أهدي ابتسامة لكل من جرحني و أخرى لكل من أحبني
ليس لأني منافقة أبتسم في وجه من جرحوني
و ليس لأني عديمة الكرامة ابتسم في وجه من آذوني
و ليس لأني مثالية أقابل السيئة بالحسنة فأبتسم لمن طعنني
هذا فقط أسلوبي
أعتمد على الابتسامة في كل شيء فهي تحميني من كرب الشفقة
و هي تؤنسني عندما يتخلون عني
و هي تجعلهم يتساءلون دوما عن سرها
و ربما يحسدونني من أجلها
هي تكسبني صدقة
هي تمنح غيري أملا
هي تسعد أحبائي
فهل أتخلى عنها ؟
أحيانا يمنحونني ورودا دون أن ينتبهوا أنها محفوفة بالأشواك فتجرح يدي عندما
أستلمها و مع ذلك أبتسم بامتنان من تسلم شيئا من القلب
أبتسم
ابتسامة قلبية فجراحهم غير مقصودة
و أحيانا أخرى يمنحونني زهور الصبار و لا أجد مبررا لجهلهم بأشواكها
و مع ذلك ابتسم
ابتسم كي تكون ابتسامتي سلاحا لرد هجومهم
ابتسم كي أرى نظرة الخيبة في وجوههم
ابتسم لان الهزيمة تصبح انتصارا لمجرد
ابتسامة
عندما تضيق السبل بهم و توصد الأبواب في وجوههم يلجؤون إلي
ليس رغبة منهم في أن اشفي جروحهم
و ليس رغبة منهم في أن اطهر ندوبهم
إنهم يلجؤون إلي فقط لأني امنحهم أملا بابتسامتي
فهل أتخلى عنها ؟
أحيانا أتخلى عن ابتسامتي أمام وجه أختي الصغيرة بشرى
ليس رغبة مني أو حبا بذلك لكن يتحتم أن افعل ذلك في بعض الأحيان
قصد أن اكسبها شيئا من التربية التي أتمناها لها
و مع ذلك يتمزق قلبي عندما يكتسي و جهها بلمحة الحزن تلك
فأجدني ابتسم تلقائيا لكي أمحو ذلك التجهم عن وجهها
هكذا تأخذ ابتسامتي عدة أشكال تعجب البعض و تخيب أمل البعض
تفرح البعض و تحزن البعض
و أهم ما في الأمر أنني لا أتخلى عنها
و نصيحتي أن لا يتخلى عنها أحد فبالنهاية ستجدون أنفسكم فيما كتبت
...................................................أمـــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــيرة