المنتدى :
المنتدى الاسلامي
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع.. حفيدة رسولنا الكريم
أمامة بنت أبي العاص هي ابنة زينب بنت محمد رسول الإسلام. وهي من كان الرسول يحملها في الصلاة.
بعد وفاة خالتها فاطمة تزوجت من علي بن أبي طالب وانجبت له محمدا الأوسط
توفيت سنة 66 للهجرة.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع القرشية ، حفيدة رسول الله صلى عليه وسلم التي حظيت بحب النبي واستأثرت بعطفه ، فكان يكرمها ويحملها وهي طفلة.
- أمها زينب بنت رسول الله ، وجدتها لأمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين ، وسيدة نساء العالمين في زمانها ، وأول من آمن بالنبي وصدقه قبل كل أحد.
- وأبوها أبو العاص بن الربيع صهر النبي الكريم وزوج ابنته زينب ، وابن أخت خديجة أم المؤمنين ، كان قد أسر يوم بدر فأطلق بلا فداء كرامة لرسول الله بسبب زينب ، ثم أسلم قبيل فتح مكة ، وحسن إسلامه.
- ولدت أمامة ا في حياة جدها رسول الله ، ورضعت الإيمان من أمها زينب ، وصنعت على عينها ، حيث غذتها بزاد التقوى ، وفطمتها على الصلاح. فكانت أمامة بذلك كريمة النشأة والأًصل ، ولذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يأنس بها ، ويهش لها ، وأحلها من قلبه الشريف مكاناً رحباً ، ومن عطفه حناناً يروي النفوس ويغذي.
- ولم تطل مدة حياة زينب ا ، حيث توفيت في السنة الثامنة ، تاركة أمامة التي لم تبلغ الحلم بعد ، وكان فراق زينب أليماً على رسول الله وعلى ابنتها الصغيرة ، ودخل عليه الصلاة والسلام على النساء وهن يغسلن زينب ا فقال : ( اغسلنها ثلاثاً أو خمساً ، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك ، بماء وسدر ، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من الكافور ، فإذا فرغتن فآذنني).
- فلما فرغن آذن رسول الله فأعطينه حقوه فقال : ( أشعرنها إياه) ، وصلى عليها رسول الله ‘ ثم دفنت في البقيع ا وأرضاها.
- ولقد سبق زينب إلى جوار الله أختاها رقية وأم كلثوم ، فتركن في قلب النبي الحزن ولكنه احتسبهن عند الله الذي لا تضيع لديه الأمانات ، فله ما أعطى وله ما أخذ ، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
- ولقد لقيت أمامة من النبي الرعاية ، وأفاض عليها من حبه ما جعله يحملها حتى في الصلاة ، فعن أبي قتادة صاحب رسول الله قال : بينما نحن ننتظر رسول الله في الظهر أو العصر وقد دعا بلال للصلاة ، إذ خرج إلينا ، وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه ، فقام رسول الله في مصلاه وقمنا خلفه ، وهي في مكانها الذي هي فيه. قال : فكبر فكبرنا. حتى إذا أراد رسول الله أن يركع أخذها فوضعها ، ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده ، ثم قام ، أخذها فردها في مكانها ، فما زال رسول الله يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته.
- ولما توفي أبو العاص بن الربيع سنة اثنتي عشرة للهجرة ، كان قد أوصى بابنته أمامة إلى ابن خاله الزبير بن العوام ، وقد زوجها الزبير من علي بن أبي طالب بعد وفاة خالتها فاطمة ا ، وذلك في خلافة عمر بن الخطاب ، وبقيت عنده مدة ، وجاءته الأولاد منها ، فلما قتل علي تأثرت أمامه لمقتله ، وقالت أم الهيثم النخعية تصف حزن أمامه :
أشاب ذؤابتي أذل ركبي .........................أمامة حين فارقت القرينا تطيف به لحاجتهـا إليه ....................... فلما استيئست رفعت رهيناً
- وعاشت أمامة بعد علي حتى تزوج بها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، ثم توفيت عنده بعد أن ولدت له يحي بن المغيرة ، وكانت وفاتها في عهد معاوية بن أبي سفيان.
