الشعوذة و التحرش الجنسي واحكام غير عادلة
اثارت عدت قضايا معاصرة ،، دخول المرأه بنطاق الشعوذة ،، فالمشعوذيين يستغلون النساء بهدف العلاج والشفاء
*************
قضت محكمة تونسية بسجن مشعوذ 10 أشهر نافذة بعد أن زعم أن علاج مرضاه من النساء يستوجب منه ملامستهن وتقبيلهن والتحرش بهن.
وذكرت صحيفة "الصباح" التونسية في عددها الصادر اليوم أن المشعوذ طلب من زوج سيدة تونسية قصدته طلبا في العلاج من مرض نفسي شراء قارورة مياه معدنية من متجر مجاور لمحله وأنه اغتنم غياب الزوج "لتقبيل السيدة ولمسها والتحرش بها" ما دفعها إلى إنهاء أمره إلى الشرطة.
وأشار المشعوذ عند مثوله أمام المحكمة إلى انه يمتهن "التطبب والشعوذة دون رخصة" ونفى أن يكون تحرش بالسيدة مصرا على أن "طريقته في العلاج تقوم على ملامسة المريض.
****************
تلقى مركز الشرطة في احدى الدول بلاغاً من المجني عليها مفاده أن المتهم تمكن من أخذ مبالغ مالية منها وطقم ذهب ، بعد أن أوهمها كذباً بقدرته على علاجها مِما تعانيه من أمراض ، مدعما ذلك بادعائه صفه كاذبة ( العلاج بالقرآن ) واستعمال الشعوذة وقام بإعطائها مواد وقنينات بها أدوية على حد زعمه ، مما جعل المجني عليها تسلمه المبالغ والمصوغات الذهبية . وباستجواب المتهم من قبل الادعاء العام بإزكي اعترف , فأُحيل إلى المحكمة المختصة ليصدر بحقه حكم 6 اشهر .
******************
المشعوذين و لباس الدين
مسكت السيدة أم علي بيد بناتها واتجهنّ إلى الشيخ عباس وتصورت السيدة أن هذا الشيخ سيكتب لبناتها رزق الزواج السريع . طلب الشيخ عباس من أم علي أن تغادر القرية وتذهب لبيتها في القامشلي لأن عمله يحتاج لوقت سيما إن صيده وفير "ضحيتين وليس واحدة ". يتآمر الشيخ المشعوذ مع طبيب مخدر ويقومان بتخدير الفتاتين وبدلا من أن يكتب لهم حجابا هو سيئ في كل الأحوال يقومان باغتصابهما وحينما استيقظت الأختين وجدتا نفسيهما شبه عاريتين وهدد الشيخ بأن يقتلهما في حال الحديث عن أسرار وصفته السحرية .. وأثناء مغادرة الفتاتين إلى بيتهما اختارتا أقرب مركز للشرطة في مدينة القامشلي لتفضحا هذا الشيخ المشعوذ ولتكشف التفاصيل فيما بعد أنه قام باغتصاب العشرات من النساء اللواتي كنا يترددن عنده بغرض التداوي أو للحصول على وصفة يحمين أزواجهن من زوجة أخرى لتقوم الجهات المختصة بالقبض عليه والطبيب الذي كان يشاركه فعلته الإجرامية.
هذه ليست حالة فريدة لبيوت الشعوذة في محافظة الحسكة فثمة كثيرون يتسترون باسم الدين وينتحلون صفة المشيخة ويمارسون أقبح الأفعال وتكون الضحايا في غالب الأحيان من الفتيات والنساء وأغلبهن من أبناء الطبقة الفقيرة.
تقول أم إبراهيم في تجربتها مع الشيخ صبري وهو من أشهر المشعوذين في منطقة المالكية تقول : "ابنتي عمرها تسع سنوات ذهبت للغرفة لتأتي لها ببطانية وحينما حملتها لم تعرف أن قطة كانت تنام عليها هاجمتها القطة في الغرفة المظلمة ومن يومها أصابها شيء من الجنون ولم تنفع كل الأدوية التي وصفها لها الأطباء فوصفت لي جارتي بأن أذهب للشيخ صبري الذي يداوي الناس بطريقته الخاصة وأخذت ابنتي للشيخ المذكور وقال أن ابنتك مسها الجن ويجب أن تضرب بشكل مبرح حتى تخرج الأرواح الشريرة من جسدها وعلى إثر ذاك الضرب من ذاك المشعوذ فقدت ابنتي ما تبقى عندها من عقل. بحثنا عنه في كل الأمكنة لنقاضيه ويبدو أنه غير مكانه نتيجة أفعاله الشريرة بحق مخدوعين كثيرين مثلنا".
