كاتب الموضوع :
romantico triste
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
المركز الاول .. بياض الصبح .. ملكة الخواطر .. خاطرة الفصول الأربعة
على سريري الوثيــر
متوسدة الحريــر
أتاني الســاري
لــ يريني من بديع صنع البــاري
بدأنـــا المسيــر
..
..
..
فــ رأيت الأرض اكتست الذهب
بــ نظرة الشمس من خلال فروعها
لــ تتباهى الكثبان و الرمــال
و بــ ثوبها الأصفر البراق .. تختــال
فــ عرفت أن هذا هو " الصيف "
أخذتني الذكـــرى
لــ أبائي و أجدادي
لــ من أحبوا الشمس و حرارتــها
و عشقوا الرياح رغم قساوتهــا
فــ تذكرت أنـــي أنـــا !
بنت هذه البيد لوني كــ لونهـــا
قدماي جمر و وجهي أغبرُ
أنــا ! بنت تلك الخيــام
من تمزقت جوعا و تؤثر بــ العطاء و تثمرُ
أنــا ! بنت كثمان الرمــال
كأنــي من شوكهــا تدمي علي الأعصر
هــذا هو " الصيف "
دائما يذكرني من أنـــا !
من هم أبائي و أجدادي
فــ تأخذني النشوة فخرا و اعتزازا
لــ من ركبوا الصعاب و سخروهـــا
فــ لهم مني تحية إجلال و أكرام ..
..
..
..
أكملت مع الساري المسيــر ..
فــ رأيت الأرض اكتست
من أوراق الأشجار ثوبا
أوراق بهت لونــها .. و نضب بريقــها
لــ تتعرى الأشجـار من لبــاســها !
حزيـــنة .. كئــيبة .. مجــبرة
تعصف بــها الرياح بــ قسوة
لــ تعريهـــا يوما بعد يوم
فــ عرفت أن هذا هو " الخريف "
فـ تذكرت قصة التينة الحمقاء !
غضة الأفنــان بـــاسقة
من تكبرت و تجبرت
فــ أصبحت التينة الحمقاء عاريه !
كــ أنهــا وتد بــ الأرض يحتضر
لم يطق صاحبها منظرهـــا
فــ تجثهــــا فــ هوت في النار تستعر !
هذه هي نهاية كل متكبر جبار ..
..
..
..
أكملت مع الساري المسيــر ..
فــ إذا بــ الأرض كــ العروس
بــ ثوبها الأبيض الحريـــر
و الشمس تزينه بـ شعاعهـــا الفضي
فــ يذوب من شعاعهـــا برد المقادير
و الروض في عميق الكـــرى
و الندى يغفو على براعم الزهـــور
فــ عرفت أن هذا هو " الشتاء "
له نكهة نستلذهــا بــ رغم مرارتهـــا
و برد نستعذبه بــ رغم قسواتـــه
له ذكريات و حكايـــات
مع كل زخة مطر .. و نسمة بــرد
هذا هو " الشتاء "
بــ كوب قهوتي التي تتراقص فوقه السحب
و بــ جانب نافذتي التي تزينت بــ زخات المطر
و بــ حجري دفتر خواطري
يحوي أحلامي و آمـــالي
همومــي و جـــراحـــي
تذكرت نفسي طفلة تلعب تحت زخات المطر
تفتح يديها تتوسلهــا أن تبللهــا
تذكرت نفسي أبحث عن حضن أمي
لــ اختبئ به من نسمات البرد القارسه
فــ تدثرنــي بــ الحب و الحنان .. غطــاء
و دعواتــها الصادقة .. وشـــاح
انقطع حبل الذكريات فــ لــ " الشتاء " معي حكايات ..
..
..
..
أكملت مع السادري المسيــر ..
فــ رأيت الأرض اكتست حُللا
من نسج المهيمــن خضـــرا
و استيقظ الروض من عميق الكـــرى
و تنوعت بسطــه فــ زهرهــــا
متباين الأشكــال و الألــوان
من أبيض ناصـع ٍ .. و أصفر فاقــع ٍ
أو أزرق صـاف ٍ.. و أحمر قــاني
و الطــيور تشدو نشــيدا
تحي كل شيء و تعشق الحسن بكــرا
فــ عرفت أن هذا هو " الربيع "
ألطــف الفصول غيــور
لا يرضى لـ الأرض أن تتعــرى
جميلاً فيه من كل المحاسن و طــراً
ســررت أن أراه بــ مسيري
و حزنت أن أراه الأقصر عمـــراً
هذا هو " الربيع " الجليل
به أشرف وجه الحياة نـــوراً
فــ بــ " الربيع " أصــرف همومــي و أحــزانــي
فــ " الربيع " لــي شبــابي الثــاني !
..
..
..
انتهــى المسيــر من حيث أبتــدى
و اهتزت الأرض و السماء حولي
من روائع الآيــات و الأثـــار
هذه هي " فصول السنة الأربـــعه "
كـ أنهــا أم الكتاب على لسان القارئ
دلت على ملك الملـــــــوك
فــ لم تدع لــ أدلة الفقهاء و الأحبار !
فــ تجلى " اللــه " في بديــع صنعه
..
|