لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


روايتي...ولغد طيات أخرى...

بسم الله الرحمن الرحيم... السلام عليكم جميع أعضاء المنتدي و كل من يقرأ هذه الخطوط... هنا ليس كل الأبطال وسيمين...و عريضين و أغنياء و مكتملي الصفات كما يتم رسمهم في

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-12, 05:00 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Newsuae روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام عليكم جميع أعضاء المنتدي و كل من يقرأ هذه الخطوط...
هنا ليس كل الأبطال وسيمين...و عريضين و أغنياء و مكتملي الصفات كما يتم رسمهم في كل الروايات..و بالمقابل ليس كل البطلات ملكات في الجمال و لا يوجد بهن عيب...
بل هنا الواقع...أنا أخط لوحتى الكتابية هذه بحروف ربما خيالية نوعا ما..و لكنها تتشرب جزءا كبيرا من الواقع...هنا كل بني آدم خطاؤون و ليسو بكاملى الصفات...
أول مخطوطة لي..و لكني أحس بنضجها ليس الكامل و لكن يمكن أن نقول الذي نال قبولي و أتمنى أن ينال قبولكم أيضا...أحببتها..أحببت كل حرف خطته يدي فيها..كل المواقف ..الحزينة و الجميلة...المؤلمة و المفرحة..المبكية و المضحكة...القوية و الضعيفة...أحسست بكل الأحاسيس التي كتبتها فيها...
هنا لن أتحدث عن المثل و الأخلاق و جزاء الأخطاء...بل سأدعها هي من تخبر من يقرأها بالدرس المأخوذ منها و العبرة من ذلك...
جريئة نوعا ما...و لابد لي من الدخول في تفاصيل ربما تكون غير محببة للبعض و لكن لتخرج بصورتها الكاملة لابد لي من الغوص في الأعماق...
لن أتحدث عن شخصياتها بل سأدعكم تتعرفون عليهم موقفا وراء الآخر...و لحظة وراء الأخرى...منها من ستستفزكم و منها من ستأخذ روحكم..و منها من ستعشقونها..و منها من ستكرهونها و منها من ستتضارب مشاعركم تجاهها و لكنها في النهاية اجتمعت لتكون هذه المعزوفة من الحروف و التي أرجو أن تدخل قلوبكم و عقولكم و تسكن فيها...

أقدم لكم روايتي......

و لغد طيات أخرى....







الفصل الأول...
مقتطفات ليس إلا....



لكل منهم مقتطفات من حياته...
بعضها مؤلم...و الآخر محزن....
والبعض القليل يبعث شبح الإبتسامة لملامحهم!!






جالسة...
و يا ليت لهذا الكرسي القدرة على تحمل ما بصدرها من ألم...
هذا هو المكان الوحيد الذي يمكنها من استنشاق الهواء...مع أنه هواء ملوث..و لكن هو المتوفر الآن!
تتمني لو لهذه النسمات القدرة على محو ما بذاكرتها...بأن تحملها معها و تذهب لوجهتها أينمت كانت هذه الوجهة...
اعتادت ذلك..أن تأخذ سجادتها و تأتي الي هذا المكان...و تفرغ كل ما بداخلها و ذلك بالشكوى له...و له وحده..هو الوحيد الأعلم ما بداخلها...لعله يغفر لها...و كيف أتتها الجراءة بمواجهته...بعد كل قذارتها!!!
قطع عليها أفكارها صوت اعتادت عليه...صوت صراخ!
\نوووووووورة...نووووووورة
أخذت نفسا عميقا...و تبعه زفير..تمنت لو تخرج روحها معه!! و خلعت عبايتها..و طبقت السجادة..و نزلت...
*********************
دخل وأرتمي علي اقرب كرسي من باب الجناح...و أخذ زفرة قوية تدل علي مدى إرهاقه..و رمى الشنطة الصغيرة المصاحبة له في جميع سفرياته...
أخذ فترة مغمضا عينيه..و فتحهما فجأه...وضع يده اليمنى علي الجهة اليسرى من صدره...استنشق عطرها بشغف...أصبحت كل الغرفة برائحة عطرها...ااااه منكِ...لقد استللتِ روحي!
خرجت تلك من الحمام...نظر إليها و لم يستطع رفع عينيه عنها! ...اااه كم اشتاق لها!!...كانت ترتدي قميص نوم رصاصي غامق طويل حوافه سوداء يظهر مدي انوثتها...عندما رأته..قالت بكل برود \حمدالله على السلامة...و جلست أمام المراة تسرح شعرها..
لم يستطع المقاومة أكثر..\ الله يسلمك...ثم ذهب حتى اقترب منها..و عانقها من الخلف...و طبع قبلة على شعرها المبتل...
و همس و هو مغمض عينيه\ اشتقت لك... و لرائحتك!
لم تبد أي نوع من التعبير قالت و بغنجها المعتاد..\ يومين يفعلان بك كل هذا؟!!!
أردف بعد ان اعتدل في وقوفه...\ و أكثر!!!
