كاتب الموضوع :
الجُودْ ؛
المنتدى :
مرسى القلوب
,
الأمل [ 1 ] ::
أيها الأمل .. يا زورقي الصغير
زوق تدفعه إلى الأمام نسيمات هادئة حالمة
تتكسر خلفه أمواج طالما أغرقتني في جمود ويأس
كم يضيق الكون لأحلامي ويتسع لهآ زورق صغير
تسيره قوة مجهولة تتحد مع قوة السماء والأرض
مرسوم على جدرانه معالم مستقبل يداعب القلب
كوجه طفل و ونسمة فجر وعطر زهر
بعد ان غادر شاطئ تُحلق في سماءه طيور
سوداء تنعق في وجه بهجة الحياة
اقبض الان على جوانب زورقي أٌجابه الرياح الأربع
بقامة مكلله بأضواء التفاؤل والسمو
بعد أعتقت نفسي من ظلمة الحزن بدون اكتراث
وأطلقت زفرة راحة أمعن في تفاصيل البشرى
واشعر بالسلام والثقه برب العالمين ..
الأمل [ 2 ] ::
في قطآر القدر كآنت محطتي وهآ أنآ ذآ ...
أرآقب في وجوه المسآفرين كبريآء وجرح ..
لكم أدركت مآ يلزمني من الوقت لأغآدر عآلمي نحو عآلم آخر ..
قآل لي يومآ ( أنني حتمآ أمتلك من الغبآء مآيمتلكه نسآء العالم أجمعين ..
أنني سأموت بحآدث حب مؤسف دونه)
وقفت حينهآآ أحآول فك رموز تلك العبآرآت المبهمه ...
وهآ أنآ أقف أستعيد ذكرآهآ
لأدرك مآيقصده ذلك الغريب ..
أتذكر .. أنني أستمعت له بأنصآآت دون مقآومة لمنطقه العجيب بي ...
من ينآقش حمآقآت الصدف بحمآقة الكلام ذآته ...!
أستعدت أنفآسي وصوت ندآء المسآفرين يتردد معلنآ هروبنآ المأخوذ بصمت ..
تحركت ببطء نحو مسآر مخصص للمسآفرين ..
يحوطني المئآت من قلوب ممزقه ..
قلوب أرآدت في غربتهآ أن تمنح حب الخلود لمن تحب ...
هآأنآ في قطآر القدر أسير نحو قدر هو قدري ...
أعآآكس المنطق في عتمة الأشوآق .. مآ أحمله سآآدتي
هي حقيبه مغتربين متهآلكه لا تحتوي سوآ على قلم وورق ..
ووشآح عتيق يرسم تفآصيل مصغرة
أحتل مكآنه حول عنقي ...
لحظة تبعتهآ لحظآت وأنآ أتسمر بمكآني لأرآقبه يجلس أمآآمي
في المقعد الموآجه لغيآبي .. مقآبل للذآكره ..
يملأه الكثير من ضبآب الدخآن وحآله من صمت
قآتل .. هو الغريب ذآته .. يقودني لأكتشآفه رآئحة عطر من نوع آخر ...
حآولت أمآمه أن أصمت . أن أخبئ ثرثرتي بعيدآ عنه ..
أن لا أسأله ... لمآ يلبس دآئمآآ معطفآ من الصمت ويرحل ...!
... ( ألم أقل أنك تمتلكين من الغبآء مآيمتلكه نسآء العالم أجمعين ) ..
تحدث قبل أن أتحدث أنآآ ... أعآد حمآآقة الصدف أمآم لحظة سأرحل من بعدهآآ ...
قلت مستدركة لكل شئ ..
( أكنت تعلم بمآ سيقودني أليه غبآئي ..ألى أي لحظة موآربة للوآقع سأكون ..!)
صمت مطبق قبل أن يعآود حديثه ..
( بل كنت أعلم نهآية هذآ الغبآء .. محطة قدر وسفر ..)
( لا أصدق أنك ترآآقب خطوآتي ..أنك تجلس في هذآ المقعد من أجلي ..! )
( لم أعد من أجلك سيدتي بل لأني لطآلمآ عشقت قآتلي في ضرب من الجنون ..)
أتسعت عينآي .. لم أعي مقصده من هكذآ حديث ..
لم أفهم ظهوره المفآجأ ذآت يوم ولا حتى جلوسه
الأن أمآمي في هذه اللحظة ..رجل أصبحت أستدل به من رآئحة عطر تتسلل دونمآ أذن ..
رجل يتمآدى في الغموض .. في الصمت .. في المرآوغه ..
... نهض مظهرآ لي كرت مستطيل .. يملأه البيآض .. قال بنبرة صدق شفآفه وهو يشير
ألي ..
( دوني هنآآ .. أسمي هو الأمل .. أتقن فن ملاحقة قآتلي أينمآ كآن .. لربمآ أستطعت يومآآ
منعه من قتلي ..)
أختصر كل شئ في كلمآت ورحل ..
لم أعي أنه كآن يختبرني في رحيله وظهوره المفآجأ ..
كآن علي أن ألاحق خطوآته .. أن أعود أليه في عجل ..
أفرغ ذآكرة تلتحف السوآد بدونه ..
ظللت للحظآت أرآقب طيفه الرآحل .. ومآلبثت أن أبتسمت ..
نعم .. لطآلمآآ أمتلكنآ في الحيآة أشيآآء نسعد من بعدهآ ..
نحآربهآ .. دون أن نعي أنهآ قبس من خير لنآآ ..
هكذآ هو الأمل ..نخلقه حينمآ نريد .. نقتله حينمآ نريد .. ونحتآجه أيضآ حينمآ نريد ..
هو الأمل .. ضيآء الخطوآت .. وخطوآت البقآء الأبدي في السعآدة ..
الأمل [ 3 ] ::
سَوفَ َأَسمحُ لكِ فَقَطٌ هَذِهِ المَرَه
وَلتَكُنِ الْاخِـيْرَهَ...
الْتِيِ تُحاوِليِنَ أَنْ تَصْطَحبِينِي مَعَك ..
لِأضِييَء لَكِ دُرُوبـَك ..
هَلَ جرَبَتَ بِأْنْ تَكوُنَ شَمْعَهَ تُضِيُء .. حيَاةُ الْاخَرِيِنْ !
وَتُحَارِبُ الظُلْمَه المُؤلَمَه وَالمُـخِيْفَه لتَنَتَصْرُ عَليْهَا
كْمْ هُوُ جُمِيلٌ برِيْقُ عَينِيِكِ عِنْدمَا ينْعَكِسُ نـُــورِي فِيهِمَا ..
هَذا فقَطَ ماوُجْدتُ لإجلهِ..
بِسبَبُكِ مُلهِمتِيْ آآحْبَبْتُ سُجَنَاءِ وطُلاَقَائِي..
خَجَلُكِ وَأَنتِ تُلوحِينَ بِكفوكِ يُجبُرُنِي على العوْدة لدِياارُكِ..
هُناكَ الكَثيِرينْ الْذيِنَ يْحتَاجُونَ إلىَ مُرافَقَتِي..
عَلى مُفْترَقِ طُرقٍ عِدَه ، يُنَاادُونَ إسْمِي بِلَهفَه ..
أُتْرُكِينِي أُلبِي طَلبَهُم فَهُمْ ينتَظِرُون.... وينَتظِروُون .. وينَتظِروُن...
مِنْ غْيرِ يْأسٌ هُم أَحِبتْي ويَجِبُ عَلي .... تَحَملُهم..
لَقْد أسْتَمْتَعتُ بمُرافَقتكِ هَذهِ الثَووانِي..
ونَشرُ طيفْي مِن حَولكِ...لِذلكَ سـوفَ اُعْطِيكِ مَايُرضِيكِ صَـغيِرتِي..
سِأُعطِيكِ القَليِلُ .. مِنْ أفْكاَرِي..
والكثَيرَ مِنْ .. دقاتِ أجْراسِي..
سوَف أخْبِزُ لكِ ,,
هـَمَسَااتِي وألُفُهَا فِي عَبقِ سُكُونـي...
ستقــودكِ أنْغامـِـي .. إلْى دِيارِكِ حُلْوتِي...
وتـَحُرُسكِ أشْعْـتِي وآآحْلامِي ، وسَتبْقـَى آآمْنـَيْاتِي ..
بجِوارِكِ لِتَسْلِيتكِ .. فِي رِحلتِكِ..
هْلْ يُرضِيكِ هَذا امْ أَزِيـد !
سيَملَؤنِي الحنِين حَتى ملْتقَاكِ ..
سَأنتظِرُ إنْطِفَاء أحَد مَصْابِيحُكِ وهرُوبَ اِبتسامَة شَفتَاكِ ..
هَذا أنَا وَلحظَاتِي .. وَعِندهَا فَقَطْ لْمْ يصِلُ أحْدٌ غيْرِيْ...
الأمل [ 4 ] ::
نستمر بلأمل
سٌئل كثيرون عن الأمل فأجابوا
كلٌ أعطى رأيه والجميع إستجابوا
رأيهم متشابه مهما إختلفوا
للأمل وجوه عدّة هكذا أجمعوا
وأنا منهم رأيي لا يختلف عنهم
أراه في نبض جنين في رحم أم
أراه ظلٌ من بعض إنسان
ألأمل هو الحياة ولولاه ما إكتملت حياة
لكان أليأس إستبدّ بعقول البشر
وما أصعب الحياة برفقة وجوه قدّت من حجر
تتلاشى البسمة عن الشُفاه وتتلألأ العيون بالضجر
وبدون الأمل كيف سنمضي ما بقي لنا من عمر
فيا أملأ لا تتخلى عن قلوب أحبّائنا في هذه الدنيا وجميع من فيها
عن طفلة محرومة من ابسط الأشياء تملأ الدموع مآقيها
عن فلاّح عيناه ترنو الى البعيد ينتظر بصبر بضع قطرات تغمر ارضه فترويها
عن ام يلهج قلبها بالدعاء لأبناء تعبت وضحّت لتفرح بهم وتتحقق امانيها
عن غد ننتظره ليهنأ أطفالنا بعيدا عن الحروب ومآسيها
عن شعوب ألمّ بها الضرّ والطّغيان فتشكوا ألمها وقهرها لباريها
أجدك يا أملاً مزروعاً في كل نفس مؤمنة
فمن تخلّى عن ايمانه فقد معنى الحياة
فيا إنسان تمسك بإيمانك ليستمر الأمل
الأمل [ 5 ] ::
معركتي الأخيرة
زمجر القيمس في قلب الغسق ..
اشتدت العتمة وتساقط الودق ..
هبت رادة وبكى القمر حتى أدركه الغرق ..
وسل كل صارمه من غمده الخرق ..
وسللت أنا سراطي وركبت ضبحي أشق الطرق ..
لازال الخليل يرقد في يدي وقد أتعبه الرَّهق ..
وأخير بدأتْ معركتي يخوضها قلبي المنفلق ..
قيدت نبضاته وفرت نبضة أضناها السهر ..
أسمع النخير وصوت الفُرس يهز القدر ..
انتهت الساعات واحتضرت قطرات المطر ..
ولم تبقى سوى جلجلة الإهماج ورعد الزفر ..
أواه .. قلبي تلقى الطعنات من كل البشر ..
ولم تبقى نبضة لم يصلها الألم ..
هزمت في معركتي وبقت الرماح تخنقني ..
والسهام والأقواس والإهذاب تضطرم ..
أدركت في لحظة أن نهايتي مع الفجر ..
أسأترك الحياة وفي معركتي الأخيرة انهزم ..
في لحظة مرت كالحلم ..
هبت رادة أخرى وبعثرت النقع ..
واصطفت الخيل أمامي وانخرس الزفر ..
وانفرجت السماء بابتسامة حاكها الأمل ..
ويكأن الكل صار عبدا له ..
ويكأنه ليس من الوهم ..
جاء الفجر وأخذ روحي مع السحر ..
انتهت معركتي بيد أني أبتسم ..
فقد خالفت نفسي ولم انهزم ..
بل خرجت من معركتي وإفرندي فد انتصر ..
وصرت عبدة أيضا لما يدعونه الأمل ..
فقد منحني نبضة أطعن بها آخر طعناتي
وأكمل إلى ما بعد الغسق ..
وها أنا : ..
النوفل أمامي ومن ورائي الخيل وبصيص نور أحتضن ..
أخيرا اكتشفت معنى الأمل ..
أخيرا حان وقتي كي انتصر ..
أخيرا سأرتاح أخيرا سأبتسم ..
الأمل [ 6 ] ::
أمل بلآ إنتهآء .. !
لآ أعلم منذُ متى أشعر هكذآ .. هل هو اليوم فقط ..
أم أنه تجآوز عشرون سنة ..
وحدة تدثرني .. ألم ينبض بضلوعي ..
أرفع رأسي عالياً .. لكي لآ يرى أحدٌ مقدآر ألمي ..
أجول بنظري .. لأرى صديقتين .. تتحدثآن .. تضحكآن ..
تتهآمسآن .. تشع أعينهم سعآدة .. فهم بقرب بعض ..
كم تكرر المشهد كثيراً ..
حتى بآت الحزن يعتريني ويستوطنني ..
وأصبحت موطناً له ..
لكن هنآك ذلك الشعور ..
يحتويني ليدفئني..
ينشر بين أطرقة حزني بعض السعآدة ..
وكم من لحظآت .. يكسرني يأسي ..
ليحملني ذلك الشعور .. لأجمل عآلم ..
يهمس بدآخلي .. يوماً مآ .. ستأتي من تصبح أقرب من روحي ..
تكون لي تؤآم روح .. ذلك أمل يعتريني .. وتلك ثقة تملئني ..
بأن رب العبآد .. يخبئ لي هدية .. بين طيآت القدر ..
الأمل [ 7 ] ::
تمتلأ السماء بالغيوم ، و تصدر اصواتا مخيفة
يدق القلب بسرعة ، و يتسلل الخوف الى النفس
لكن ابدا ما كانت هذه الحالة ابدية
فبعد كل عاصفة هدووء
تشرق الشمس من جديد و يبدو الأمر يتحق ذاك العناء
فالسماء تبدو أنقى ، و الهواء يبدو منعشآ
و الطيور تبدو سعيدة و فرحة بيوم جديد
تثقل الدموع أعيننا ، و تأبى الحروج أحيانا
كأنها اختارت الانحباس و الاختباء خوفا من شئ ما
من ماذا تخاف !!! و لما اختارت ان تكون ضدي حين احتجتهآآ
لكن بعد انحباسها وقتتا طويلا
لا يعود بمقدروها الاختباء أكثر ، فتنزل مثل الشلال
معلنة استسلامها للألم ، للخوف ، للضعف ...
و لكن بعد كل عاااصفة هدووووووء
ترتاح النفس و يختفى الألم شيئا فشئاً
و يبدو ان الأمر يستحق ذاك العناء
الأمل [ 8 ] ::
كبُرعم صغير في إنتظار إشارة ليبدأ حياته..
كالشجر يدمع لمفارقة أوراقه..
أو كطير جريح سقط بعيدا عن عشه وأحبابه..
و قلب ذبيح ضّيع وجهته وفقد مرساته..
مقاوماً بقوة هجوم الخريف المخيف..
مخفياً نفسه عن صقيع الشتاء العنيف..
ينتظر طويلاً.. محتملا جفاف الصيف..
لكن صبرا جميلاً... فغدا يبدا ربيع حياتنا..
مبدداً الضباب من حولنا..
مرسلاً أشعته لتقشع همنا وغمنا..
وتتسرب خيوط دفئه لتلاطف أيامنا..
ويهب نسيمه العطر شارحا صدورنا..
وتتفتح ازهار الفرح وبأريجها تغمرنا..
وتعلو زغزغات العصافير مطربة آذاننا..
فانفضوا عنكم اليأس ولنرفع رايات أملنا وتفاؤلنا..
فمهما طالت وحدتنا.. سنجد غداً من يمسك يدنا..
وإن كان خاوياً قلبنا.. سيأتي من يملاه سعادة وهنا..
مهما طال ألمنا... سيشرق الحب قنديلاً مُضيئاً عالمنا..
ولو غائراً كان جُرحنا !
يوماً ما ... سيأتي من يُداويه وبحنانه يُبلسمنا..
فلا تيأس وتفائل ... فليس بالحياة شئ سهل..
لكن علينا بالأمل ... وبالعمل لغد أفضل وأفضل..
فلننهض من سقوطنا وتعلو هامتنا..
ولنخلع سوادنا... ويصبح قوس قزح هو منظارنا..
ولن يقف عائقاً مهما كان في وجوهنا..
وستنمو أجنحتنا...ونحلق عالياً ليصير الأفق حدودنا..
ولنودع حزننا وألمنا...وكل ما يعذب أرواحنا..
ولنبتعد عن كل من إختار أن يخذلنا ويغدر بنا..
ولنغادر دون رجعة ضفاف ضعفنا..
ولنغرس بأيدينا بذور كفاحنا..
ولنزرع بإجتهادنا بهجتنا..
ولنحصد بوفائنا حبنا وسعادتنا..
وليصبح التفاؤل وقودنا..
وليكون أملنا مصدر قوتّنا..
فلن تكون خاسراً اذا غرقت في بحر الأمل..
ولنتوكل على الله ونجِّدُ بالعمل ..
,
فضَآءَ لِكُمْ :$
.
.
.
|
18-06-12, 09:52 PM
جديد مواضيع قسم مرسى القلوب
العرض العادي