المزيد عن الصحابية أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع
الكريمة بنت الكريمة.. حفيدة النبي
صحابية كريمة من ءال بيت النبي الأعظم . فالحديث عن هؤلاء مُفرح ومؤنس، يهمر القلوب، ويصقل النفوس، ويُهذب الطباع، ويحث على الفضائل. وقد خصها نبينا الكريم بحبه ورعايته، ولم يزاحمها على قلبه إلا السبطان ولدا فاطمة الزهراء الحسن والحسين، سيّدا شباب أهل الجنة. فكان يحنو عليها، ويحبها ويكرمها، ويحملها وهي بعد طفلة صغيرة.إنها حفيدته أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية. وأما أمها فهي زينب بنت رسول الله ، وزينب أكبر أخواتها، وهي من السيدات المهاجرات الطاهرات. أما جدتها لأمها.. فهي السيدة خديجة بنت خويلد، أم المؤمنين ا، فقد اتصفت بالعفة والشرف، حتى عُرفت بالطاهرة بين نساء مكة في زمانها. وأبوها أبو العاص بن الربيع صهر النبي الكريم ، وزوج ابنته الكبرى زينب، وابن أخت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد هالة بنت خويلد.كان النبي يُثني على أبي العاص في مصاهرته خيرًا، فهو رجل قرشي صميم، يلتقي نسبه من جهة الأب مع الرسول عند عبد مناف بن قصي، فهو أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، ويلتقي نسبه من جهة الأم مع زينب بنت النبي الأكرم عند جدهما الأدنى خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.نشأت زينب ا في أطهر بيت، وأتت من خير نسب، حتى تنافست بيوت مكة وأشرافها على الظفر بها عروسًا، وكان من هؤلاء رجل تهيأت له الفرصة أكثر من غيره وهو أبو العاص بن الربيع، ويتقدم أبو العاص، ويوافق النبي على هذا الزواج فقد كان إلى جانب أصله العريق يتحلى بكريم الخصال، ونبل الأفعال.
ولما بُعث النبي ، عرضت زينب الإسلام على زوجها فقال لها: لو تبعته قال القوم فارق دين ءابائه إرضاء لزوجته وحميه.. والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحبّ إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره أن يقال خذل قومه إرضاء لامرأته. وهاجرت زينب ولحقت بأختيها أم كلثوم وفاطمة، وقبلهما هاجرت رقية..
وكان أبو العاص قد أسر يوم بدر، فأطلق بلا فداء إكرامًا لزينب بنت رسول الله . ثم أسلم أبو العاص قبيل فتح مكة، وحسُن إسلامه، وردّ عليه النبي زينب، وأصبح أبو العاص أحد فرسان مدرسة النبوة، وأحد الأوفياء من رجال الإسلام. وقد ولدت أمامة في عهد جدها رسول الله ، ورضعت الإيمان مع حليب أمها زينب، فغذتها بزاد التقوى ثم فطمتها على الصلاح، فكانت أمامة كريمة الاصل والنشأة، وكان يأنس بها، وينشرح صدره سرورًا بمرءاها، وأحلّها من قلبه الشريف مكانًا رحبًا، فروى نفسها وغذّى فؤادها من عطفه وحنانه.
فراق زينب
في أوائل السنة الثامنة للهجرة توفيت زينب كبرى بنات النبي ، تاركة ابنتها أمامة التي لم تبلغ الحُلُم بعد، وكان فراق زينب أليمًا على النبي الأكرم ، وعلى ابنتها الصغيرة، وقد أوصى النساء بأن يُحْسِنَّ غسل زينب قبل دفنها. روت أم عطية الأنصارية ا قالت: دخل علينا رسول الله حين توفيت ابنته زينب، فقال: "اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك، بماء وسدر، واجعلنَ في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من الكافور، فإذا فرغتن فآذنّني". فلما فرغنا ءاذناه، فأعطانا حقوه[ إزاره] فقال: "أشعرنها إياه" وصلى عليها ، ثم شيّعها إلى مثواها في البقيع في المدينة المنورة.
وعاد النبي الكريم ، ليجد في حفيدته أمامة ما يُخفف من حزنه على فراق ابنته زينب.
كفالة جدها
لقيت أمامة من حُبّ جدها خير الأنام ما افتقدته برحيل أمها، فهي تذكره بابنته الكبرى زينب التي رحلت إلى الدار الآخرة، فكان يلاعبها ويحملها على عاتقه إذا صلى. كان رسول الله يبرّ أمامة، ويخصّها بهداياه كلما كانت مناسبة.وهذا يشير إلى مدى اهتمام النبي وشفقته على الأطفال وإكرامه لهم جبرًا لهم ولوالديهم كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري. وهذا من تواضعه ومن شفقته على أمامة.
زواجها
لما توفي أبو العاص بن الربيع في السنة الثانية عشر للهجرة، كان قد أوصى بابنته أمامة إلى ابن خاله الزبير بن العوام . تزوجت أمامة بنت أبي العاص من الإمام علي بن أبي طالب بعد وفاة خالتها السيدة فاطمة الزهراء ا، وقد زوّجها له الزبير، وكانت فاطمة الزهراء ا قد أوصت عليًّا بأن يتزوج بأمامة بعد وفاتها، فتزوجها في خلافة عمر بن الخطاب . وبقيت أمامة زوجة لعلي حتى قُتل فتأثرت أمامة بنت أبي العاص وحزنت لمقتله حزنًا شديدًا، وفقدت بغيابه زوجًا ونصيرًا.وليس لزينب ولا لرقية ولا لأم كلثوم بنات النبي عقب، وإنما العقب لفاطمة ا كما جاء في "الإصابة" و"أسد الغابة
رضي الله عن أمامة بنت أبي العاص، وأسكنها فسيح جناته، فقد كانت من أحب أهل النبي إلى قلبه.
|