03-11-12, 03:49 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحوادث , جرائم , قتل , فضائح , أخبار , مشاكل وقضايا
أغرب جريمة اغتصاب المتهم يوصل ضحيته للمنزل ويسلم نفسه
حدثت منذ عدة ايام اغرب قضية اغتصاب رجت ارجاء بريطانيا كلها يوم الاثنين الماضى, قام فيها رجل يبلغ من العمر 40 عاماً بارتكاب جريمة اغتصاب فى حق فتاة ثم قام بتوصيلها بنفسه لأهلها وسلم نفسه إلى الشرطة فوراً.
ان يشعر الجانى بالذنب بعد ارتكابه جريمة ما أو بعدها بفترة فهذا شىء ممكن لكن هذه هى اغرب قضية اغتصاب حدثت, ففى اثناء قيام الجانى "جارى كلارك" 41 عاماً بإختطاف فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً وإرغامها على الدخول إلى منزله ليقوم بارتكاب جريمة اغتصاب بشعة, هذا هو ما كان يخططه "جارى" او ما اعتقد ان باستطاعته ان يقوم به, ولكن ما حدث فى الواقع كان شىء آخر.
نقلاً عن جريدة الدايلى ميل,فى اثناء قتال الفتاة وصراخها لتنادى على احد لينقذها, قام "جارى" بوضع يده على فمها لرغمها على السكوت ليكمل جريمة اغتصاب الفتاة البشعة ولكنه وجد نفسه يتركها ويشفق عليها واغرب من ذلك انه اتصل ببيت أهلها وطمئنهم عليها ثم قام بتوصيلها إلى بيت والدايها وبعدها سلم نفسه بإرادته إلى الشرطة واعترف بمحاولة ارتكاب جريمة اغتصاب.
هذا بالضبط ما حدث, ولكن ما حير القاضى هو أنه لا يوجد أى سبب معقول صرح به الجانى منعه من اغتصاب الفتاة, فلم يدخل عليه احد او سمع احد يقترب من شقته, فإن فرض ان ضميره استيقظ فجأة, ما هذا الاحساس الرهيب بالذنب الذى انتاب الرجل حتى قام بنفسه بتوصيل الفتاة إلى بيت والديها ثم تسليم نفسه بكامل إرادته إلى الشرطة والرضوخ التام والكامل لحكم القضاء فى قضية اغتصاب لم يتمها من الاساس؟ قد يكون مفهوماً انه لم يطاوعه قلبه فى انتهاك براءة الفتاة وتعذيبها بدون سبب ولكن كان بإمكانه ان يتركها تذهب لحال سبيلها ويذهب هو الآخر إلى سبيله, دون ان يقرر ان ينهى حياته بهذا الشكل, فبعد ان حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات فى محاولة خطف واغتصاب, طبقاً لقوانين بريطانيا أن يضع اسمه فى قائمة المسجلين من مرتكبى الجرائم الجنسية و يطبق عليه قوانيين التحذير وحماية الأبرياء منه كمرتكب قضية جنسية, وهو يقبل كل هذا بأعلى إحساس من المسئولية والذنب الشديدين.
قد يترجم مجتمعنا العربى ان ما حدث للفتاة ما هو إلا إستجابة لدعوات والديها او ربما قام والديها بعمل خير لم يكن له جزاءا عند الله إلا بحماية ابنتهم من اقصى الشرور التى قد تصيب فتاة, ولكن بالنسبة للقاضى فى بريطانيا فهو يبدو درباً من دروب الخيال ما حدث وبالنسبة للبريطانين جميعاً فى الحقيقة, هل وجد الجانى ضعفاً فى عين ضحيته لم يستطع تحمله؟ ام هو شفقة الأسد على الغزال المجروح عند اصطياده؟ لا يعلم أحد ماذا حدث؟ وقد لا نعلم ابداً والجانى نفسه لا يدرى لما فعل ما فعل؟ وهو ينتظر الآن حكم المحكمة التى قضت بحبسه ثلاث سنوات ولكن المجتمع يطلب الرحمة لهذا الجانى التائب.
|
|
|