المنتدى :
المنتدى الاسلامي
الأم وما ادراك من هي الأم
الأم , وما أدراك من هي الأم !
عاده مايتغنى الناس بالأمثلة والحكم والمقولات الشعبية التي تبرز فضل الأم وتعبها وصبرها على ابنها من المهد إلى اللحد ولكن للأسف عندما ننظر في واقع حالهم نجدهم لايكادون يفعلون شيئا لأمهاتهم يليق بها وبما تحمله من مكانه دينيه وإنسانية ولا حتى بنصف مايتغنون به.
لنتأمل معا عده سيناريوهات تبين مدى فرق التعامل بيننا وبين أمهاتنا :
- إن حملت حقيبتك المدرسيه او حقيبة عملك على كتفيك لمده تتجاوز الساعه , فسرعان ما ستتعب وتتضجر منزعجا من الوزن الذي حملته لساعه دون انقطاع.
فهل تعلم أن الأم تحمل ابنها في بطنها منذ الحمل للولاده في 6480 ساعه متواصله دون انقطاع؟
- إذا كنت تمشي ووجدت ( وانت بكرامه ) بعض الفضلات في الأرض لأبتعدت عنها لعشرات الأمتار متقززا ونفسك تتعرض للغثيان.
فهل تعلم ان الأم تمسح فضلات ابنها بيديها 1080 مره خلال السنتين الأولى فقط من حياته؟
- إذا جلست مع أحد الأطفال ( ابناءك , ابناء احد من اخوتك , ابن الجيران , ابن احد الاقارب .. إلخ ) بعمر العام تداعبه لمده ساعه كامله وبشكل متواصل فسرعان ماستمل منه خصوصا اذا استمر بالبكاء دون توقف وانت لاتعلم ماذا يبكيه وكيف تسكته.
فهل تعلم ان الأم تجالس ابنها بقرابه الـ 151200 ساعه في عامه الأول فقط , السن الذي لايمر فيه يوم لايبكي فيه الطفل الذي لايملك أي وسيله تعبير فيه غير البكاء.
وبعد هذا كله تجد ذلك الأحمق الذي لم يكن له حول ولا قوة يتمادى على من وهنت عظامها وهي تسقيه لبنا تاره وتداعبه تاره اخرى ولاتنام ليلتها حتى تطمئن عليه فوق فراشه ممتلئ البطن شبعا بما حرمته على نفسها لتطعمه.
وتجد ذلك الطالب يتذمر من طلب والدته منه المذاكره , فكّر قليلا لتعلم أنها لاتقول لك ذاكر لكي تنجح هي في حياتها بل لتنجح أنت في حياتك.
وتجد ذلك السفيه يتضايق عندما تهمس امه في اذنه قائله ( قوم صلي ياولدي , قومي صلي يابنتي ) , فكّر قليلا لتعلم انها لاتقول ذلك لتحرم النار على جسدها بل لتحرمها على جسدك.
مفارقه عجيبه أن تجد الأم تحمل إبنها فوق ذراعيها في كل مكان تذهب إليه بكل حب وحنان ودون تذمر.
وتجد هذا الطفل في كبره لايقوم بحملها حتى لقضاء حاجتها في شيخوختها وإن فعل تجده متذمرا ومستقذرا.
مفارقه عجيبه أن تجد الأم تحتضن إنها المعاق وترعاه وتقوم بخدمته منذ ولادته وحتى وفاتها بكل حرص واهتمام وعطف والتزام.
وتجد ذلك الشخص الذي يستحي من أن يدفع والدته المقعده في الكرسي المتحرك أمامه في السوق , والذي ما إن يقبل الخَرف على والدته حتى يصبح لايستلطف منها أي همسه تنفّس بها عن روحها المكلومه.
فلنقلها جميعا وبكل اللغات وبكل فخر
|