسى تلك الأيام تلك الساعات و اللحظات الجميلة التي كنا نلطخها بضحكات من فرح
في داخلي حنين لـ أحاديثك شوقا لـ كلامك أقبضي يدي و أمضي بي بعيدا
رفيقة دربي .. إذا حدث لي شي سامحيني وحلليني حينما اغفوا طويلا اغسليني و كفنيني بيديك , أهمسي ب أذني احبك .
قولي لهم بأنك رفيقة عمر حبيبة الفؤاد صديقة درب قولي لهم إني احبك ضعي رأسي في حضنك و اخبريهم من تكونين !
أرفعي كفيك بالدعاء لي بعد موتي كوني سعيدة أبحثي عن غيري من أجلي فقط , اعلمي انكي أجمل شي في حياتي .
ربي هب لها من لدنك فرحا وسعادة لا تنتهي
أحبك ..
وصلت الرسالة إلى تلك الصديقة الوفية فبكت بكاء مرير لأن من أوصل تلك الرسالة أخبرها بأن صديقتها المريضة توفيت !
نعم ماتت !!
في البداية والدها و والدتها و هاهي تلحق بهم ..
قصة نهايتها حزينة ليست سعيدة كبقية القصص .
ملخص تلك القصة " فتاة تبحث عن السعادة فلقيت مصيرها قبل إن تلقى سعادتها "
وصلت الى النهاية اعتذر اذا وجد خطأ فكما قلت " الخطأ من طبع البشر "
انتهت في 1435/3/27
هذه القصة إهداء إلى صديقتي و أختي رغد اليحيى .
الشكر موصول لـ ريناد الشمري ونوف الغضية .
بعثرت أحرف .. للكاتبة : ابتهال السويد .
|