المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
لحظة ضائعة
كان المطر يتصابب قليـلا قليـلا .. والبردٌ يلتف حول المدينة كما هي عادته في تشرين..و كنت امشي على جانب الطريق بسرعة فائقة ،عيناي للأسفل ، يدٌ أمسك بها المظلة والاخرى في جيب سترتي .. منتظرا كل ذاك الدفء المخبوء في السرير ..
ما إن وصلت إلى المبنى حتى سمعت صوت مقطوعة Für Elise يعم المكان .. والتفتُّ نحو الصوت لأجد جمعا غفيرا ..
رباه مالذي يحدث في أبها اليوم؟
ما لهؤلاء البشر مسبلة ً أفواههم؟
أغلقت مظلتي وانطلقت نحوهم وبدأت أشق الصف تلو الصف لأنظر مالذي يحدث .. ؟ ماذا هناك؟
وإذا بأنثى ليست عليها عبائتها
وذكر تلتف بلطف يديه حول رقبتها ...
وجعل يقبلها
ويقبلها
ويقبلها بحرارة ..
ثم جعلا يتراقصان بكل رووماانسيةٍ على أنغام الموسيقى .. كأن كل هؤلاء البشر عبارة عن لاشئ !!
لم يكن لدي حيلة لأبتعد فقررت الاستسلام وسبلت فاهي مع المسبلين..
لا أخفيكم سرا أنه حين تداركني عقلي حاولت أن أفسد جمالية تلك اللحظة وأفسدها
ولكن ..
تم التصادم بيني وبين صوت المذيع الداخلي لعنة الله عليه حين قال : على الركاب المتوجهين إلى المدينة المنورة سرعة التوجه إلى الحافلة ...
نهضت وأنا في قمة الغضب ..
فأنا لا أرى في أحلامي الا الكوابيس، خطف وقتل وسقوط
أما الرومانسية والقبل والاحضان لا تأتي ..
,اخذت بمجامع حقيبتي وتوجهت للحافلة ..
احتاج للنقد
|