قالت بنفس برودها...\حسنا..أكيد أنك متعب الآن و الوقت تأخر و أنا لابد ان أنام...فلدس عمل غدا...
ابتسم بضيق..تظل كما هي!... لم تغير طريقتها في الهروب من تعليقاته..لم لا تحس به؟!..يمدى حبه لها؟!...بمدي حاجته لها في هذه اللحظة...
لم يرد بشئ..و تجاهلها و اتجه الى الخزانة و هو يخلع قميصه...
\لا تخلع ملابسك هنا...ستتسخ الغرفة..كم مرة لابد أن اقولها...أحست أنها قد بالغت في ردها العنيف معه فأردفت... \حبيبييييي اأجووك...
جُرح من كلماتها الأولى و لكن ...حبيبي!!! تقول لي حبيبي و ازعل منها؟!!! لا أبدا...
أردف بأبتسامة\ لولا..حبيبي هذه...لكان لي تصرف آخر معك...و اتجه الى الحمام...
تجاهلته...فهي منذ أن قالت هذه الكلمة و هي في واد اخر...
كلمة...من دون معني...ليست لك...صدقني ليست لك...
و إنما لذاك القريب....البعيد...!!!
***************************
جالسة...تتصفح في الانترنت...و مندمجة بكل حواسها في الشاشة...قاطع تفكيرها صوت طرق علي الباب..
اووووف يا ربي..ألا يمكن للشخص أن يحظي بالوحدة قليلا!!
\من في الباب؟
\أنا يا بابا..أتاها صوته الحنون..
ارتسمت ابتسامة جميلة على وجهها...كانت ستقول أدخل..و لكن تذكرت أنه عليها أن تقفل الصفحة التي كانت عليها في الإنترنت..أغلقتها و فتحت صفحة منتدي ديني..
و من ثم أردفت \أدخل
دخل و كل ملامح الحب على وجهه...
\كيف أصبحتِ يا روح بابا؟ و طبع قبلة علي جبينها..
رسمت ملامح حزن على وجهها..و التفتت للجهة الثانية..
قال لها بضحكة...\على فكرة التكشيرة ليست جميلة على وجهك...و قرص خدها بخفة..
لم يحصل منها أي رد...كتفت يديها...\أهذا كله لأني لم آخذك الى المزرعة كما وعدتك؟!
كشرت وجهها زيادة..و لم ترد...
أخذ يضحك ..و ذلك لأنه يعلم جيدا بأن كل ذلك دلع مطلق منها...قام من مكانه و اتجه نحو الباب و هو يمثل عدم المبالاة و كأنه يهم بمغادرة الغرفة...هي استغربت!! فهو لا يخرج أبدا من هذه الغرفة الا بعد أن يراضيها.. وقف بالقرب من الباب و أردف \خسارة يبدو ان الهدية التي أحضرتها لك سأضطر لإرجاعها...و نظر لها بمكر..
انفردت ملامحها فجأة \ هدية؟!!
قال وهو يكمل تمثيليته...\حسنا يا صغيرتي..وداعا..
\بابااااااااا...سكتت مدة بعد أن علمت أنها قد لفتت إنتباهه...و أردفت بابتسامة\ هدية لي؟!
قال لها و يايتسامة على شفتيه..\أنتِ زعلانة مني..لذلك ليس لها لزوم..و اتجه نحو الباب مرة أخرى..
\باباااا ارجووووك...
لم يستطع مقاومة دلعها أكثر..و اتجه نحوها..\مشكلتي أنني لا أحتمل زعلكِ...
\بابا أين الهدية؟؟!!
نظر لها بعد أن رفع حاجبيه\ ألهاذا رضست عني؟!
ابتسمت ابتسامة ماكرة و قالت...\ لا بابا و هل أستطيع الزعل من حبييييب قلبي..
\متمكنة أنتِ في مجال المراوغة؟!!
ايتسمت \ باباااا؟!
\حسنا حسنا هيا بنا لأريك هديتك..
\هي تحت؟!
\نعم يا روح بابا...
و اتي الي جهتها ليقود كرسيها المتحرك الذي تجلس عليه و يتوجه بها خارجا من الغرفة...
*******************
أغلق الباب بقوة...حتى أحس بأنه سيخلعه من مكانه!!
وضع يديه علي صدره, فتح الزرارات العلوية من قميصه, في محاولة لأخذ نفس..و كأنه يلفظ آخر آنفاسه...ظل مدة من الزمن متكلا بظهره على الباب...لم تستطع قدميه حمله...تهاوى بكل قوته علي الأرض...
هرب منها و من ذلك الألم الذي سببته له...و الآن يعلم أنهما سيأتبان ليسكنا معهم..في نفس المنزل...في نفس المكان...
لا....لا يسطيع تحمل رؤيتهما...هرب ثلاث سنين خارج البلاد بأكملها حتى يبخد قدر الإمكان...و ها هي تريد الإقتراب أكثر..لتحعله يرى ما فعلته كل ليلة بعينيه!!...
قطع عليه التفكير طرق على الباب...
أفاقه هذا الطرق...وقف فجأة و رتب قميصه و كأنما قد انتبه على نفسه ..
قال من وراء الباب...\نعم!!!!
\أستاذ ...مدام رجاء تقول لك ان الأكل جاهز.
سكت مدة طويلة...و كيف لي أن أدخل شيئا في فمي و أنا أحس بالغثيان!
\أستاااااذ...و بدا من الصوت أنه قد نفد صبره...
\لا أريد شيئا..
\و لكن أستاذ المدا.....
قاطعها بصوت حازم\ أغربي عن وجهي...
سمع صوتها من وراء الباب و كأنها تتمتم بألفاظ تشتمه بها...جر خطواته إلي السرير ليتهاوى بجسده عليه...
**************
جالسة أمام المراة...تنظر لتلك الصورة التي أمامها...من أنتِ؟!...لم غيرتك الدنيا لهذه الدرجة..لم أصبحتِ متبلدة المشاعر بهذه الطريقة؟!
تقلب خصل شعرها الناعمة بين يديها...هذه المرة لونك أحمر يا شعري...أخذت ضحكة إستهتارية بين شفتيها...آسقة يا شعري من كثرة الأصباغ التي أطليك بها...
أخذت العدسات اللاصقة بين يديها...لونها أخضر... كم هو جميل..
وقفت علي قدميها...ارتدت الكعب العالي الفاقع الحمرة! ...ليؤدي وظيفته بأكمل وجه...ارتدت الجاكيت الأبيض و الذي يبدو عليه علو سعره...و الأهم أنه يغطي الحقيقة المرة...و التي لا يجب أن يعلمها أي شخص...أخذت نظرة إلى نفسها أمام المرأة..
إمرأة بالغة الجمال..شعر أحمر طويل...منسدل بطريقة جذابة...عينيها خضر كالعشب...جينز أسود و ملتصق بقدميها و واصف لهما بصورة مترفة...و أحمر الشفاة اللامع...
أخذت نظارتها الشمسية و ارتدتها و أخذت شنطة يدها...ألقت نظرة أخيرة...
أمرأة جذابة بكل ما فيها من أنوثة!!
******************
وفي منظقة شبه فقيرة...تبعد عن المدينة عدة أميال...تتسم بتلك الشوارع الضيقة و المتسخة...
كل يوم كسابقه...ليس هنالك مطبات...ليس هنالك رياح..أحس و كأني أعيش داخل منظومة متكررة...كما هي...مللتُ ..أقسم بأني قد مللت...يا رب لطفك...لو كان ل...
قاطع كتابتها دخول شخص غير مرغوب فيه للغرفة...
أدخلت المذكرة التي بيدها تحت الوسادة بأقصي سرعة..و اعتدلت في جلستها..
\ما الذي أخبأته مني؟؟؟...كانت هذه يسرا بنت خالتها...
قالت بإرتباك....\اااه لا لا يوجد شئ...
قالت تلك وهي تمد يدها بإصرار...\أريد أن أراه...
\أمممم....نظرت لتلك الواقفة أمامها...اعتلت ابتسامة مزيفة على وجهها....\ ما هذا الجمال؟!! الى أين أنت ذاهبة بهذه الملابس...كانت هذه محاولة ظاهرة للفرار من المواجهة..و لكن لعلمها بغباء تلك الواقفة أمامها لم تخف من أن تكتشفها..
\أأأه أممم...أنا ذاهبة الى صديقتي...و دارت حول نفسها لتقف أمام المرآة...ثم اردفت \ أحقا أبدو جميلة؟!
ابتسمت نورة علي غباء الأخت الواقفة أمامها \جدا....
نظرت إلى تلك الساعة المعلقة على الحائط و أردفت..\أوووه لقد تاخرت لا بد أن أذهب...
وخرجت من الغرفة حتي من دون أن تعر لها أي انتباه...
أخذت نورة نفسا قويا لأن يسرا لم تكشفها...جلست مدة تفكر...
ماذا لو اكتشف أحد ما؟!!...ماذا لو قرأ ما بهذه المذكرة؟!!...ماذا لو قرأ ما بين السطور؟!! ماذا سيحدث؟!!!
هي قذرة...قذرة...نعم قذرة و ليس هنالك أي مفر من هذه الحقيقة...هذا ماضيها و مستقبلها و حاضرها!!
نزلت دمعة من طرف عينها ..ههه...اعتادت على هذه الدمعة...فكل ما تذكر رائحة الماضي...تنزل هذه الدمعة و كأنها تعبر عن ولو القليل من مأساتها...
قطع عليها تفكيرها طرق الباب مرة أخري...علمت أنها ليست يسرا...فهي ليست باللباقة لتطرق الباب...لا هو طرق تعلمه و تحبه...جدا...ابتسمت من اعماق قلبها...
همت بفتح الباب...
و نزلت ووضعت ركبتيها في الأرض لتستقبل ذلك الصغير...
\نونة...نونة...
قالت له بحب شديد...\نعم يا رووووح نونة...
