كاتب الموضوع :
jen
المنتدى :
الاسرة والمجتمع
أجوبة المتسابقة The Golden Heart
1-تحدثى عن الحب بغير ارتباط رسمى من وجهة نظر:-
شخصك
مجتمعك
الإسلام ؟
-وإن وجد تعارض بين وجهات النظر الثلاث ..فما رأيك ؟
-وجهة نظري بالنسبة للحب: للحب أنواع كثيرة ومعاني كبيرة ونحن نتحدث فقط عن الحب بين الرجل والمرأة.... الحب شعور سامي ينزله الله سبحانه وتعالي في قلب المحب وطاقة عجيبة تقوده وتصرفاته في إتجاهات مختلفة يحكمها مدى تدينه وإلتزامه بالعادات والتقاليد.... وهو أمر فطري لا يستطيع الآنسان أن يلغيه أو يغيره ...لكن الحب لا يكفي إن لم يكن مصاحبا بالإحترام والتقدير والتفاهم .... ولا ينبغى الحديث عن الحب دون ذكر الزواج ....شخصيا أحب الحب ... وأعتقد أن من حق كل شخص أن يحب وينحب ... لكن في الإطار الصحيح.... فإن أحب شاب فتاة أو العكس... فإما يلتزم كل منهما حبه في قلبه أو أن يتقدم مباشرة للأهل معلنا عن رغبته بالإرتباط بها ... لكن أن يظلا يتقابلا من وراء ظهر الآهل أو أن يستغلا الزمالة الدراسية للإعلان عن حبهما وسط مجتمعهما الدراسي الصغير فهذا ما لا يصح ابداً...
-وجهة نظر مجتمعي بالنسبة للحب: هنا سأقارن بين مجتمعين عشت فيهما من غير ذكر الأماكن لكن كلاهما مجتمعين عربيين إسلاميين.... ففي مجتمعي الأم يعتبر الحب شعورا شريفا في بعض الأماكن طالما إنه معلن عنه ويعرف به الآهل حتى لو لم يتوج بخطوبة سريعة... في إنتظار أن يتعرفا على بعضهما قبل أن تتم الخطوبة ولكن كل اللقاءات يجب أن تكون عليها رقابة أسرية .... وغالبا ما ينتهي الآمر بالزواج ... ومن ناحية أخرى هناك الأسر التي لا تؤمن بالحب وغير مسموح للفتاة بالمطالبة بالزواج من رجل محدد ولو كان خاطبها والأهل لا يودون فعليها أن ترضى وكفى .....بينما مجتمعي الجديد فممنوع منعا باتا مسمى الحب قبل الزواج أو حتى الزواج عن حب ... ففي الآصل غير مسموح للفتاة أن تتزوج من زميل لها في الدراسة أو في العمل وإنما يجب أن يأتي العريس عن طريق الآهل.
-الحب في نظر الآسلام : لا يوجد أروع أو أسمى من الحب في نظر الإسلام ... فقد يظن البعض أن الإسلام حرم الحب ... لكن لم يفعل الدين سوى أن حافظ على الشباب من نفسهم ... فوضع معايير يجب السير عليها (وشرط أساسي لهذا الحب ألا وهو الزواج) ... فالرسول صلى الله عليه وسلم أحب زوجاتهم كلهم خاصة السيدة خديجة والسيدة عائشة رضي الله عنهما... وكان بما معناه أن ليس للإنسان حكم على ميول قلبه لكنه يحكم عقله للعدل بين كل زوجاته ... و عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح... فحتى الرسول صلى الله عليه وسلم فضل لها من تحب لما فيه من خير لها وسيغنيهم الله من فضله.... وأعطى المرأة حق الرفض إن لم ترغب بالزواج من شخص محدد... كما قال صلى الله عليه وسلم : (أحب من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وقرة عيني في الصلاة( إذن فقد جمع بين ذكر المرأة والصلاة في نفس الحديث ولا ننسى الطيب فقد وضعت في مكانا عاليا ... لكن إن إتخذت بالطريقة الصحيحة... قال تعالى: ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )... وماهي المودة والرحمة إلا جزء لا يتجزأ من الحب .
-تعارض وجهات النظر : صراحة تباين وجهات النظر في مجتمعي الآم أعتقد أنه ظاهرة صحية نوعا ما فعلى الأقل هناك الجانب الإيجابي والسلبي ... فمنها ما يتوافق مع رأي الشخصي والآسلامي ومنها ما يختلف ... وللأسف مع التقدم والإنفتاح والعولمة فإن المجتمع أصبح يميل أكثر وأكثر في الإتجاه السلبي رغم حملات التوعية المستمرة للشباب لكن تأثير الغرب صار منتشرا في شبابنا كالوباء المتفشي .... وأما بالنسبة لمجتمعي الجديد فانا أختلف معه وبشدة لأنهم في الاساس يعتقدون أنهم يطبقون الشريعة الآسلامية في حين أنهم يتماشون مع عاداتهم وتقاليدهم أكثر .
2-فترة ما قبل الزواج (الخطوبة أو عقد القران) من أجمل فترات العمر وأخطرها..
ما وجه الخطر فى النقاط التالية..( وكيف يمكن تفاديه) :-
-صفات الطرفين
-المقارنة
-الهدايا
-أولا من وجهة نظري هنالك إختلاف بين فترة الخطوبة وعقد القرآن... ففترة الخطوبة صحيح هي فترة معرفة بين الخطيبين لكنها لا تحلل لهم التقارب الذي وللأسف يحدث هذه الآيام بين شبابنا... فهنالك حدود لا يجب تخطيها ... أما عقد القران فهو الخطبة الشرعية التي تسمح للخطيب بالتعامل بأريحية أكثر مع خطيبته ولكن أيضا في حدود الشرع ...
