المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة قصيرة ( المسافر ) الجزء الأول رأيك النقدي مطلوب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعضاء بالمنتدي
تحياتي لكم ..
اليوم أقدم لكم موضوعا (( غير منقول ))
لأنه بمنتهي البساطة من صنعي الخاص و بقلمي
أعرف أنني في مجال الكتابة لم أقدم جديدا و لكن تلك هي أول رواية قصيرة أقدمها لكم
من تأليفي و سوف تكون مقسمة علي جزئين نظرا لأنني مازلت أكتب في أحداث الجزء الثاني
أسم القصة ( المسافر ) نوعا ما هي تنتمي الي " ادب الرعب "
ملحوظة : القصة ليست مقتبسة من أي فيلم أو قصة أو رواية لأي شخص
و أحداثها و أبطالها كلهم من تأليفي و لا يوجد مجال للخطأ في هذا و هذا العمل
لايشوبه شائبة النقل أو الأقتباس سواء من مؤلفات أو روايات عربية أو أجنبية .
و الأبطال كلهم من وحي الخيال و أي تشابه بين أشخاص الرواية و الواقع هو محض صدفة
و أرجوا من الأعضاء المشاركة و ابداء رأيهم النقدي الذي يهمني كثيرا و أرحب به و لكن
التجريح هو أمر غير محبب لي فلندعه جانبا فالنقدي هو مجرد ضوء يسلط علي الأخطاء ليتم تجنبها
مستقبلا و لا تنسوا أن هذا أول عمل لي في مجال القصة القصيرة و هو مجال معقد و ليس بالسهل .
و الآن الي الأحداث ...
( المسافر )
كالمعتاد أستيقظت في الثانية بعد الظهر أشعر ببعص العطش و لكن لا سبيل لمعاجة هذا لاسيما
أننا في شهر رمضان , أدخل الي الحمام .. دش سريع كفيل بأزالة أثار العرق و النوم أنظر لوجهي في
المرآة متفقدا ذقني أمممم ... سرني ما رأئته ها أنت ذا أحمر اعينين قليلا من آثر الشامبو , و
لكن عدا ذلك فأنني أبدو كنجوم السينما . صففت شعري بعناية ثم خرجت و أريديت ملابسي .
الثالثة وثلاث دقائق حان وقت الخروج من المنزل ، أعرج علي المطبخ لأتفقد الغاز و صنابير المياه !!
أنتم تعرفون ذلك الوسواس القهري الذي يجعل حياتك جحيما اذا لم تتأكد من تلك الأ شياء التافهة الصغيرة ,
حسنا أنا من ذلك النوع ثم أهم بالخروج عندما المحها تقف في ركن الصالة حزينة و متسائلة تنظر الي عيناي
ثم بأرق لحن تخرج من فمها .. نياوووو !! قطتي الصغيرة المخلصة و مؤنسة وحدتي .. أضع لها من الثلاجة بعض
الحليب المتبقي و المزيد من التونة التي نشترك نحن الأثنان بحبها , و أترك لها باب الحمام مواربا
أنظر اليها و هي تأكل في رضا و نهم و أبتسم. أنه حقا شيء غريب بعض الناس يعتقدون أن البنات
يحبون القطط و لكن الأولاد يحبون تربية الكلاب هكذا ينبغي أن يكون !!!
الفتاة تلعب بالدمي و العرائس .. بينما الأولاد يتقاتلون بالغصي و مسدسات الخرز ويفقئون بها أعين الناس ..
هذه هي سنة الحياة و كل ما عدا ذلك من وجهة وجهة نظرهم هو كلام فارغ !!!!
لاشلك أنني أسثناء من تلكالقاعدة , أتجه الي الباب عندما أتذكر جوالي و المفاتيح أذهب سريعا الي غرفتي
و .. ها هم علي الكومودينو سامح أتصل بي 7 مرات , و محمود 3 مرات و ثمة 10 رسائل دعائية من
الشركة وواحدة من خطيبتي تقول فيها بأختصار " لم لا تجيب علي هاتفك ايها الأحمق " !!!!!
ايضا يوجد 37 مكاملة منها يبدو أنها كانت تريد الحديث معي في موضوع تافه و هام كالعادة !!
الي الشارع الشمس لازالت مشرقة جميل جدا ! أعتدت في مدينتي اصغيرة أن أتجه الي اي مشوار
مشيا علي الاقدام و ذلك لأنني أولا لا أمتلك سيارة و السبب الأهم أنني لا أحب السائقين علي الأطلاق
و أشعر بعدم الأرتياح معهم ناهيك عن سياراتهم و ما تحوي من مضخمات صوتيه وسماعات تبث في
أذنيك فساد الذوق علي طول الطريق أتجه الي وسط البلد .. مكالمات سريعة الي سامح و أدهم و محمد
و نتفق علي أن نتقابل في السايبر " مقهي الأنترنت " . نصف ساعة و كنا مجتمعين كالعادة نلتف حول
الأجهزة كل منا يتفقد سريعا الرسائل الهامة علي الايميل ثم تجمعنا أحد الألعاب القتالية تدعي CrossFire نظرة
سريعة وأجد أدهم يضع السماعات علي أذنه و لا يكف عن أختلاس النظر لي علي الرعم من أني في نفس الفريق !!
و محمد لا يكف عن السباب بسبب كثرة موته في اللعبة طبعا و أنا
أستمع كالعادة لبعض الأغاني و الريمكسات الغربية و في اللعبة أتصدر الترتيب الأول كما أعتدت
ان السر يكمن في 70% خبرة و 30 % هاكات و النتيجة كما ترون المركز الأول و أعلي كمية قتل
في اللعبة في كل دور . البعض يظن أنه بمجرد أستعماله للهاكات و الشفرات في الألعاب لسوف يتصدر
الترتيب دائما و لسوف يكون أسمه معروف !
بالعكس هذا أشبه بأعطاء الكلب سماعة بلوتوث مثلا ّّ !! بلا طائل أليس كذلك يستمر اللعب علي مدار
الساعتين ثم نسمع قرآن المغرب فنترك السايبر في عجلة , كل منهم يودعني الي لقاء قريب بعد الأفطار
و يذهون الي منازلهم و أبقي أنا بلا أي خطط للأفطار تقريبا .
أتجه الي المسجد القريب بوسط البلد أصلي العصر الذي لم أصليه حتي الأن و أجلس ثم أهتزاز في جانبي الايمن
لابد أنني أتضور جوعا ثم أهتزاز أخر .. آه هو الهاتف !! أهم للخروج للمسجد و الوو
هي : أهلا حمد الله علي السلامة ايه كل ده نايم ؟!
أنا : أزيك ..
هي معقول نايم لحد دلوقتي ؟
أنا : لا يا بنتي أنا صاحي من ثلات أربع ساعات ليه في حاجه و لا ايه .. !!!
هي : ابدا بطمن عليك .. بقالك يومين مش معبرني قولت أعمل بأصلي و أتصل أنا و كمان في حاجه مهمة قوي
ماما عازماك علي الفطار النهارده .
أنا : اه طيب و جايه تقولي لي دلوقتي !! علي العموم ربع ساعة و هكون عندكم
أنهيت المكالمة و التفت حولي أشير لتاكسي و طبعا لم أنسي أن أخبر السائق أن يتجنب الشوارع الرئيسية و سوف أمنحك ما تريد من نقود
فالطريق في هذا الوقت لا يتحرك بها تقريبا عشر دقائق و أجدك نفسي أمام باب المنزل .
بعد الأفطار أتابع مسلسل ما مع خطيبتي و أهلها , ثم أستأذن منصرفا بعدما أنتزعت مني خطيبتي وعدا بالخروج معا وحدنا في القريب العاجل
ثلث ساعة تقريبا و أصل الي المقهي القريب من السايبر .. ان واحد شاء مع بعض السجائر كفيل بأعادتي الي حالة صفاء الذهن ثانية
هممت بالأنصراف عندما سمعت من ينادي علي من خلفي التفتت لأجد محمد !!
محمد : ايه يا عم كنت فين يا عم !! أنا عديت عليك بعد الفطار ملقيتكش في البيت
أنا : كنت معزوم علي الفطار عند خطيبتي .
محمد : ايوه يا عم من لقي أحبابه .. بقولك أدهم أتصل بيك ؟
أنا : لا هتلاقيه هناك أساسا .. هو هيروح فين يعني ؟!
محمد " في أستغراب شديد " : هناك فين
أنا : في السايبر يابني .. يعني هو في 100 مكان بنتجمع فيه سوا !!
محمد : يا سلام !! و هو أنا يا ظريف لو هو في السايبر ماهو كان هيتصل بيا يقولي أقابله خاصة
أني متفق معاه علي حاجه يجيبهالي معاه من البلد لما ييجي من السفر .
شعرت بالبلاهة أو أنني أتحدث مع أحمق .. قلت له : أنت بتتكلم عن أنهي أدهم بالظبط !!
محمد " و الغضب يرتسم علي وجهه " : بتكلم عن أدهم صبري .. يعني هيكون أدهم مين غير أدهم بتاعنا أدهم الشربيني لاااه أنت أكيد جرالك حاجه النهارده
محمد يستطرد : أدهم أخر مرة كان معانا أول أمبارح الصبح و بعدها سافر فجأة علشان عمه أتصل بيه من البلد علشان يحضر حفل خطوبة
ابن عمه الكبير و دي كانت اخر مرة شفناه فيها ..
أخدت أحدق فيه في بلاهة ثم رنين جوالي مرة آخري يقطع لحظة الصمت .
أخرج الجوال و .. لا بيانات علي الشاشة ثمة شيء ما أصاب الجوال !!
الووو .. ثم لاشيء أحاول أن أنص السمع لاشيء سوي أزيز استاتيكي متقطع ثم صوت غريب هو صوت صراخ طفل ..
لا بل هو صوت مواء قط .. نعم مواء قط بلا شك .. ثمة احد يتصل و لديه قط مذعور يموء بأنتظام ثم لاشيء و صوت أنقطاع الأتصال هذا غريب فعلا !! أصابتني تلك المكالمة بحالة من عدم الأطمئنان النفسي ..
نظرت الي محمد الذي تتسائل عيناه ماذا يحدث و قلت له أنا حاسس أني تعبان دلوقتي و محتاج أروح البيت ..
بعدين نتكلم في الحوار بتاع أدهم ده و بعدها تركته ذاهبا الي المنزل ..
أستهلكت طاقتي كلها في المشي الي منزلي حتي وصلت فتحت الباب أكاد لا أصدق أنني وصلت .
كل ما أتمناه الأن هو بضع ساعات من النوم المتواصل لأعود لحالة الصفاء الذهني التي أحتاجها و بشده ثم
هرعت أخلع حذائي و تمددت علي الأريكة أرمق السقف
في بلاهة .. و تتابعت أحداث اليوم أمام عيناي كنت غارقا في التفكير عندما سمعت صوت " خرفشة "
آه أنها قطتي .. بسس بسسس ...انادي عليها ثم .. لا شيء أمممم غريب .. أعتدلت في جلستي لأجدها
في ركن الحجرة تقف مذعورة ترمق باب الشقة في ثبات أنحنيت لأحملها هي لا تنظر لي بالمرة هي ترمق
باب الشقة في تركيز شديد ..!! لعلها تريد الخروج و لكن هذا ليس بالوقت المناسب حقا فأنا في غاية التعب
اخذت أربت عليها عندما بدأ ظهرها ينتصب و ظلت تصدر مواء غريب .. هششش . حاولت أسكاتها و لكن
دون جدوي عندما سمعت صوت الطرقات . طريقات هادئة احدهم يطرق باب الشقة .. في هذا الوقت !! قمت
و وضعت القطة من يدي برفق و ظلت تموء كأنما أصابها مس ثم ذهلت لأفتح الباب نظرت من العين
السحرية للباب و .. لا احد .. لاشك أن الأحمق الذي طرق الباب يقف الي جانب السلم لأنني لم أتكمن من
رؤية شيء فتحت الباب لأتأكد و لكنني أجفلت عندما وجدت أدهم أما الباب مباشرة أبتسم و قال لي معذرة
أنها أول مرة أزورك في منزلك هل يمكنني الدخول ؟ فطنت لأنني كنت أقف كالأحمق فرحبت به و قلت
أتفضل أتفضل البيت بيتك تشرفني في أي وقت و أدخلته و أغلقت الباب جلس و قلت له
أنت نورت الشقة يا أدهم .
