المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
أسير في شوارع الضياع..
**.. أسير في شوارع الضياع في ظلمة الليل .. هدوء وسكون الكل في الداخل ..
أسير لوحدي علني أجد ملجأ يخرجني من هذا الضياع .. توقفت فجأة .. نظرت أمامي علني أجد مكان ..
تنهدتُ بقوة .. ثم أخذت أركض تجاه الضوء .. وأنا لا أعرف مصدره ..!! فجأة .. اختفى الضوء .. فلم استطع السير .. جلست على العشب ومن شدة التعب والإرهاق ..
نمت .. ولم أستيقظ إلا على شعاع الشمس .. فتحت عينيَ بصعوبة .. وأخذت أهًمً بالسير حتى لا يحل الظلام علي من جديد ..
قبل أن أصل إلى ملجأي .. سمعت صوت .. لم ألتفت نحوه .. ظننته طيف .. بدأت أركض ..
والصوت يقترب أكثر وأكثر وأكثر وأنا لا أعلم أين مصدره .. تجاهلت الصوت وبدأت أركض حتى غاب عن مسمعي ..
****..... ***....... **..... **......****
توقفت كي أستريح قليلا ثم أكمل السير .. فجأة تغير الطقس بدأت أوراق الأشجار تتساقط من شدة الرياح من ثم تبعه البرق والرعد .. بعدها هطلت الأمطار ..
كانت غزيرة جدا وأنا مختبئة تحت الشجرة لتحميني من المطر .. شعرت بخوف شديد وجوع وبدأت أطرافي تتجمد من شدة البرد ..
أحسست بأنني سأموت !! فجأة سمعت الصوت نفسه ..
كان قريبا جدا مني فلم أستطيع تجاهله لأنه أصبح خلفي جدا أحسست بيده تمسك بي ..
أصبحت أمامه بدأت أرتجف من الخوف وهو يشدني نحوه نظرت أليه فإذا بشخص لا أعرف ملامحه ..
حملني بقوه وبدأ يركض في المطر متجها نحو كوخ مضيء .. فتح باب الكوخ ومازال يحملني وأنا لا اصدق أن دقات قلبي لا تزال تنبض .. أنزلني بهدوء وأجلسني قرب المدفأة ..
بعدها ذهب للمطبخ وأحضر لي حساء ساخن شربت الحساء .. أحسست بدفء داخلي من ثم نهضت لأرى الشخص واشكره ..
لكنني لم أجده في المنزل عدت وجلست بقرب المدفأة .. بدأت أفكر من هو الشخص الذي أنقذني من الموت ؟!! في هذا الوقت فُتِحَ باب الكوخ .. لكنني لم أنظر للذي أتى .. فجأة الشخص نفسه الذي أنقذني .. أصبح وصار قربي بدأت أشعر بخوف شديد لأننا في الكوخ وحدنا ..
هتف بصوت حنون : كيف حالك ألان ؟؟ أجبت عليه : بخير .. أردت أن أنظر أليه فلم أستطع .. أحسست بخوف ثم شكرته أيضا ..
لم أنظر أليه فقام من مكانه فنظرت فإذا به ينظر إلي لم أستطيع أنزال عيني من عينيه فجأة أقترب مني وقال " لا تخافي " فهنا المكان آمن أكثر من الخارج ..
نظرت إليه ثانية وشكرته من جديد .. ثم قلت له : أتسمح لي أن أقضي هذه الليلة عندك ؟؟
نظر بتعجب وقال : بلى أقضي هنا ما شئت من ليال ..
شكرته من جديد مرة أخرى وقلت : بل يوما واحد فقط .. قال لي : لا تستطيعين الخروج من هنا .. نظرت إليه وقلت : لماذا ؟؟
قال : لأنه لا ملجأ لك في هذا العالم " إلا أنا " فجأة تذكرت أنني كنت أبحث عن ملجأ و هنا وجدت ملجأي ...**
بقلمي..آهات السكون..
التعديل الأخير تم بواسطة إحسآس الورد ; 19-11-13 الساعة 12:25 PM
سبب آخر: تعديل العنوان
|