المنتدى :
المنتدى الاسلامي
لذة السجود لله تعالى
لذة السجود بين يدي الله
ان أعظم موقف يقف فيه العبد على هذه الدنيا هو الوقوف بين يدي الله في ((الصلاة))
]هذا الموقف العجيب الذي فيه حلاوة الصلة برب العالمين إن هذه الصلاة تربط العبد
بمولاه وخالقه فيكون في حفظه ورعايته على قدر اعتنائه بهذه الصلاة .
وإن أعظم موقف في الصلاة هو ((السجود)) هذا الموقف الذي سكبت فيه دموع الخشية من
رب العالمين ، هذا الموقف الذي تخرج منه دعوات المضطرين ، هذا الموقف الذي يذوق
فيه العبد طعم العبودية والافتقار والاضطرار إلى رب العالمين ، فما أعظم لذة السجود عند عباد الله الذين خافوا من عذاب الله وخاصة في الثلث الأخير من الليل .
لقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال : إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو
ساجد فأكثروا الدعاء " لماذا كان ذلك في السجود ؟
قال العلماء : لأن في حال السجود تتحقق العبودية، والانكسار بين يديه ، فكلما ذل
العبد لربه علا وارتفع .
نعم ولما عرف الأخيار شرف القرب من الله في السجود ، كان سجودهم طويلاً فقد سجد
بعضهم حتى حفر التراب مكان جبهته وسجد بعضهم حتى إنه إذا رؤى قيل : ميت ، من طول
السجود ، الله أكبر أين نحن من هؤلاء؟
فيا أخي : جرب طعم السجود والتذلل للواحد المعبود وأكثر من الدعاء فيه فيا لله
كم رفعت فيه من دعوات ، ويا لله كم فرجت بسببه من كربات وما ذاك إلا لشرف
(( السجود )) عند الله ..
أخي : إن في القلب فقر شديد لا يسده إلا الغنى بحب الله وفيه حزن وهم لا يذهبه
إلا السرور بمعرفة الله ، وفيه وحشة لا تزول إلا بالأنس بالله ، وفيه اضطراب لن
يزول إلا إذ كان الله وحده هو غاية مطلوبك ونهاية قصدك فلا تعبد إلا هو ، ولا
ترجو إلا هو ولا تستعين إلا به ولا ترجو إلا إياه.
أخي : ليس للقلب سرور و لذة تامة إلا في محبة الله ، ولا تتم محبة الله إلا
بالتقرب إليه بما يحبه و الابتعاد عما لا يرضاه.
قال تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
|