العادات والتقاليد شيء يحفظ لنا هويتنا بقوة , لكن لو كانت هذه العادات والأعراف والتقاليد تقودنا نحو الهلاك , ماذا نفعل حيالها ؟
من الأمور التي بتنا نلاحظها في زماننا الحاضر المغالاة في مظاهر الأفراح داخل المدن السعودية بشكل يمجه عقل العاقل .
في واحد من الأفراح التي حضرتها كتبت هذه القصة في محاولة بسيطة جدا مني لتغيير الخطأ المبالغ فيه في تلك العادات والأعراف والتقاليد .
اعذروني لبساطة القصة وركاكة تماسك أحداثها كما وأن القصة خيالية بالكامل ولا تمت لأحد بأي صلة لا من قريب أو بعيد , أتمنى أن تنال استحسانكم .
الستربس
الستربس مخلوقات تعيش بين الظلمة والنور , مهمتها وضع دمغتها على العريس ذي المواصفات المطلوبة , لذا لا يبدأ عملها إلا ليلا بعد صلاة العشاء على وجه الدقة , ولم يستدعها الرئيس قبل هذا الوقت في هذه المدينة الكبيرة إلا عدد من المرات المحدودة , وحتى في تلك المرات لم تستخدم الدمغ مطلقا , وعلى الرغم من أنها في كل ليلة تباشر عملها في أكثر من جهة قد تتعدى أحيانا العشرة قصورأفراح وربما أكثر إلا أنها حتى الآن في استياء شديد لكونها لم تستخدم الدمغ . الدمغ عبارات عن ذرات من الغبار النوري إن وجد العريس الذي تنطبق عليه الشروط سينثر فوقه وسيتمتع بحياة رائعة بإذن الله وسيرى عروسه كل يوم بشكل جديد جميل رائع مما سيوفر له معها حياة زوجية سعيدة كما سيجد نفسه يجد ويجتهد في عمله أيما كان مجاله ليغدو مليونير في ظرف ثلاث سنوات . الشروط التي ينبغي أن تتوفر فيه قليلة وهي :
الشرط الأول : ألا يدخل لقاعة النساء مطلقا .
الشرط الثاني : أن يحقق لعروسه حلمها ويزف معها , أما كيف ؟ فعلى هذه الطريقة سينال دمغ الستربس .
الشرط الثالث : أن يطبق السنة في وليمة العرس فلا يمنع عنها الفقراء أبدا بل يرحب بهم ويفسح لهم أوسع مكان .
في الحقيقة كاد عواد أن يدمغ بدمغ الستربس في واحد من الأعراس لولا أن ساقي القهوة جاء إليه هو وهو بالذات لما رأى منتهى سعادته وفرحته وعلو صوت ضحكه دلالة على سعادته فشكا له حاله وطلب منه أن يسمح لإدارة القاعة أن تجعله يغرف من كميات الطعام المهولة ليذهب بها إلى بيته عقب انتهاء الفرح ليطعم أولاده , فما كان من عواد إلا أن تغيرت ملامح وجهه وانكتمت ضحكته ثم تعلثم ثم أخبر ساقي القهوة دون أن يبذل أي مجهود أن إدارة القاعة لا تسمح بذلك مطلقا ولا يستطيع أن يحرج نفسه مع مدير القاعة بشأن ذلك . ذلك المساء وبعد أن انصرف كل المدعوين من رجال ونساء أخذ السترابس ينظرون وهم جلوس على سطح القاعة بأسى للعاملين في القاعة وهم يتخلصون من البقايا المهولة لطعام المعازيم في صفائح الزبالة , وبالتالي لم يدمغ عواد بدمغ السترابس مع أنه عقب عودته برفقة عروسه إلى بيت الزوجية طبق معها السنة فصلى معها ركعتين وألقى عليها كلمة بسيطة أعلمها فيها ما يحب وما يكره , وهو حتى يومنا هذا يجاهد وبإخلاص وصدق ليكون معها شخصا سعيدا وفق ما شرع الله .
