لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


الفاكهة المحرمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذا يحصل؟.. عندما تفقد البراءة السند والمعين، فتُستغل ولا تُراعى .. عندما يعيش غيرك بفضلك، ويحرمونك أبسط حقوقك

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-12, 10:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242824
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاتن نجاة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاتن نجاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
New Suae الفاكهة المحرمة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماذا يحصل؟..


عندما تفقد البراءة السند والمعين،

فتُستغل ولا تُراعى ..

عندما يعيش غيرك ب
فضلك،

ويحرمونك أبسط حقوقك ..

عندما يتعلم الكبير من الصغير!!



هل؟..


يمكن أن تمحي الظروف فطرة المسلم؟


يمكن أن يقف الدين حاجزا لعلاقاتك وصداقاتك؟





ماذا لو..

علمت أن أختك هي الفاكهة المحرمة لك؟!!..

.
.
.

كل هذا وأكثر والأيام تمضي في..

الفاكهة المحرمة



همسة1: في الحقيقة فإن الذي شجعني على البدء بكتابة الرواية هو أخ كريم كنت قد وعدته بنشرها في موقعه،
ولكن نظرا لأنني من قراء ليلاس الدائمين، فقد أحببت أن أشارككم إياها هنا أيضا.. أرجو أن لا تبخلوا بانتقاداتكم وآرائكم..

همسة2: حاليا ليس بإمكاني وضع الروابط، نظرا لتسجيلي الجديد، لذا سأضع الغلاف بعد 10 أيام

 
 

 

عرض البوم صور فاتن نجاة  

قديم 11-06-12, 10:55 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242824
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاتن نجاة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاتن نجاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاتن نجاة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم..
.

الفصل الأول..



المشهد الأول:

.
.
.

أخذ يمسح على رأسها بعد أن قبلها والدموع تغرق وجهه الصغير : " أختي، صغيرتي .. أبي تركنا ولن يعود كما فعلت أمي.. لم يبق لي سواك، لماذا تنامين دائما؟ ألم يقل أبي أنك ستكبرين قريبا وتستطيعين التحدث مـ....."

قاطعه صوت أنثوي عصبي: "كف عن هذا أيها الغبي".. وهي تقرص أذنه: "كيف تجرأت على الدخول إلى غرفتي هاا، ألم أقل لك بأن تلزم غرفتك؟"

قال بألم: "ولكنني أردت رؤية أخـ... آآآ أنت تؤلمينني أمــــي"

لم تأبه لأنينه ولا لدموع الأسى التي تملأ وجهه البريء، وصرخت بصوتها البغيض: "أصــمت، لا تقل أمي بعد الآن" (واااااااااااا واااااااا ) " أنظر أيها الغبي لقد أيقظت ابنتي.. كيف ستنام بعد كل هذا".. وهي تشير بيدها إلى الباب: " أخرج أخرج حالا قبل أن تنالك يداي.. وأنتِ أيضا كفي عن البكاء، آآه لم أعد أطيق ذلك .. حسنا حسنا، سأحملك صغيرتي لا تبكي "

بصوت طفولي حنون وابتسامةِ حُبّ شقها فجأة على وجهه الصغير وهو يرى أخته: "هل أغني لها لتسكت؟ أبي يقول أنها تحب صو... "

قطعت حماسه بنبرة تهديد وحقد: " ألم تخرج إلى الآن؟ اذهب لا أريد أن أرى وجهك القذر، فليأخذك الرب ويعاقبك كما فعل مع والدك "

قال باندفاع: " ولكن الله يحب أبي ولم يعاقبه "
لم تراعي سنه الصغير ولا مشاعره البريئة، وهي تستمتع بإيذائه: " أبوك رجل سيء، لذا فالرب لا يحبه .. ولا يحبك أيضا لأنك ابنه "

صرخ بقهر: " لا، أنت كاذبة.. أبي إنسان جيد وقد أخبرني أن الله يحبه ويحبني، وأنا أحبه " وركض إلى خارج الغرفة بعد أن رمى عليها لعبة صغيرة كانت بيده : " أنا لا أحبك، أنت سيئة "، وقفت لفترة مصدومة من تصرفه " أيعقل أن ذاك الأحمق الصغير تجرأ أخيرا على هذا !!" ولكن سرعان ما أخذت تناديه وتتوعده بالعقاب.