أمسك بطرف فستانها و قال \يتلا أين دهبت؟
ابتسمت \ الي صديقتها ...و لم تسأل يا شيطان؟!...
\نووووونة...قالها و كل ملامح الغضب على وجهه...
\نعممممم!!!! لم كل هذا الغضب؟!
\أنا لست سيطان!!
\حسنا حسنا لست شيطان و لكن لم تسأل عن يسرا؟! هاااااا
رفع كتفيه و علي شفتيه علامة....لا أعلم...
\اااه منك!!!...قالتها و سحبته لتدغدغه و هو يموت من الضحك...
\نوونة ..اقلئي لي قسة...
\حسنا ياا قلب نوونة...
دخلا و أغلقت باب الغرفة ... أخذت القصة و وضعت زياد الصغير على ركبتيها...و بدأت بسرد القصة له...
********************
في ذلك القصر الكبير...حيث الثروة بحد ذاتها!!!
ممسكة بالعصاة التي تستند عليها في وقوفها...و بنظرة غاضبة\ يا رب ألهمنا الصبر...
نظرت لها تلك الواقفة بالقرب من المطبخ و تعطي الشغالات إشارات لتحضير الافطار...
أردفت تلك العجوز المتذمرة...\ هل تعلم يا عبدو يا ابني أنه في زمني لم تكن لي و لا شغالة واحدة و كنت لا أتأخر في أعمال المنزل....لا أعلم ما مشكلة نساء هذا الزمن...
أنزل الجريدة قليلا...مد اصبعه السبابة و أنزل النظارة قليلا...و أردف بابتسامة صغيرة\ أمي....الدنيا صباح...و نحن لسنا حمل مشاجرات من صباح الرحمن!!
ردت تلك الجالسة على كرسي وواضعة الراديو بالقرب منها لتستمع له...\ صباح...أين الصباح...الظهر سيؤذن و نحن لم نفطر بعد!
أدركت تلك الواقفة أنها هي المقصودة بهذا الكلام و ليس هنالك أحد آخر...لوت فمها و ردت \ عمتي الأكل سيجهز في دقائق..و نادت\ مرضية يا مرضية أسرعي...
هو بدوره علم إلى أين سيتوجه هذا النقاش...لذلك لا بد من تغيير مساره...و أردف\ رجاء...أين يسَار؟؟
تلك الأخري كانت تريد أن ترد على العجوز التي أمامها و لكن اكتفت بالرد\ لا أعلم...أرسلت الشغالة لتناديه....
ردت العجوز في محاولة أخرى لاشعال الحرب\ الشغالات يفعلن كل شئ في هذا المنزل؟؟!!!
\عبدالرحمن قل لأم.....
قاطعها ذلك الذي ملأ المكان بحضوره المفاجئ و الابتسامة على وجهه..واضعا يديه داخل جيوب الشورت الكحلي الذي يرتديه \صباح الخير..هل بدأتم من دوني...
كانت ردات الفعل مختلفة لقدومه....واحدة ابتلعت الغضب الذي اشتعل بداخلها و كانت تريد تفجيره في المكان...و الأخرى نسيت تماما مناورتها و ابتسمت لظهور حفيدها المحبب لقلبها...و ذاك الجالس الذي أخذ نفسا لإرتياحه بقدوم من ينهي هذه الحرب التي كانت على وشك أن تبدأ!!
ابتسمت الجدة...وضعت يديها علي المكان الذي بقربها من الكنبة مردفة \ تعال يا روح جدتك...إجلس بقربي...
ابتسم عبد الرحمن على حب امه لأبنه و اردف بخبث \ هااا... منذ أن أتى حبيب القلب و قد نسيتينا و نسيتي الطعام الذي قد كان لك ساعة تنبحين به!!!
الجدة \هو أقرب من لي في هذا المنزل بعد والدك الله رحمة الله عليه...
كان الأكل قد جهز في هذا الوقت و قام الكل للصفرة...
لاحظت الجدة أن حفيدها عازف عن الأكل...و كأن فيه شئ.. \ يسَار...ما بك يا روح جدتك..لا تأكل شيئا؟؟
يسَار\ أممم...لا لا يوجد شئ..
عبدالرحمن\ رجاء...أنا قد أمرت خالد أن يأتي هو و زوجته و يسكنا معنا هنا... البيت....قاطع كلامه اختناق ذالك الاخر بالأكل...
اعطته صفية كوب الماء بسرعة...\ بسم الله عليك يا ابني ما بك..
الجدة\ يسَار...يا ولدي سم...بسم الله عليك...
بعد أن شرب من كوب الماء أخذ نفسا من الهواء..لا يعلم و لكن أحس بأنه مهما أخذ...لن يستطيع التنفس مرة أخرى..\ الحمد لله..
عبد الرحمن أكمل كلامه \كما قلت البيت كبير و خالد سفرياته كثيرة...لذلك سيأتي هو و زوجته و يسكنا هنا...حضرو لهم الشقة التي في الطابق العلوي...و يسّار انقل أغراضك للشقة الأخري..
أردف يسَار بضيق\ سأنقل أغراضي اليوم للرياض...
