كاتب الموضوع :
_Amira_
المنتدى :
البحوث العلمية
رد: القمر وتأثيره على الأرض
أوجه القمر :
لما كان القمر جسما كرويا معتما فإنه غير مضيء بنفسه إلا أنه كبقية كواكب المجموع الشمسية و أقمارها يتلقى أشعة الشمس فيبدو نصفه المواجه للشمس منيرا, أما النصف الآخر فإنه يقع في الظل و بناءا على ذلك يظل مظلما.
و نتيجة لدوران القمر حول الأرض ، فإن وجهه المنير لا يظهر لنا على شكل دائرة كاملة مدى الأيام , و إنما يتغير الجزء الذي نراه منه يوما بعد يوم , فتارة نراه دائرة كاملة , و تارة نراه دائرة ناقصة ،
و تارة أخرى نراه نصف دائرة أو ربع دائرة، و تارة لا نراه إطلاقا. هذه الأشكال جميعا يعرفها الفلكيون بـ ‘‘أوجه القمر’’ أو‘‘ منازل القمر’’
و يمكن أن نستخلص من الشكل السابق ثلاث ظاهرات:
الأولى ـ موقع الشمس بالنسبة لكل من الأرض و القمر و منه يتضح أن النصف الذي يواجه الشمس من الأرض و من القمر في أوضاعه المختلفة منير لأن أشعة الشمس تسقط عليه أما النصف الآخر فإنه يقع في الظل و بناءا على ذلك يكون مظلما.
الثانية ـ توجد ثمانية أوضاع للقمر و هو في مداره حول الأرض كما يبدو بالنسبة للشمس. و منها يتضح أن القمر في أوضاعه الثمانية يبدو بشكل واحد لا يتغير ، و فيه يظهر نصف القمر المواجه للشمس منيرا و النصف الآخر مظلما.
الثالثة ـ الأوضاع الثمانية للقمر و هو في مداره حول الأرض. و فيها يظهر شكل القمر كما يبدو لأهل الأرض. و منه يتبين أن القسم المنير من القمر لا يظهر كله لأهل الأرض، و إنما الذي يظهر هو فقط الجزء المواجه للأرض.
ففي الأيام الأولى من الشهر القمري، أي في منتصف الأسبوع الأول منه، يظهر لأهل الأرض جزء بسيط من الوجه المنير من القمر و يكون على شكل هلال.
* و في نهاية الأسبوع الأول يظهر نصف الوجه المنير من القمر، و يبدو على شكل نصف دائرة و يسمى التربيع الأول .
* و في منتصف الأسبوع الثاني يظهر أكثر من نصف الوجه المنير من القمر، و يبدو على شكل دائرة ناقصة و يسمى الأحدب الأول.
* و في آخر الأسبوع الثاني أو منتصف الشهر القمري, يظهر لأهل الأرض جميع الوجه المنير و يبدو على شكل دائرة و يسمى البدر.
* و في منتصف الأسبوع الثالث، يظهر أكثر من نصف وجهه المنير فيبدو القمر على شكل دائرة ناقصة و يعرف بالأحدب الثاني.
* و في نهاية الأسبوع الثالث، يظهر نصف الوجه المنير و يبدو على شكل نصف دائرة و يسمى التربيع الثاني أو الأخير.
*و في منتصف الأسبوع الرابع، يظهر لأهل الأرض جزء صغير من الوجه المضيء من القمر، و يبدو على شكل هلال و يعرف بالهلال الثاني.
* و في نهاية الشهر القمري يكون النصف المظلم من القمر مواجها للأرض، و بذلك لايرى و يقال للقمر عندئذ المحاق.
نستنتج مما سبق أن القمر يبدأ في أول الشهر هلالا، ثم يكبر شيئا فشيئا إلى أن يكون بدرا في منتصف الشهر ثم يعود بعد ذلك فيتضاءل ما نراه منه تدريجيا، إلى أن يعود هلالا كما كان في أول الشهر. و في نهاية الشهر يختفي تماما. و نستنتج مما سبق كذلك، أن القمر عندما يكون في موقع بين الشمس و الأرض يكون محاقا، و عندما تكون الأرض في موقع بين الشمس و بين القمر يكون بدرا.
وفي الاخير ادعوالله ان اكون قد افدت بقدر ما استفدت
وجزا الله خيرا كل من كان له يد في الموضوع
استودعكم الله
|