في مكان آخر في واحد من أكثر أحياء هذه المدينة شعبية وقف عبد الله أمام المرآة ينظر لنفسه بصمت . لقد مل من كل مايحدث حوله من أمور وعادات وأعراف يجد نفسه كارها لمعظمها , أخبره صديقه جسار أنه بطريقته تلك لن يستطيع حضور فرحه وهو آسف لذلك , طاقم العمل اجتمعوا وقرروا الحضور رغم كل شيء فعبد الله رئيس فريقهم في العمل وقد دعاهم وحقه عليهم تلبية الدعوة . عبد الله طبيب كلى ومسالك بولية يعمل في مستشفى حكومي , استطاع خلال سنوات قليلة أن يثبت جدارته فصار أصغر طبيب منتدب لإلقاء محاضرات في جامعة المدينة في كلية الطب فيها ثم صار رئيس القسم في ذات المستشفى , شخصية هادئة حازمة لايبدو على ملامحها شيء ويعتمل بداخلها كل شيء . يعتب عليه والده ووالدته تأخر زواجه حتى الآن , لكنه مل , مل من زميلاته الطبيبات اللواتي يحاولن بغباء لفت انتباهه إليهن بالطرق البلهاء المعروفة , مل من زملائه الأطباء الذين فسر بعضهم تفوقه أنه تحدي منه لهم فبدأوا يعادونه بوجوه العداء المعروفة بين زملاء المهنة لكنه استطاع كسب حب واحترام الكثير منهم , مل من الممرضات اللواتي يكشفن شعورهن المصبوغة بأصباغ تعمي العين لبشاعتها ويتبرجن تبرجا معروف أنه ليس من جنس بشرتهن , ومل من صفاء الممرضة التي يظن أنها تصرف كل راتبها بل وتستدين عليه في عيادات التجميل والليزر تارة لتلميع بشرتها وتارة لتدبيس حواجبها وتارة لتكبير شفتيها وأخرى لتضخيم صدرها وثالثة لتقشير جلدها وأخرى لنتف شعرها حتى غدت كلمبة متحركة , إنما لمبة بذلت الآف الريلات لتصل إلى هذه النتيجة ويالله لما تقف لتتكلم معه تعلمه عن حالة ما أو تتلقى منه أمر ما إنه يكاد أن يطلق الضحكات رغما عنه وهو يعد المرات التي تطرف فيها برموش عينيها الاصطناعية المتتالية وكأنها تقول له : انظر لمقدار طول هذه الرموش التي ركبتها حديثا , ألا تلفت انتباهك ؟ ألا تعجبك ؟ لطالما أراد في كل مرة وهو يكلمها أو يستمع إليها أن يقطع ما بينهما من حديث بسؤال واحد يتمنى حقا أن يعرف جوابه : ألا تصلين ؟ كيف تفعلين بكل هذه الأرطال من الزينة عند الوضوء ؟
أخيرا قرر عبد الله الزواج , ظل يفكر ويفكر ويفكر ويفكر من هي الفتاة التي ستكون عروسه وشريكة ماتبقى له من حياة , لقد اعلم والديه أنه لو في الفتيات اللواتي رشحوهما له من تستاهل أن ينظر لها مرتين فلن يتردد . لكن ولا واحدة وجدها فتاة احلامه , هو لا يعرف ما يريد , لكنه أبدا لم يرد ولا واحدة من اللواتي رشحن له , فعبير بنت عمه ومن لحمه ودمه لكن حسب ماسمع عنها فتاة مدللة , ولقد كان يزور عمه يوم جمعة زيارة صلة الرحم المعهودة منه لبيت عمه ولأولاد عمه فوجد الموسيقى تصدح من خلف الباب وكادت أن تصم له أذنيه ولما فتح له خالد ولد عمه الباب أعلمه ودون أن يسأله أن هذا بسبب البلهاء عبير . وأميرة فاتنة على حد وصف أمه لكنها رسبت في امتحان بسيط فعله دون أدنى جهد ليختبرها من بعيد ودون أن يفطن أحد , فوضع علامة ( x ) عليها ليترك أمه تظن أن ابنة أختها مازالت مرشحة للزواج من ابنها .
