المنتدى :
المنتدى الاسلامي
لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد
" لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد"
لماذا لا نرى النصارى يذبحون الخرفان فى عيد الأضحى ؟
ولماذا لا نراهم يُخرجون صدقة الفطر قبل عيد الفطر ؟
ولماذا لا نراهم يشهدون صلاة العيد معنا ؟
ولماذا لا نراهم يرددون الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ؟
إنهم لا يفعلون ذلك لأنهم يعلمون جيداً أن هذه شعائر الأعياد
التى يختص بها المسلمون
وأنهم ليس لهم أى علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد
ويعلمون جيداً أن المسلمين لا يغضبون لعدم وجود شركاءهم
بالوطن بجوارهم فى اعيادهم
ولم نسمع يوماً عن مسلم غضب من جاره النصرانى لأنه
لم يشترى خروف العيد ؟!
أو أنه لم يُخرج صدقة الفطر ؟!
فهذه شئون دينية وأمور تعبدية ، الجميع يردد فيها قول ربنا
( لكم دينكم ولى دين )
ولو حلَّلنا احتفال النصارى بالكريسماس
لوجدنا أن هذه الكلمة Christmas : مكونة من مقطعين :
المقطع الأول هو Christ ومعتاها المخلص
وهو لقب للسيد المسيح
المقطع الثانى هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية
معناها ميلاد
و يوم ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام غير معلوم
ولا يوجد اي دليل على تاريخ ولادته
فاليوم الاول من السنة الميلادية فى الحقيقة
لايمثل تاريخ ولادة المسيح عليه السلام
ورغم ذلك يحتفل به النصارى الكاثوليك أو البروتستانت
يوم 25 ديسمبر من كل سنة
بينما يحتفل به بعض فرق الأرثوذكس في كل يوم 7 يناير وبعض الأرمن
فهم يعتبرونه اليوم الذي ولد فيه المسيح
" الاله المتجسد بالنسبة لهم وليس النبي "
ويٌحتفل في أوروبا الشرقية والدول التي تتبع التقويم الشرقي
مثل مصر واليونان في 7 يناير.
وأمَّا بالنسبة لمعنى اسم بابا نويل
فها هو النص العبرى ينص على معناه (إلهنا معنا )
وعند النصارى بمعني ( الله معنا )
النص العبري من اشعياء 7:14
לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא לָכֶם אוֹת הִנֵּה הָעַלְמָה הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן וְקָרָאת שְׁמוֹ עִמָּנוּאֵל
( هاهي العذراء تحبل وتلد إبنا ً ويدعى إسمه عمانويل الذي تفسيره الله معنا )
وفي العبرانية "عمانوا": تعني "معنا"، و"نيل": تعني الإله.
و "بابا نويل": أي "بابانوئيل"، وتعني "بابانو"، و "نيل": أي "الإله".
فكلمة "بابا نويل" تعني "الإله أبونا".
فهذا الرجل الكبير ذو اللباس الأحمر واللحية البيضاء
الذي يسمونه " بابانويل"
هو الإله الأب الذي ولد له مولود من مريم وهو عيسى الإبن.
فيقوم الأب الإله بتوزيع الهدايا في يوم ولادة
ابنه عيسى عليه السلام (الإله الإبن)
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً
وبعد هذا العرض المختصر لا أظن بمسلم ان يشترى لأولاده
رمزاً يمثل اعتقاداً هو يتبرأ منه
ولا يحتفل بعيد يقوم على عقيدة يكفر بها ويراها فاسدة
فعقيدتنا :
( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) )
عقيدتنا ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)﴾
(النساء:157-158).
اللهم توفنا على التوحيد الخالص
اللهم وفِّق شركاء الوطن إلى ما تحبه وترضاه
كتبه الشيخ / محمد سعد الازهرى
|