المشهد الثاني:

في بيت قريب، ولكن بعيد عن العدوانية واللاإنسانية..


أغلقت دفترها ووضعته على جانب المكتب، أطفأت المصباح ثم اتجهت إلى سريرها لتنام ولكنها تذكرت أن شقيقها قد نسي المفتاح داخل البيت، وسيصعب عليها انتظاره.. فقررت أن تطلب من أقرب حارس في المنطقة تسليمه إياه عند عودته.. ولكن مع خروجها فوجئت بصوت أنين ضعيف.. إنه ذاك الملائكي الصغير الذي لم يذق من الحياة سوى معاني الفقد والحرمان بداية من رحيل أمه ثم والده.. ربما لم يسعفها الوقت لتتعرف على والديه بما فيه الكفاية، ولكن لطالما دفعتها إنسانيتها وإعجابها الغامض بهذا الطفل إلى الرغبة في تقديم الدعم له ، ولو بابتسامة حانية تبعث في قلبه قليلا من السعادة: " ما بالك يا صغيري؟ لم هذا البكاء الآن؟ ألن تدخل إلى منزلك لتنام؟ "
أجابها من بين شهقاته: " أنـ ـا أريـ ـد أبـ ـي.. لـ ـن أعـ ـود إلى البيـ ـت من دونه، أبـ ـي ليس سيء ... ال ال الله يـ ـحبه "
مسحت على رأسه بحنان: " أنا لا أفهمك صغيري، ولكن هل ندخل إلى بيتي لتشرح لي؟ سأعطيك شيئا تحبه ".. استغرب من معاملتها الطيبة فنظر إليها ليتأكد من كلامها لتبادره بابتسامة تشجيع: " ألن تأتي معي أيها البطل؟"..
ابتسامة جميلة شقت وجهه الطفولي البريء وسط شهقاته : " حسـ ـنا سـ ـآتي معـ ـكِ.. أبـ ـي أيـ ـضا كان يقول أنـ ـني بَ بـ طل"
ابتسمت بحب، ثم أمسكته من يده وأدخلته إلى بيتها.. : " يا إلهي، هل عدت إلى البكاء؟... حسنا هل تذوق كعكي أيها الصغير؟ ".. نظر إليها بتردد: " كـ ـعك.. أنا كنت أحب كعـ ـك أمي".
مسحت دموعه برفق ثم أخرجت من الثلاجة كعكا وعصيرا: " لا أعدك بأن يكون لذيذا ككعك أمك ولكنه سيعجبك.. حسنا اجلس على الطاولة، سأقطعه وآتيك به "



المشهد الثالث:


في نفس الوقت
العاصمة..


وهو يمسك كفها بشدة : " لقد خفت أن أفقدك.. أرجوك زوجتي الغالية.. أرجوك لا تتركينا، أنا وابنتك في حاجة إليك.."
حاولت أن تمسح العرق الذي يتصبب من جبينها : " لا تحـ ـزن عزيزي، أرجو أن تهـ ـتم بابنـ ـتي فالمرض لم يعد يرحـ ـمني، حبذا لو أكمـ ـلت وثـ ـائق تسجـ ـيلها في مدرسة العمـ ـة سانـ ـدرا، ستحبها وتعتني بـ ـها كثيرا "

