لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


احلامي المزعجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه اول مخطوطاتي حبيت اني اطرحها معاكم وليكم ارجو ان تحوز على اعجابكم اترككم مع القصة اسماء العائلات المتواجدة بالقصة من وحي خيالي

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-11, 01:26 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Icon Mod 44 احلامي المزعجة

 
دعوه لزيارة موضوعي






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مخطوطاتي
حبيت اني اطرحها معاكم وليكم
ارجو ان تحوز على اعجابكم
اترككم مع القصة
اسماء العائلات المتواجدة بالقصة من وحي خيالي
ولا تمت للواقع بصلة
وايضا الاشخاص لا اساس لها ولا ارتباط لها بالواقع



...
...
...

الفصل الخامس + السادس + السابع ...

احلامي المزعجة

الفصل الثامن + التاسع + العاشر ...

احلامي المزعجة

الفصل الحادي عشر ...

احلامي المزعجة

الفصل الثاني عشر + الثالث عشر ...

احلامي المزعجة


الفصل الرابع عشر + الخامس عشر ...

احلامي المزعجة

الفصل السادس عشر ...

احلامي المزعجة

الفصل السابع عشر + الثامن عشر ...

احلامي المزعجة

الفصل التاسع عشر ...

احلامي المزعجة

الفصل العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل الواحد و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل الثاني و العشرون (1)...

احلامي المزعجة

الفصل الثاني و العشرون(2) ...

احلامي المزعجة

الفصل الثالث و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل الرابع و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل الخامس و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل السادس و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل السابع و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل الثامن و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل التاسع و العشرون ...

احلامي المزعجة

الفصل الثلاثون + الواحد و الثلاثون ...

احلامي المزعجة

الفصل الثاني و الثلاثون ...

احلامي المزعجة

الفصل الثالث و الثلاثون ...

احلامي المزعجة

الفصل الرابع و الثلاثون (1) ...

احلامي المزعجة

الفصل الرابع و الثلاثون (2) ...

احلامي المزعجة

الفصل الخامس و الثلاثون (1) ...

احلامي المزعجة

الفصل الخامس و الثلاثون (2) ...

احلامي المزعجة

الفصل السادس و الثلاثون (1)...

احلامي المزعجة

الفصل السادس و الثلاثون (2) ...

احلامي المزعجة

الفصل السابع و الثلاثون ( الأخير )...

احلامي المزعجة



...
...
...
















احلامي المزعجة




الفصل الاول




تردد صوت صراخها ليصم الاذان و يعم ارجاء المكان وهى تهتف ساعدوني ارجوكم هلا يأتي احد ليساعدني وهى تحاول ان تبقى بمكانها ولا تسقط اكثر في هذه الحفرة العميقة فهي لا ترى أي بصيص من الضوء وصوت صراخها لا يزال يصدح في المكان ولكن لا محال فلا يوجد احد يستطيع سماعها و قوتها في التمسك تضعف وتكاد تنتهى وفجأة انزلقت يدها لتسقط في قاع الحفرة العميقة.
فتحت عينيها على صوت ارتطام جسدها بأرضية غرفة نومها و بدأت باستيعاب ما حولها فوجدت نفسها في غرفة نومها وقالت بهدوء : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
حاولت ان تهدئ قليلا فقلبها يدق بعنف واطرافها ترتعش من هذا الحلم المزعج واخذت تفكر في الحلم الذى يراودها باستمرار في الآونة الاخيرة ولا تجد له تفسير كالعادة تنهدت ثم قامت لتغتسل وتصلى فرضها وتبدا يوم جديد من حياتها
بعد ما انتهت من الصلاة وارتدت ملابسها نزلت من غرفتها لتحضر الفطور وقفت تتأمل منظر حديقة البيت وتشاهد احدى الفراشات تحوم حول الازهار التي زرعتها حديثا فهي تعشق الورود بجميع اشكالها والونها
ارتعد جسدها على يد تربت على كتفها فقال لها : ما بكى لم ارتعدت هكذا ولم عينيك ينطلق منها الخوف؟
ردت بصوت مبحوح: لا لم اخف بل اجفلت فلم اسمعك وانت قادم من فوق
ابتسم في وجهها وانحنى ليطبع قبلة على خدها وهو يقول : صباح الخير عليكى يا صغيرتي
ردت علية وهى ترسم الابتسامة على شفتيها :صباح النور الم اقل لك من قبل الا تناديني هكذا لقد كبرت الم تلاحظ ؟
قهقه ضاحكا و هو يقول : مهما كبرتي ستظلي بعيني غاليتي الصغيرة التي كنت ولا زالت اشترى لها الحلوى
والشكولاتة ام انكى تنكرين ان لازالت اتى بالحلوى لكى
ابتسمت بخجل وهى تقول :لا انكر ولكنى كبرت واذا كانت الشكولاتة هي التي تجعلك تعاملني على انني صغيرة فلا اريدك ان تشتريها لي
ابتسم بخبث وهو يقول :حقا ام سترجعين بكلامك
ردت على الفور: طبعا سأرجع في كلامي
سألها بجدية :اين الفطور سأتأخر على عملي
قالت :ثواني حينما تنتهى من تغيير ملابسك سيكون معدا على المائدة
انسحب بهدوء وهو يفكر في حال اختة فهي ما تبقى من عائلته ويشعر بالخوف عليها فهي لم تعد كما كانت من فبل فالحادثة عصفت بحياتهما وعلى الرغم من انها كانت صغيرة السن الا انها كانت تعي ما يدور حولها وفقدانها لوالديهما اثر بشكل سلبى عليها لكنة بذل كل ما بوسعة ليعوضها عن ما فقدته
وعندما انتقلا ليراعهما جديهما لوالدتيهما فاخذ ايضا يرعاها فجدة كان رجل صارم علمهما ان يعتمدا على انفسهم ولكن جدتهما كانت عطوف رقيقة عليهما وحاولت ان تعوضهما عن حنان الام وعطف الاب ولكنها سرعان ما انتقلت الى رحمة الله وهى توصية بأخته خيرا ولكن موت الجدة اخذ من اخته ما تبقى من روحها المرحة وايضا لحق بقطار الموت الجد الصارم الذى كان يكنفهما برعايته
هز راسة بخيبة امل فمهما حاول ان يعوضها فالذي فقدته غالى وهى ايضا تحتاج لأنثى بحياتها تفضفض من ما بداخلها لها فهو يحاول ان يتواصل معها ولكن لا يعلم إسرارها ومكنونات صدرها
افاق من أفكاره على صوتها يناديه لتعلن ان الفطور جاهز




تعريف سريع للأبطال
نور: فتاة في 23 من عمرها فقدت والديها وهى صغيرة في حادث مأساوي اثر على طباعها وشخصيتها
تتمتع بجمال بارز برشتها بيضاء محمرة ولها عينان جميلتان لونهما بين الاخضر والعسلي طولها متوسط
وجسمها صغير فهي رشيقة القوام وتتمتع بشعر ناعم بلون البنى المحمر يتوج وجهها الجميل ليظهر جمالها الناعم حديثة التخرج من كلية الحقوق القسم الفرنسي وتقديرها فوق الجيد فهي طالبة متميزة ومجتهدة و طموحة جدا
عمر الاخ الاكبر والوحيد المتبقي من العائلة يهتم بأخته لأقصى درجة حنون وعطوف شخصيته مرحة ويحب المزاح فى32 من العمر طويل عريض وملامحة تشبهه نور ولكن عيناه خضراء تشع منها الشقاوة والمرح
يعمل بمجال هندسة العقارات ولدية شركة صغيرة ينفذ بها مقولات من الباطن مجتهد وطموح ولم يتزوج حتى الان لأنه يريد الاطمئنان على نور اولا.





الفصل الثاني



دخل الى مكتبة بخطواته المغرورة وهيبته الطاغية فبرغم من صغر سنة الا انه يتمتع بشخصية قوية تجبر من يتعاملون معه على الاحترام والتبجيل سواء كانوا كبارا ام صغارا وهو يمتلك ايضا سحر وجاذبية خاصة جدا فعند دخوله الى أي مجتمع من الناس تلتفت الية الانظار وخاصة عيون النساء وتدور رؤوسهن الية فهو في جنسه من الرجال يعتبر جميلا
ولكنة لا يهتم بهذه التفاهات على حسب راية فهو يهتم بعملة فقط فهو يعشق العمل ولا يفعل شيء سوى ان يعمل وعلى الرغم من انه يعمل بشركة العائلة الا انه تدرج في الوظيفة واجتهد الى ان وصل الى هذا المنصب الذى طالما حلم به
وقفت مديرة مكتبة على الفور عند دخوله ورددت تحيية الصباح :صباح الخير استاذ.
رد بإيماءة صغيرة من راسة ورد عليها بالية وطلب منها بتهذيب ان تأتى له بالبريد فورا
دلف الى مكتبة وجلس على كرسيه الضخم خلف المكتب الذى توضع علية لافتة سوداء مكتوب عليها
م / ياسين محمود .............
المدير التنفيذي للمشروعات
طرقت الباب بهدوء ودخلت وهى حاملة الية البريد و ناولته اياه
سألها بجدية وهو يمعن النظر بما بين يدية : ما اخبار الاعلان الذى اوصيتك به
_ لقد كتبت تصور له واريد من سيادتك مراجعته وان تعطيني اذن للنشر
_ حسنا سألقى نظرة على الفور
ناولته الاعلان فقراه جيدا و اضاف الية جملة وحيدة ومضى بالنشر
امسكت الاعلان بين يديها وهى متفاجئة ومترددة أيضا ولكنها اخيرا نطقت لتقول :للرجال فقط ! لماذا؟
رد بخشونة : لان الوظيفة لا يصلح لها الا الرجال فهي مرهقة وانا احتاج شاب يمتلك ذكاء وكفاءته عالية وهذه الصفات لا توجد في الفتيات
بان على وجهها الاعتراض ولكن نظرة عينية اجبرتها على ابتلاع الاعتراض وتومئ براسها ايجابا
اشار اليها بيده فانصرفت على الفور فهي تعلم انه لا يحبذ عمل السيدات وخصوصا تحت امرته ولولا اجتهادها في
عملها وخبرتها سنين طويلة في العمل في هذا المكتب لكانت الان تعمل بقسم اخر من الشركة .
( ياسين شاب من عائلة مرموقة في 36 من العمر انيق ووسيم جسمه رياضي وجميل طويل اسمر البشرة
يمتلك جمال وسحر وجاذبية يحسده عليها ابناء جنسه لدية عينان رماديتان يشع منهما الذكاء والقوة
وهذا ما يجعل الناس تهابه قضى دراسته الجامعية بإحدى الجامعات الامريكية وحصل على درجة الماجستير منها ايضا يعمل في شركة العائلة ويشغل منصبا مرموقا بها لا يثق بالنساء فهن بالنسبة اليه وجوه واجساد جميلة المظهر لا فائدة منهن)



*******************



في وقت ما بعد الظهيرة في احدى البيوت الصغيرة قديمة الطراز الواقعة على ضفاف النيل
دخل عمر من باب البيت وهو ينادى بصوته الرخيم: نور..............نور
اين انتى يا صغيرتي؟
أجابته مبتسمة من غرفة المعيشة :انا هنا عمر
جاءها ضاحكا :انظرى اتيت لكى بما تحبينه
نظرت الية لتراه يلوح بلوح من الشكولاتة التي تعشقها ابتسمت لتشع السعادة من عينيها
وهتفت قائلة وهى تطع قبلة على خدة : شكرا اخى العزيز كم احب هذه الشكولاتة
__ ما زلت كعادتك كالأطفال الشكولاتة تسعدك وتزيل احزانك
__ وانت تعلم دائما ما يسعدني وما لا يسعدني .
__ بمناسبة ما لا يسعدك ما الذى يجعلك تصرخين هكذا وانتى نائمة
لقد استيقظت البارحة عند الفجر وتهيا لي انكى تصرخين وعندما وصلت الى غرفتك
لم اسمع شيئا فعودت الى غرفتي ثانية
ترددت قليلا ثم قالت: انه مجرد حلم ولكنة مزعج قليلا.
_ الن تحكيه لي على الاقل
_ لا تشغل بالك كثيرا فلا اهمية له
قلق والقلق ظاهر على وجهه : نور انى قلق عليك وبصراحة هذه ليست اول مرة اسمعك بها تصرخين
انا قلق جدا
_ صدقني عمر لا اهمية لهذا الا مر فلا تشغل بالك كثيرا
_ حسنا لن اضغط عليكى ولكن اذا احتاجتي الى محادثتي فلا تترددي يا صغيرتي
احتجت قائلة: لا تناديني هكذا
ضحك قائلا : ولكن انتى بالفعل صغيرة واشار بعينية الى لوح الشكولاتة وهذا هو الدليل.





الفصل الثالث




فتحت عينيها ثم اغمضتها كررت الحركة اكثر من مرة لتستطيع الرؤية فالمكان مظلم للغاية ولا تعلم اين هى
ولا تستطيع الحركة فأطرافها تألمها بشدة حاولت ان تكرر حركة عينيها على امل ان تستطيع رؤية ما حولها ولكن لا مجال وفجأة غمر الضوء المكان لدرجة انها اغمضت عينها حتى لا تؤلمها سمعت صوت خطوات تقترب منها ففتحتها لعلها تعلم اين هي ومن هذا القادم وضعت كف يدها على عينيها حتى تتمكن من الرؤية رات شخص طويل
يقترب منها ويلقى عليها نظرة تملؤها السخرية لا تستطيع ان تتعرف علية من هو
صاحت به : من انت ؟ ما هذا المكان؟
لم يعيرها أي اهتمام والتفت عنها ومضى في طريقة حاولت الوقوف لتتبعه على الاقل لتخرج من هذا المكان المريب
جرت وراءه وهى تصيح به : هاى انت انتظر من انت؟ اين انا؟
اخذت تركض حتى تعثرت و ارتطمت بالأرض بقوة
قامت مفزوعة على وقوعها على ارضية الغرفة كعادتها في الآونة الاخيرة ودعت ربها ان لا يكون عمر استيقظ هذه المرة ايضا فلن تستطيع التملص منة جلست الى سريرها وهى في حيرة من امرها من هذا الشخص الظاهر لها في الحلم لا تستطيع ان تتعرف علية ولكنها كرهت نظرة عيناه البغيضة وما الذى يجعله ينظر لها هكذا انتبهت على صوت المنبه فاستغفرت الله وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وقامت لتغتسل وتصلى فرضها وتتوكل على الله في يومها الجديد
نزلت الى الاسفل لتعد الفطور لها ولأخيها توجهت الى المطبخ ووضعت اناء المياه على النار لتعد الشاي و قفت تنتظر غليان الماء تنظر من مكانها المفضل النافذة التي تطل على الحديقة وتراقب الفراشات وهى تدور حول الورود
سرحت بأفكارها لتتذكر والديها وكم تفتقدهما وكم تفتقد جدتها ايضا فهي كانت لها خير العون وعوضتها عن حنانهما لفترة حتى انتقلت اليهما وعبس وجهها عندما تذكرت جدها وتتذكر معاملته الجافة لها ولكنها تعلم سبب هذه المعاملة
فلقد تربى تربية قاسية وطبيعة عملة كرجل عسكري صقلت لدية القسوة والجفاف في المعاملة وعند اول حياته فقد والدة بسبب ان خسر الاخير ثروته كاملة في البورصة مما ادى الى زيادة القسوة والحزم في تصرفاته فلم يتبقى له الا قليل من المال وهذا البيت من والدته البيت التي تعيش به هي واخاها الى الان
اشرق وجهها باتسامه عندما تذكرت كم كانت تلعب في الحديقة هي واخاها عند وجود والديهما وكم كان صوت ضحكاتهما يرن في الاجواء
افاقت من ذكرياتها على صوت صفير الاناء يعلن عن غليان المياه فاتجهت لإعداد الشاي والفطور ورفعت عينيها لترى اخاها يبتسم بإشراق كعادته ابتسمت له وهى تتذكر ان بفضلة حياتها احسن بكثير عما قبل فقد ساندها لتتغلب على احزانها وظروفهما القاسية .

جلسا الى المائدة ليتناولا الفطور
سألها عمر : كيف أصبحت اليوم حبيبتي؟
- الحمد لله اصبحت بخير ونعمة
- الحمد لله يديم عليك نعمته
- ما مشاريعك لليوم؟
- لا شيء سأذهب مع علياء للتقدم الى وظيفة قرات عنها في الجريدة البارحة للشركة ..............للمقولات
- مممم انها احدى الشركات الكبرى في مجال المقولات
- اذن ادعى لي فلقد سئمت من كثرة البحث عن الوظائف الخالية
- الم اطلب منكى قبل سابق مرارا وتكرارا ان تأتى لتعملي معي

زمت شفتيها قائلة: انا رفضت لأنك ستدللني كعادتك فلن اشعر اننى اعمل
قاطعها وهو يمثل الغضب : قولي ان شركتي لا تلائمك يا نور
ردت بسرعة :لا واللهي اننى لا اقصد ذلك وانت تعلم جيدا
_ انتى عنيدة
_ بمناسبة الشركة ما اخبار عملك؟
تنهد بتعب : الحمد لله ولكنى انا ايضا احتاج الى دعواتك فلدى مناقصة اذا رسيت على الشركة سأكون رسيت قواعد شركتي بالسوق وسيصبح اسم الشركة معروف الى حد ما
__موفق ان شاء الله توكل على الله سيكون كل شيء بخير
__ ونعم بالله قام وهو يقول : تأخرت سأذهب الان
ابتسمت مشاغبة :الا تريد ان اوصل سلامك لاحد ما؟
عبس قائلا: لا وانتى تعلمين جيدا اننى لا اريد ان اعلقها بي اكثر من ذلك
ذهبت خلفة: لماذا؟ انا اعلم انك مهتم لأمرها وانت تعلم انها معجبه بك وتتفهم موقفك وتنتظرك
وضع يده على كتفها وهو يقول بحزم: نور من فضلك استمعي الى لدى اشياء كثيرة تشغلني فلن استطيع ان ارتبط وانا عملي لم يستقر الى الان وليس من العدل ان اعلق الفتاة بي الى اشعارا اخر

همت بالرد علية ولكنة قاطعها : لا وقت الان للمناقشة
انحنى ليطبع قبلة على خداها :أراكي على خير ،سلام
توجهت الى الهاتف لتتصل بعلياء وتؤكد عليها ميعاد المقابلة والوقت الذى ستمر عليها فيه لتقلها
ذهبت لترتدي ملابس انتقتها بعناية شديدة فلطالما كانت رقيقة الذوق وبسيطة ولكنها رفيعة المستوى
اختارت ملابس رسمية الى حد ما وتزينت قليلا لتبرز جمال عينيها وتزيد من اشراق وجهها صففت شعرها
ونظرت الى المرآة نظرة رضى عن النفس ثم اسرعت بالنزول حتى لا تتأخر ركبت السيارة الصغيرة التي اهدها عمر اليها عند تخرجها وتوجهت الى منزل صديقتها المقربة لتذهبا الى مكان المقابلة المنتظرة.



الفصل الرابع



دقت الة التنبيه للمرة الخامسة وهى تنفخ من الضيق فعلياء تأخرت كعادتها ولكن اليوم لابد ان لا يتأخرا على الموعد
انتبهت على صوت خطوات تنزل مسرعة على السلالم وصوت ضاحكا: صباح الخير نور
ردت عابسة : صباح النور لم كل هذا التأخير لقد اكدت عليكى الا تتأخري
علياء وهى تدخل السيارة : الم تسامى من كثرة ما اجرينا من مقابلات فمن كثرة ما بحثت عن الوظائف الخالية أصابني الملل بصراحة انى ذاهبة لأجلك فقط
_ بالعكس انا متفائلة هذه المرة على غير العادة
_ما اخبار زوج المستقبل ؟
_ الن تنزعي هذه الفكرة من راسك؟
_ لا سالت بجدية : لم تقولي لي هذا الكلام وانتى تعلمي جيدا اننى معجبة بعمر من صغرنا وانتظر ان يحبني مثلما
احبة
_ استمعى الى يا علياء انا اعرف جيدا ما تقوليه وأتمناه مثلما تتمنيه فأنتما الاثنان اعز واقرب الناس لي واتمنى
سعادتكما ولكن انا اعرف عمر جيدا ايضا فلن يلتفت الى كل هذا الا عندما يصل الى ما يبتغه في عملة
بعد ذلك سيفعل كل ما نفكر به لذا انا اقول لكى بعضا من الصبر .
ها قد وصلنا انزلى وانتظرينى سأصف السيارة ونصعد معا
صعدا الى مقر الشركة وتوجهت نور الى السكرتيرة لتستفهم منها عن بعض الامور وسحبت منها استمارتين للتقدم بطلب وظيفة واحدة لها والاخرى لعلياء وعرفت منها ان المقابلة ستتم بعد قليل ذهبت لتملئ الاستمارة هي وعلياء واخبرتها ان المقابلة ستتم بعد قليل ثم ذهبت لتقدمهما الى السكرتيرة
_ ما بكى ؟ اشعر انكى متوترة
_ لا شيء ولكنى غير مرتاحة واشعر انكى متحمسة بلا داعى وان لا توجد فائدة من هذا كلة
_ اذن اصمتي حتى لا تنقلي الى تشاؤمك
وقفت علياء فجأة وقالت بضيق واضح : انا ذاهبة
_ لماذا انتظرى حتى نجرى المقابلة حتى انتظرى لأوصلك معي
_ لا انا متعبة واريد الانصراف حظ سعيد لكى
نادت السكرتيرة على نور فنظرت الاخيرة الى علياء
_ اذهبى ولا تنظرى الى هكذا ، ربنا يوفقك
انصرفت علياء ونور في دهشة من امرها وقبل ان تفكر في علياء وانقلاب مزاجها فجأة نادت عليها السكرتيرة مرة اخرى توكلت على الله وخطت ببعض من التوتر الى الداخل ونظرت الى مكان جلوسها وارتبكت ان ترفع عينيها
لتنظر الى من يديرون المقابلة وقالت بصوت هادئ :السلام عليكم



***********************

زفر بضيق ومديرة مكتبة تبلغة بان احد المدراء الذين يتولون امر المقابلات الشخصية تعب فجأة ولن يستطيع ان يكمل المقابلات والاستاذ عبد العزيز (مدير الشئون القانونية) يطلب منة بما ان العضو القانوني سيتبع مكتبة ان يأتي بدلا من المدير الاخر
دخل الى المكتب الذى ستجرى به المقابلة وسلم على الحاضرين
_ كم فرد باقي بالخارج؟
رد الاستاذ عبد العزيز وهو يناوله استمارات التقدم : اثنان فقط
نظر الى الاوراق وقرا الاولى انها لفتاة وهذا يدل من الاسم كشر وهو يفكر الا يفهمن هؤلاء الفتيات ان الاعلان مكتوب للرجال فقط لم يكلف نفسة ان ينظر الى استمارتها نظر الى الاستمارة الاخرى وقراءها
الاسم : نور محمد...........
فكر ثواني ان من الممكن ان يكون الاسم خاص لفتاة ولكنه استبعد هذا الاحتمال فتقدير التخرج عالي جدا ان تحصل علية احدى الفتيات التخصص مناسب والسن مناسب ايضا اذن لو ادى المقابلة جيدا سيقوم بتعينه على الفور فهو يدعم الشباب المتفوق المجتهد قال للسكرتيرة ان تنادى صاحب هذه الاستمارة
شعر انه يتلقى صفعة على وجهه عند دخول هذا النور من الباب وحس بدهشة عارمة لدرجة انه فغر فاه عند سماع صوتها فلة موسيقى خاصة على الاذان فأنها ليست فتاة فقط ولكنها شديدة الجمال والرقة انها من نوعية الفتيات التي توضع على اغلفة المجلات ولكن هذه العينة تكون مخها فارغ لا يوجد به شيء كيف حصلت على هذا التقدير وما يهمني انا لتذهب الى الجحيم بتقديرها عبس وجهه واستشاط غضبا واستعد لرفضها قبل اجراء المقابلة معها.

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي  

قديم 21-06-11, 07:26 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الخامس


جلست على الكرسي الموضوع لها امام المنضدة ورفعت عينيها لترى ثلاثة رجال امامها رجل في منتصف الخمسينات وجهه بشوش ويبتسم لها مشجعا والاخران من الشباب ظنت انهما لا يتعديان الخامس والتالتين من العمر
احدهما ملامحة جامدة ووجهة عابس ظنت انه لابد من انه غاضب من شيء ما والاخر يتفحصها بدقة شديدة من اخمص قدميها الى قمة راسها تنبهت على صوت الرجل كبير السن : عليكى السلام يا بنيتي.
ارتاحت مبدئيا فمن الواضح ان هذا الرجل عطوف ورقيق ومن سيتخذ القرار هنا فهو الاكبر سنا جلست مرتاحة و نجحت في ازالة التوتر عنها واخذت تجاوب على الاسئلة بهدوء وتأنى و ثقة ايضا فستفوز بالوظيفة حتما فعينان هذا الرجل تشجعنها باستمرار وتطمئنها سألها عن امكانية الرجل سفرها الى الخارج في بعض الاوقات اذا احتاجتها الشركة لإبرام عقود واتفاقيات مع شركات دولية
ترددت وهى في حيرة ماذا تفعل نظرت الية: لن استطيع الاجابة الان فلابد من اخذ موافقة ولى امرى فهذا الشرط
لم يكتب بالإعلان
سألها الرجل الغاضب (ياسين) بسخرية : أقرئت الاعلان جيدا يا انسة؟
نظرت الية مستفهمة وعيناها تسالة ماذا يقصد التفت الى الرجل الكبير وهو يقول الن تستطيعي ان تقرري الان فانتي من احسن ما قابلت اليوم ومهارتك وشهادتك وسنك مناسب ايضا للوظيفة
همت بالرد علية ولكن قاطعها هذا الرجل ثانية وهو يقول بسخرية وحدة :لا تشغلي بالك يا انسة فلن تشغلي هذه الوظيفة
استشاطت غضبا: بالله، ولماذا لن اشغلها؟
_ لان الوظيفة للرجال فقط.
_ لم لا تكتبوا ذلك بالإعلان؟
_ لهذا سالتك من قبل اقرئت الاعلان ؟
ارتعدت اطرافها غضبا وفتحت الجريدة على الاعلان وقراته بصوت مسموع للنهاية
رفهت عيناها الية وهى تقطر منها السخرية وناولته الجريدة :اظن اننى غير مخطئة فلا يوجد ذكر لهذا الشرط فى الاعلان واظن ايضا ان من الوقاحة ان تقاطع رئيسك بهذا الشكل وهو يتكلم وتفرض رايك على جميع الحضور
نظر الى الجريدة وقرا الاعلان سريعا وجز على أسنانه من الصدمة لما في الجريدة ولما قالته ايضا
وقال والغضب يعصف بأوصاله :المسئول عن الاعلان اخطأ ناسف لإزعاجك
قالت وصوتها يعلو: ماذا اخطأ وماذا استفيد من خطائه ؟
عاد الى سخريته المريرة وقال وهو يلوى شفتيه : وماذا خسرتى؟
_ خسرت وقتي ومجهودي في النزول والمجيئ الى هنا
ثم دفت الارض بقدمها وهى تقول :لا اعلم للان لم تتدخل فيما لا يعنيك بينما السيد المسئول هنا موافق
صاح غاضبا بوجهها : انا من يقرر هنا ووقف امامها ونظر الى عينيها الغاضبتان بعينين اكثر غضيا وقوة
وقال بصوت منخفض: وانا قررت انكى لا تصلحين.
وغادر الغرفة بغطرسة وهدوء وخلفها وراؤه واقعة في بئر من الحيرة وواصلة الى قمة الغضب.


********************



دخل الى المكتب وهو يغلى ويفور من الغضب كيف لفتاه صغيرة مثلها ان تصرخ بوجهه و تسخر منة ايضا كيف جرؤت على فعل ذلك معه هو من يهابه الرجال والاعلان كيف نشر هكذا توعد السيدة عبير في ذهنه وعند جلوسه على المكتب دق لها جرس الاستدعاء وهو يقول لها بصوت غاضب ان تأتى
دخلت الى المكتب مترقبة ما به لم الغضب يملئ صوته هكذا لقد عملت معه من ثلاث سنوات لم تراه غاضبا هكذا من قبل قال بصوت منخفض ولكن غاضب : اجلسى
جلست وهى محتاره ماذا يحدث كان واقف ينظر من نافذة المكتب ومدير لها ظهرة وعاقد يدية خلفة
تكلم ببطيء وهو يصر على أسنانه : الديك الجريدة التي نشرنا بها الاعلان ؟
_ نعم سيدى
_ اتى بها وإقراءيه
قامت واتت بالجريدة وقرات الاعلان و نظرت بدهشة له
_ الم اضيف على المخطوط شرط من احد الشروط الهامة بل اكثرهم اهمية لم غافلتيه عمدا عبير؟
_ لا سيدى لم اغفله لقد بعثت الورقة عن طريق الفاكس للجريدة كما سيادتك مضيت عليها حتى التعديل مكتوب بخط
يدك وتستطيع ان تتأكد بنفسك سيدى
تنهد بضيق : حسنا عبير اتصلى بالجريدة وقولي لهم ان يمتنعوا عن نشر الاعلان وابلغي السيد عبد العزيز ان لا يختار احد مما تقدموا فلدى شخص بالفعل لهذه الوظيفة لكى ان تنصرفي
انصرفت من المكتب وهو يفكر هل يستطيع ان يقنعه بقبول الوظيفة ام سيخذله كعادته.