أدهم : ميرسي , و أسف الأزعاج والزيارة من غير ميعاد
أنا : لا يا راجل متقولش كدا .. قم تذكرت و قلت له اه صحيح تخيل حمادة بيقولي أنك مكنتش معانا النهارده قبل الفطار لما كنا في السايبر ,
لا و أنك كمان مسافر !!!
أدهم " في هدوء شديد " : طيب و أنت قلت له أيه ؟
أنا : هقوله ايه تلاقيه بيخرف ولا كان بيهرج معايا مش غريب عليه ما أنت عارفه ., لكن
قولي الأول تشرب أيه ؟
أدهم : أي حاجه بس الأول ممكن الحمام !
أنا : آه أكيد أتفضل أخر الطرقه الباب اللي علي الشمال .
كان متجها الي الحمام عندما حانت مني نظرة الي المرآة التي عبر الي جوارها .. انا لم أري أنعكاس له في المرآة !
لاشك أنني أهذي أو لست علي ما يرام نفضت ما رأيت من رأسي .
كان القطة مستمرة بموائها العجيب و ان كانت فرت الي غرفتي لاشك أن مواء هذا القط سوف يصيبني بالجنون
قمت لأضع بعض الشاي علي النار عندما سمعت صوت رنين الهاتف الأرضي .. أشعلت النار تحت براد الشاي
ثم ذهبت الي الهاتف و رفعت السماعة ..
أنا : الووو مين معايا ؟
- الو أنا محمد
أنا أهلا يا ظريف يا ابو دم خفيف
محمد : أسمعني مش وقت هزار خالص في حاجه مهمة لازم تعلافها
أنا : خير .. متصل علشان تعتذر عن بواختك .... و أعتذارك مش مقبول .
محمد : اعتذار ايه و بواخة ايه !! أنا مش فاهم أنت بتتكلم عن ايه ؟ أسمعني بقولك في خبر مهم ( مصيبة )
و قلت أتصل بيك أبلغك علشان لازم نتقابل و نشوف هنعمل ايه !!
أنا " في قلق " : مصيبة ايه خير ان شاء الله
محمد : أدهم تعيش أنتا .. أنا أتصلت بأهله أسأل عليه لقيت والدته بتبكي و هي بتقولي أنه عمل حادث سيارة
علي طريق السفر امبارح بالليل و رايحين دلوقتي يتلموا جثته من المشرحة علشان اجراءات الدفن و لازم
نروح لهم علي الأقل نقف جنبهم في ظروف زي دي هو مش صاحبنا يا أخي .!!
أنا " وقد بدأت قشعريرة باردة تزحف علي جسدي " : أنت بتهزر صح ؟!
محمد : هي المواضييع دي فيها هزار ..أقسم لك بالله أن الكلام ده كله صحيح أنا عارف أنك أكيد مش
قادر تصدق زيي بس ده قضاء الله و قدره أنا منتظرك في البيت عندي لحد ما تييجي , معاك نص ساعة
بالكتير و تكون عندي أنا منتظرك .. سلام .
ثم صوت التيييت تييت انتهت المكالمة .
أصبت بحالة من الذهول السماعة مازالت علي أذني أخذت أحدق في العدم غير مصدق ما سمعته
ثمة غمامة سوداء هبطت علي عيناي مواء القط أعادني للواقع .. هذا المواء ..و تذكرت ...
هذا المواء سمعته اليوم في الهاتف فمن كان المتصل و المشكلة الأهم حاليا ....
من هذا الذي في الحمام اذا كان أدهم ميت بالفعل !!!
نداء مجهول أنطلق من أعماق عقلي مع شعور عارم بالرغبة في الفرار
التفتت بنظري الي باب الشقة عندما صك مسامعي صوت فتح باب الحمام ..
تلك ليست أسعد لحظات حياتي علي الأطلاق ...
... لكم كنت غبيا .... يتبع
أنتهي الجزء الأول بحمد الله
|
12-05-12, 09:48 PM
جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
العرض العادي