لذلك سيذهب إليه , إنه صديق قديم ويعاني من مرض لا شفاء له منه , إنه وبصريح العبارة رجل يحتضر وهو يبتسم , يعرفه ولا مرة من المرات التي زاره فيها تشكى , بل نادرا مايلقاه ولا يرى ابتسامته الحلوة تتراقص على شفتيه دلالة الرضا بقضاء الله وقدره , وأكثر ما يعجبه في زيارته له أنه في زيارته وبعد السؤال والحديث المعتاد يدفع بين يديه بمصحف صغير ويقول له : سأقرأ ثم نفسر الآيات معا , صديقه عبد البديع طبيب مثله لكنه انشغل بمرضه الذي منعه عن أي شيء , إنه السرطان الذي جعل منه جلد على عظم , لقد أخبره مرة أنه لو أراد الزواج فسيدله على درة لن يجد مثلها أبدا , لم يسأله من تكون , ولم يسأله لم هي درة , اليوم سيزوره ويعرف .
ضرب الجرس وانتظر ثم انتظر وكاد أن ينصرف حتى فتح عبد البديع الباب , إنه أشد نحولا من قبل , قال له بعد فترة : يبدو أن النهاية قريبة جدا .
عبد الله : لا تقل مثل هذا الكلام عبد البديع , الأعمار بيد الله .
عبد البديع : المشكلة لو أن هناك أمل لجعلتك أول طبيب يفحصني . لكن قل لي ما الذي جاء بك إلى زيارتي هكذا على غير المعتاد ؟ لا تقل لي أنك اشتقت إلي , فلقد زرتني قبل تسعة أيام , إنه ليس موعد زيارتك لي .
عبد الله : إني لا أعرف ما أقوله لك يا عبد البديع , لكن أتذكر لما أخبرتك أني لن أتزوج أبدا , لقد أخبرتني يومها أنني لو فكرت بالزواج فهناك درة ستدلني عليها , أتذكر ذلك ؟
عبد البديع : نعم أذكر .
عبد الله : وأنا الآن أرغب بالزواج , هل ما زلت ترغب في أن تدلني علي تلك الدرة أم أنك ستعمل بالمثل القائل : امش في جنازة ولا تمش في جوازة .
لأول مرة من بدأ تلك الزيارة يضحك عبد البديع إذ يبدو أن المرض هده تماما وأخذ منه كل قوة لكن تلك الكلمات لم يستطع أن يمنع نفسه من أن تضحكه وقال : هاهاهاهاههاهاهاهاهاهاههاهاهاهاههاهاهاههاههاهاه أضحكتني ياصاحبي .
عبد الله : يبتسم حزنا واشفاقا على صاحبه .
عبد البديع : بل سأدلك عليها , إليك العنوان .
لم تقدر السيارة أن تواصل صعود الجبل على الرغم من قوة محركها ما اضطره ان يترجل منها ويواصل السير على قدمه , أصر أن يرتدي ثوبا أبيضا مع الغترة البيضاء والجزمة السوداء فعلى حد قول عبد البديع قد يصل إلى بيت الفتاة وقد تمزق حذائه تماما , لما وصل وجد نفسه وقد انفصل عن العالم تماما , فمن أسفل الجبل لا يكاد المرء أن يصدق أن كل هذا الجمال يوجد هنا , كان هناك بيت يبدو بجدرانه عادي جدا لكن من هنا يبدو هذا البيت بمساحة كبيرة وكأنه قصر وتمتد أمامه أشجار وزروع معتنى بها جدا وكأنها جنة من الجنان وهناك فتاتان صغيرتان وفتى يلهون وسط ورود تلك الحديقة . لما لاحظ الصغار وجوده التفتوا إليه فتأمل واحدة من البنتين وهي الأقرب . كانت غادة من الغادات الرائعات , تنفست البنت فانتفخ جانبي أنفها ثم زفرت الهواء , لقد قال له عبد البديع صديقه أن البنت الأكبر أقرب شبها للفتاة التي يريد الآن خطبتها .
في وقت سابق طلب والد الفتاة منه وضع يده اليمنى داخل كتاب الله وأن يقول هذه العبارة : أقسم بالله العظيم , أقسم بالله العظيم , أقسم بالله العظيم أن أتعهد ببنتك خيرا وأن أرعاها واحفظها وأصونها أكثر من حفظي وصيانتي لنور عيني حتى ولو كرهتها , وأني لو كرهتها سأحضرها إلى هنا أولا ثم ليقضي الله بما يريد .
والد الفتاة رجل طويل جدا , أبيض البشرة جدا , أبيض اللحية , يبدو أنه يصبغ لحيته بالحناء , ملامحه حادة , تقاسيمه جميلة , جبهته جلية واسعة تدل على شدة حدة الذكاء .
الآن أمه راضية تماما وهي تجلس خلفه في السيارة بينما والده قد أمطره بالدعوات المباركات في طريق عودتهم بعد زيارتهم لبيت الفتاة التي ينوي الزواج منها فوق سفح الجبل في مكة المكرمة : اذهب ياولدي الله يوفقك , اذهب الله يرضى عليك , اذهب الله يسدد خطوتك , ومثل ما أنك تتقي الله في كل أمرك سخر الله لك ما يعينك على تقواه .
استطاع أن يزور زوجته عائشة مرة واحدة فقط بعدما كتب عليها كتابه ولقد خرجت إلى مجلس بيتهم الأرضي وهي تغطي شعرها بالكامل وترتدي بلوزة طويلة بيضاء وتنورة فضفاضة سوداء طويلة , خرجت له في خفر وحياء فملكت عليه لبه لما رأى حياءها وخفرها فدخلت للمجلس وهي لا تكاد ترفع عينيها عن الأرض ثم لما تقدمت وجلست لمح بسمة خجولة ثم لما بدأ يحدثها ورفعت عينيها له رأى لمعة حدة الذكاء تجول في عينيها , أهداها هدية , زجاجة عطر وطلب منها أن تأتي إليه حتى تأخذها فلما اقتربت شم رائحتها الزكية وأراد أن يمسك بها إلا أنها أخذت الهدية منه بسرعة واطلقت للريح ساقيها وهي تهرب فوقعت الهدية من يدها فلم تعد لتأخذها مطلقا فأسره كل ذلك .
أصرت أمه على إقامة فرح وفي مدينتهم , لم يعترض والد عائشة , لكن كان على عبد الله هذه المرة أن يستمع لشروط عائشة بنفسه حتى يقوم هذا الفرح.
جلس هذه المرة في مجلس بيتهم الأرضي ينتظر وبعد فترة دخلت إليه زوجته عائشة وهذه هي المرة الثانية التي يرآها فيها , كانت ملامح الجدية ترتسم على وجهها بالكامل , جلست على قطعة باطرما بعيدة عنه تماما ثم كتفت رجليها بيديها وقالت له : أعلمني والدي أنك بناء على رغبة الوالدة ترغب في إقامة احتفال الزواج , وأنكم ترغبون في إقامته في مدينتكم .
الحقيقة أول مرة يسمع منها جملة طويلة كهذه بمثل هذه الجدية , إن عباراتها تدل على عقل وافر . قال : نعم .
عائشة : وأنا وأبي وأمي لا مانع لدينا في ذلك لولا أنه وحتى تكون البدايات صحيحة لا بد أن أعلمك ببعض ما أريد من أشياء قد تكون غفلت عنها .
أعجبه منطقها جدا فقال : كلي آذان مصغية .
عائشة : أولا : هذا الزفاف الذي تنوي أن يكون لا مكان لمنكر من منكرات الدين فيه فلا طقاقات ولا مغنيات .
ثانيا : لا ندعو فيه من الفتيات أو النساء من ترتدي لبسا قصيرا أو لبسا ضيقا يرسم جسدها أو لبسا شفافا يشف ما تحته .
فغر فمه , الفتاة عمرها ثمانية عشر عاما , وعلى حد قول والدها توقفت عن الذهاب للمدرسة عامين متتالين لترعى أمها التي كانت في حالة وضع وتعينها في تربية أخيها الصغير فمن أين أتت بهذه الأمور .
ثالثا : لا تدخل أنت إلى قاعة النساء لأزف إليك ولو أنك أصررت على أن تقلد أصحابك في أمر الزفة بالإمكان أن أزف إليك من مكان لمكان فتحقق ما تصبو إليه نفسك في غير معصية الله .
رابعا : لاشك أنك ستولم , ستكون هناك مؤسسة خيرة تنتظر قريبا من المكان عقب الانتهاء من الزفاف سيتولون هم ترتيب الطعام وإعادة تنظيمه ويوزعونه على مستحقيه , لكن أيضا سيترك المجال مفتوحا للفقراء والمحتاجين لحضور وليمة العرس .
خامسا : عليك باتباع سنة المصطفى في أول ليلة لي معك , ثم غلبها الحياء وأرخت رأسها نحو الأرض وصمتت .
وقف بهدوء وهو يأخذ نفسا عميقا وتوجه نحو الباب وفتحه وخرج ومشى على امتداد الحديقة الرائعة الحلوة ونزل سفح الجبل وولج سيارته وانطلق إليها بهدوء , وطول الطريق وهو يفكر .
اليوم 29 / 10 /1400 هـ يوم زفاف عبد الله على عائشة , الزفاف إسلامي بنسبة مائة بالمائة فالمنشدة كانت تنشد الأنشودة التالية من ضمن الأناشيد التي أنشدتها المنشدات معها : صلوا على النبي , ياأحبابي ذكروا الله صلوا على النبي .
كما أنشدن : عروسة يالجميلة , ألف ليلة وليلة , ياحلات الليالي وصارت له حليلة , زفوا لها التهاني , كل الألوان داني , وداني وداني داني صارت له حليلة . رشوا لها الورد الأحمر , فل وكادي وعنبر , ويا حلات الليالي صارت له حليلة , وغيرها من الأناشيد الرائعة الحلوة وزفوها بفستان يأخذ الأنفاس ليس ثقيلا يعيق حركتها ويتطلب وجود من يعينها على حمله وليس قصيرا مخجلا ولا شفافا فاضحا , كما كان لونه خربزي رائع مخالفة بذلك اللون الأبيض الذي جاءنا تقليعة من الغرب فقمنا نقلدها ببلادة وبلاهة .بكت كثيرا عند عناق أمها وأخوتها وانقض على الوليمة ناس كثر لا تعرف وجوه معظمهم أم عبد الله ,وقد كان عبد الله ينتظر بهدوء عجيب خارج قاعة الفرح الذي انتهى تماما عند الساعة الثانية عشر عند منتصف الليل . الذي لم يره عبد الله أو عائشة أو أي أحد أن الستربس انتهى لديهم الغبار النوراني لفرط ما نثروا على عبد الله في قاعة الرجال ونثروا ونثروا لقد لاحظ الستربس أن كل الغبار النوراني بمجرد ماينثرونه على رأس عبد الله ويلامس هامة رأسه يختفى بسرعة ويزداد عبد الله هدوء وسكينة وتعلو ابتسامة عجيبة ليس لها من تفسير محياه فيطلب السترابس مزيد من الغبار النوري من استرابس آخرون فوق قصر أفراح آخر في تلك المدينة .
مضى الآن على زواج عبد الله وعائشة أكثر من عشرين سنة ولقد اتصلت عائشة ذات مرة ببرنامج متخصص في تعبير الأحلام وقصت على المعبر رؤيا رأتها فأخبرها أن من أولادها ولد ذو علم وتقى ودين سيكون له شأن في تغيير مجريات أحداث كثيرة ستحدث في المدينة على زمانه .
هل تعرفون من يكون هذا الابن ؟ احزروا من يكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وشكرا لكم / مفك العدة .
على فكرة الستربس ربما رمز على بركة الله التي تنزل على الأيسر مهورا وأبعد عن المعاصي عند الأفراح , وهذه البركة تلازم الزوجين فعلا إلى آخر حياتهما .ألا نتعظ ؟