نظر إليها بهلع: " ما هذا الكلام؟ ستشفين وتعودين كما كنتِ.. لن يأخذك الموت مني إيميلي "
بصعوبة استطاعت أن تحرك رأسها نافية: " جاك، ابنـ ـتي لن يبقى لها غيرك، لو أخـ ـذتها إلى المدرسة الداخلـ ـية سيعتنون بها هنـ ـاك.. عدني بذلك "
لم يستطع أن يتمالك نفسه فأجهش بالبكاء: أعدك، ولكن لن يأخذك شيء مني، سنحتفل سويا بمرور عام على زواجنا، وسنودع ميري معا عند ذهابها إلى المدرسة ... "

حركت رأسها بيأس والألم يعتصرها: " لا أريـ ـد أن تـ ـراني ابنتـ ـي بهذه الحال، قبـ ـلها عني.. أنا أحبـ... " (طووووووووووووووووووووووووط)
نظر إلى الجهاز الطبي الذي يشير إلى توقف نبضاتها فصرخ برعب: " لاااا إيمي لااا " وركض إلى خارج الغرفة عله يجد من يعطي الحياة لروحه التي ضاعت، ولكنه انهار بعد جهود الأطباء التي لم يكن لها جدوى..



المشهد الرابع:

وضعت ابنتها في فراشها وقبلتها بحب، ثم اتجهت إلى غرفة الصغير لتفرغ شحناتها فيه: " أين أنت أيها الغبي؟ سـ... " فجأة تغيرت نبرتها عندما رن هاتفها.. : " أووه جيمس، كيف حالك لقد اشتقت إليك؟"
أجابها بصوته الثقيل: " وأنا اشتقت إليك ليزا لذلك اتصلت " أكمل بخبث: " هل تفتحين الباب لي؟ "
ضحكت بغنج قبل أن تطل من ثقب الباب : " هل تمزح جيمس؟ أنا أ أ أ ..." تفحصت شكلها في المرآة ثم قالت: " حسنا، الأولاد قد ناموا ولا مانع لدي !"


المشهد الخامس:

ابتسم بصدق : " الكعك أعجبني جدا، أنت امرأة طيبة" .
:" لقد سرني ذلك، والآن اشرب عصيرك"
نظر إليها بإعراض ثم قال بأسف :" لا أحب أن أشرب هذا، يقول أبي أن أمواله تعود إلى اليهود الذين يقتلون الأطفال الأبرياء في فلسطين "
نظرت إليه بتمعن وإعجاب: " حسنا صغيري، ولو أنني لم أسمع بهذا!!.. ولكن، هل آخذك إلى بيتك أيها الصغير؟ لا شك أن أمك قلقة عليك"
انقلب صوته إلى البكاء:" لا أنا لن أعود، هي لا تحبني وقالت أن الله لا يحب أبي لأنه رجل سيء "
قالت بتساءل: " الله؟ (allah "
نظر إليها باستغراب: " ألا تعرفين الله؟ "
بمسايرة : " لا أنا لا أعرفه، هل تخبرني من هو؟"
قلب شفتيه بتركيز: " امممم، هل تعرفين الرب ( (god؟ "
أشارت له بإيجاب، فأكمل بتفكير: " الله يعني الرب، أبي قال عنه أشياء كثيرة.. قال بأنه هو من خلقني" واصل حديثه بحماس وهو يشير إلى عينه: " وخلق عيني ولساني وبطني وحتى رجلي" . والسعادة تغمره: " هو من أعطاني كل شيء كل شيء، أمي أخذها ولكنه يحبها لذا سيأخذها إلى مكان جميل وأبي كذلك، وأنا أيضا سيأخذني يوما معهما"
دمعت عيناها لكلام هذا الطفل الصغير وحماسه ورضاه بما عنده بالرغم من أنه حُرِم من أبسط ما يجده غيره من الأطفال : " هل تحب الله إلى هذا الحد؟ "
ابتسم وعيناه تشعان ببريق سعادة وحب، وهو يشير بيديه ويفتحهما على وسعهما : " أحبه هكذا.. أبي يقول بأن الله لن يتركني أبدا، وأنا سأحبه دائما "، احتضنته بحنان وتأثر: " يبدو أن أباك إنسان رائع "
أشار بتأكيد وقد قلب شفتيه بحزن : " أخبري ليزا بذلك فهي لا تحبه.. قالت لي أنه رجل سيء"
استغربت من ذلك، ولكنها أخذته إلى غرفة نومها : " حسنا لا تبكي.. بإمكانك النوم هنا، وأنا سأذهب لأخبر خالتك ليزا حتى لا تقلق عليك"
ركض إلى السرير بسعادة: " هذه الغرفة جميلة جدا، شكرا "
لم تعد تتعجب من تأدب هذا الطفل بعد أن أخبرها عن مواقف أبيه الثابتة: " لن أتأخر ولكن أريد أن تخبرني عندما أعود مزيدا مما قاله والدك "
فجأة رن هاتفها ينبئها عن قدوم رسالة، فأخذته باهتمام " ماريا أنا أعتذر ولكنني أشعر بأنك لا تناسبينني ولن أستطيع الإستمرار معك، أكملي حياتك ولا تتذكريني.. مع تحياتي.. جون "
قرأت الرسالة بدون تصديق مرارا وتكرارا ثم أخذت تحاول الإتصال برقمه ولكن دون جدوى، فرمت نفسها على أقرب كرسي واستسلمت للبكاء " أيـ ـها الخائن، أيها الحقير.. لقد تركني لاا "


