كاتب الموضوع :
خلف السراب
المنتدى :
الارشيف
بداية القصة
دخلت رهف اليوم الي غرفة الدردشة كالعادة وهناك تعرفت الى شاب لن ادعوه بأي اسم لأنني بصراحه لن اجرؤ على مناداته بأي اسم اخر كانت بداية تعارفهما غريبه بعض الشيء فهو لم يكن كباقي الشبان لقد كان مختلفا اعجبت به من اول نظرة ... اقصد كلمه لقد كان الجو حينها عاصفة في الخارج وعاصفا في الداخل كانت الامطار في الخارج غزيره وفي الداخل اثار هذا الشاب شيئا بداخل رهف احبته واعجبت به .
جميعكم تتساءلون ما هو سأفعل كما في الافلام ولكن لن اقول بعد الفاصل وانما في الفصل القادم ....
انا فقظ امازحكم
لن اطيل عليكم وسأقص عليكم بالتفصيل قصة التعارف ارسل هذا الشاب الى رهف رسالة كتب فيها اسمه وعمره وطلب الصداقة فأرادت رهف ان تضفي بعض المرح فكتبت له دعني افكر بالموضوع وهذه حركه استعملتها مع اشخاص قبله ولكن الجميع كان يقول لها الرد نفسه او شيئا يشبهه يقولون لا تتأخري بالتفكير او يتوسلون قليلا ولكنه مختلف لقد قال لها بكل بساطة اذا فكري على مهل فأنا سوف اذهب اثارت هذه الحركة اعجابها فهو من النوع الذي يعجبها شاب قوي الشخصية طلبت منه حينها ان لا يذهب وهكذا اكتمل تعارفهما ولكنها لم تخبره اسمها الحقيقي ولا أي شيء حقيقي عنها كان حديثهما عادي جدا وقصير جدا اقتصر على التعارف ثم ذهب كل منهما بعد ان احتفظ بالبريد الالكتروني للشخص الاخر وهكذا مرت ايام لم يتحدث فيها احدهم مع الاخر وكذلك لم يذكر فيها احدهم اسم الاخر فهو قد اعجبها فعلا ولكن ما اسهل نسيانه ولم يمض على معرفتهما اكثر من ساعات قليله لم يتحدثا فيها عن أي شيء يستحق الذكر ولكنها بعد ايام عندما عادت لتدخل الى بريدها الالكتروني وجدت رسالة منه تقول بأنه استخدم بريدها بالصدفة كي يسجل بإحدى المنتديات وهو يريد كلمة المرور التي ارسلوها الى بريدها وكل ما فعلته هي ان اعطته الكلمة ووعدته بأن لا تدخل اليه ابدا وكان هذا كافيا كي يوقعه في غرامها فقد اعجب فعلا بهذا التصرف مع انها اعتبرته طبيعي جدا ولم تعره أي اهتمام ولكنه اعتبره امر جلل واصر على تقديم شكره اكثر من مره وهكذا دون ان يدريا اخذا يتكلما يوميا لساعات طويلة تحدثا عن اشياء كثيرة واعادا تعارفهما فاخبرته ان اسمها رهف وهي تبلغ السادسة عشر من عمرها اما هوي فقد اخبرها باسمه وانه في السابعه عشر والفرق بينهما انه كان صادق اما هي فقد كذبت كي تحمي نفسها كما اعتادت لقد تحدثا عن الدراسة وعن الحياة وعن الحب وكانت مع كل كلمة جديدة تسمعها منه يزداد اعجابها به وبأفكاره اما هو فقد توثقت لديه تلك المشاعر وتلك الافكار التي اتخذها عنها منذ ذاك الحدث وهي لم تدرك صحة ما ادعاه عن ذاك الحدث بأنه صدفه وابدا لم تعرف نيته لربما فعلا تكون الصدفة والقدر لعبا لعبة معا كي يجمعا بين قلبيهما ويتوجا هذين القلبين بحب بريء مع انهما كانا ابعد ما يمكن ان يجتمعا فهو من مدينة وهي من قرية صغيرة بالإضافة الى انه من دولة وهي من اخرى .
كانا يتكلما يوميا لأسابيع توثقت خلالها معرفتهما وعلاقتهما وازداد اعجاب وتعلق كل منهما بالآخر كما انها لم تعد تدخل أي من غرف الدردشة كانت تكتفي فقط بالحديث معه فهو عوضها عن كل الناس وكان رفيق لياليها وانيس وحدتها الا انه كما يحدث دائما لا تبقى الامور على حالها ابدا ولا يدوم الفرح ابدا ذات ليلة عندما كانا يتكلمان اخبرها ان عليهما ان لا يتكلما مجددا لم تدرك حينها ما تقوله ولكنها صدمت فعلا وافترقا وهما متفقان على انهما لن يتكلما مجددا امضت رهف الليل بطوله وهي تحاول ان تستوعب فكرة انهما لن يتكلما مجددا حاولت ان تعرف معنى الشعور الذي انتابها وبقيت طوال الليل ارقة تفكر وتحلل ماذا يمكن ان يكون السبب الذي دفعه الى طلبه هذا ولكنها لم تكن مضطرة الى الانتظار طويلا ففي اليوم التالي دخلت لتكتشف انه بعث لها برسالة بعد حديثهما بقليل يطلب منها ان تسامحه وان تنسى ما طلبه منها وفسر لها سبب طلبه بأنه خائف من ان يتعلق بها اكثر فأكثر وهكذا عادت الامور الى مجاريها بينهما وعادا يتكلما كما في السابق ولكنها في نفسها كانت خائفة دوما من ان يخبرها بأنه لا يريد ان يكلمها مجددا .
طلب منها مرة ان يمثلا امام بعض اصحابه في المنتدى انهما حبيبان فوافقت بغرض التسلية بعد ان اصر وهكذا كانا يتحدثان اما اصحابه بانهما حبيبان وعندما يكونان وحيدان يسترجعان الذكريات ويضحان كثيرا من الموقف ولكن لعبتهما انقلبت حقيقه لم يدركاها الا فيما بعد .
مرت ايام كثيره بعدها الى ان جاء ذاك اليوم الذي لن يمحى من ذاكرتيهما معا انها لحظات خطتها يد القدر في ذاكرتيهما لتبقى اجمل ذكريات لهما معا بل اجمل ذكريات لهما مطلقا قال لها احبك كانت هذه الكلمة التي انتظرت طويلا لتسمعه يقولها وهو يقصدها وليس بقصد المرح لقد قالها هذه المرة فعلا قال احبك وهو صادق بقوله فقالت هي باندفاع انها ايضا تحبه وهكذا بدأت قصتهما معا قصة حب على الانترنيت حقيقية فعلا ليس فيها كذب ولا رياء وليست كما يصورون لنا الحب على الانترنيت فهو لم يكن الذئب الذي ينتظر نعجة كي يلتهما حالما تدخل غرف الدردشة وهي لم تكن بنتا فاسدة .