وفي تجربة السيدة أم كانيوار تقول : "مرض ابني بشكل مفاجئ وطلب منا الأطباء أن ننقله للشام بسرعة وبحكم انشغال زوجي بعمله بشكل كبير قلت له لا تأتي معنا وسأطلب من خطيبة أخي أن تأتي لبيتنا وتنتبه للبيت والأطفال"، وتضيف الزوجة المخدوعة أنها وفي فترة غيابها عن البيت نشأت علاقة غرامية بين زوجها وخطيبة أخيها فهربا معا خطيفة ومن ثم تم الصلح بين أهل الطرفين. تقول أم كانيوار :" ذهبت لشيخ حتى أجعلهم يكرهون بعضهم فقال أن زوجي مسحور ويستحيل أن يتركها وطلب مئة ألف ليرة ليأتي لي بوصفة من الخارج".
وأكدت الزوجة الثانية أنها فعلا ذهبت للشيخ وأكدت أنه وصف لها حجابا وقال لها أن "ضعي قليلا من دم حيضك في كأس الشاي لزوجك وسيصبح مثل الحمار بيديك لا يستطيع أن يتركك أبدا"، وتعلق على ذلك:" وحقيقة هو لا يستطيع أن يتركني أو يتخيل حياته بدوني".
وفي منطقة القحطانية والقرى المجاورة ذاع صيت السيد ماروكي الذي كان يتفنن بوصفاته الغريبة للنساء وللرجال . تقول أم عدنان في تجربتها مع السحر أنها كانت ترغب أن تتخلص من ضرتها فذهبت إلى السيد ماروكي وطلب منها أن تذهب إليه في الساعة الثانية ظهرا. تقول : "حاولت أن أؤكد له أنه لا يمكنني مغادرة البيت في تلك الساعة بسبب تواجد الزوج في البيت لكنه ألح أن مفعول وصفته لن ينجح إلا في تلك الساعة". وتضيف: " طلب مني بعد أن قام ببعض الحركات الغريبة بأن أرفع عن ساقي إلى حيث السرة وحينما لم أطاوعه قال لا بأس أن ترفعي فستانك بحيث ينكشف له ساقي تماما، فخفت من حركاته وطلباته وتيقنت أنه مشعوذ وسيسلب مني أعز ما أملك وهو كرامتي فتحججت بالذهاب للحمام وهربت منه . وتضيف أم عدنان أنها تعرف الكثير من السيدات اللواتي كنّ يترددن عليه ويخافن من مخالفة أوامره والمعروف عنه أنه دجال يغتصب النساء ويدمر حياتهنّ ولكنه لقي مصيره المحتوم حيث وجد مقتولا في محله الذي يعمل فيه على يد سيدتين غجريتين اللواتي اعترفن أن له العشرات من الأطفال غير الشرعيين من العديد من النساء اللواتي كن يأتين إليه بقصد وصفة ولكن غالبيتهن كنّ يتفاجئن بأن وصفته فيها ما هو محظور تماما. وفي ذلك تقول السيدة جيهان التي كانت تتردد إلى السيد ماروكي بأنه كان رجلا سيئا ويطلب من كل سيدة تأتي عنده أن يقوم معها بعلاقة مشبوهة.
ويكاد يكون شيخ قرية تل سيد أشهر المشعوذين والنصابين الذي يدعي التُّقى والورع ويلبس عمامة شيوخ المشايخ ، ويقدَّم نفسه أنه كحلاّل عُقد ومشاكل الناس، ومُفرج الهمَّ والغمَّ عنهم، ومُزيل الكرب عن قلوبهم وعالم الغيب وأنه من الأشخاص الذين وهب لهم الله كرامات الأولين ولكنه تحت سقف بيته يهدد ضحاياه بالصم والبكم إذا ما خالفوا أوامره أو فضحوا أمره بأنه يطالب من يأتي عنده بالمال الكثير وهو من أثرياء قرية تل سيد والغريب أنه يتردد إليه حتى المتعلمون.
تقول حنان والتي تحمل إجازة جامعية أنها كانت تشتكي من بكاء ابنتها الوليدة كثيرا فقالت لها والدتها أن تذهب إلى شيخ تل سيد وأكدت أن ابنتها بعد وصفة الشيخ ما عادت تبكي مثل السابق متناسية أنه كذب المنجمون ولو صدقوا وحقيقة لا يلجأ إلى السحر سوى ضعاف النفوس متناسين أنها من أخطر الآفات الاجتماعية التي تهدد مجتمعاتنا عامة والطبقات الفقيرة على وجه الخصوص .