المشهد السادس:


في مكمن الشياطين..

: " جيمس.. لقد أعدت لي الراحة التي افتقدتها منذ زمن، ذلك الولد الغبي لا يترك لي مجالا للتنفس، لم أستطع حتى الاستمتاع برحيل والده" ..
همس في أذنها: " لا تستغربي ذلك منه، فوالده مسلم.. ولا شك أنه قد علمه الطيش والإزعاج وسوء المعاملة، ولكن.. لا تهتمي.. بإمكاننا الاستمتاع الآن فقد تخلصنا من أكبر عقبة في طريقنا، ولم يبق سوى القليل"
قهقت بشيطانية: " لدي ثقة في وعودك ومشاريعك حبيبي.. ولكن أخبرني كيف هو عملك في الشركة؟ "
تصَنَّع الضيق وأجابها: " إدارتي للشركة تسير على أحسن ما يرام، ولكن لو كانت ملكا لك فقط لاستطعت أن أحصل على مزيد من الامتيازات، أما الآن فلا أستطيع التصرف بمفردي، إلا إن كانت تربطني صلة قرابة وولاية على ذاك الفتى الصغير لأن مال والده يعود إليه... ليزا، هل تتزوجينني؟ "
أجابت باستياء: " لقد انتظرت ذلك طويلا ولكن لم أرغب أن يكون ذلك لأجل الشركة؟ "
ضمها إليه، وهمس في أذنها: " من قال ذلك؟ فنحن نحب بعضنا ولطالما تمنينا رحيل زوجك.. والآن أرى أن الوقت مناسب من كل النواحي؟ "
: " سأكون أسعد إنسانة في الدنـ...." ..............................................



المشهد السابع:

نظرإليها بحيرته وحنانه الطفولي : " خالتي لماذا تبكين؟ هل تركك أبوك أيضا؟ "
ابتسمت من بين دموعها وقد احتضنته: " لا، ليس أبي "
رفع يده ليمسح دموعها: " هل أغني لك كما أفعل مع أختي الصغيرة؟ أبي يقول بأن صوتي جميل" .. اكتفت بالبكاء فأخذ يفكر: " هل تعلمين، عندما كنت صغيرا كانت أمي تقرأ عليّ القرآن فأهدأ، أبي أخبرني.. هل أقرأ لك لتهدئي ؟ " نظرت إليه متسائلة ودموعها لا تفارقها: "وهل تجيد القراءة؟ ".
ابتسم وهو يتذكر: " لا، ولكني قد حفظت بعضا من القرآن "
قالت باهتمام: "قرآن؟"
أومأ برأسه: " هو كلام الله.. إسمعي.. ( بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) آمين.. هذه سورة الفاتحة "
ظلت شاردة مع كلامه لفترة ومتمعنة فيه: " لحن وتناسق جميــل، ولكني لا أفهم معناه، بأي لغة هو؟ "..
شعر بسعادة لاهتمامها الذي أبدته: " أها، أبي يقول أنه باللغة العربية
" العربية!" مسحت دموعها وحملته إلى السرير، باستفسار: " هل تفهمها؟ هل تشرح لي معنى تلك العبارات الجميلة؟ "
حرك رأسه وأجابها بصدق: " سأتعلم العربية عندما أكبر، ولكن أبي علمني معنى هذه السورة وأنا أحفظه، هل أطرحه عليك؟ "
باندفاع وحماس ردت عليه: " سأكون لك ممتنة "
.
.
.
.


المشهد الأخير:

" لم أستطع في تلك الليلة النوم بعد ما سمعته من ذلك الطفل، قرأت بعد ذلك الكثير من الكتب عن الإسلام، ورأيت فيه الراحة والتكريم للإنسان كما لم أره في ديانة أخرى.. وكم كان تأثري شديدا عندما قرأت سيرة رسوله وعشت معه لطفه وسماحته وأخلاقه النبيلة..
أخيرا اتخذت أصعب بل أصح قرار في حياتي واتجهت إلى مركز إسلامي أين تم تلقيني الشهادة، ولكم أن تتخيلوا كيف قابلتني الأخوات المسلمات بالفرحة والأحضان، وكيف هنئني إخواني المسلمون وعلموني أركان الإسلام وقواعده، ولم يتوانوا للحظة في تقديم أي مساعدة كنت أحتاجها.. عندها فقط استطعت النوم براحة بعد أرق أصابني مذ سمعت كلام الصغير. والأكثر من ذلك ، فقد عرفت معنى الحياة الحقيقية ورأيت النور بعد ظلمة وجهل، الآن فقط عرفت سبب كل الحب الذي يكنه ذلك الصغير في قلبه لله.. كم أحبك يا ربنا .. لك الحمد والشكر يا كريم يا رحمن يا رحيم .. ( بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) آمين

أسعد كثيرا وأنا أردد تلك السورة على الأقل سبعة عشر مرة في اليوم، في كل ركعة صلاة .. تمنيت لو أستطيع رؤية ذلك الصغير الذي كان سببا في هدايتي لأشكره وأجازيه، ولكن لن أستطيع ذلك الآن بعد أن هربت من عدوانية أخي الذي لم يتوان في صدي عن إسلامي وارتدائي الحجاب.. وبفضل الله فقد وجدت في صديقتي زينب -التي تعرفت عليها في المركز الإسلامي- وأسرتها الحضن الدافئ الذي أحاطني ودعمني وحماني، لقد بدأت بحفظ سور القرآن الكريم، وتقدمت بشكل واضح في اللغة العربية، حتى أنني غيرت اسمي إلى مريم بدل ميريام، وغدا سأسافر مع زينب وعائلتها إلى الجزائر حيث سيقام حفل زفافي مع شقيقها بعد أيام .. كم هذا جميل، أخيرا سأصبح فردا حقيقيا من هذه العائلة.

مرت سنة لم أسمع فيها خبرا عن ذاك الصغير ( يوسف) أو (جوزيف) الاسم الذي كان يستاء عندما أناديه به .. كل ما علِمته أن أخي جيمس تزوج الجارة ليزا، وهو يدير الآن شركة زوجها الراحل ويقتات منها، ولكن أسأل الله أن يحفظ ذلك الصغير من الحقد والعدوان والطمع، ويثبته على ما علَّمه أبوه، وينشئه على حب الله ورسوله الكريم ودينه، إن الله على كل شيء قدير..



