المنتدى :
سحر الخواطر
خاطرة الكاتبة اماني الشوق (المرحلة الثانية/الأم)
سَكَنَ الفؤاد هوىً لأمي وارتوى
بملامح الام الرؤوم وما دَرَى
إن حضن الام وطن يعتبر*
كلُ مَعنً للحنان وكل انواع الهوى
أمي...
في أحشائك حملتني تسعة اشهر.... إختلطت دمائي بدمائكِ..
تعبتي بحملي وعانيتِ...
قسوتِ علي في طفولتي وصباي.. إعتنيت بي كما تفعل كل ام محبة...
ربيتني على المبادئ والدين والالتزام..
إختلط حنانك بحزمكِ..
لا تهمني التفاصيل بقدر ما تهمني النتيجة.. فأنا اليوم ما أنا عليه... أنا اليوم نتاج تربية دامت عقدين من الزمن...
أنا اليوم ما أحلم أن ااكون عليه...
أمي ..
اليوم وانا بعيدة عنك ... أعيد التاريخ باختلاف التفاصيل...
أنجب وأربي... لا املك لكِ الا الدعاء :
*" اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا"
فضلكِ عليّ سلسلة تحيط بجيدي..
يحتل قلبي.. يجري في وريدي..
كيف أُوفيكِ حقاً نحو ذاتي..
أنتِ أمي.. أنتِ أمي .. أنتِ عيدي..
أمي .. لدي إعتراف أخجل من قوله.. لكنها الحقيقة .. لم اعرف فضلك الا بعد ان جرّبتُ معنى الامومة.. ولعل ذلك جاء متاخراً.. لكنه أفضل من الّا يأتي.. وأحمد الله على انك موجودة في عالم الاحياء لأعبر لكِ عن حب تغلغل في فؤادي...
..كَمْ أُحِبُ إنَكِ أُمي...
من أجلك سطرت الابيات .. وكتبت الخواطر..
لكنها والله لا توفي *ولو القليل من حقك.. فأنا اعلم في اي ظروف عشتي... وكم عانيت في تربية عشرة ابناء وبنات... في زمن يختلف عن رفاهية حياتنا اليوم...
فحكياتك تستحق ان تكتب بماء الذهب... اين انا من قدرتك في التحمل... اين انا من حياة البداوة التي كنت تعيشينها.. من سفر لمسافات طويلة... جلب الماء من البئر... في زمن لا يرحم تعب المرأة او وحمها او اثار ولادتها...فانت بالكاد كنت ترتاحين السنة والنصف او السنتين لتنجبي مجددا...
والله اخجل من ذكر هذه التفاصيل .. لاني اعلم انني في نعمة كبيرة.. قلما اشكر الله عليها... الهي اغفر لي وارحم امي واحسن خاتمتها... فهي والله تستحق...
كنت اكتفي بالكتابة بالحبر على ورق يبدو كصحراء شاسعة... لكن دموعي أبتْ الا ان تشاركني الكتابة...
أمي ... يا ملاك يدعو لي. يحيط بي..
أمي ... يا اسطورةً تعيش بقربي..
أمي... في داخل قلبي انتِ.. يا كل قلبي..
أحبك أمي... جمعني الله واياكي وكل من أحب في جنان الرحمن... اللهم امين...
التعديل الأخير تم بواسطة وردة دجلة ; 01-02-12 الساعة 01:57 PM
سبب آخر: اضافة اسم الكاتب
|