كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
التحقيقات
رد: أصغر زعيم عصابة في العالم واصغر سارق - تحقيق مصور
قصة الطفلة شيخة و طريق التوبة ووصمة العار التى تلاحقها
كثير مِن اللبنانيين تابعوا منذ سنوات قصة الطفلة «شيخة» على شاشات التلفزة، كأصغر زعيمة عصابة سرقة ونشل حينها؟ وكثيرون تابعوا الفيلم الذي تصدّر حينها ايضاً صالات السينما لأشهر عدة، عن السيرة الذاتية لهذه الطفلة، التي شغلت الشارع اللبناني، وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها بعد؟! «.. لكن مَن في المقابل من هؤلاء الناس، تابع عن كثب سيرتي الذاتية الحقيقية» كما تقول لـ طفلة الامس «شيخة»، التي اصبحت اليوم امرأة في الخامسة والعشرين من العمر، مثقلة بهموم لقب، كما تؤكد «لم يشأ ان يفارقني ويتركني اعيش بسلام، فهل كتب عليّ أن ألاحق أينما حللت بلقب (زعيمة العصابة) هذا حرام». منذ فترة طويلة و«سيدتي» تحاول العثور عليها بقصد الاطلاع على اكثر من محور في حياتها، وهي المادة الدسمة للعديد من الاقاويل التي استهدفتها عن زيجاتها المتكررة، وتجربتها مع الانحراف ودخولها السجن تكراراً، وانجابها لأولاد غير شرعيين، ورأيها بالفيلم الذي تناول سيرتها الذاتية.. لكن تغيير اماكن سكنها باستمرار، والاماكن التي تتردد كان يقف حائلاً دون ذلك، الى ان عثرت عليها «سيدتي» في «مؤسسة دار الامل»، حيث تتردد «شيخة» دائماً في محاولة منها للإصلاح وتغيير نمط حياتها. لا يفارق الارتجاف بعضاً من أطرافها كالشفتين واليدين جراء ادمانها على حبوب مهدئات الاعصاب، التي قد يصل عددها في اليوم الواحد الى 15 حبة!
تفاصيل الوقائع التي اودت بها الى هذه الحالة، تعرضها «سيدتي» في سياق هذا التحقيق مع المرأة، التي غلب على حديثها التأثر واغرورقت عينـاها بالدمع اكـثر من مرة.
ومن مرحلة الطفولة، الأليمة مع الشقاء بدأت كلامها قائلة:
ـ تتألف عائلتي من اربعة اخوة واخت وامي، ووالدي، الذي هو سبب شقائي في هذه الحياة. لم يكن كسائر الآباء، فقد كانت القسوة الحادة هي سمته الاساسية، وعشقه للمخدرات كان يفوق عشقه لأولاده. وبالكاد بلغت السابعة من عمري، حتى قرر والدي ان الوقت قد حان لكي ابدأ بالعمل.
ففي حين، كان اقراني يذهبون الى المدرسة، وجدت نفسي فجأة في الشارع وانا امارس «مهنة» السرقة والتسول، واذا عجزت مرة عن العودة الى المنزل وانا محملة بالمال، كان نصيبي من الضرب كبيراً جداً. ولا ينتهي الامر الى هذا الحد، انما يمتد الى قرار طردي من المنزل، فلا اجد سوى ارصفة الشارع الباردة لتحتضنني.
المصدر الشرق الاوسط
|