انتهى يوم جديد بإذن الله "


بعدأن أنهت كتابتها، أغلقت دفترها ووضعته في حقيبتها، هذا الدفتر الذي يشهد أهم محطات حياتها وتجاربها.. من يعلم فقد تجعله يوما كتابا أو رواية يستفيد منها غيرها..

: " اللهم إني وضعت جنبي وأسلمتك نفسي فإن أخذتها فارحمها واعف عنها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .. باسمك اللهم أموت وأحيا "

.



كان هذا الدعاء الجميل نهاية الفصل الأول من فصول روايتنا..
أرجو أنكم قد استمتعتم

إلى لقاء آخر بإذن الله


 
 

 

عرض البوم صور فاتن نجاة  
قديم 11-06-12, 11:55 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,045
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاتن نجاة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب  
قديم 13-06-12, 12:24 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216254
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: MaNiLa عضو على طريق الابداعMaNiLa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MaNiLa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاتن نجاة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


السّلام علكِ و رحمةُ الله،
أهلا بكِ أخيّتي ..

//

تبدُو البدَاية مشوّقة،
وَ أرى رِسالة سامية بين اِنحناءات الحرُوفِ..

يوسُف، طفلٌ ببراءتِه غيّر حياة إنسانة ..
لِيزَا، يبدُو أنّها تزوّجت مُسلمًا رغما نظرتها السّيئة للإسلام من أجل أملاكِه.. لكن كلّ شيءء ليوسف الآن لذَا هي مضطرّة لتحمّله !
جيمس، لا أعتقد أنّه يحبُّ ليزا، بل أموال زوجها الرّاحل ..

//

سلِمت يُمناكِ ..
باِنتظار القادِم لتتّضح الصورة قليلا ..
أطيبُ أُمنياتيِ.

 
 

 

عرض البوم صور MaNiLa  
قديم 22-06-12, 02:13 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242824
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاتن نجاة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاتن نجاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاتن نجاة المنتدى : الارشيف
Shakehands

 

الأخت الكريمة عذرا يا قلب، شكر الله سعيك .. لقد اطلعت على القوانين، أرجو أن أكون بقدر المسؤولية


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MaNiLa مشاهدة المشاركة
  

السّلام علكِ و رحمةُ الله،
أهلا بكِ أخيّتي ..

//

تبدُو البدَاية مشوّقة،
وَ أرى رِسالة سامية بين اِنحناءات الحرُوفِ..

يوسُف، طفلٌ ببراءتِه غيّر حياة إنسانة ..
لِيزَا، يبدُو أنّها تزوّجت مُسلمًا رغما نظرتها السّيئة للإسلام من أجل أملاكِه.. لكن كلّ شيءء ليوسف الآن لذَا هي مضطرّة لتحمّله !
جيمس، لا أعتقد أنّه يحبُّ ليزا، بل أموال زوجها الرّاحل ..

//

سلِمت يُمناكِ ..
باِنتظار القادِم لتتّضح الصورة قليلا ..
أطيبُ أُمنياتيِ.



وعليك السلام والرحمة..

أهلا وسهلا ومرحبا بك يا بنت البلد ، أسعدني وجودك وتفاعلك الجميل
أرجو أن أكون عند حسن ظنك..

يوسف.. ربما سنشتاق إلى شخصية يوسفالتي عرفناها، ولكن سيكون لشخصيته الجديدة أيضا جمالها الخاص..
ليزا.. كلامك فيه من الصواب، ولكن ستعرفين في هذا الجزء اكثر عن زواج ليزا بهذا المسلم وستتضح الصورة أكثر فيما بعد
جيمس.. اممممممم ربما، ولكن أترك الفصول القادمة تجيبك

عموما مشاركة موفقة
سررت بك وبكل من يريد الإنضمام أهلا وسهلا


الفصل الثاني جاهز.. ولكن الإتصال بالشبكة ضعيف
سأنشره متى ما طاوعني النت

 
 

 

عرض البوم صور فاتن نجاة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المحرمة, الفاكهة
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية