المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
أخي الشهيد
أخي الشهيد
وأخيرا اهتز الجبل الصامد، وتدكدكت أركانه، ووقف الجلاد
ورفع سيفه ليقطع رأسك الغالي، كبرت وكبر من حولي رأيتك يا أخي واقفا لا تهاب المنون، هوى الشيطان وسيفه لكن رأسك الشامخ لم ينقطع، وتدفقت الدماء وأنت تصرخ سينتقم الإله، وهوى مرة أخرى على رأسك فقطعه، آه يا أخي العزيز أنت وحيد أمك وهي تنتظر قدومك فهي مشتاقة لأن تضمك لصدرها، منذ زمن بعيد لم أرك يا وليدي، اذكر ذلك اليوم كنت في السابعة عشر من عمرك اخدوك من بين أحضاني واليوم سترجع إلى بيتك إلى أمك هو نفسه لا يعلم بمصيره، آه يا أماه لو تعلمين إن أخي وأخ كل مؤمن لن يرجع لك، فقد قتله أعداء الدين، أيستحق الموت من كان مثله!! مثلي أنا تلك الفتاة البائسة هي التي تستحق الموت، من يستفيد من أمثالي لكن هو أخي الغالي ذلك السجين الذي نور بدمائه طريق الآتين من بعده، مجانين الذين اراقوا دمك الطاهر، ظنوا إن قطعوا رأسك لن تكتب بدمائك رسالة الخلود التي بدأت في كتابتها وأنت موثوق اليدين لا استطيع أن اعبر عن حزني لفقدك يا أخي الغالي ليتني كنت فداء لك .
|