تم الرد عليه بنعم تعجبية من كل من كان بالجلسة...اردفت رجاء\يسّار!!!...لا لن تنتقل لمنزل الرياض...أنا لا أصدق أنك اتيت من بعد كل هذه الفترة...و تقول الآن أنك ستنتقل لتعيش لوحدك!!!
يسَار \أمي أن....قاطعته الجدة \يسَار با بني لم تريد تركنا...
يسَار\ جدتي أنا لا أريد تر...قاطعه والده بغضب\يسَار...هل تريد إغضابي؟!
يسَار\ لا... خالد و زوجته سيأتيان و يجلسا هنا...و أكيد هي لن تحس بالراحة في وجودي... و أنت تعلم أني لا أحب الضيق...
عبد الرحمن\ أي ضيق و المنزل كبير..و أنت ل....قاطعه يسَار معلنا وقوفه\أنا آسف و لكن قد اتخذت قراري و لن أتراجع عنه...و ترك طاولة الطعام و ذهب...
اردف عبد الرحمن بيأس\ هذا الولد عنيد جدا...لا يريد سماع كلامي في أي شئ..العمل معي في الشركة ورفضه..و الآن يرفض حتى السكنة معي؟!
اردفت الجدة\ عنيد مثل عمه الله يرحمه...
علمت رجاء أن هذه المحادثة ستذهب لمجرى لن يعجب عبد الرحمن...فاردفت لتغيير الموضوع \ عبدالرحمن...ليس هنالك ضرورة لقدوم خالد و زوجته...فيمكنها عند سفره أن تذهب لتجلس مع أهلها...و لن يكو....
قاطعها عبدالرحمن بغضب\ رجااااء!!...خالد و زوجته سيأتيان...سواء رضيتِ أنتِ و ابنكِ أم أبيتما...و سواء كنت راضية على هذه الزواجة أم لا....و أعلن هو الآخر عن تركه للأكل...
******************
نظرت له و الإبتسامة تملأ ملامحها...وضعت يديها على وجنتيها تعبيرا عن صدمتها...\أبي...هذا من أجلي؟!!ا
نظر اليها بابتسامة تعشقها\نعم يا روحي..هو لكِ...
أمسكت يده و جرتها لكي ينحني و تستطيع أن تحضنه...و هو تدني لمستواها و حضنها...\شكرا بابا أنا أحبك...
وطبعت قبلة على جبينه...رد قائلا\ و أنا أحبك أكثر يا روح بابا...و الآن أرينا مواهبك فيه...
حركت عجلات الكرسي المتحرك نحو البيانو...مدت يدها برقة لتتحسسه...كم هو جميل..و ناعم...أبيض كالثلج..و نظيييف...وضعت إصبعا واحدا على احدي النوتات...و أخرجت تلك النوتة صوتا بالمقابل...نظرت له و ابتسمت...و هو نظر لها قائلا\ هيا.. لم أنتِ خائفة..اعزفي عليه...تقدم نحوها واردف قائلا\ و لكن لدي شرط لأعطيه لك بالكامل...
تراجعت الى الوراء بخيبة أمل...مردفة\ لااا...فيها شروط؟!...
\نعم و لابد لك من الموافقة عليه...
قالت محاولة أن تترجاه بملامحها الطفولية\ بابااااااااا...
\لا لن تقنعيني هذه المرة...و لم أنتِ رافضة ...أنتِ لم تعلمي الشرط من البداية؟!!
\بابا...دائما شروطك لا تعجبني...
\هذا شرط سهل...
\حسنا ما هو؟!
تقدم نحوها أكثر و جلس على قدميه و هو يقول\ أن تتابعي مع الدكتور و تتفاعلي معه...
\بابا و لكن....قاطعها قائلا بتحذير\ ليست هنالك مشكلة إن لم توافقي يمكنني إرجاعه لمكانه..
نظرت إلى البيانو الذي أسرها...و نظرت إلي والدها..ثم أخذت نظرة أخري الى البيانو..و قالت بخيبة أمل\ حسنا...
\وعد؟!
\نعم وعد...
والان سنذهب لنلاقي الدكتور..و هو في غرفة الكتب الان...
نظرت له بصدمة...و قالت غاضبة\ باباااا..هو منذ مدة موجود..و أنت خدعتني بالهدية؟!...رد قائلا وهو يتوجه نحو الباب\ أنا لم أخدعك يا شقية..و الان سأنادي الدادة لتحضرك له...و ترك الغرفة من قبل أن يسمع لها أيا من أعذارها الواهية...
بعد دقائق أتتها الدادة..و قادتها لغرفة المكتب...و عندما دخلت الغرفة كان هو معطيها ظهره و يتأمل في الكتب الكثيرة المرصوصة بدقة متناهية...هو قد أتي ثلاث مرات من قبل و لكن هي لم تتفاعل معه أبدا...هي لست مريضة نفسيا..و لا تريد أن يعاملها أحد كذلك...يكفيها أنها مريضة جسديا...نعم أتتها نوبات كم مرة و لكن هذا لا يدل على أنها تحتاج لهذا المتغطرس الذي أمامها...
