المنتدى :
خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين
أمنيات نسائية عكس المنطق !!
أمنيات نسائية عكس المنطق !!
أحلام مستنغانمي
طالما تردت في الاعتراف بأحلامي السرية خشية أن تهاجمني الحركات النسوية وحدي ناضلت كي يعيدني حبك الى عصور العبودية وسرت في مظاهرة ضد حقوق المرأه مطالبة بمرسوم بفرض على النساء الحجاب ووضع البرقع في حضرة الأغراب ويعلن حظر التجوال على اي امرأة عاشقة خارج الدورة الدموية لحبيبها .
قبلك حققت حلم الاخريات واليوم لا مطلب لي غير تحقيق حلمي في البقاء عصفورة سجينة في قفص حبك وابقاء دقات قلبي تحت اجهزه تنصتك يالروعة رجل مثلك شغله الشاغل احكام قيودي وشد الاصفاد حول معصم قدري اين تجد الوقت بربك كي تكون مولاهم وسجاني .
في الحب كنت من الساده الذين لايقبلون بغير امتلاك الارض ومن عليها وكنت قبلك تتبضع ثيابا نسائيه عطوراً وزينة وكتباً من الحرية فكيف غدت أمنيتها ان تكون بدلة من بدلاتك او او او شاهدت على التلفزيون الاسرى المحررين لم افهم لماذا يبكون ابتهاجاً بالحرية ووحدي ابكي كلما هددتني باطلاق سراحي ولماذا كلما تظاهرت بنسيان مفتاحزنزانتي داخل قفل الباب عدت لتجدني قابعة في ركن من قلبك؟
وكلما سمعت بالمطالبة بتحقيق يكشف مصير المفقودين خفت ان يتم اكتشافي وأنا مختفية منذ سنوات في أدغال عمرك وكلما بلغني ان المفاوضات تجري لعقد صفقه تبادل اسرى برفات ضحايا الحرب خفت ان تكون رفات حبنا هي ثمن المقابل لحريتي فرجوتك ان ترفض صفقه مهينه الى هذا الحد ورحت اعد عليك مزايا الاعتقال العاطفي علني اغدو عميده الاسرى العرب في معتقلات الحب.
|