المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلقو نظرههّ ستنأل أعجابكمَ حقاً ~ *مُقابلةٌ مِن نوعٍ فَريد*
في ليلةٍ كان الفَرح فيها عَليلاً و حِلكةُ الليّل زادته بؤساً
إرتدت فُستانها الأسود الطويل ذو الأكمام الطويلة و أقراط الياقوت
وضعت أحمَر الشِفاه التوتيّ : ( لطالما أحبّ هذا اللّون )
أغدقت عينيها بالكُحل العربيّ و بعضٌ مِن بياضِ الدمع ،
لا أعلم أيُّهما طغى على الآخر !!
أسدلت شَعرها لِـ يُعانق كَتفيها ،
إنتعلت العَذاب و همّت لِـ مُقابلة حبيبها
مُقابلةٌ فَريدة مِن نوعها ، مُقابلة يتربص بِها الألم مُبكِراً
ذهبت بِـ إبتسامةٍ مُزيفة تكذب بِها على قَلبها قبل الآخرين
ذهبت لِـ رؤيته و يا ليتها لم تذهب
خناجر الوجع تحتد في كُل خطوة و إقتراب
و الحرقة تلعب بِـ حبالها حول القَلب
وصلت و العيون تُحدق بها بنظرات الأسىَ و الحُزن
وصلت لِـ ترى حبيبها و من أمسك بِـ كف الهَوى و هوى بِها
رأتهُ عَريساً مزفوفاً لِـ عروسِه ، رأت سعَادتها تُهدى لِـ أُخرى
تِلك التي كانت تحلم بأن تكون مكانها ،
ها هو حُلمها ينجلي أمام مَرأىَ الجميع ،
إبتعلت العَلقم بِـ غَصات النظر لهُما
و بينما صوت محمد عبده يصدح : ( يوم أقبلت صوّت لها جرحي القديم ، يوم أقبلت طِرنا لها أنا و شوقي و النسيم و عيونها آه عين إلمحتني و شهقت و عين إحضنت عيني و بكت ، الحظ الليلة قريب محبوبتي معزومة من ضمن المعازيم )
الحَنين كان يشتاطُ غَضباً ، صَفع وجه الحَبيب لِـ يلتفت نحو محبوبته ألفاها واقفةً تبتسِمُ بِـ عَينين تَذرِفُ الدمع سِكيناً ،
عَينان أقسم أن لا يُذيقهما المُرّ يوماً
تُصفِق له و الِـ آه تتحشرج في صَدرها ،
آهٍ أذابت حَرارتُها سُكّر فَرحتِه .
تَمنت لو أن أقدام الحُب لم تزُرها ،
تَمنت أنّها لم تَصدُق في إحساسها ،
كثُرت الأُمنيات وقتها كانت كُلها تؤدي لِـ مَعنى واحِد فقَط ،
مَعنى إنتهت عِنده كُل المَعاني : مَوت .
تبادلا قُبّل الوداع سِراً أمام الحاضِرين و دون أن يراهُما أحد ،
تَماماً كَ الهَواء لا يُرى و لكِن يُشعَر بِه .
#هكذا هو الحُب في مُجتمعي أبطالٌ في رواية نهايتها ؛
" أحَياء على قيد المَوت " .
|