كان مرتديا قميصا أبيضا كعادته..أليس له غير هذا القميص؟!!...و بنطلون كحلي...يبدو انه متغطرس جدا..و هي تكره هذه الصفة بشدة...سكتت مدة تنتظره أن يكمل ما كان يفعله...و لكن المدة قد طالت...
\احمممم...احمم..
لم يرد عليها و اكتفي باكمال ما يفعله كأنها ليست موجودة...هي من جهتها كانت تريد الانقضاض عليه من هذه الحركة...غبي...لماذا يتجاهلها؟!...
\هيي...أنت!!
التفت لها و هو يصطنع المفاجأة من وجودها \هاا....أنتِ منذ متى هنا...؟!!
قالت و هي غاضبة\ أنا أعلم أنك تتقاضى بالساعة و تريد زيادة الوقت لتزيد أجرتك...لذلك...و لكن قاطعها بضحكته العالية....و التي ملأت كل أركان الغرفة....
قالت و هي تموت من الغيظ\ لماذا تضحك؟!...لا يوجد ما يضحك؟
تقدم نحوها ووضع يديه داخل جيب بنطاله...وقف ثم قال مستهزءا ....\حسنا يا أستاذة لنبدأ...بما أنك تحسبين لي بالثانية...
اغتاظت منه جدا...لا تريد أن تكون معه الان..و هي ليست بحاجة له هذا الدكتور الغبي...كم هو غبي!!...
حركت عجلتها نحو الخارج و هي تقول\ أنا آسفة و لكن سأوفر عليك هذه الجلسة...لأنني متعبة...و تحركت لتتركه في الغرفة...
تم واقفا في مكانه و هو يبتسم...يبدو أنها ستحتاج لزمن طويل و صبر..لم تمر عليه حالة بهذا العند....
*************************
و في إحدى الشركات المرموقة و المعروفة بضخامتها و ضخامة من يملكونها و يتحكمون في سوق الحديد بأكمله...
يتحدث في الهاتف...و يبدو أنه يتحدث مع شخص مهم جدا...و أن الصفقة التي يتحدثون عنها أهم...و من طريقته في الحديث يبدو انه يختصر في ذلك الشخص لغرض أهم بالنسبة له...أغلق الهاتف المحمول و نظر لتلك الجالسة على الكرسي الذي أمامه واضعا كلتا يديه على طاولة المكتب...
و أردف بنبرة متشوقة\ و الآن قد فرغت نفسي لكي...
ابتسمت و وضعت رجلا على الاخرى بكل ثقة...و أخرجت علبة السيجار التي في حقيبتها ليقوم هو من مكانه و يجلس على الكرسي المقابل لها...ومد الولاعة ليشعل السيجارة لها...سحبت نفسا و نفخته ثم أردفت بأنوثة متناهية...\أنت دائما مشغول...
اقترب منها أكثر و بهدوء و هو ينظر لها...\و ان كنت مشغولا...سأفضي كل وقتي لكِ...أنتِ فقط...
رجع الى الوراء مسترخيا على الكرسي و قال\ أنا سأذهب في رحلة عمل بعد غد...وأضاف بابتسامة...و أريدك أن تذهبي معي...
ردت مستنكرة\ و المدام؟!
ضحك ضحكة عالية...ثم أردف\ من الذي أتى بسيرتها الان...أنا أريدك أنت أن تذهبي معي...
طفت السيجارة المشتعلة على الطفاية التي أمامها و قالت\ لا أعلم...قأنا لدي أعمال كثيرة هنا لا أستطيع تركها...
قال مترجيا لها\ كلها أسبوع و بعدها يمكنك اكمال مشاغلك..
قالت\ لا أستطي...قاطعها قائلا و هو يقوم عن الكرسي\ لا أريد أعذار قد قطعت التذاكر من قبل...
\ ولكن أنا لم..قاطعها مرة أخري صوت الهاتف الذي فوق الكتب....
\نعم...اااا...هو وصل الان؟!....جيد..أريد أن أعلم عن كل تحركاته...لا أريده أن يغيب عن أعينكم....حسنا..و أغلق السماعة
هي بدورها استغربت جدا من المكالمة...و من هذا الذي يتتبعه؟!....و لكن فضلت ألا تتدخل الان و تنتظر منه هو أن يدخلها في الصورة...فصفة الفضول لن تساعدها في الوصول الى ما تريده..و قالت و هي تقوم من المكتب و تعدل جاكيتها\ أنا يجب أن أذهب...سألاقيك لاحقا...
قال معترضا\ الى اين؟
ردت متجاهلة سؤاله\ أنت مسغول الان..وداعا...و تركته و تركت وراءها رائحة السجائر التي ملات المكتب...وهو جلس يتأمل في مشيتها التي تأسره...
************************
خرج من الحمام و هو ينشف قطرات الماء المتساقطة من شعره...مرتديا روب الاستحمام...نظر لها....
