كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: همسات ألم (روايه)
***********************************
أخذت نفس عميق ثم أغمضت أعينها : بيه أنا موافقه
نظر إليها الأب مصدوما من قرارها لكن ماصدمه أكثر تلك الضحكه الخجوله التى
زينت ثغرها ووضحت فيهما تلكم النقطتين اللتان تحفران وجنتيها ويزيدونها
جمالا على جمال
رأت علامات الصدمه على والدها إثر قرارها فابتسمت في نفسسها على سخريه
القدر وهى تعلم أنه بدأ من هذه النقطه ستبدأ معاناتها لكن كل هذا لاقيمة لديها
إذا كان المكسب نظرة الفخر التى تراها فى عينيى والدها عند النظر إليهما لطالما
ترددت فى فعل أي شيئ قبل حسابها للمره الالف لئلا يقع منها خطأ ولو كان صغيرا
يمكنه من ان يبدل تلك النظرة من عينى والدها تعجز شفتيها بالنطق عن مدى حبها لابيها
أفاقها من سرحانها صوت الاب وهو يقول : الله يوفقك يابنتى
وققف من مكانه وهو يسير مبتعدا عن موضع نظرها لئلا ترى نظرة الضعف فى عينيه وهو
يعلم أنها تستمد قوتها منه فكيف يجعلها تراه وهو فى مثل هذه الحاله ذهب وهو يردد
((أعرف إنى كسسرتك يابنتى لكن الايام كفيله بتجبير هذا الكسر وتعرفى إن اختيارى
هو الصح ))
وقفه لنتعرف على أول عائله فى روايتى
الاب : محمد بن عبد الله .................
العمر : 40 عاما
الأم : هدير بنت الجاسم ...............
العمر : 38 عاما
الابناء
همسه : البنت الوحيده
العمر : 19 عاما
*********************************
فى جامعة هارفارد
جلست فى مكانها المخصص فى المدرج التى اعتادت الجلوس عليه حتى أصبح الجميع
يعريفونها من هذا مكان جلوسها . جلست وهى تتنهد حالها اليوم كحال الأيام السابقه
جلست وهى تردد (( الله يعدى هاليوم على خير إن شاء الله )) تكره الإختلاء بنفسها
صديقتها غائبه اليوم لذلك هى مجبره على تمضيته وحدها تحس بالمرارة فى حلقها
وخناجر تطعن فى قلبها تلألأت الدموع فى عينيها هى تعلم أنها ستبكى إن هى إنفردت
بنفسها أغمضت أعينها لكى لا تتذكر تلك العيون ............ ولا تلك الهمسات القاتله .....
........ ولا تلك القبلات التى تحسها نار تحرق جلدها............. ضغطت على أعينها أكثر
تمحى تلك الليله من أعينها .......... تمحى تلك الايدى التى لمستها ........ تمحى ذلك
العذاب التى عانت من الالام روحها قبل جسدها لكن مالسبيل إلى ذلك وهى ترى نظرات
الإتهام ممن حولها والهمسات المغتابه لها من وراء ظهررها . فتحت أعينها اللوزيه المتلالاه
بالدموع وهى تأخذ نفس عميق وتهدأ من روعها وتبقى تذكر نفسها بقول الله تعالى
(( إن الله مع الصابرين )) إلتقطت أذانها وقع خطوات أقدام بالقرب من المدرج تعلن بدايه
أول محاضره لها لليوم أخذت ترتب نفسها وتمسح دموعها وهى تحدث نفسها ((اهدئ
استهدى بالله ان شاء الله مايحصل إلا كل خير )) وبينما هى تحدث نفسها وسارحه
فى عالم الاوعى إذ بتلك الخطوات تقترب منها شيئ ما أجبرها على رفع نظرها للشخص
القادم ربما رائحة العطر الرجالى التى انتشرت فى كل المدرج رفعت أعينها وليتها لم ترفعها
((لالالا نفس العيون )) أغمضت أعينها للمرة الثانيه وكررت هذه الخطوه مرات وعندما فتحتها
وجدت نفس العيون تنظر إليها باستغراب ترقرت الدموع مرة أخرى فى محجر عيونها وارتجفت
شفتيها معلنه عن بدأ انهيار جديد فى حياة تلك الفتاة وما هى إلا لحظات حتى بدأ صوت
شهقاتها تظهر للعيان وتبكى بصوت يمزق القلوب الرحيمه قامت من مكانها وهى تردد
بكلمات ليست غريبه عنها دائما ماكانت ترددها فى أحلامها وفى يقظتها
قالت وهى تصرخ : أبعد عنى الله يخليك ............ لاتقرب منى ........... لاتلمسنى
وبينما هى تردد ذلك وقعت على الأرض مغشى عليها
ارائكم وتعليقاتكم تهمنى
استودعكم الله
نسائم عشق
|