************************



دخل الى البيت وهو يقفز فرحا :نور .........نور انى احمل لكى اخبار سارة
نور اين انتى؟
أجابته وهى تخرج من غرفة المكتب : انا هنا عمر.
امسك بيديها واجبرها على ان تلف وتدور معه
__ما بك لم كل هذا الفرح الذى يعتريك؟
__ باركي لي باركي لي لقد ربحت المناقصة .
صرخت فرحا وهى تحتضنه :مبروك مبرو ك يا عمر الف مبروك حبيبي
__ نور لقد مت من الجوع واريد ان اتغدى
ضحكت وهى تقول : نعم انا اعرفك جيدا عندما تفرح تحس بالجوع انتظر قليلا ريثما اعد الطعام
جلسا الى المائدة ليتناولا الطعام وعمر يحكى لها عن التوتر الذى مر به خلال اليوم
_ اه لقد تذكرت ماذا فعلتي اليوم في مقابلتك اغفري لي الفرحة أنستني
تحشرج صوتها وابتلعت الطعام بصعوبة : لم افعل شيء انا لست مناسبة لها
__ لم
صمتت قليلا ثم قالت :لقد تشاجرت مع المدير وحتى لو مواصفاتي تسمح لي انال الوظيفة لن يوظفني الان
__ نور أجننتي؟ لم تشاجرت معه اضايقك بشيء؟
سردت له ما حدث بينها وبين الرجل الغاضب صغير السن وانه بعد مغادرته للغرفة ان الاستاذ عبد العزيز
( الرجل كبير السن ) افهمها انه هو مجرد مديرا للشئون القانونية وان الذى غادر لتوه هو المدير التنفيذي
وهو من له الحق في تعيينها
رد عمر وهو يضحك : حسنا لا تحزني يا صغيرتي انها بالفعل لا تلائمك فلن اسمح لكى بالابتعاد عنى الى انت تتزوجي واطمئن عليك .
__ عمر لم اعد صغيرة لتقلق على هكذا
__ نور انتى من تبق لي من عائلتي ومن حقي ان اموت خوفا عليك.
__ ولكنك تعلم ان امور الزواج هذه لا تشغل تفكيري فانا لا أريد ان اتركك .
__ وانا ايضا صغيرتي ولكن لابد من انكى في يوم من الايام ستؤسسين حياة خاصة بكى.
نظرت الية وهى يبدو على وجهها عدم الاقتناع بفكرة انها ستتركه يوم ما .







الفصل السادس



في احد الأحياء الراقية داخل احد القصور العريقة الباقية من الزمن الفائت جالس ليتناول طعام الغداء على مائدة فخمة كبيرة نسبيا لا يجلس عليها سواه هو وامه وبقية الاماكن فارغة ليست المائدة فقط ولكن القصر ايضا فارغ يبعث بالكأبة والملل وخاصة بعد سفر اخته فهو الان يعد الرجل الكبير للعائلة الصغيرة المكونة من امه واخاه فأختاه تزوجتا وذهبت كل منهما مع زوجها واحدة سافرت مع زوجها والاخرى اسست مسكنا اخر لها مما ادى الى فضاء القصر وبالرغم من الحاح امه على اختة الاخرى التي لم تغادر البلاد بان يسكنا معهم فيه فهو كبير ويتسع للجميع الا ان زوجها لم يوافق
لكن امه لم ترضخ لهذا فقد اسست لكل منهما جناح بالقصر لتسكنا به عندما تأتيان فحلمها ان يتجمع ابنائها جميعا حولها
ابتسم عند تذكر وجه اخية الصغير الضاحك دائما الرافع لشعار لا تبالى وخذ الحياة ببساطة فهو يتناول أموره ببساطة شديدة وسخرية شديدة ايضا فكر قليلا لا يتذكر ان أخاه غضب مرة من شيء حدث او حزن على فقدان شيء
والمرة الوحيدة التي شاهده يبكى يوم وفاة والدهما فأخاه كان مرتبط بشدة بوالده و كان اباه ايضا يتعامل معه باختلاف عنهم وعلى الرغم من صارمة وشدة اباه الا ان يوسف من كان يستطيع ان يجعله يضحك بشدة ووجهة يشرق من السعادة والفرح
لوى شفتيه وهو يعقد حاجباه للمقارنة بينة وبين أخاه فهو عابس صارم واخاه مبتسم يشرق بالسعادة دائما
انتبه على صوت اخاه و وجهه الضاحك :السلام عليكم
يا اهل الدار ، كيف حالكم؟
انحنى ليقبل راس امه ورفع عينية بابتسامة لأخية
ردت امه: عليكم السلام، نحن بخير والحمد لله .
الن تأتى قبل موعد الغداء ؟
__ اذا اتى في الموعد لن يبقى يوسف يا اماه
__ نعم اذا اتيت في موعدي سأغير اسمى واصبح شخص اخر
يا اخى العزيز لم نقيد انفسنا بهذه المواعيد والتقاليد القديمة فلنتحرر من كل شيء يفسد سعادتنا .
لوى شفتيه بسخرية : نعم لا نتقيد بشيء ونستهتر بكل شيء ولا نعمل و نبقى عاطلين الى ما شاء الله ونحيا كالأطفال كما
تفعل انت
احمر وجهة الاخير ونظر الى اسفل: ياسين انا لا افرض عليك شيء ولكنى اريد ان افعل ما يحلو لى
__ نعم لتفعل ما يحلو لك. قام غضبا
__ الن تكمل غدائك بنى؟
__ لقد شبعت بالفعل امى ، اسمحي لي فلدي بعض الاعمال اريد ان انتهى منها
رمق اخيه بنظرة سريعة غاضبة وهو ينصرف الى غرفة مكتبه
نظرت الية بنظرة تعلوها مسحة من الغضب : الن تعقل ابدا ستبقى كذلك دائما ، لما تغضب اخاك
__ امى انا لم اغضبه فهو غاضب دائما وابدا انا لا اتذكر انى رايته يضحك في حياتي مطلقا وانا لا اطلب منه أي شيء
لقد طلبت ان افعل ما يحلو لى
__ يوسف لست صغيرا الان واخاك يتولى امور العائلة كلها وانت بدل من ان تتحمل معه بعضا من الهموم بل تزيد علية
لا تريد ان تعمل ولا تريد ان تستقر مثل باقي الخلق واسلوبك هذا غير صحيح لقد بلغت من العمر لتستقر وتصبح كسائر الناس لابد لك ان تكبر وتتحمل المسئولية معه ولو قليلا
__ حاضر امى سأفعل ما يرضيك
__ افعل ما يرضى اخاك فهو يريد مصلحتك ومصلحتنا جميعا ولا تغضبة ارجوك
__ لكى ما تريدي اماه.




******************



جالس ليفكر في امر اخاه ، الن يستطيع يوم من الايام ان يعتمد عليه حتى لو قليلا فابسط الاشياء لا يستطيع ان يكلفه بها
انه يريد ان يلقى بعض من همومه الى اخاه فكل شيء فوق اكتافه واحمال العمل والشركة اصبحت ثقيلة عليه وهو وحيدا
ماذا يفعل معه أسيرضى ان يعمل معه وخاصة انه محتاج الية في الوقت القادم .
تنبه الى صوت طرقات على الباب
__ هل تسمح لي بالدخول؟
__ طبعا تفضل ليس من عادتك ان تأتى لغرفة المكتب ؟ اتريد شيئا؟
__ لا بل جئت للاطمئنان عليك واريد ان اعلم لم غضبت منى ؟ فانت تعلم انى لا احب ان اغضبك.
__لم اغضب يوسف فلست طفلا صغيرا لأغضب.
ولكنى مستاء من تصرفاتك الطفولية لقد كبرت الان وانا اريد الاعتماد عليك و لو قليلا ، ولكنى لا اجدك بجانبي في الوقت الذى اريد مساعدتك.
__ سأفعل ما استطيع لمساعدتك
__ حسنا سأدخل بصلب الموضوع لم لا تأتى للعمل بالشركة فهي شركتنا ورثناها عن ابانا ولك الحق ان تعمل بها وتباشر ميراثك وخاصة انى احتاجك هذه الايام لقد نشرت اعلان في الجريدة لأطلب تخصصك ولكنى لم اجد احدا مناسبا او يحمل المواصفات المطلوبة انا اريدك انت تشغل هذه الوظيفة ولتعلم لن توظف كمدير بل كعضو قانونيا تابع لمكتبي فبرغم كل شيء تفعله فانت متفوق دائما في دراستك وانا احتاج احد اثق به لإبرام عقود مهمه مع احدى الشركات الاجنبية واعتقد انى لن اجد احسن منك لذلك
ستصبح المسئول عن المعاملات القانونية الخاصة بمكتبي يعنى ستعمل تحت امرتي مباشرة ومن حقك ايضا ان تتعلم اصول العمل وتصبح مديرا في الشركة احد الايام صدقني يوسف اذا اثبت جدارتك فسأضعك في منصب مهم جدا بالشركة
ارجو ان لا تخذلني
__ لك ما تريد اخى ، سأفعل ما باستطاعتي




نبذة مختصرة عن عائلة ياسين
الاب محمود صالح ........... توفى منذ 8 سنوات احد رجال الاعمال الكبار المعروفين شخصيته حديدية ورثها عنة اكبر أبناؤه اسس احدى الشركات الكبرى للمقاولات وتركها باخر أيامه لابنة الاكبر ليديرها.
الام السيدة نوارة ام عطوف وحنون تحب ابنائها بشدة والاقرب لقلبها ياسين فهي تهتم به لأنها تشعر بانه لا يعش حياته بسعادة ولا يتهني بشبابه مثل باقي الشباب جيله
ياسين الابن الاكبر فى العائلة واخذنا عنة فكرة سابقه علاقته بأخواته عاديه ولكن الاقرب الى قلبة اخته الصغيرة نهى
نادين الابنة الكبرى فى العائلة فى32 من عمرها متزوجة من ابن عمها (احمد) مسافرة معه للخارج فهو يعمل بالسلك الدبلوماسي للبلاد ويتنقل من بلد الى اخرى لديها ولد( اسلام) عمره 9 سنوات وابنتان ( اسراء واسماء) عمرهما 6 سنوات.
نهى الابنة الصغرى للعائلة في 27 من عمرها متزوجة من صديق مقرب لياسين (عمرو ) تسكن فى احد احياء القاهرة الكبرى بعد رفض زوجها للإقامة معهم بالقصر لديها ابنة (يمنى) عمرها سبع سنوات .
يوسف الابن الصغر في العائلة في 24 من العمر خريج من سنتين من كلية الحقوق جامعة القاهرة لا يعمل لن يريد الاستمتاع بحياته شقى جميل الملامح وسيم ويمتلك خفة دم لا حدود لها وعندما يضحك يضاء وجهه وتظهر غمازتاه المشهور بهما فهو كالأطفال جميل ومحبب للناس .



*******************


زفرت بالضيق وهى تستمع لضحكات صديقتها المقربة يصدح من الهاتف ليملئ المكان
قالت لها : لا اعلم لم تضحكي هكذا لا شيء يستحق كل هذا المرح
ردت علياء وهى لاتزال تضحك : الموقف سخيف فعلا ولكنى اتخيل شكلك وانتى غاضبة فانا اعرفك جيدا تتحولين الي شخص اخر وتصبحين مثل الوحوش المذكورة بقصص الاطفال
ردت بسخرية : هاهاها ظريفة حضرتك
__ ماذا فعلتي مع هذا الجلف ؟
تنهدت بعصبية :لم يعطيني فرصة لأفعل شيء انصرف بغرور حسبي الله علية .
انطلقت ضحكتها ثانية : لقد جاء اليوم الذى اسمعك تتحسبين على احد
ردت بضيق : انتهى الموضوع ارجوكى توقفي عن الضحك.
اخبريني ما الذى جعلك تنصرفين اليوم بهذه الطريقة لا افهم موقفك الصراحة
ردت بضيق :لقد احسست ان الجو خانق فجأة وان لا امل فيما نفعله
__ أهذا بسبب ما قلته لكى عن عمر ؟
__ نور انتى تعرفين انى سأنتظر عمر مهما طالت المدة وكلامك الان معناه انه لا امل من الانتظار
__ لا لم اقل ذلك ولكنني اوضح الصورة لكى حتى لا تتعبين من كثرة التفكير
__ خلاص نور انى سأنتظره شئت ام ابيت فانا احبه ولا اتمنى احد غيره.
__ الن تأتى لتجلسي معي قليلا فلنقض السهرة معا
__ لن استطيع اليوم انشاء الله مرة اخرى
اغلقت الهاتف مع صديقتها وهى تفكر في موقف علياء فلأول مرة ترفض علياء دعوتها فهي لطالما تستجيب لتأتى حتى تنتهز الفرصة لترى عمر ولكن اليوم فهي تتصرف بطريقة غير طبيعية فكرت قليلا لتتبلور في عقلها فكرة ذهبت لتنفيذها.