كعادتها..أمام المراة تضع مكياجا..أو تمسح شيئا على جسدها..أو تسرح شعرها...و لكن لو تعلم أنها لا تحتاج لكل ذلك لتصبح جميلة...هي جميلة كما هي...وقف مدة ممسكا المنشفة الموضوعة على عنقه بكلتا يديه...انتبهت له و هو يتأملها...التفتت نحوه و قالت بابتسامة زائفة...\ما بك؟
رد بابتسامة صادقة!!...\أتأمل!
ضحكت ضحكة خفيفة و قالت متابعة تسريح شعرها\ في ماذا ؟؟
تقدم نحوها و كعادته طوق كتفيها بيديه...و انحني ليقرب وجهه منها و هو يقول\ فيكِ...
تحررت من قيد يديه ببطء...و قالت و هي تقوم عن الكرسي\ متى ستسافر؟!
علم أنها محاولة أخري من محاولاتها للهروب منه..و من مغازلته لها...لا يعلم لم تفعل ذلك...قد حاول ألا يعبر لها عن مدي حوجته لها..ولكن لم يستطع...رد ببرود\ مساء اليوم..
تقدم نحو الخزانة ليخرج شيئا ليرتديه و قال..\على فكرة سيأتي عمال غدا لنقل الاشياء الى المنزل...
لم تفهم قصده...\لأي منزل...
\للمنزل الكبير..
أحست أن قلبها سيقفز من مكانه..لا لا تريد الذهاب لذاك المنزل هي في أحسن حال هنا و لا تحتاج لشئ...الوحدة أفضل لها...قالت بتردد\ أنا لا أريد الذهاب الى المنزل..أنني مرتاحة هنا...
قال بضيق و هو يسحب غطاء السرير ليستلقي عليه\سماااح...سبق و أن تناقشنا في هذا الموضوع...
ردت بتذمر\ و لكن..,.قاطعها بحزم\ أنا سفرياتي كثيرة ...و لن أكون مطمئنا بتركك وحدك هنا....
ردت في محاولة أخيرة لها \يمكنني أن أذهب عند أهلى...خالد...سكتت مدة و أتت لتجلس قربه على طرف السرير...\لأني لا أريد ال....قاطعها هذه المرة بحزم\ سماح الموضوع غير قابل للنقاش..و اذا عن عدم راحتك بوجود رجل في المنزل...ارتاحي فيسَار قد انتقل للعيش في منزل الرياض...اردف و هو يغطي نفسه باللحاف و يستلقي على الجهة الأخري...\والان يجب أن أنام لأستيقظ مبكرا للسفر...
و تركها غارقة في أفكارها...كيف لها أن تعيش في هذا المنزل...و تتعايش مع ذلك الواقع الأليم..والذي فعلته هي بنفسها..و لم يغصبها أي أحد عليه...لا...و لكن قد غصبها الزمن...غصبتها الحوجة...
استلقت هي أيضا على السرير محاولة النوم و لكن لم تستطع التوقف عن التفكير في الموضوع...تفاجأت بأنه قد التفت ناحيتها فجأة...وضع يديه تحت رأسه...تأملها لمدة...ثم قال مبتسما\ أنا آسف ان غصبتك على شئ..و لكن هذا أنسب حل...
ابتسمت جدا على مدى حبه لها...نظرت له و حاولت أن تكون منصفة في ردها..أن تغطي مشاعرها التي بداخلها...ابتسمت هي في المقابل له..و طبعت قبلة خفيفة على خده..و اتجهت للجهة الاخري لتعطيه ظهرها...و لتمنع تلك الدمعة النهمرة من عينها...
*******************
عموما اليوم لم يكن بهذا السوء...كان جيدا نسبيا...و أنا أصلا لم أتوقع أن أتعرف على أي شخص من البداية...و لكن يبدو أن الناس قد اعتادو استغلال الموظف الجديد...عموما و ان لم يكن عملا جيدا...هو أفضل من الجلوس في هذا المنزل و الاستماع الى طلبات خالتي التي لا تنتهي...و حكايات و حديث ابنة خالتى المدللة...مهما تراكمت الأعمال..هي في النهاية أفضل من هذا الجحيم...
29\1\2005
8:23 مساءا
اغلقت مذكرتها ووضعتها تحت الوسادة...و استلقت على السرير واضعة كلتا يديها تحت رأسها و نائمة على جهتها اليمنى...أغمضت عينيها متمنية ألا تأتيها صور الماضي كما تأتيها كل مرة...مانعة عنها النوم...و لكن قد خاب ظنها و هي تتذكر تلك اللحظات المؤلمة...بكل أحاسيسها...آلامها...فتحت عينيها و جلست تتعوذ من الشيطان ليفتح باب الغرفة معلنا عن قدوم الشخص الوحيد الذي تتحمل وجودها في هذا المنزل من أجله...فتحت كلتا يديها مرحبة بقدومه...
و هو بكل براءة ركض ليجلس بين قدميها...
\نووونة...
\يا روووح نونة...
نظر لها و قال\ ماما تليدك..
\ تريدني أنا...لم يا تري أتمني الا أكون قد أغضبتها في شئ...