-فترة ما قبل الزواج يجب أن تكون لمعرفة مدى التوافق والإختلاف بين الخطيبين ... وإذا ما كانت صفاتهما... لن أقول متشابهة وإنما تناسب بعضهما البعض ... لكن المشكلة تكمن في أنه في فترة الخطبة نادرا ما يظهر أحدهما على حقيقته ويظل كل واحد منهما يظهر بصورة أفضل على أمل أن تعجب الطرف الآخر ... لكن بعد الزواج تظهر الحقيقة الكاملة... لذلك على الخطيبين أن يكونا صريحين مع بعضهم ويظهرا شخصيتهما الحقيقية دون أن يحاول أحدهما التشبه بصفات الآخر .... أو التغيير من شخصه من أجل الآخر لأن هذا التغيير لن يدوم كثيرا وسريعا ما يعود الشخص لأصله...
-لا أدري حقيقة ما المقصود بالمقارنة ولكن حسب وجهة نظري فهي إما المقارنة مع خطيب أو حبيب سابق ... أو المقارنة بفتى الآحلام الخيالي ... وكلتا الحالتين هي ظاهرة غير صحية ولها أضرارها على المدى البعيد ... فإذا أحببت شخصا فعليك الإقتناع به كما هو ولما هو عليه ... وتقبله بإيجابياته وسلبياته ... وإلا فإنهم سيبدأون حياتهم على أساس خاطئ فلا يوجد أحد معصوم من الخطأ .... ومقارنة شخص بالآخر تقلل من شأنه وتكسر نفسه ...
-الهدايا في فترة الخطبة ... جزء ثانوي بالنسبة لي ويختلف بإختلاف المجتمعات فمنها من يولي إهتماما كبيرا على المهاداة بين الخطيبين ومنهم من يمنع ذلك ... لكن أعتقد إنها مهمة في المناسبات الخاصة ولانها قد تقرب بينهما نوعا ما فهي دليل مودة وإحترام... ففي كل الآحوال الهدايا تقارب بين الناس كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)....
وكيف يمكن استثمار هذه الفترة ككل ؟
-الإستثمار الحقيقي لهذه الفترة هي في التخطيط لحياتهم ومستقبلهم إذا حدث التوافق بينهما ... أن يعرف كل منهما شخص الآخر ويتفهمه جيدا لئلا تقف هذه الأشياء عائقا بينهما بعد الزواج.....
3-أكثر من نصف الزيجات فى عصرنا هذا أصبح مصيرها الطلاق.. ولهذا أصبح من المهم للغاية أن تعرفي كيف تحصلين على زواج ناجح.. قد يكون زواجك هو أفضل وأضخم قرار اتخذته في حياتك..فلماذا لا تستثمري فيه أفضل ما لديك؟
فى ضوء هذا وضحى :-
-حجم الجهد ومقومات الاستثمار التي يتطلبها إنجاح الزواج من الطرفين ؟
-كما سبق وذكرت ... غالبا ما يكون للمجمتع الذي نعيش فيه يد في تكوين شكل الأسرة... لذلك من أهم مقومات النجاح بعد الحب والتفاهم والتوافق...وبعد أن ينوي كليهما العمل على إنجاح هذا الزواج .. أن يستقل الزوجين بحياتهما ... ولا أعني الإستقلال بالسكن وإنما الإستقلال الفكري والحياتي .... إي ألا يتدخل بينهما شخص أو أهل ... أن يكونا هم مجتمع صغير مغلق بذاته مستقل عمن حوله... وكما هو معروف أن أول سنتين في الزواج هما أهم سنتين وذلك لآنهما أساس حياتهما التي يتعارفان فيها بالطريقة الصحيحة الحقيقية ... فتدخل الآخرين يشوش على هذا التعارف.... أن يدعم كل منهما الآخر في كل ما يختص به ... أن يكونا صاحبي مشورة بعضهما وألا يتخذ أحدهما قرارا دون الرجوع للآخر ... أن يكونا صريحين مع بعضهما البعض في أدق الآمور التي تمسهما مع الآحتفاظ بحيز خاص لكل منهما...
-ما مدى صعوبة ذلك الجهد؟
-الجهد المبذول لذلك قد يكون صعب جدا وأقل قد يكون عادي ومحتمل .... وهذا يعتمد على مدى توافق الزوجين وتحمل مسؤولياتهما... فإذا قام كل واحد منهما بنصيبه بطريقة جيدة وعادلة كانت الحياة هانئة ولو تخللتها المشاكل ... لأانهم بتقاربهم سيجدون الحل سريعا دون الحاجة لتدخل خارجي يزيد الطين بلة ... أما إذا كان أحدهما يرمي حموله على الآخر وهو راضي به فمع الوقت سيزداد الحمل وتتراكم المشاكل ويحدث الإنفجار ...
-كيف يمكن التغلب على تلك الصعوبات ؟
-يكون التغلب على هذه الصعوبات... يدخل معظم الشباب الحياة الزوجية ويعتقدون أن الحياة سهلة ولكن الحقيقة عكس ذلك ويجب أن يعوا ذلك بسرعة للبدء بحياتهم الحقيقية... وعليهم بمحاولة موازنة الآمور ... وحل أي خلاف سريعا دون تركه للأيام عساها تحله... يحب على كل منهما التنازل أحيانا من أجل الآخر والتضحية في بعض الآمور ... كما ان هنالك المشاكل المادية التي قد يواجهها البعض ... لكن بما أن كليهما عرف وضع الآخر منذ البداية فعليهما التسامح مع الموضوع وتدبير أمورهم حسب إستطاعتهم دون الآلتفات لما يحدث في المجتمع وتجنب المقارنة في هذا الشأن....
|