المنتدى :
أريد حلا
بين هذا وذلك ..!!
احادثكم من سريري الذي ( يشخر ) زوجي بجانبي فيه .. وتسهر معي جروح الماضي الحاضر التي تمسكت بعاتقي ولا أستطيع التخلي عنها .. كونها تسكن قلبي وعقلي وكل جوارحي ..
أحببت ذلك الشخص بكل مافيه من خليه .. أحببته لانه كل شي وأي شئ لي ومني ..
أحادثه كثيرا على الهاتف .. قابلته مرتين من خلف أبواب من حديد .. لم تتلامس سوا أطراف أصابعي بأصابعه .. لم أحضى بلحظة حضن منه .. أو همسه .. أو قبله تشفي غليل المعشوق .. تحادثنا لكل شي في الكون وكل شئ يسكنني وأسكنه .. رغم محادثتي له الا أنني أشعر بسحابة الذنب .. أنام ليلا أفكر بأمي التي تخلت عن شبابها لأجلنا .. وقبلها ماذا أقول لخالقي حين أسأل ( وشبابه فيما أفناه ) .. ومع كل ذلك الضمير الحي .. يوجد جزء كبير بداخلي يعشق ذلك الإنسان الذي لم أستطع التخلي عنه ..
وها أنا الان متزوجه لعشرة أشهر .. ليس رغما عني .. بل هروب من ذلك الذنب .. كان كل مامر كسرعة البرق .. لم أحضى بحفلة خطوبة كأخواتي .. لم أحادث خطيبي كأخواتي .. لم أقابله إلى يوم الزفاف .. حين نظرت إليه .. أنهرت بالبكاء من شدة الندم .. وضعت نفسي موضع لا يمكنني التراجع عنه .. أخذ ذلك مني ثلاث أشهر وأنا أبعد زوجي عني .. ومن طيبة قلبه يعتقد انني خائفة منه .. (( لو تبغين نجلس كذا للسنه الجايه ماعندي مشكله الين تقولين لي انك مستعده )) .. لا يعلم انه يبعدني عنه .. وأين تعتقدون اني أذهب في تلك اللحظات ؟؟؟
نعم .. اختلس ليلا إلى ذلك الحبيب ..
مرت الأيام وهذا الذنب يسكنني .. أصبحت حياتي أجمل بعد أن اقتطفت زهرتي .. يوما أكون حورية بعين زوجي .. وأسبوعا غارقة بدموعي في غرفتي .. قرر ذلك الحبيب السوي العاقل الذي يكبرني بعشرة سنوات أن يترك لي حياتي كما اخترت .. لم أفرح ولم أحزن .. تفارقنا لشهر غير مستمر .. فتلعب الرسائل دور الشوق الحار بيننا .. وصل الحبيب لذلك الحل واقفا بوجهي قائلا (( يا أنا يا هو .. وإذا قررتي كلميني )) .. فقدت ذلك الصوت المبحوح .. أصبحت أرى الدنيا سواد في سواد .. لم أختار .. ولم يستطع مفارقتي ..
كيف أحببت ذلك المتزوج ؟؟ .. يحمل بين يديه طفلة مدلله .. عاري كبير بين عيني .. وقلبي الحزين مازال يلهث لاسمه ...
مخلص .. حنون .. وفي .. يحبني بمعنى الكلمه .. شريف .. سوي .. لن أنسى من بكت عيناه لأجلي ..
أين أنا ؟؟
جسدي بجانب ذلك النائم .. وقلبي مسافر مع الغائب الحاضر ..
(( تطلقي وأنا والله أتزوجك ))
أأهدم بيتي ؟؟
أأقف أمام من ضيعت شبابها وشاب شعر رأسها لأجل سعادتي ؟؟
أأتزوج بذلك الحبيب فأهدم حياة زوجته وإبنته ؟؟
هل أنا مستعده لأكون مطلقه في هذا المجتمع ؟؟
مشاكلي مع ذلك النائم كثيره .. رغم انني لم أقصر في حقه .. ولم يشعر أبدا بأن قلبي ملك غيره ..
أعطيته ما يحب وما يتمنى كما لو كان حبيبي ..
ولكن حين أغمض عيني وأنا أقبله .. ماذا أرى ؟؟؟؟
ارى الحبيب المبتسم ..
أشعر أني أقف في وسط الطريق .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..
أيمسك بيدي أب حنون يقودني لطريقي كي أرى النور ..
أليس فيكم ما أعوض به مشورة والد رحل منذ الصغر ؟؟
|