\حسنا يا بابا إذهب لها و قل لها أني اتية...
ارتدت عبايتها و طرحتها و خرجت لتجد خالتها تتوسط الصالة جالسة تحضر في مسلسل مكسيكي مدبلج...وقفت مدة دون أن تقول شيئا...كحت بخفة ثم قالت\ احم..احم..خالتي...تريدين شيئا؟
\نعم...هناك شخص قد أتى بالصباح ليسأل عنكِ...
\ردت باستغراب\ شخص...و من هذا الشخص؟
\تسألينني أنا أم تمثلين دور الهبالة...و ان كنت أعلم هل كنت سأناديك لأستفسر منكِ؟!
لم ترد على لهجة خالتها الاستهزائية...و اكتفت بقول...
\ألم تسأليه؟؟
\سألته وقال انه يريد التحدث معك فقط...سأتركك الان و لكن ان كنت تتظاهرين الغباء أقسم بالله أنني لن أرحمك...
لا تستطيع الرد أو قول أي شئ فهي هنا خادمة لا غير...صمتت مدة ثم قالت\ هل تريدين شيئا اخر؟
\لا أريد... يمكنك الذهاب الان..توجهت نورة مغادرة المكان و لكن استوقفها صوت خالتها مرة أخرى...لم تلتفت و لكن توقفت لتسمع أوامرها\ يسرا قالت أنها متعبة..حضري لها عشاء و خذيه لغرفتها....
\حسنا هل هنالك شئ اخر....ردت تلك الاخرى ب\ لا..لا أريد..ااا نسيت.و أكيد أن وليد جائع ايضا...ارجوك خذي له شيئا يأكله....
هذه المرة اكتفت بالصمت و لم تقل شيئا ولم تسألها ان كانت تريد شيئا اخر...فهي تعلم علم اليقين انه و ان لم يكن لها شئ فستختلق لها مهمة من لا شئ!...
ذهبت الى المطبخ و حضرت العشاء...و فكرت أنها لن تذهب لذاك المتوحش أبدا في غرفته...و لن تكون في مكان واحد لوحدهما...فهي تعلمه و تعلمه جيدا...نادت زياد...
\ زياد حبيبي يا بطل..أريد منك طلبا؟
انتبهت الى ملامحه المهتمة و كأنه قد وكل بمهمة في الجيش...
\أريدك أن تأخذ هذه السندويشات الى وليد في غرفته...نظر لها مستغربا\ و لم لا تدهبين أنت؟!!
مسحت شعر رأسه بيديها و قالت\أاااه منك!!!...لو ذهبت سأعطيك هدية...لاحظت تشوقه بعد سماع كلمة هدية...أخذ الطبق و ذهب متجها للخارج...أما هي فأخذت الطبق الاخر...
وقفت بالقرب من باب الغرفة...سمعت قهقهات..و صوت ضحك عال..أكيد أنها الآن تتحدث مع أحد عشاقها...طرقت على الباب لتسمع كلمة أدخل...وجدتها مستلقية على بطنها في السرير و هي تهز قدميها يمنة و يسرة...
كانت تلك مستلقية على السرير و قال لمن تحدثه في الهاتف...\نعم حبيبي...لا هذه...سكتت مدة ثم أكملت..\الخادمة قد أحضرت لى العشاء...
لم تستغرب نورة من كلمة الخادمة فهي قد اعتادت عليها فعلا و ليس قولا...سمعتها تتحدث\هاه..حبيبي لا أستطيع ان أخرج الان فوليد في المنزل...
انتبهت لها تلك الغارقة في أحاديثها ثم أشارت لها بوضع الطبق على الطاولة و أن تخرج...أطاعتها و تحركت متجهة نحو غرفتها وهي تريد فقط الاختلاء بنفسها...
جلست على سريرها لتتناول مذكرتها مرة أخرى ....
لا أعتقد أنني أستطيع الاحتمال أكثر من ذلك...أحس أن طاقتي الاحتمالية قد بدأت بالنفاذ...
و بدأت بسرد ما حدث لها الآن مع خالتها...و هي مستغربة يا ترى من هذا الشخص الذي يريد ملاقاتها...و ماذا يريد منها....
بدأت بسرد كل ذلك لمذكرتها... فهي صديقها الوحيد...هي ملجأ أفكارها...و مرساها...و لولاها لما استطاعت الصمود أكثر من ذلك.....
وختمت كتابتها بتلك الجملة التي لطالما ساندتها و بعثت قليلا من الأمل على محياها...
ألا و هي...أنه حتما لغد طياتٌ أخرى!!....



[SIZE="5"]أتمنى أن تكون الرواية قد حازت ولو على القدر القليل من إعجابكم...و سكنت ولو في بقعة صغيرة من صدوركم...و تمكنت ولو من خلية صغيرة من عقولكم...
والى لقاء آخر في الفصل الثاني إن شاء الله....
[/S
IZE]

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  

قديم 02-11-12, 10:08 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,044
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

مكرر تنقل ال الارشيف

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخرى..., روايتي...ولغد, طيات
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية