المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أتعلمون من انا
هذا هو آذان الفجر يرتفع معلنا الاستعداد والتأهب للصلاة والوقوف بين يدي الله عزوجل
اقفلت مصحفي وبدأت باداء صلاتي
ختمتها بدعاء وتضرع لربي وخالق الكون بان يجعلني من الحامدين الشاكرين بالسراء والضراء
وتوجهت الى نافذه غرفتي لاراقب شروق الشمس واستمع الى زقزقه العصافير
واذا برنين هاتفي يقطع سرحان خيالي
المتصل: الو
لم استطتع الرد
المتصل : هل تسمعينني
لاجواب سوى الدموع وقلب يكاد يتوقف من سرعه نبضاته
المتصل : ارجوك أ..........
اقفلت الهاتف سريعا حتى لا اضعف امامه
استغفرت ربي ومسحت دموعي وهدأت قليلا
واذا بصوت امي تستعجلني لكي لا اتاخر عن جامعتي
خرجت من غرفتي وقبلت راس ابي وامي
وتناولت فطوري ولبست حجابي وهممت بالخروج من منزلي توقفت قليلا لم استطع احبس دموعي وكادت شهقات بكائي تسمعها امي
كتمتها وذهبت الي سيارتي وافرغت مابقلبي من دموع الالم والحسره بكيت على حالتي بكيت من حرقه قلبي بكيت زوجي وضعفه وقلة صبره وربما ضعف ايمانه بالله عز وجل
وهاهو اخي ياتي مبتسما تبسمت لابتسامته الجميله
ولم يسألني عن سبب الدموع العالقه بمحجر عينيّ
وتناولنا احاديث جميله ومضحكه فهو يدرس بالصف الثالث الثانوي
ودعني متمنيا لي وقتا طيبا ومفيدا
خطوت خطواتي لداخل الجامعه ..
و هاهي تلك رفيقه الدرب تستقبلني بالاحضان وبعض الحركات التي تجعلني اطلق ضحكه عاليه ولكنها نظرت الي مستفسره عن حالتي بنظراتها
وخرج اول سؤال مابكِ وماذا بها عيناكِ الجميله وما سبب تورمها
قلت كفى ان استمريت بالسؤال سأعود للبكاء من جديد ماان تفوهت بتلك الكلمات حتى عرفت السبب وفضلت الصمت
مر يومي بالجامعه كالعاده لا شئ جديد
سوى ذاك الاتصال يعود من جديد ولكن الغريب هو انني كنت انتظر الاتصال بلهفه
نظرت لصديقتي نظره المحتار الملهوف المجروح والحزين
اخذت اشاره منها بمعني ردي على هاتفك
كنت المستمعه فقط لتك المكالمه تاره كنت ابكي وتاره كانت ابتسامه تشق طريقها لشفاتي اقفلت الهاتف دون ان اتفوه بكلمه
ودعتها على امل اللقاء في الغد
ورأيته نعم رايته اقسم بااني رايته
بدء قلبي وعقلي وعيني بعزف الالحان وكل لحن يعبر عن حالتي وعما اصابني
اسير نحوه بخطى ثقيله فتحت الباب وجلست بجانبه لامست انامله اناملي
شعر ببرودتها اطفأ التكييف
وشق الطريق مسرعا كم اكره السرعه شعر بخوفي واطلق ضحكه عاليه رفرف قلبي لها وابطئ من سرعته
وصلنا لم ينزل احد من السياره عم الصمت والهدوء بيننا
جاء اخي يرحب بي ويقطع سرحان عميق كنا نمر به
تقابلو بالاحضان والقبلات الحاره
دخلنا امسكت بيديه ولم اتحرك من مكاني ووضعت يديه على بطني نظر الى عيني غير مصدق
رجعت الدموع تغتالني وقلت له اتتركنا من اجل قضاء الله وقدره
رفعت عيني وليتني لم ارفعها
ذكرته بالذي مضى وقلبت مواجع قلبه وقلبي
ارتميت بحضنه وحضنت دموعه التي آلمتني
احم احم
هذا اخي يذكرنا بوجوده كم انت كريه يااخي
تبسمنا جميعا
صعدنا الدرج ووقفنا قليلا وقلت له: رحمهم الله لقد آتى عوض ربي فانا حامل بتوأم
همّ حبيبي وزوجي وابو ابنائي بتقبيلي ^_*
اتعلمون من آتى انه اخي يعيد نفس الكلمتين احم احم
امسكت بيده ودخلنا الى غرفتي نعلن بدايه حياة جديده انا وزوجي وارجو من ربي ان يحفظ من هم بأحشائي ويعوضني عن اثنين من ابنائي فقدتهم بحادث سير أليم
وكدت افقده بسب حزنه الشديد ولكن كان الحب والأمل بالله اقوى وهزم الحزن
فهذه هي انا
الصابره الشاكره الحامده لرب العزة والجلاله ونلت جزاء صبري بان رجع لي زوجي وانا حامل بتوأم
ــــــــــــــــــــ
أول قصة اكتبها وانشرها
محاولة بسيطه اتمنى ان اجد الانتقاد المفيد لكي استمر على خطى ناجحه باذن الله
ركود
|