لم تنتهي القصة هكذا فالبنت لا تزال تكبر فأصبحت في الخامسة عشر من عمرها ولكنه لا يدرك عنها اية معلومات حقيقيه وهنا بدأت المشاكل لقد كان بحاجة فعلا لان يعرف معلومات حقيقية عنها ولكنها كانت لا تثق به جيدا بعد فأن تحب لا يعني ان تثق كامل الثقة كانت تخاف فعلا من قول الحقيقة او من فكرة ان تقول له انها كذبت عليه ولكنها اخيرا تشجعت فأخبرته ان اسمها الحقيقي ليس رهف واعطته اسمها الحقيقي ولكنها لم تعطه أي شيء اخر مع الايام لم تصبح مشكلة رهف ان عرف اسمها او لا لقد كانت مشكلتها اكبر من هذا بكثير فهي ابنة عائلة محافظة وهي تحب شابا تعرفت عليه في احدى غرف الدردشة ماذا برأيكم ستكون ردة فعل اهلها لو عرفوا بالموضوع الان اصبحت مشكلة رهف كيف تكلم حبيبها دون ان يلحظ ذلك اهلها او كيف تبتعد عنه لتجنب نفسها الاحراج فيما بعد وقبل ان تتعلق به اكثر من ذلك ابتعدت دون ان تودعه حتى مر على ذلك شهور عاشت خلالها عذاب كبير حاولت تخطي امر غيابه ولكنها فشت في تخطيه فعادت تجرر اذيال الخيبة ترجوه السماح فوجدته منتظرا مادا يديه لاستقبالها هكذا تعددت الوداعات بينهما ولكنها لم تكن تخبره بالسبب الى ان اتفقا على الصراحة في احدى المرات فأخبرته بالحقيقة اخبرته انهما وان احبا بعضهما فلن يتمكنا من الاجتماع يوما وهي ان لم يكن مصيرها مع من تحب الزواج فلا تريده ابدا اخبرته انها احبته كثيرا ولكن من الافضل ان يفترقا وهما ما زالا في اول الطريق لانه لم يكتب لهما ان يكونا معا فأباها لن يسر ابدا ان عرف ما يجري بينهما ولن يسامحها ابدا فهي لطالما حظت بدلاله وثقته التامة وان عرف بشيء كهذا سيحدث له مكروه ما بالتأكيد فاتفقا بناءً على ذلك على الصداقة واخذ كل منهما يعيش حياته فكان يحدثها عن حياته وانه تعرف بفتاة جديده وهو يشعر بالانجذاب نحوها وكانت هي تشجعه في الظاهر ولكنها كانت تحترق في الداخل وادركت انها كانت تكذب على نفسها عندما طلبت منه ان يبقيا صديقان واخبرته بذلك قالت له بوضوح انها لن تكون صديقته فالحب لا يتحول الى صداقه ابدا حتى ولو اردنا ذلك بشده ....
بين فراق ولقاء كانت مشاعرهما تتعاظم وتكبر داخلهما فالطفلة الصغيرة ذات الرابعة عشر من العمر والتي اعجبت بشاب بالصدفة اصبحت ذات ثمانية عشر عاما مع فرق بسيط انها اصبحت تحب هذا الشاب .
كانا يفترقان فعلا في كل مره على انها المرة الاخيرة ولكن حبهما كان اقوى منهما في كل مره كان يعود ليجمعهما معا بعد كل فراق ويقوي العلاقة والرابط بينهما فيعودان وهما يحملان ذخائر من الشوق والحب لم يكونا ليتخيلاها .
الفصل الاخير
اصبحت رهف ذات ثمانية عشر عاما لقد مرت السنوات الاربع الاخيرة بسرعه وكان لذلك الشاب الذي لم تره ابدا الاثر الكبير في حياتها الان هما منفصلان منذ شهور طويله وهي اصبحت تقنع نفسها بانها لم تكن تحبه من قبل وانه كان شابا تعلقت فيه لا غير وكي توضح له ذلك بعثت له برساله قالت له بوضوح ان عليهما ان يتحدثا وان هناك شيء مهم عليها توضيحه هو الان في العشرين من عمره شاب ناضج يعرف كيف يتصرف وقد تغير كثيرا عما عهدته فهو لم يعد مراهقا وانما رجل فاجأها عندما عاد بأنه يدرك جميع تفاصيل حياتها وكأنه يعيش معها بل كأنه يتجسس عليها ليعرف بذلك متى وكيف تتنفس لم تعبأ بذلك واخبرته بأنها لم تحبه وانها تحب شابا اخر ولطالما احبته وانها لا تريد ان تشعر وكأنها خانته وكان كل ما قالته مجرد كذب فما اكن بينها وبين ذاك الشاب الجديد لا يتعدى النظرات البريئة التي كان يرميها بها كلما رأها اضافت على هذه قصة الكثير من الاشياء واختلقتها كي تجد عذرا فتطلب منه ان يتكلما مجددا حتى ولو اعتقد انها فتاة سيئة المهم انها سوف تتحدث معه وقالت له انها تريد ان تبدأ بداية جديدة وان تعفي نفسها من التفكير به رحب هو بالفكرة واخبرها ان كل ما يسعدها يسعده لقد كرهت البرود فيه لم تدرك لما عاملها هكذا وكأنها لا تعنيه واتفقا حينها على ان يعرفا اخبار بعضهما من وقت الى اخر لم تدرك حينها انها عادت وفتحت بابا للمشاكل مجددا وهذه المرة اكبر واقوى مما سبق ففي الماضي كانت مشاكل مراهقين انهكهم الفراق واتعبهم الشوق اما الان فهي مشاكل ناضجين يعيا معنى الحب الحقيقي .
بالرغم من مرور السنوات والفراق المستمر فأن حب الطفولة بقي صامدا في قلبيهما وموحدا بذلك قلبيهما رغم انه لم يرها ابدا ولم يسمع صوتها الا لمرات معدودة .
كان اتفاقهما هذه المرة واضح منذ البداية هي قالت انها تحب غيره وهو قال انه يحب غيرها ولكن من يستطيع ان يقف في وجه موجة حنين بين قلبين ما زال كل منهما يحن الى الاخر حتى ولو ارادا ذلك فلم يكن بمقدورهما نكران الحب مجددا هذه المرة كانا يسهران طوال الليل يتحدثان عن كل شيء الان وقد اصبح يعرف كل تفاصيل حياتها لا تخاف ان تخبره شيء فهي تثق به اكثر مما تثق بنفسها فأصبح امين سرها يعرف كل ما يجري معها منها ومن مصادره الاخرى التي لم تعرفها فعاد واخبرها بحبه مجددا ولم تكن لتقوى على صده لقد ضعفت امامه كما تفعل في كل مره لقد اصبح رفيقها الوحيد بعد ان اكملت مدرستها فلم تعد ترى احدا من اصحابها الا هو في كل يوم كانا يتكلمان ويسهران حتى ساعات الصباح الاولى لقد تعاهدا على الحب والوفاء مجددا وهذه المرة عهد شابين ناضجين واتفقا ان يأتي لخطبتها ولكن ماذا ستقول لأهلها عن قصة تعارفهما وهذا ما كان سبب فراقهما منذ البداية فهي من عائلة محافظة اضافة الى انها صغيرة والديها ولن يعطياها لشاب يسكن في مدينة اخرى فكيف في دولة اخرى وكانت قصة تعارفهما وحدها تكفي بأن تجعلها تخسر والديها للابد ولكنها قاومت ولم تكن الان وبعدما اصبح له ذكرى في كل تفاصيل حياتها ان تبتعد كالسابق الان تتخايله في كل مواقف حياتها وتتخايل ماذا سيفعل لو كانا معا وكيف سيتصرف لقد اصبح له مكان في غرفتها كما لها واصبحت تكاد تنطق اسمه كلما تحدثت الى احدهم لقد اصبح هاجسا بالنسبة لها شخص لا يعرف به احد يشاركها جميع تفاصيل حياتها ويعيشها ومعها بجميع لحظاتها يحزن معها ويبكي ومعها ويضحك معها يتألم اذا راها تتألم ويواسيها ويبعد عنها الملل كيف ستبتعد عنه بعدما توحدا هكذا الان .
بداية النهاية :
جلست مرة اخت رهف الكبرى تحدثها عن مشاكل الفتيات وتحثها على اخبارها بأي مشكله قد تتعرض لها لقد رأت الكلمات في عيني رهف ورأت الدموع تبرق في عينيها ولكنها لم تلح عليها فهي لطالما عهدتها عنيدة لن يتغلب عليها احد بالتحدي ولكنها جاءتها بطريقة لطيفة فحدثتها هي عن مشاكلها واخبرتها انها اختها الكبرى وانها موجوده دائما لتستمع لمشاكلها لقد كانت رهف تشبه اختها كثيرا لهذا لم تجد صعوبة في التحدث اليها بحريه على الرغم من انها صمتت لأربع سنوات الا انها عندما تكلمت تمنت لو انها صمتت للابد اخذت رهف لحظة تهور انسابت فيها الكلمات من بين شفتيها دون ان تشعر واخبرت اختها وهي تذرف الدموع عن قصة حبها المأساوي لم تدري رهف ما هي مشاعر اختها هل هي خيبة امل من شابة لطالما اشادت بأخلاقها ولطالما نعتتها بالعاقلة لقد حاولت ان تخفي مشاعرها ولكن رهف كانت ترى في نظراتها شيئا لم تستطع تفسيره ولكنه بالفعل لم يرق لها اسدت الاخت الكبيرة النصائح بعد ان مسحت دموع اختها الصغيرة بلطف ولم تلمها بل حاولت قدر المستطاع مساندتها على تخطي المشكلة دون تعظيمها نعم كما توقعتم جميعا لقد طلبت منها ان تتركه وتتخلى عنه هذه المرة والى الابد ووعدت بان تساعدها وتدعمها دائما وابدا ولكنها كانت خائفة من ما قد يفعله الشاب وذلك لأنها لا تعرفه ويحق لها ان تخاف على اختها الصغيرة وسمعتها وبالطبع على سمعة والدها وكذلك على صحته التي كانت في الآونة الأخيرة سيئة بعض الشيء .
كان ما فعلته الاخت هو ان تحدثت الى الشاب وطلبت منه بوضوح ان يحفظ سر اختها وان يبتعد عنها كي يحميها ووضعت حبهما وفراقهما في كفتي ميزان ان كان يحبها فعليه ان يبتعد عنها لقد كان الشاب متفهم جدا فهو يدرك ان هذا قلق معذور ومبرر من اخت كبرى حاول جاهدا اقناعها بنيته الحسنه وصدق حبه وقد نجح بالفعل ولكن حتى ذلك لم يكن لينجح لان حبهما وان كان حقيقيا فان لا مستقبل له كيف سيخبر والدها عن تعارفهما وهما لم يلتقيا من قبل وهوي ينتمي الى مكان وهي تنتمي الى مكان اخر يا لحظهما العاثر لماذا خلقت في قرية صغيره يفكر الانسان فيها بردة الفعل قبل ان يفكر بأن يقدم على الفعل تأكدت الاخت بعدما قابلت الشاب بأنه لم يخطط ابدا لأن يؤذي اختها ولكنها اصرت بأن يفترقا واشرفت هذه المرة على ذلك بنفسها تركتهما ليودعا بعضهما للمرة الأخيرة فتعاهدا على الحب مدى الحياة حتى ولو تشاركا رباط الزوجية مع شخص اخر ووعدها بأن يسمي ابنته كاسمها وان تسمي ابنها كاسمه فيكونان هذين الطفلين رمز حبهما الابدي وذكرى حبهما الذي لن يموت .
افترقا هذه المرة فعلا والى الابد ومضى كل في طريقه والسبب عادات باليه وخوف من شيء ربما يحدث وربما لا لماذا نتجابن احيانا في اللحظات التي يجب ان نتشجع فيها ؟؟ لماذا نتحدث عن المخاطرة دائما وفي لحظة الحقيقة نجهل كيف نترجم الكلام الى فعل ؟؟؟...
|