المنتدى :
المشاكل الاسرية
بعض الأسس لحل المشكلات الأسرية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
بعض الأسس لحل المشكلات الأسرية:
قد تكون المشكلات التي تعترض سبل الحياة الأسرية مشكلات عادية تحدث للكثير من الأسر في الحياة اليومية، ولكن جمود تفكير بعض الأسر ووقوفها عند بعض الخلافات البسيطة هو ما يسبب استمرار هذه المشكلات ولهذا فإذا ارادات الأسرة الاستمرار على حياتها وحل مشكلاتها بأسلوب عقلاني فإن ذلك يحتاج إلى فهمها للأسس التالية:
1- العقلانية والمرونة في التفكير
يعتبر هذا الأساس عاملا هاما يساعد في حل الكثير من المشاكل التي تعترض الأسرة. فالمرونة في التفكير وعدم التجمد عند المشكلات التي تعترض سبيل الأسرة، والتفكير والتفيكر بعقلانية دون تصلب في الرأس يتيح لكل طرف في الاسرة التعبير عن رأية بموضوعية وصراحة تهجم أو تشهير وذلك للوقوف على الاسباب الرئيسية الكامنة وراء المشكلات والمساعدة في حلها.
2- ضبط النفس والتحكم في الانفعالات :
لابد لكلا الزوجين في الأسرة من عملية ضبط النفس أثناء المناقشات حول بعض المسائل داخل الأسرة. لأن العصبية التي تظهر في سلوك أحد الزوجين أو كليهما دون دافع لذلك تسبب عرقلة النقاش الموضوعي وتؤدي إلى عدم الوصول إلى حل بشأن هذه المشكلات.
3- تحمل الطرفين للمسئولية:
لا بد لكل طرف من أطراف الحياة الزوجية ( الزوجين) أن يتحمل مسؤوليته كاملة بشأن الأخطاء التي تحصل أو المشكلات التي تحدث داخل الأسرة، لأن اعتراف كل منهما بخطئه تؤدي إلى عدم التمادي في إتهام كل منها للآخر بأنه هو السبب في كل المشكلات، بالإضافة إلى أنه يخلق جوا من التسامح بين الطرفين. ودليلاً على صدق كل طرف في حرصه. على استمررا الحياة الأسرية من التصدع.
4-الترويح عن النفس:
عندما يشعر الزوجان بأن المشكلات داخل الأسرة تمر في مرحلة حرجة وخطرة وتتفاقم هذه المشكلات يوما بعد آخر، يكون لزاماً على الزوجين أن يجمدا مؤقتا النقاش في هذه المشكلات إلى فترة لاحقة ويبحثا عن وسيلة مناسبة للترفية والراحة سواء في نزهة أو سفر أو زيادة لأحد الأقارب أو الأصدقاء وما شابه ذلك. أما إذا عجزا عن حل المشكلات بعد ذلك فلا بد من اللجوء إلى الأقارب ليكونوا حكما بينهما شريطة أن يكونوا من ذوي الحكمة والخبرة وعدم التحير.إما إذا لم يتوصلوا إلى حل فيمكن اللجوء إلى المختصين والمؤهلين تأهيلاً عاليا في مجال الإرشاد النفسي لمساعدتهم على حل المشكلات التي تعترضهم ولمساعدتهم على التخلص من الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي لحقت بهم، وتعليمهم أساليب جديدة في التواصل الأسري السليم.
ممــــــا راق لـــــــــي
|