الفصل السابع




طرقت باب غرفة اخاها واطلت براسها للداخل : عمر أيمكنني الدخول ؟
__ طبعا حبيبتي تفضلي .
__ منذ الغداء وانت مختفى فجئت اسال عليك
__ لا شيء ولكنى كنت مشغولا قليلا ارتب اوراق العمل الجديد
بالمناسبة مع من كنتي تتحدثين على الهاتف منذ قليل ؟
ابتسمت : انها علياء كنت اثرثر معها عن الذى حدث معي اليوم
سألها مستفسرا: هل بها شيء ؟ سمعتك دون قصد منى انها ذهبت دون اجراء المقابلة
اتمنى ان لا اكون اتطفل على خصوصيتكما
رسمت ابتسامه واسعة على شفتيها: يا أخي لا تطفل ولا شيء ولكنها تعبت فجأة لذلك انصرفت
سألها واللهفة تملئ صوته : تعبة ما بها ؟ أأصابها شيء؟
__لا مجرد تعب عادى
نظرت الية طويلا والمودة تملئ عينيها ثم سالته: لم تريد الابتعاد اذن وانت تتلهف على اخبارها هكذا
عمر انت توقف حياتك بسببي
__ اسمعي نور
__ لا اسمعني انت عمر كل ما اتمناه ان اراك سعيد والامر الان لا ينم عن سعادتك اطلاقا وانا اشعر أنني السبب في عدم سعادتك فانا اقف في طريقك
رد سريعا : لا واللهي لا دخل لكى بهذا
__ اذن ما الامر ؟ لم انت متردد في اتخاذ القرار البيت موجود وانا احتاج لاحد بجانبي فانت مشغول وانا اشعر بالوحدة
وانت لابد من انك ستتزوج يوم وانا ارحب بما تريدها زوجة لك فهي اعز صديقة لي فلم يتبقى لي في الدنيا غيركما انتما الاثنان واريد ان اركما معا لجانبي وتحيوا بسعادة اجبني لم الانتظار؟
__ماذا تريديني ان افعل نور ، انا انتظر لتستقر امور العمل
__ اذن ستعيش في الانتظار لان العمل سيقضى على حياتك كلها
والعمل يزدهر كما قلت لي اليوم من الممكن ان تتقدم لطلب يدها واكتفى بالخطوبة الى ان تنتهى من العمل الجديد ثم
يتم الزفاف بإذن الله
__ أنتي مرتبه كل شيء هز راسة اذن رتبي لي موعد مع اهل صديقتك.
صرخت فرحة وهى تحتضنه وتفكر في رد فعل علياء عند سماع الخبر


***********************







رن الهاتف بإزعاج متواصل وانقطع ثم عاد ليرن من جديد
خرجت من دورة المياه مسرعة للرد قائلة : السلام عليكم
جاءها صوت أنثوى : وعليكم السلام الاستاذة نور محمد .......
__ نعم انه انا
__ لديك مقابلة في الشركة ........ للمقولات غدا الساعة العاشرة صباح
__ لم المقابلة؟
__ لا اعلم ما على الا الابلاغ عن الموعد
__ حسنا سآتي في الموعد شكرا لإبلاغي
فكرت قليلا الم يعلن هذا الجلف في وجهها انها لا تصلح للوظيفة استغربت قليلا ثم قالت لنفسها لما اشغل بالى سأعرف غدا
تذكرت علياء وانها لابد من اخبرها بقرار عمر اتصلت بها
__ السلام عليكم كيف حاك خالتي؟
الطرف الاخر ( ام علياء) : وعليكم السلام اهلين حبيبتي الحمد لله كيف حالك انت؟ لم لا تأتين الينا لقد اشتقنا لكى كثيرا
__ الحمد لله يا خالة لم تأتيني الفرصة لأمر عليكم وانا ايضا اشتقت لكى كثيرا علياء موجودة؟
__ نعم انتظري سانديها لكى
علياء تعالى نور على الهاتف
ردت بصوت مرح : اهلين نور كيف أصبحت اليوم ؟
_ بخير الحمد لله كيفك أنت؟ اتمنى ان تكوني تحسنت عن البارحة
_ نور الا تزالين لا تعرفيني الى الان انا اتخلص من الحزن بسهولة
_ حسنا بما انكى طيبة وبخير والف صحة ما رايك ان نتقابل اليوم ونتناول الغداء في الخارج
فعمر لن يأتي اليوم على الغداء وانا كما تعرفين لا احب تناول الطعام لوحدي
_ اممممم . سأخذ رأى أمي انتظري.
انتظرتها وهى تفكر لم تسال على عمر كعادتها ولم لن يأتي لتناول الغداء اذن ما توصلت الية البارحة من ان علياء ستبتعد عن عمر كان صحيح
انتشلها صوت صديقتها من افكارها : أمي وافقت شرط ان تأتى معي بعد الغداء لنتناول الشاي معها
ضحكت نور: حسنا ابلغي خالتي أنني اقبل دعوة الشاي
__ ما رايك اذن لتقضى معي السهرة وتقولي لعمر ان يمر لاصطحابك في الليل
__ هذه فكرة جيدة ، حسنا سامر عليك بعد ساعة على الاكثر ، انى اريد ان اتسوق وشراء بعض الثياب اتمنى ان تكوني جاهزة سنذهب لنتجول في احد الاسواق ثم نتناول الغداء في المطعم المفضل لدى وعلى حسابي
__ امرك مريب لم كل هذا الاسراف والبذخ ؟
__ ما قصدك ، طول عمرى مسرفة ام لكى رأى اخر
__ لا واللهي فانت كريمة دائما امزح معكى
__ ولكن توجد مناسبة بالفعل فلدى اخبار جيدة سأبلغها لكى على الغداء
__ حسنا سأنتظرك على احر من الجمر
اغلقت مع صديقتها وذهبت لتجهز وترتدى ملابسها
****************






رن هاتفه الشخصي فنظر الي الشاشة وابتسم ثم التقطه ليرد
__ اهلا بصديقي الصدوق كيف حالك يا رجل ؟ ولم كل هذه الغيبة الطويلة ؟
رد علية صوت ضاحك بمرح : الحمد لله انا بخير ولا تعاتبني فانت الاخر لا تسأل ولا كأننا عشنا لفترة مع بعض اكثر من الاخوان
__ انت اكثر من اخ وتعلم ذلك جيدا
وتعلم ايضا حجم مسئولياتي الان وكم انا مشغول
خبرني عن احوالك واحوال اسرتك
__ بخير والحمد لله لقد رزقت بولد اخر
__ ما شاء الله متى هذا الخبر السعيد
__ من شهر
__ المعذرة يا أخي فانا مدين لك بهذه
__ لا توجد مشكلة صديقي
__ ابلغني كم صار عدد صغارك الان ؟
__ ثلاثة الله اكبر عليهم
ضحك ياسين: لا تخف فلن احسدهم
__ اعلم يا صديقي فانت مضرب عن الحياة
__ ياسر لا تبدأ ارجوك
__ حسنا حسنا ما رايك ان نتقابل لتناول الغداء؟
__ موافق طبعا لنتقابل في ...........
__ أما زلت تفضل ذلك المطعم
__ نعم فهو المفضل لدى ، اعطني نصف ساعة سأوافيك هناك
__ حسنا سلام.



*******************


وهما تتجولان بأحد الاسواق الشهيرة
__انظري لهذا الفستان كم هو رائع
__ ولكنه عاري اكتر من اللازم ، لم تبحثين عن فستان للسهرة؟
__ نور أنسيتي ان حفل زفاف صديقتنا سارة قريب
__ آها لقد نسيت بالفعل من الجيد انك ذكرتيني
__ انه بعد اسبوع من الان ، ولابد لنا من لبس فاخر لحضوره وانت تعلمي ان عائلة سارة من العائلات المرموقة
وحفلاتهم يحضرها صفوة المجتمع ولابد لنا من فساتين تليق بهذا الحفل
__ ولكن يا علياء الفستان عاري جدا
__ اصلا انا اختره لكى فهذا اللون لا يلائمني
__ انا لا أريده فهو لا يلائمني انا الاخرى
__ لماذا سيكون رائعا عليك فلونه مناسب لبشرتك وقصته ستبرز جسدك الرائع
__ لا انه لا يعجبني
__ حسنا تعالى لنرى شيئا اخر
دخلتا الى متجر اخر وبداتا تبحثان عن الفساتين التي تلائمهما وظلتا تبحثان من متجر الى اخر
__ نور انظري الى هذا
نظرت اليها نور : انه بالفعل جميل ورقيق ومحتشم الى حد ما ولونه جميل ايضا
__ اذن ادخلي لتقيسي واراه عليك وانا سأبحث عن شيئا لي
__ حسنا



*************************

بعد ان انتهيا من التسوق ذهبتا لتناول الغداء وهما محملتان بالأكياس
__ ساقاي تؤلماني بشدة لقد تجولنا كثيرا اليوم
__ نعم وانا اتضور جوعا نور لم تشترى كل هذه الملابس الرسمية؟
__ ممم هذا هو احد الاخبار الجيدة
لقد اتصلوا بي من الشركة وابلغوني ان لدى مقابلة اخرى غدا ولذا اعتقد أنني لو اجتزت هذه المقابلة سأفوز بالوظيفة
__ تهاني لكى نور فانتي تستحقينها ، ولكن اليس ذلك الشاب قال انكى لا تلائمينها
__ هذا هو الغامض ، من الممكن انه ليس الوحيد الذى يتخذ القرار عموما سأعلم غدا
__ لم تركضين وراء الوظيفة فانت مرتاحة ماديا وعمر لا يتركك تحتاجين لشيء
__ الموضوع لا يتعلق بالماديات ولكنه معنوي لابد لي من فعل شيء مفيد لي وللأخرين غير أنني اريد تحقيق طموحي
واصبح فردا عاملا بالمجتمع
__ آها شعارات اتحاد الطلبة التي لازلت ترددينها من ايام الجامعة لكى التوفيق فى الوظيفة
ما باقي الاخبار الجيدة؟
__ ممم ، حسنا الخبر الاخر لا يخصني انما يخص عمر لقد قرر ان يتزوج
__ ماذا (صرخت بوجهها )
__ تمهلي لأقل كل ما لدى ، لقد قرر ان يتزوج ويريد ان تحددي له موعد مع والدتك واخاكى كي يتقدم لكم
اتسعت عيناها من الصدمة وظلت صامته
__ علياء ما بكى؟ لم لا تردين على ؟
__ نور سأسلك سؤال واحد واريد ان تجاوبيني علية بصراحة شديدة
أأنت من فرضتي على عمر ان يأتي ليخطبني؟
ضحكت نور :عمر ليس طفلا صغيرا لأفرض علية اهم قرار بحياته ، ولكنى تكلمت معه لأنى كنت اعلم انه يؤجل الموضوع بسببي وحتى لا اشعر انى عائق بسعادتكما
__ يعنى هذا انه بالفعل يريد ان يتزوجني
__ نعم حبيبتي بكامل قواه العقلية يريدك زوجه له ، أمطمئنه انتى الان؟
__ اريد ان اصرخ بكل قوتي
ضحكت نور بشدة: تماسكي فأننا في وسط مطعم فاخر
__ لذلك تعزميني على الغداء
__ نعم فانا فرحة جدا بكما وموضوع الوظيفة أفرحني اكثر
__ شكرا جزيلا يا صديقتي العزيزة فانا احبك كثيرا
_ وانا احبك ايضا واتمنى ان تأتى للعيش معنا في اقرب وقت ممكن
احمر وجهه علياء خجلا وهى تهمس : انشاء الله

*********************


تكلمت معها اكثر من مرة ولا جواب اضطرت ان ترفع عينيها من قائمة الطعام لتنظر اليها وهى تنادى
نور..................... نور
وجدتها نظراتها مجمدة على مكان ما ولا تتحرك رتبت على يدها وهزتها بلطف ما بكى لم لا تردين ولم كل هذا الغضب الصادر من عينيك
تكلمت وهى تصر على اسنانها :انظري الى ورائك ببطيء و حاولي الا تلفتي الانتباه
نظرت ورائها :حسنا ماذا يوجد؟ وحش من وحوش الغابة ام ماذا؟
اجابتها بنفاذ صبر : الرجل ذو البدلة الرمادية هو ذاك الجلف الذى صرخ في وجهى
__ ماذا هذا القمر هو ذلك الجلف لا اصدقك
فهو جميل جدا وبه كل مقومات الرجل المهذب بحق
قالت مستهزئة: رجل مهذب انه لا يمت للتهذيب بصلة
__ انا مستغربه جدا
__ اشعر بالكره ناحيته
__ نور لا تشغلي بالك به ولا تنظري اليه وتذكري الوظيفة انكى من الممكن ان تقبلي فلا تشترى غضبة شكله من الرجال الاقوياء
__ اذن قومي لنتناول الغداء في مكان اخر فلقد ضقت بهذا المكان
بعد ان وقفت جلست مرة اخرى
سالتها علياء وهى واقفه : لم جلستي مرة اخرى؟ الن نذهب؟
__ لا فان انصرفنا الان ابد لنا من المرور بجانبه وانا لا اريده ان يراني
__ ما هذه الورطة ،لم لا تريدي ان يراك؟
لا افهمك نور ، لم تعطين الموضوع كل هذه الأهمية
ارتاحي لقد جلس معطينا ظهره
__ خلاص علياء سننصرف فانا لا أستطيع ان اكل هنا لقدت فقدت شهيتي للطعام اصلا
قاما لتنصرفا من المطعم

******************




بعد ان استقرا في طاولتهما
__ ها ياسين ما اخبارك ؟ واخبار نواره هانم ؟واخواتك؟
__ أمي بخير والحمد لله هي وبقية العائلة ، اما عن اخباري فلا جديد بها غير اخبار العمل وانا اعلم جيدا انك لن تريد ان تسمعها
__ صحيح بمناسبة العمل ،لقد قرات اعلان بالجريدة تطلبون به عضو قانونيا فاستغربت اليس هذا تخصص يوسف
__ نعم
__ اذن لم لا يعمل هو بدلا من الغريب
__هذا ما سيحدث بإذن الله بعد ان نشرت الاعلان ضغطت علية ليقبل بالوظيفة
فانت تعلم يوسف لا يريد ان يتقيد بشيء
__ الى الان يفكر بتلك الطريقة
__ بل العن ، لم يكبر اطلاقا
__لا تبتئس يا صديقي سوف يكبر مع الايام والمسئولية
__ حسنا اطلب انت الطعام وانا سأذهب الى دورة المياه
انت تعلم ما أريده طبعا
__ طبعا يا صديقي
قام من مجلسه وفى حركة سريعة دار على قدميه ليذهب الى دورة المياه عند مرور نور من جانبه فاصطدمت به بشدة فأغمضت عينيها وكادت ان تسقط الا ان يدين قويتين امسكتا بخصرها بشده حتى لا تقع




فتحت عينيها ببطيء لتستوعب ما يحدث ولترى من الشهم الذى انقذها لتصدم بشدة فقد كان وجهه قريب منها جدا وهو اخر وجه تريد ان تراه امامها

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي  
قديم 23-06-11, 03:46 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح النور يا صبايا
عاملين اية ؟اتمنى تكونوا كلكم بخير
اسيبكم مع البارتات
اتمنى تحوز على اعجابكم



الفصل الثامن


فتحت عينيها لترى من انقذها
لتصدم بشدة لقرب وجهه منها وهو اخر وجه تريد ان تراه امامها
__ عفوا انسه لم اقصد ان اصدمك ، المعذرة .
قال لها وهو ينزلها الى الارض لتقف متزنة امامه و يعدل هندامه بيده
اتسعت عينيها بدهشة واستنكار
ليقول لها : انسة ، انتى بخير
انتبهت له لترد قائلة : ها نعم شكرا لك
__ لا شكر على واجب فانا من اصطدم بكى ارجو ان تعذريني
وقفت متسمرة مكانها لا تقوى على الحركة جسدها متصلب واعصابها مشدودة
ابتسم ابتسامة هادئة وهو يقول : انسه اسمحى لي ، اريد ان اعبر
ارتبكت قليلا فهي واقفه تسد عليه طريقه تلعثمت قائلة: نعم ....نعم تفضل.
تحركت من مكانها لتذهب الى صديقتها المتابعة للموقف عن كثب وذهب هو في طريقة




*******************




__ نور ...... نور ما بكى؟ كفى عن الجري فانا لا استطيع ان الحق بكى
__ الغبي التافه الجلف لا اصدق هذا
__ من الذى تنعتيه بكل هذه الشتائم
__ هذا الجلف الذى اصطدم بي الجلف المدير التنفيذي للشركة
__ ما به لم يكن جلفا معك بل كان في غاية التهذيب والرقة
__ علياء ارجوكى اصمتي ، لا يتذكرني ...... لا يتذكرني تصدقين هذا؟
بلمة صاحبتها ورفعت حاجبيها من الدهشة
__ كل هذا الغضب لأنه لم يتذكرك؟
مقولة صديقتها افقدتها التوازن بداخلها لتقول بحدة سريعا: ها لا طبعا ، بل غاضبة بانة يمثل التهذيب
نبهتها صديقتها : نور انتى ترتجفي من الغضب
الرجل لم يفعل شيء سيئ معك بل كان غاية في التهذيب وانتى تنعتيه بأقبح الصفات بدون داعى
رتبت على كتفها وهى تقول : أهدئي حتى تستطيعي قيادة السيارة فانا اخاف علينا اذا قدتي وانت بهذا الشكل
اقولك عندي فكرة افضل ، فانا ما زلت جائعة تعالى لناكل ونشرب القهوة من احد المطاعم ثم نعود الى البيت
__ حسنا لنذهب الى مطعم قريب من هنا
وافقت على مضض ولكن من اجل صاحبتها فهي فقدت شهيتها الى كل شيء لا تستطيع ان تتخيل انه لا يتذكرها
فهي تذكرته فور رؤيته وبكل وضوح فملامحة لا يمكن ان تنساها فرجولته تفوح من ملامحة لتملئ المكان المتواجد به
وقربه بهذه الدرجة ارعبها واربكها ايضا سالت نفسها أهي عادية لهذا الحد لكى لا يتذكرها .


*******************



ذهب الى دورة المياه بخطوات واسعة سريعة كأنه يهرب من شيء ما فتح الصنبور ليرمي المياه الباردة على وجهه بعنف عله يهدئ وتنخفض السخونة الناجمة منه ويهدئ راسه الذى يدق بشده و اعصابه الذى بذل جهدا مضاعفا لكى يضبطها حتى لا يبين انه يعرفها
هل يستطيع نسيانها اصلا ؟ فلها عينان لا يستطيع احدا ان ينساهما
وهو خاصة فهي الاولى من النساء التي وقفت في وجهه واستطاعت ان تتطاول عليه وتسخر منه ولكنها رقيقة للغاية وغاضبة ايضا
فبالرغم انه درس بالخارج الا ان الفتيات كانت تتجنبه فلسانه لاذع معهم وهو كان مخيف بالنسبة لهم
ابتسم وهو يتذكر تعابير وجهها والدهشة التي طلت عليها عندما تكلم معها بلطف وهدوء
هز راسة بتوتر لا يصدق انها كانت بين يديه في احضانه هو هذه الذكرى جعلته يرمى الماء بعنف اكبر على وجهه
كلم نفسة بحزم قائلا : ياسين ، ما بك انها فتاه مثل باقي الفتيات لا اكثر ولا اقل لا ليست عادية انها رقيقة جدا وجميلة جدا
افق يا رجل ما الذى تفكر به من هي من الاساس لتشغل تفكيرك
مجرد فتاه حدث لك معها موقف سخيف يحدث مع سائر الناس
لا تفقد رباطة جأشك من اجل فتاه ليس لك علاقة بها ولا تعرفها سيطر على اعصابك قليلا
اه تأوه وهو يتذكر صديقه المنتظر بالخارج فاسرع بالخروج له




__ اين انت يا رجل ، كنت سأذهب لأتفقدك فانت منذ ربع ساعة بدورة المياه قلقت عليك
__ لا شيء تشاغل بالأكل ليهرب من عينين صديقه المتسائلة
سأله بهدوء وابتسامه هادئة على شفتيه : يا سين اتعرف هذه الفتاه التي اصطدمت بها ؟
رفع عيناه بدهشه : ها ، لم تقول ذلك
ناده بصوت له معنى ومغزى بينهم الاثنان: ياسين
نظر الى عينين صديقه فانفجر الاخر ضاحكا
__ ياسر توقف ارجوك نحن بوسط المطعم الناس تنظر الينا
__ نعم انهم ينظرون الينا مثلما كانوا ينظرون الينا منذ قليل وهم يتابعون احد المشاهد التي تعرض فقط في دار السينما
انفجر ضاحكا مرة اخرى بصوت عالي
انبه قائلا : ياسر لا تبدا ارجوك
__ يا صديقي لم انت خجول الى هذا الحد حسنا سأسكت جاوبني عن سؤالي
__ اجبني انت اولا لم تسال انت هذا السؤال المريب
__لا مريب ولا شيء ولكنك صديقي واعرفك حق المعرفة
__ حسنا اعرفها اجاب بضيق
__ لم ادعيت اذن انك لا تعرفها
__ أتحقق معي زفر بضيق
__ لا يا صديقي فأنا اسالك انت تعرف كم انا فضولي
__ لا اعلم لم ا دعيت ذلك
حسنا سأقص لك ما حدث
قص لصديقه ما حدث بالمقابلة وكيف تطاولت عليه واحرجته واعلنت انه يتدخل فيما لا يعنيه
انفجر صديقه ضاحكا : لقد عشت لأرى فتاه تقف بوجهك وتصرخ ايضا
__ ياسر الموقف لا يحتمل المزاح
فعندما رايتها لم استطيع ان احدد هل اريد ان اصفعها على قلة تهذيبها معي المرة الفائتة ام انقذها من الوقوع
__ لقد انقذتها بالفعل
ابتسم الى صديقة بخبث وعيناه تشع منها الشقاوة وهو يغمز له ويردف :أتساءل أنقذاك لها يأخذ المنحنى الإنساني
ام انها انثى جميلة رائعة اي رجل يتمنى ان يلتقطها بين ذراعيه
انفجر ضاحكا وهو يرى الاحمرار يزحف على وجه صديقه والغضب يقفز من عينيه
انبه بغضب : ياسر الن تغير طبعك هذا
__ أتساءل يا اخى لم لا تحدث معي هذه المواقف ؟ لم لم اقم انا الى دورة المياه لتسقط هذه الحسناء بين ذراعي
توترت يداه بشده وهو يتخيلها بين ذراعي صديقه وجز على اسنانه
__ ياسين لا تغضب ارجوك ، فانا امزح معك
حاول السيطرة على اعصابه وهو يزيح هذه الصورة السخيفة من مخيلته
تنحنح قائلا : ما اخبار عائلتك؟
ابتسم وهو يعلم انه يريد ادارة دفة الحوار لجهة اخرى : بخير الحمد لله يسالون عنك بما فيهم زوجتى العزيزة ، فهي من اوحت لي بفكرة الغداء
__ ونعم الصديقة على الاقل ليس مثلك
__ هيه انت تمدح زوجتي
__ يا رجل انت تعلم انها بمثابة اختى ، فهي رفقية دراسة وغربه مثلك تماما ولا تنسى انها في الاصل قريبتي
سال بهدوء : انت سعيد بالزواج
شرق وكح بعنف وتناول كوب الماء ليشرب : لم تسأل ، اتريد ان تتزوج؟
__ انت خيالك جامح الصراحة
لا اريد الزواج ولكن اريد ان اعرف هل هو مثلما يقولون هم و غم ونكد ام سعادة وحب و ود بين شخصين يعيشا تحت سقف واحد
__انظر الزواج كل هذا فبه كل الاشياء التي ذكرتها
__ كيف تجتمع كل الصفات في شيء واحد
__ سأشرح لك بطريقة تؤمن بها بم انك مهندس تؤمن بالمشاريع
اعتبر الزواج مثل مشروع به ايجابيات وهى الصفات الحسنة وبه سلبيات وهى الصفات السيئة
فلا يوجد شيء سيء خالص او شيء حسن خالص لابد ان يجتمع الأثنان معا السيء والحسن ليكون الشيء متزن
هز راسه وهو يفكر فيما قال له صديقه لينتبه له وهو يقول
__ اعتقد اننا لابد لنا من الانصراف سأدفع الحساب لنغادر
__ لا يا دكتور انا عازمك هذه المرة بدون نقاش لو سمحت
__ حسنا رن هاتفه الشخصي فابتسم وهو يرى اسم المتصل
حبيبتي كيفك انتى؟ نعم تغديت سأغادر الان بخير يبعث لكى انتى وأولادك بالسلام حسنا سأبلغه
اغلق الهاتف ليلتفت الى ياسين :انت معزوم عندي على الغداء يوم الجمعة القادمة ولا نقاش فهذا امر رسمي
من السلطات العليا
ضحك ياسين :لن استطيع الرفض
خرجا من المطعم وتصافحا وهما يتفقان على ميعاد يوم الجمعة

********************


اقلت صديقتها لمنزل الاخيرة وقفت السيارة لتقول لها : علياء اعتذري لخالتي سوف اتى لها في يوم اخر
انى متعبة جدا اليوم وكل ما اريده هو الاستحمام والنوم
__ نور ما بكى ؟ طمئنينى عليكى ولا تشغلي بالى عليكى فانتي من بعد هذا الموقف السخيف وانتى لست على طبيعتك
__ لا شيء علياء بجد انى متعبة جدا
__ حسنا والله يعيني على امى فستبدأ بالأسئلة عنك وتوبخني كيف تركتك تذهبي وانتى متعبة ولم اصر عليكى بالصعود لترتاحي عندنا
__ سلمى عليها كثيرا وسآتي لها قريبا وانا في حال افضل أراكي على خير
__لا تنسى ان تبلغيني بما سيحدث بالمقابلة
__ان شاء الله سلام.
انطلقت بالسيارة وهى تفكر بما حدث اليوم وما سيحدث غدا ماذا ستفعل اذا قابلته غدا نثرت الافكار من راسها فهى تريد العودة الان بأقصى سرعة لتأخذ حماما تهدئ به افكارها وتخلد الى النوم النوم ثم النوم






**********************

دخلت من باب البيت وهى حاملة لأكياس مشترياتها والتعب ظاهر من وجهها لتفاجئ بعمر يروح ويجيئ بالصالة بعصبية شديدة لينتبه الى دخولها ويلتفت اليها والغضب يشع من عينيه
سألها بحده: اين كنتي؟ لقد اتصلت على هاتفك اكثر من عشر مرات ولم تردى على ، الساعة تجاورت التاسعة الان
وانا هنا منذ السابعة لقد كدت اجن
ابتلعت ريقها بصعوبة : اسفه لقد نسيت ان اتصل بك ، ولم اسمع الهاتف ، لا تغضب ارجوك
__ لقد قلقت عليكى كثيرا نظر الى وجهها بتفحص : ما بكى لم انتى شاحبة هكذا؟
__ انى متعبة قليلا
__ اين كنتي ؟ولم لم تبلغيني انكى خارجه؟
__نسيت عمر واللهي كنت سأتصل بك عند ذهابي لعلياء
لقد خرجت للتسوق والغداء وكنت سأذهب عند علياء لأقضي السهرة عندها وسأطلب منك ان تمر لاصطحابي
__ لماذا لم تبلغيني منذ خروجك؟
__ لقد اتصلت بك ولم ترد على فاستنتجت انك مشغول وتجولنا كثيرا وتأخرنا بالمطعم و لم الاحظ صوت الهاتف
ارجوك لا تغضب عمر
__لا تفعلي ذلك ثانية لابد من إبلاغي
اتصلت بكى بعد ما فرغت من الاجتماع فلم تردى وعندما اتيت الى المنزل ولم اجدك اتصلت بكى كثيرا و قلبي هوى بين ارجلي من الخوف عليكى وقبل دخولك كنت افكر فى ابلاغ الشرطة بانك مفقودة
عقدت ذراعيها لتوقان رقبته وتحتضنه وتشب بأرجلها لتطبع قبلة على خده الايمن وهى تبتسم
__ اسفة عمر ما كان قصدي اخافتك وقلقك الى هذا الحد لا تغضب
ابتسم بوجهها وهى تنسحب لتصعد إلى غرفتها لتقف على السلم وتلتفت له لتقول
__ مرة ثانية لا تترك نفسك للقلق واتصل على علياء فاني غالبا اكون معها ونمرة تليفونها مقيدة بنوتة تليفونات البيت
__ ما المناسبة اتصل على صديقتك واتطفل عليها
__ عمر لن تعد متطفلا وغمزت بعينها وهى تقول : اسمعت قبل ذلك بخطيب يتطفل على خطيبته
اسرعت بالصعود وسط دهشته وتنبه فجأة لما قالته ويسرع ورائها ليستوقفها امام باب غرفتها
__ نور انت بلغتيها ، ما قرارها ؟ نور اجيبى ارجوك ماذا قالت؟
ضحكت : انت لم تعطني الفرصة لأجاوبك تسال وتسال ولا تنتظر
نعم ابلغتها وستحدد موعد مع خالتي وقرارها اظنها موافقه
__ تظنين ما معنى ذلك؟ موافقه ام لا
__ موافقه ولكن لابد من استشارة عائلتها
__ حسنا سأتصل بعلي واذا اعطى موافقه مبدئية منه سأحدد معه موعد لقرأه الفاتحة
__ وانتى كلمى خالتي غدا واعرفي موقفها
__ حسنا اتامر بشيء اخر
__ الن تتناولى الطعام
__لا انا متعبة واريد النوم
صحيح عمر كنت سأنسى اخبارك، لقد اتصلوا بي من الشركة وحددوا موعد اخر لإجراء مقابله معي غدا صباحا
عقد حاجبيه: الم تقولي ان هذا الشخص المزعج أبلغك انكى لا تصلحين
__ لا اعرف قالت وهى تمط شفتيها
__ حسنا اذهبى ولكن لن اسمح لكى بالسفر خارجا لوحدك اذا كان احد الشروط الاساسية لهذه الوظيفة فارفضيها
هزت راسها مستسلمة: حاضر يا اخى
دخلت الى غرفتها وهى تعلم انه من المستحيلات ان يغير رأيه ولذا لم تكلف نفسها عناء النقاش ولأنها متعبه جدا لن تستطيع ايضا محاورته وضعت الاكياس جانبا وذهبت الى الحمام لتستحم وخرجت لتصلى ما فاتها ودخلت في الفراش وخلدت الى النوم فور وضعها لراسها على الوسادة


*****************

ذهب الى غرفته وهو يفكر معجبه به كما هو معجب بها ام كان يتخيل تلك النظرات والابتسامات عندما كان يقلها مع اخته او يجدها عندهم جالسة مع اخته تستذكران دروسهما ببيتهم هز راسه سيعرف قريبا كل شيء
امسك هاتفه ليبحث بقائمة الاسماء ليبحث عن اسم اخاها اتصل به
__السلام عليكم ، كيف حالك ؟
__ اين انت يا صديقي ؟ لم اسمع عنك من مدة
__ يا رجل الست تبالغ قليلا لقد كنت معك منذ ايام
__ كيف حالك ؟انا بخير الحمد لله .
__ بخير الحمد لله ، اين انت علي؟
__في المقهى القريب من منزلي
__ حسنا سألقاك هناك
__سأنتظرك
اغلق الهاتف ليسرع بالنزول للقاء على فهذا اللقاء سيتحتم علية اشياء كثيرة




*********************




دخل من باب القصر ليجد امه تنتظره في البهو كعادتها انحنى ليقبل يديها ورأسها
__ مساء الخير امى ،كيف حالك؟
حضنت يده بكفيها : الحمد لله ، اذا انت بخير انا اكون بخير
ابتسم ابتسامه صافية ليشرق وجهه بحب وامتنان لاهتمام امه الدائم به
عند نزول يوسف من على الدرج وهو يقول ضاحكا : من اين اشرقت الشمس اليوم ؟
انتبه الى اخاه ليرد عليه بسخرية :من الشمال يا اظرف اخواتك
ضحك بمرح : من حيث انى اظرف أخواتي فانا بالفعل اظرفهم
ولكنى لأول مرة اراك تبتسم فأريد ان اعرف ماذا حدث اليوم لتنير حياتنا بإحدى ابتسامتك النادرة
رد بعدم اهتمام :لا شيء ليلتفت الى امه : امى ياسر يبلغك سلامه لقد التقيت به اليوم وسأتناول عنده الغداء الجمعة القادمة بإذن الله
وانت يا ظريف من الغد ستبدأ عملك سأكون بانتظارك في تمام التاسعة لا تتأخر واثبت لى انك ستكون عند حسن ظني بك
قام لينحني بطريقة مسرحية: حاضر يا فندم، سأكون حاضرا في الموعد
أعذروني سأذهب لأنام حتى لا اتأخر غدا
تصبحي على خير اماه ، و يا اخى العزيز
التفت له امه : ما اخبار ياسر وزوجته و اطفاله ؟
__ لقد رزق بطفل اخر منذ شهر تقريبا
__ مبارك علية ، كم اصبح عددهم الان
__ ثلاثة اماه كم اشتاق لرؤيتهم
__ وانت بنى الا تشتاق لرؤية اطفال من صلبك يحملون اسمك ويهرولون اليك عند دخولك عليهم وينادونك بأحب لقب أي رجل يريد سماعه
__ اماه لم كل هذا الان ، الم نغلق هذ ا الموضوع من فتره
احتد صوتها : لم كل هذا ، اليس ياسر هذا صديق الطفولة والشباب زميل دراستك ورفيق شبابك
من سنك متزوج ولديه الان ثلاثة اطفال ربنا يحميهم له ويبارك له فيهم لم تريد ان تجعلني قلقة عليك دائما ،اخواتك البنات الاصغر منك سنا متزوجات وربى رزقهم بالذرية الصالحة يبارك الله فيهم ويدم نعمته عليهم
وانت لا تريد ان تقر عيني برؤية اطفالك وزوجتك قبل ان اقابل وجه الكريم
انحنى ليقبل يدها مسرعا :الله يديم عليكي الصحة والعافية ، امى ارجوكى كفى عن هذا الكلام فقلبي ينقبض منه
__ ارجوك انت بنى لا تحرق قلبي عليك وفكر جيدا اريد ان اطمئن عليك قبل موتى
وضع أصابعه على شفتاها ليقول بنفاذ صبر :امى اتوسل اليكى كفى
__ اذن أوعدني بانك ستفكر
__ حاضر امى اوعدك



*******************



جالس بأحد المقاهي مع احد اصدقائه يتحدث بهدوء وعينه تراقب مدخل المقهى فهو منتظر وصوله ليأتي الاخير فيلوح له بانه هنا ليذهب عمر اليه على الفور ويقوم الاخر بمصافحته بحب واعتزاز ويقدم اليه صديقه الجالس معه
__ السلام عليكم
__ وعليكم السلام، كيف حالك لم تأخذ وقت في المجيء؟
__لقد كنت مستعد للخروج في الاصل
__حسنا اجلس هذا عمرو جارى وصديق عزيز على عمر صديق طفولة ودراسة نشانا وتربينا معا اكثر من الاخوات
عمر: اهلا بك ، سررت بلقائك
عمرو: تشرفت بمعرفتك
تبادل الثلاثة احاديث شتى في جميع المجلات العمل والسوق و الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد
ثم استأذن عمرو بالانصراف ليتركهما الاثنان بمفردهما بقيا الأثنان يتذكرا ايام الدراسة ويضحكا على المواقف المحرجة التي مرت بهما هدئ عمر فجأة ،لينظر اليه على متفاجأ من الهدوء الذى شمله
نظر الية وربت على يده :ما بك عمر لديك الكثير لتقوله لي ان وجهك ينم عن ذلك
قال له يستحثه على الكلام : قل ما لديك يا صديقي لا تتردد وكلى اذان مصغية
ارتبك عمر قليلا وظهر عليه الجدية وتلعثم وهو يقول بصوت منخفض :علي اريد ان اتقدم لطلب يد اختك علياء
تنهد الاخير براحة ثم ضحك بهدوء : يا رجل لقد اوقفت قلبي كل هذا التردد و التأتأة والارتباك لأنك تريد ان تتزوج علياء
ابتسم بهدوء وهو يردف : انه يوم المنى يا صديقي لن اجد لعلياء رجل مثلك ليحافظ عليها ويصونها
وغمز اليه : او يحبها مثلك
احمر وجه عمر فجأة ونظر الى صديقة الذى اكمل قائلا : ماذا يا صديقي ، أمندهش انت لأنى ذكرت انك تحب اختى
عمر لدى عينان ارى بهما فانت تحبها منذ كانت طفلة وانا ارى ذلك واعلم جيدا انك تحافظ عليها مثلما تحافظ على نور
فلا تخجل منى ارجوك
__ امعنى هذا انك موافق ؟
__ طبعا موافق ولكن الاهم رأيها هي فهي التي ستتزوجك وطبعا رأى امى ايضا ولكنى اعلم امى سترحب بك فلطالما
كانت تعاملكما انت ونور مثلنا تماما
__ حسنا ان نور ستمهد لها الموضوع وارجو منك ان تعزز موقفي لدى علياء
__ سأفعل لا تقلق هيا بنا الان لقد تأخر الوقت وزوجتي هكذا ستغضب
__ حسنا سأوصلك بطريقي
ركبا السيارة لينطلق بها عمر :من اين تعرف عمرو انى لاول مرة اراه
__ انه جارى كما ان ابنتينا زملاء في المدرسة
__منظره يوحى بانه من الرجال المحترمين
__ جدا عمر فهو شهم ونبيل ويعتمد عليه رجل بمعنى الكلمة
أتصدق انه متزوج من احدى العائلات المرموقة والمعروفة بالبلد ورفض أي مساعدة منهم في حياته ورفض ايضا ان
يسكن معهم في قصرهم الفخم
__ من اين لك بهذه المعلومات
__ زوجته حكت لزوجتي وطبعا زوجتي تثرثر لي
__ ها قد وصلنا تنحنح ليقل: علي متى سترد لي خبر؟
__ من الواضح انك مستعجلا
خجل عمر وانزل رأسه ليضحك الاخر :لا تخجل يا صديقي سامر بوالدتي غدا واعرف رأيهم واتصل بك
هز راسه مبتسما :حسنا سأنتظرك
__ تفضل
__ لا الوقت متأخرا يوم اخر تصبح على خير قبلاتي لجنى
__ وانت من اهل الخير


**********************


دلف الى شقته ليراها واقفه في منتصف الصالة عاقدة ذراعيها امام صدرها حدث نفسه ان شكلها يوحى بالمشاكل
قال بهدوء: السلام عليكم، مساء الخير حبيبتي، كيف حالك؟
فالت بنرفزة وعصبيه: حالي ، لما تسال عن حالي ؟ انا لا اهمك في جميع الاحوال لو كنت تحبني كنت عدت باكرا من اجلى
نظر الى ساعته ليجدها الحادية عشر مساءا
تنهد بصبر : انها الحادية عشر فقط حبيبتي ، لم أتأخر اكثر من ساعتين وانتى على علم اننى سأقضى بعض الوقت على
المقهى برفقة عمرو
بوزت بزعل :لقد عاد عمرو من ما يقارب الساعة
__من اين عرفتي ؟
__ لقد كنت انتظرك ورايته عائدا لوحده من الشرفة
__حسنا ،لقد قابلت عمر صديقي القديم وامضيت معه بعض الوقت وهذا ما أخرني قليلا
تحرك ليذهب خلفها الى غرفة نومه ، جلس بجوارها على الفراش واحاطها بذراعه
__ لم انتى غاضبه حبيبتي؟ لا شيء يستحق ان تغضبي منى
__ لوكنت حبيبتك لأتيت باكرا لتمضى الوقت معي
__ المعذرة حبيبتي ، وانتى تعلمين انى اريد ان امضى عمرى كله الى جوارك ولكن عمر اتصل بي لذا قابلته وانخرطنا في الحديث ولم انتبه الى الوقت
طبع قبلة رقيقة على وجنتها: لا تغضبي لأجل خاطري
قامت لتأتى له بثياب النوم ليغير ملابسه: ماذا يريد منك عمر؟
__ انه يريد ان يتزوج علياء
اتسعت عينيها من المفاجأة : نعم ،اليس فارق السن بينهم كبير
__ ولكن فرق السن ليس كبيرا لهذا الحد رايها هو الاهم في الموضوع
__ معنى ذلك انك موافقا عليه
__ نعم ولم ارفضه فهو رجل يعتمد علية مرتاح ماديا مسكنه موجود لا ينقصه شيء
كل هذا بجانب انه يحب علياء وسيحافظ عليها
لوت شفتيها والامتعاض ظاهر على واجهها
ناظرها بتعجب وسألها: ما بك؟ لم كل هذا الامتعاض ظاهر عليكى
__ لا شيء ولكنى لا احب عمر هذا واشعر انه لا يناسب علياء وخائفة عليها لا اكثر
نظر اليها مليا : لا تشغلي بالك فانا لم اخذ رايها بعد سأذهب الي امى غدا واتكلم معها
خلدا الى النوم وكل منهما يفكر فيما يحدث
هي مستاءة من هذه الخطبة فهي لا تحب عمر ولا نور بل تمقت نور لأبعد الحدود ولم تنجح فى ابعادها عن علياء
مهما حاولت وهذه الزيجة ستقربهم اكثر من بعضهم
هو يفكر في موقفها ولم تعارض الزيجة كان متوقع رؤيتها فرحه لأخته لكن وجهها كان لا يمت للفرح بصلة ولم تريد ان توحى له بان عمر لا يناسب اخته تنهد بحيره وهو لا يعلم السبب وراء ذلك


نبذة عن عائلة علياء
عائلة من الطبقة المتوسطة مرتاحين الى حد ما
الاب :الاستاذ مصطفى رحمة الله عليه كان مديرا بإحدى شركات الحكومة
اب عطوف ورقيق وكان حليم مع ابناؤه وصبورا جدا عليهم كان يكن لجد عمر معزة خاصة واخلاص منقطع النظير
فالجد كان يقف بجانبه دائما وساعده كثيرا في حياته و كان يعتبره كابن له توفى من ست سنوات
الام : السيدة عائشة ربة منزل سيدة مصريه اصيله بكل ما في الكلمة من معانى كريمة جدا وحليمه مع ابنائها
حازمة في الوقت المناسب وشديده ايضا عندما يتطلب الموقف شدة حنون وتكن لنور وعمر محبه خاصة وتعملهما مثل بقية ابنائها طالما اعتنت بهما بعد وفاة عائلتهما
علي الابن الاكبر والوحيد بالعائلة في 32 من العمر مسئول عن العائلة منذ وفاة ابيه يعمل محاسب بإحدى البنوك
الكبرى هادئ الطباع حليم وواسع الصدر يمتلك روح مرحة وخفة ظل يعتنى بأسرته جيدا منذ وفاة ابية وخاصة حبيبته علياء فهي اصغر اخواته ولها حب ومكانه خاصة عنده ويريد ان يعوضها عما فقدته لوفاة والدهم
اسمر البشرة عيناه سوداوان متوسط الطول ملامحة حادة ولكن تنم عن هدوء شخصيته وينطبق علية مقولة اتقى شر الحليم اذا غضب
اية زوجة علي فى27 من العمر تتمتع بجمال طاغي وانوثة كاملة من عائلة متوسطة متكبرة الى حد ما عصبية الطباع ومتقلبة المزاج غيورة جدا تريد امتلاك علي وتغار من اهتمامه الزائد بعائلته ولا تقدر انه المسئول عنهم بما انه الابن الوحيد لهم لديهما ابنة ( جنى ) عمرها سبع سنوات
وفاء الأبنة الكبرى من الفتيات في 30 من العمر متزوجة من جمال في 35 من العمر
ربة منزل لديها ابن ( احمد) 9 سنوات وابنه (سمر) 5 سنوات تشبه امها في الصفات لحد كبير وايضا في الملامح فهي رقيقة الملامح والصفات والطيبة تسيطر عليها
بسنت الابنة الوسطى من الفتيات في 27 من العمر متزوجة من محمد صديق لعلى وزميل له بالعمل في 31 من العمر
كانت زميلة اية بالدراسة وهى السبب من زوجها بعلي ولكن بعد الزواج لم يستمرا صديقتين بسبب محاولات اية للسيطرة على علي وابعاده عنهم لم يرزقها الله الى الان بأولاد رقيقة وذكية بيضاء البشرة وحضورها قوى تعمل مدرسة رياض اطفال
علياء الأبنة الصغرى واميرة العائلة ومدللتهم جميعا في 23 من العمر محبوبه منهم جميعا خمرية البشرة ممشوقة القوام طويلة القامة بالنسبة للفتيات عينيها بنتين بلون البندق يلمعان بسعادة دائما شعها شلالات من اللون الاسود طويل يصل الى منتصف ظهرها روحها مرحة وتحب عائلتها جدا صديقة مخلصة لنور

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي  
قديم 23-06-11, 03:48 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع


جالسة في حديقة البيت امام حوض الورد الجو هادئ و السماء صافيه اشعة الشمس ساقطة على جسدها تدفئه والاشجار متناثرة حولها تتأمل ورودها التي تعشقها لتشعر بأحد واقف خلفها طوله فارع حجب عنها ضوء الشمس وظله يسقط على
ورودها التفت لترى من هذا ولكن ضوء الشمس سقط قوى على عينيها جعلها غير قادرة على تميز ملامحه
سالته :من انت
ابتسم بوجهها ابتسامه ساحرة ودار على قدميه وذهب من امامه
سألته مرة اخرى : من انت ؟ لا تذهب اجبنى ، ارجوك من انت؟
تنبهت على صوت مزعج لا تعلم ما هو ليستمر بالرنين ازعجها الصوت فدارت براسها لتحاول ان تصل الى مصدر الصوت حركت جفونها وفتحت عينيها ببطيء وحركت راسها بشده وغضب من هذا الصوت المزعج لتحول معرفة
ما هذا الصوت لتفاجئ انها لازالت بالفراش وهذا الصوت المزعج ما هو الا المنبه القابع بجوار الفراش رفعت يدها
و أطفئته حركت رأسها بهدوء وهى تفكر بحلمها هذه المرة لم يكن مزعجا بالعكس كان هادئا ومحبب لقلبها تذكرت الشخص الظاهر لها بأحلامها من هو ابتسامته هذه المرة كانت ساحرة قلبت في راسها فيمن تعرفهم من الرجال ينطبق عليه اوصافه هزت راسها بحيره وسالت نفسها بصوت مسموع من هو؟
ضربت رأسها وهى تتذكر الوقت وانها لابد من تحضر الفطور لأخيها وتجهز للمقابلة تحركت بسرعة حتى لا يتأخر اخيها على عمله لتفاجئ به واقف بالمطبخ يعد الشاي والفطور
__ ماذا تفعل ؟ لم استيقظت باكرا؟
ابتسم ابتسامه واسعه : صباح الخير دلوعتي
لقد استيقظت باكرا فقلت لم لا ادللك اليوم فانتي كل يوم تقومين بتدليلي، فقررت ان اهتم بكى انا اليوم
__ شكلك يوحى بالسرور واضح عليك السعادة ، فعيناك تلمعان بالفرح
__ لقد تقابلت مع علي البارحة وأعطاني موافقه مبدئية وسيتصل بي ليحدد موعدا لنذهب رسمي .
__ آها ،لهذا تحتفل اليوم
__ انا سعيد جدا وادعى الله ان يتمم على خير
__ ان شاء الله موفق حبيبي بإذن الله
جلسا ليتناولا الفطور وهما يتحدثان خلص فطوره وقام لينصرف الى عمله
__ نور ارجوكى لا تنسى ان تكلمي الخالة عائشة اليوم
__ لا تقلق لن انسى بعد ما انتهى من المقابلة سأذهب اليهم واتكلم معها
ابتسم في وجهها بسعادة لتطبع على خده قبلة رقيقة : اطمئن اخى مبارك لك مقدما
تنهد بارتياح وهو يأخذ مفاتيحه وحقيبة اوراقه : أراكي على خير ، لا تتأخري اريد ان اعود لأجدك بالمنزل
هزت راسها بنعم ولوحت له بيدها مودعة



*********************



جالس على مكتبه ليمضي بعض الاوراق ليناولها الى مديرة مكتبه ويشير اليها بالانصراف
رفع راسه للجالس اماه على المكتب : حسنا يوسف ، سوف تستلم عملك اليوم
اذهب الى ادارة الشئون القانونية وقابل الاستاذ عبد العزيز وابدا عملك
اعلم جيدا ان العمل عمل لا علاقة له باننا اخوة أي خطا ستقترفه ستحاسب عليه مثل سائر الموظفين
__ اعلم جيدا اخى فلا داعى لتكرار الكلام
__ من الواضح انك لا تعلم بدليل كلمة اخى انا هنا الاستاذ ياسين او المهندس ياسين اختر ما شئت ليس اخاك
تنهد بضيق : حاضر سأذهب الان اراك على خير ، سلام



سحب نفس عميق وارخى جسده على كرسيه الوثير لطالما حلم بان يدخل يوسف الى الشركة ويثبت اقدامه بها
فلابد ان يتعاونا على المحافظة على ما بناه اباهم وان ام يفعلا فلن يستطيعا السيطرة على الامر




انتبه على صوت السيدة عبير تعلن دخول الاستاذ عبد العزيز
__فليتفضل
اهلا بك استاذ عبد العزيز ، كيف حالك ؟
__ بخير كيف حالك ايها المدير الصغير ؟
ابتسم ياسين في وجهه فهو يحب ذلك الرجل ويتعامل معه باحترام شديد فالأستاذ عبد العزيز عاونه كثير فى بداية عمله
وكان له خير عون وسند ومعلم بارع ايضا
__ بخير الحمد لله
__ لقد جئت لتمضى قرار تعيين الاستاذ يوسف وقرار تعيين عضو اخر بالشئون القانونية اخترته انا ممن تقدموا بالمقابلة التي كان اعلن عنها مسبقا
اخذ الاوراق ليمضيها وناولها مرة اخرى اليه : لك ما تريد يا أستاذي
ثم اوصاه على يوسف ليعلمه ويقف بجانيه مثلما فعل معه والا يعامله معاملة مختلفة عن الاخرين
__ حاضر ، لا توصى حريص ، سأذهب الان سلام


*******************



نظرت الى ساعتها لتجد باقي خمس دقائق امامها على موعد المقابلة لتسرع خطاها قليلا حتى لا تتأخر
اتجهت الى قسم الاستعلامات لتسال الموظفة عن مكان المقابلة لتخبرها الاخيرة انها بالدور الثالث في قسم الشئون القانونية مع المدير هناك ، ركبت المصعد ونزلت بالدور الثالث واتجهت الى السكرتيرة لدى مدير القسم لتبلغها بحضورها لتخبرها السكرتيرة انها تنظر قليلا ذهبت الى ابعد المقاعد في الغرفة لتجلس عليها ونظرت حولها لتجد شخص اخر جالس ويتصفح احدى المجلات اذن فهو الاخر ينتظر المدير استنتجت ان من سيختاره المدير منهما هو من سيشغل الوظيفة جهزت نفسها لاختبار آخر تفوز هي فيه نظرت مرة اخرى للشاب الجالس واستنكرت هدوءه فقد كان مسترخيا وليس واضح علية التوتر اندهشت منه وفكرت اين راته من قبل فهو مألوف لديها لا تتذكر من الممكن لو رات وجهه بوضوح لتذكرته
التفتت الى السكرتيرة وهى تقول: تفضل يا استاذ المدير ينتظرك
انزل المجلة من امام وجهه ليقف ويتجه الى مكتب المدير اتسعت عيناها بدهشه وتممت بصوت منخفض : يوسف
انه زميل الدراسة الولد الشقي الذى يكبرها بعام كان يفوز دائما عليها بمركز رئيس اتحاد الطلبة وعندما تخرج
قال لها مداعبا : تركت لكى رئاسة الاتحاد
عبست فجأة وهى تفكر اذا كان هو من سينافسها على الوظيفة اذن لقد طارت الوظيفة من بين يديها فدائما كان هذا اليوسف سابقها بخطوة
سحبت نفس عميق وشجعت نفسها وهى تتمنى ان تربح هي هذه المرة و تتفوق عليه
انتبهت على صوت السكرتيرة ينادى عليها لتقابل المدير
هبت واقفه وابتلعت ريقها وسمت الرحمن لتتوجه الى المكتب لتطرق الباب بهدوء وتدلف الى الداخل
__ السلام عليكم
__ وعليكم السلام تفضلي بنيتي ،هذا هو الاستاذ يوسف ، الأنسة نور
نظرت امامها لتراه جالسا على المقعد بجوار مكتب المدير ، رفع عينيه ليرى زميلته الجديدة التي اخبره عنها الاستاذ عبد العزيز فلقد انضمت الى العمل حديثا و ستتلقى معه التدريب ابتسم بدهشة انها هي زميلته بالجامعة
ابتسم ابتسامه واسعة وهو يصافحها وتقدمت هي بدورها لتصافح يده المدودة لها وتبادلا كلمات قليله
انتبه اليهما المدير وسال : ا تعرفان بعضكما ؟
ابتسم يوسف وهو يقول :لقد كنا زميلين بالجامعة والأنسة كانت ندا قويا لي في انتخابات اتحاد الطلبة
ابتسم المدير ابتسامه خفيفة : حسنا لقد وفرتما على الكثير فبعض المتدربين يكون لديهم مشكله تكمن في صعوبة تقبلهم لبعضهم البعض
__ اجلسا ، انسه نور ستنضمين الينا في قسم الشئون القانونية ستعملين معي فالوظيفة الاخرى التي تقدمتي اليها
شغلها الاستاذ يوسف ، سأدربك انتى ويوسف على العمل معا لمدة اسبوع وبعد التدريب كل منكما سيبدأ في مباشرة عمله وان احتجتما أي شيء لا تترددان و اخبراني فورا ، سنبدأ من الغد المواعيد من الثامنة صباحا الى الخامسة عصرا
ارجو الا تتأخرا ، نتقابل غدا بإذن الله
قاما من مكانهما وشكرا المدير وانصرفا
خرجا معا من المكتب ليسرا بجانب بعضهما ويتجاذبان اطراف الحديث
__ اهلا نور ، كيف حالك ؟ لا اصدق انى أراكي هنا بعد كل هذه المدة
ابتسمت بهدوء : بخير الحمد لله اهلا بك انت ، كما يقولون الدنيا صغيرة
__ المضحك اننا سنعمل معا وليس ضد بعضنا كما اعتدنا
__يوسف ارجوك لا تبالغ لقد كنا نتنافس على رئاسة الاتحاد وانت دائما كنت تفوز والى الان انت تفوز
شغلت الوظيفة التي كنت متقدمة اليها ولكن من الواضح ان المدير التنفيذي اختارك انت
__ آها ، ارجو الا تكوني غاضبة
__ لا بالعكس فانا فرحة جدا لأنى لن اعمل معه ، وادعى لك فهو لا يطاق وغاضب دائما
ضحك وهو يفكر لو ياسين سمعها الان ماذا سيفعل لم يشأ اخبارها بانه اخاه فهو لا يريد ان تتأخذ منه موقفا اذا علمت انه من اصحاب الشركة بل يريدها ان تشعر بانه زميل لها كأيام الدراسة
ابتسم بهدوء: اعتقد انه خسر انسه جميله متفوقه تعمل معه
__اشكرك كنت دائما لبقا
__ماهي اخبار بقية البنات ؟ وباقي المجموعة
__ لا اعلم عنهم شيئا من بعد التخرج الا علياء فهي صديقتي المقربة
__ نعم اتذكرها كانت مرحة جدا وشقية على عكسك تماما ابلغيها سلامى
وصلا الى الجراج ليقول لها : تعالى اوصلك بدلا من الموصلات ، فسيارتي هنا
__ لا شكرا معي سيارتي
__ حسنا أراكي غدا سلام
ركبا كل منهما سيارته وذهبا بطريقهما


********************



توقفت امام منزل صديقتها لتصعد اليها رنت جرس الباب ليصلها صوت الخالة عائشة تعلن عن قدومها
فتحت الباب : اهلا بنيتي ، كيف حالك ؟
__ السلام عليكم خالتي ، انا بخير الحمد لله ، كيف حالكم ؟ اشتقت اليكى كثيرا
احتضنتها الخالة بحب شديد : انا ايضا اشتقت اليكى مكانتك عندي كعلياء لا فرق بينكما كيف حالك اليوم لقد أخبرتني علياء انكى متعبة البارحة لذا لم تصعدي لتشربي الشاي معنا
__ لقد تجولنا كثيرا واعتقد ان هذا ما أتعبني ، اين علياء الا زالت نائمة؟
__ لا حبيبتي لقد استيقظت ، من الجيد انكى أتيتي لتتناولي الفطور معنا
__ لا لقد فطرت مسبقا ولكن لا مانع عندي بشرب الشاي
__ من عيناي ابنتي سأجهز لكما الشاي حالا
__لا خالتي سنحضر نحن كل شيء اجلسى ارتاحى انتى
قامت هي وصديقتها ليحضرا الفطور والشاي سالتها علياء : ماذا فعلتي اليوم بالشركة؟
__ لقد قبلت بالوظيفة
__ أستعملين مع القمر الذى رأيناه في المطعم
اغتاظت من صديقتها ورددت باستنكار : قمر لا ارى أي قمر ،سأخبر عمر بما تقولينه
ضحكت علياء من غضب نور : لن تفعلي فانا اراهنك على انك قولتي له الموضوع من الاساس
اكملت ولا كأنها سمعت صديقتها :لا لن اعمل معه لقد عينت بالشئون القانونية
__ حسنا هذا اريح لكى
__ نعم انا مرتاحة جدا ، اتعلمين من قابلت اليوم اكيد ستتذكرينه
نظرت لها علياء لتسالها من
__ يوسف رئيس اتحاد الطلبة
__ نعم بالطبع اتذكره فهذا من الاشخاص المستحيل نسيانهم فقد كان نعم الصديق ، لقد ساعدنا فى دراستنا كثيرا
__ لم يكن يساعدنا نحن فقط لقد كان يساعد كل من بالجامعة حتى لو كان من كلية اخرى غير كلية الحقوق
__ انه شخص جميل و مرح ، اتصدقين كنت اشعر في بعض الاوقات انه برئ كالأطفال
ضحكت نور بشده : طفل لو سمعوك بنات الكلية لكانوا ضربوك بشده ، لقد كان الفتى الاول بالجامعة والفتيات كانوا ينتظرون منه التفاته لهن
__ انهن بنات ذوات عقول فارغة ، وهو دائما كان محترما، صحيح اين قابلتيه ؟
__ في الشركة فهو من فاز بالوظيفة الاخرى سيعمل مع المدير التنفيذي ، ويبلغك سلامه
__ ربنا يعنه على العمل مع هذا القوى ، ابلغيه سلامى عندما ترينه
__ يوصل ان شاء الله ، غمزتها في كتفها ااخبرتى خالتي بعمر
خجلت واحمرت اذنيها بشدة : من البارحة وانا احاول ان ابلغها ولكنى لا استطيع
ابتسمت :حسنا سأبلغها انا ، اتعلمين عمر من البارحة وهو فرح جدا ويدعى الله ان يتمم موضوعكم على خير
همست بخجل شديد : ان شاء الله
حملت نور صينية الشاي ونقلت علياء الفطور وجلسا مع الخالة ليفطروا
__ نور بنيتي تناولي أي شيء مع الشاي هزت نور راسها بنعم بعد الفطور انتهزت نور فرصة انشغال علياء في المطبخ لتقترب من خالتها
تنحنحت : خالتي اريد ان اقل لكى شيء
__ تفضلي حبيبتي اتى بما عندك
__ اريد ان اخطب علياء منك لعمر اخى ، فما رايك؟
تهلل وجه الخالة بحب وسعادة شديدة : لن اجد من احسن منه لعلياء ولكن لا بد من اخذ رأى علي فهو المسئول عنا الان
__ نعم اعلم هذا ، ولكن اريد ان اخذ موافقتك
__ طبعا موافقه حبيبتي ، انتى وعمر كبرتما امام عيناي كأولادي بالضبط فهو ولدى وهى ابنتي
احتضنت خالتها بحب لتستبقيها الخالة لتمسد على شعرها وهى تسالها : وانتى بنيتي ا اصبحوا الرجال لا يرون ام ماذا
اتعرفين لطالما اردتك لعلى تنهدت بحسرة لتكمل ولكن النصيب
ابتسمت بهدوء : انتى قلتيها خالتي ، وعلى بالنسبة الى كعمر لا افرق بينهما
__ ولكن الن أراكي بالفستان الابيض قريبا
ابتسمت لخالتها بحب : لا اعتقد فأمامي مشوار كبير على هذه الخطوة



***********************





دلف من بوابة القصر ليرى امه في البهو و من الواضح انها مستعده للخروج ذهب اليها والقى السلام
جلس بتعب : كيف حالك امى ؟ اين انتى ذاهبه ؟
__ الحمد لله ، ذاهبه الى اختك ، فلقد اشتقت اليها واريد ان اطمئن عليها وعلى ابنتها وزوجها
من الجيد انك اتيت لتوصلني انا وام محمود بدلا من السائق، سآخذها معي لتساعد اختك بأعمال المنزل
__ حاضر امى فانا ايضا مشتاق اليها والى عفريتها الصغيرة
__ لماذا اتيت باكرا ؟
__ سأبدأ العمل من الغد
__ حسنا بنى كن عند حسن ظني بك ولا تغضب اخاك
__ لا تقلقي امى سأفعل ما بوسعي لأرضيك وارضى ياسين
__ اتصل به وابلغه اننا سنكون عند اختك ليلحق بنا
اخرج هاتفه ليبلغ ياسين ان يلحق بهم الى هناك





صعد هو وامه محمل بالأشياء ليرن جرس الباب لتفتح اخته الباب بابتسامه عريضة وتفتح ذراعيها لتحتضنه
__ كيف حالك اخى؟ اشتقت اليك كثيرا ولكنى غاضبه منك كثيرا
__ لم الغضب حبيبتي ؟
__ لأنك لا تأتى الينا ، يمنى وعمرو يسالان عنك كثيرا العجيب ان ياسين يزورنا باستمرار على الرغم من مشغوليته
تنهد وهو يقول لها : هذا الياسين يجد وقت ليفعل كل شيء ، انا مستغرب من امره ، اين اضع هذه الاشياء؟
__ ادخلها بالمطبخ
دخلت من بعده امه وام محمود لتسلم عليهما الاثنتان : ما هذا امى لم كل هذه الاشياء
وضعت اصبعها على شفتيها لإسكاتها واحتضنتها قائله: اشتقت اليكى كثيرا بنيتي
__ وانا الاخرى امى
__ هيا خذي ام محمود الى الداخل لتريها ما ستفعله
ذهبت بالداخل هي وام محمود ليجلس يوسف هو وامه لتنضم ليهما بعد قليل ليتحدثا
__ اين مفعوصتك الصغيرة ، اشتقت اليها كثيرا
رمته بإحدى الوسادات الصغيرة ليلتقطها بسرعه : ستاتي بعد قليل من المدرسة
اخبرني ما الجديد بحياتك؟
__ لا شيء سوى انى استلمت عمل بشركة العائلة
فرحت بشده : مبارك حبيبي عقبال العروسة بإذن الله
__ عروس لا لن اتزوج قبل اخى الكبير
خفضت صوتها حتى لا تسمعها امها: اذن ابشرك لن تتزوج ، فانت تعلم انه مضرب عن هذه الامور
اخفض راسه لها واستغل انشغال امه بمشاهدة التلفاز: أتساءل كثيرا لم لا يتزوج الى الان ، لقد اصبح في اواخر الثلاثينات
وهو لا يريد ان يتزوج ابتسم ابتسامه مشاكسه وهو يردف : اهو معقد او شيء من هذا القبيل
لتضحك نهى بشده على جملته وهى تلكزه بكوعها : احترم نفسك فهو اخانا الكبير
__ كيف اخبار زوجك معك ؟ امحتاجه لشيء ؟
__لا احتاج لشيء الحمد لله وعمرو طيب وحنون جدا معي وانت تعرفه جيدا
ابتسم ليربت على كتفها : كل همى ان أراكي سعيدة
التفت الى امها : آسياتي ياسين امى؟
__ ان شاء الله
رن جرس الباب لتعلن نهى ان ابنتها جاءت من المدرسة لتدخل الصغيرة بعاصفة من السعادة والسرور لرؤية جدتها وخالها لتشع في البيت جو من السرور والمرح






جلس يوسف مع يمنى ليلعب معها بينما نهى وام محمود يعدان الغداء والام جالسة تراقب ابنها وهو يلعب مع حفيدتها كالأطفال ليفتح الباب ويدخل منه عمرو صائحا : نهى معي مفاجأة لكى
لتتسع عيناه من الفرحة عند رؤية حماته ويوسف جالسان بالصالة نهى تسرع لاستقباله : حمد الله على السلامة حبيبي
لترى اخيها واقف خلفة بطوله الفارع وابتسامه هادئة على شفتيه لتسرع الى احتضانه : احلى مفاجأة
اسرع عمرو بالدخول ليسلم على الام ويوسف ويسالهما عن احوالهما ويحتضن ابنته لتقفز الصغيرة من حضنه
لتهرع الى خالها :اشتقت اليك خالي
يجلس عمرو جنب يوسف وبغمزه بذراعة : اخاك يجعل ابنتي و زوجتي تتمردان على
__اعتاد يا صديقي فهو يجذب النساء اليه على الرغم من عدم اهتمامه بهن
ضحك عمرو ضحكه عالية : من الواضح ان هذا الموضوع يضايقك
هز يوسف راسه بسخريه: بالطبع لا ، ولكنى مستغرب لم لا يحبهم وهن يحومون حوله بتلك الطريقة المستفزة
ابتسم بهدوء :الا يقولون الثقل صنعه يا صديقي
اقتربت منهما نهى: عن ماذا تتحدثان
اجاب يوسف سريعا : لا شيء زوجك يشتكى من اهمالك له
التفت اليه عمرو بدهشه رافعا حواجبه ثم نظر الى زوجته : لا لم اقل ذلك
ليضحك يوسف عاليا: يا رجل لهذه الدرجة خائف
نهره عمرو : يوسف هذه الامور لا يوجد بها مزاح وانت تعلم اختك اكثر منى
__ حسنا حسنا سأرحمك لم يقل ذلك لقد كنا نتكلم بأمور عاديه
سأله ياسين وهو يجلس يمنى بحضنه :ماذا فعلت اليوم يوسف؟
__ لا شيء قابلت الاستاذ عبد العزيز وقال لي سأبدأ التدريب غدا مع الزميلة الجديدة التي انضمت للعمل اليوم
سأله بدهشه : العضو الجديد في الشئون القانونية قتاه
__ لماذا ياسين ايوجد فرق عندك؟ سالت نهى
__ لا ولكنى مندهش لم يأتي الاستاذ عبد العزيز على ذكر انها فتاه
__ حسنا هيا الطعام جاهزا
قالت الام وهم يتناولون الطعام :السيدة خالدة اتصلت اليوم لتؤكد على ميعاد زفاف حفيدتها وتريدكم جميعا ان تحضروا
ياسين : لا اعلم امى سأكون مشغولا ام لا
__لا بنى انت كبير العائلة الان ولابد من حضورك
قال بضيق : سأرتب مواعيدي لأحضر
نظرت للباقين : وانتم؟
نهى: لا اعلم ماذا افعل مع يمنى ؟
__ تعالى الينا واتركيها مع المربية في القصر ولا تقلقي عليها
__ حسنا
__ انا مفروغ من امرى سأحضر طبعا
اكملوا غدائهم في وسط جو من المرح والسعادة والأحاديث التي تتخللها الضحكات





*******************




قام من نومه على وقع قبله رقيقة على خده ليفتح عيناه ويحتضنها بين ذراعيه: حبيبة بابا، ماذا تفعلين؟
__ جئت لأوقظك فانت وعدتني ان تأخذني لجدتي اليوم
__حسنا اذهبى لامك لتلبسك ثيابك
قفزت لتذهب الى امها وهو قام ليذهب الى دورة المياه ، وخرج ليجدها واقفه امامه بملابس المنزل
__ حبيبتي لم لا ترتدى ملابسك؟ سنتأخر هكذا
__ لم ارتدى ملابسي؟
__سنذهب الى امى الم اقل لكى البارحة سأذهب لأتحدث مع علياء
__ حسنا اذهب لوحدك فهذا موضوع خاص بكم ولا دخل لي به
__ ولكنى وعدت جنى ان اخذها معي
__ لا اجد فائدة لذلك
تنهد ونظر لها مطولا ثم قال لها امرا: اجهزى انتى وجنى حتى لا نتأخر اكثر من ذلك
عصبت وقالت بحدة: الا تسمعنى؟
قال بصوت حاد ولكن منخفض : سنذهب جميعا لوالدتي ، اسرعي من فضلك حتى لا نتأخر
قامت مجبرة لترتدي ملابسها وتلبس ابنتها


*********************



سمعت جرس الباب يرن بإزعاج لتذهب مسرعة لتفتح وتفاجئ بأخيها وزوجنه وغاليتها جنى لتقفز الصغيرة الى حضن عمتها
وتمطر وجنتيها بالقبلات وتخبرها كم اشتاقت لها وانها سعيدة جدا لأنها تزورهم
قال بصوت هادئ: جنى اتركى عمتك حتى نسلم عليها ايضا
انزلتها علياء من حضنها لتجري الصغيرة تبحث عن جدتها ليحتضن هو اخته ويقبلها برقة على جبينها ويسالها عن احوالها واحوال امه
__ تفضل اخى نحن بخير والحمد لله
صافحتها زوجته ببرود شديد وتعجرف ابتلعت ريقها : تفضلوا
دخل الى الصالة وجلس هو وزوجته لتاتي الصغيرة ممسكه بيد جدتها ليقف مسرعا يسلم على امه ويقبلها ويسالها عن احوالها وتقف زوجته على مهل وتصافح الام بهدوء شديد وابتسامه خفيفة ترتسم على شفاهها
جلس بجانب امه وهمس بأذنها انه يريدها بموضوع هام
__ حسنا تعال معي
دخل معها الى غرفتها ليجلس بجانبها على الفراش
__ هيا بنى اتى بما عندك
__ قابلني عمر البارحة وصرح لي انه يريد ان يخطب علياء
ابتسمت الام : ان نور كانت هنا اليوم وفاتحتني بالموضوع
ضحك بقوة : انه مستعجل بالفعل كلمني البارحة وطلب من نور ان تخبرك اليوم
__ ما رايك بنى؟
__ امى انه صديقي واكثر من اخ لي وانا سأطمئن على علياء معه ولكن المهم رايها ورايك بالطبع
__انا موافقه عليه فلن نجد من احسن منه لأختك
__ حسنا اتكلمتى مع علياء
__ لا سانديها لك حتى تتكلم معها


******************

بعد دخول زوجها الى الداخل مع امه انتهزت الفرصة لتجلس بالقرب من علياء وتسالها بسخريه
_كيف حالك علياء ؟ اسعيدة ان حلم العمر سيتحقق؟
ردت بنفاذ صبر : الحمد لله ، انا بخير عن اى حلم تتحدثين؟
__ عن عمر سمعت انه تقدم لخطبتك
لتردف بخبث :لا ادرى لم تحرك الان ؟ فانت امامه من مدة طويله ام انه مل من كثرة مرحه مع الفتيات وحينما اراد يستقر حدث نفسه انكى اولى من الاخريات وخصوصا انه يعرفك عن طريق نور ،او ربما نور اخبرته انكى تحبيه فقال لم لا سأتزوجها
اتسعت عيناها دهشه والما من ان يكون كلامها صحيح لتنتبه على صوت امها وهى تقل لها ان اخاها يريدها بالداخل
لم تتسنى لها الفرصة للرد على زوجة اخيها فأمها وقفت امامها وهى تقول: علياء الم تسمعيني على منتظرك بالداخل

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي  
قديم 24-06-11, 07:44 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر

__ علياء الم تسمعينني علي منتظرك بالداخل
قامت وهى هائمه لا تستطيع ان ترى امامها فالكلمات التي نطقت بها ايه تتردد بعقلها هل من المعقول ان يكون عمر كان يمرح مع فتيات اخرى ، لما لم تخبرها نور بذلك هزت راسها لتنفض هذه الافكار من عقلها لتستمع الى اخاها
تقدمت اليه لتجلس الى جوار اخيها بالفراش احاطها علي بذراعه ويربت على ظهرها
__ كبرتي علياء وأصبحت عروس يتوافد عليها الخطاب
احمرت خجلا وهى تسمع هذا الكلام من اخيها وفضلت الصمت
اردف قائلا: عمر اخو نور صديقتك كلمني البارحة وطلبك منى ، علياء انتى كبرتي الان وتستطيعي ان تأخذي قرارتك بنفسك وتقرري امورك ولابد ان تعرفي رايك هو الاهم في هذا الموضوع خصيصا
بللت شفتيها بلسانها وابتلعت ريقها بصعوبة شديده ونظرت الى اخيها في حيرة من امرها وهى لا تعلم بماذا ترد عليه
تنحنحت لتساله بصوت منخفض: ما رأيك انت علي؟
__ المهم هو رايك انتى لا انا
__ انا لا اعرف عمر جيدا وخائفة
ابتسم ابتسامه صافيه: لا تخافي حبيبتي لا شيء يستحق الخوف
عمر رجل مهذب عاقل ناجح بعمله صفاته الحميدة لا تعد ولا تحصى ، وانا لن اجد من هو احسن منه
لأثق به واطمئن على درتي الغالية معه فانتي تساوى عندي الدنيا كلها ، لا اقل انه لا يوجد به عيوب
فلا احد كامل فالكمال لله وحده
__ ونعم بالله
__ انا موافق عليه ومرحب بهذا النسب وأمي ايضا موافقه وانتى تعلمي كم هي تحب عمر
وانت تستطيعي ان تعرفي عنه كل شيء من نور او بنفسك في فترة الخطبة
سألها وهو يتأسف في نفسه على حال عمر فكان ظاهرا بوضوح كيف هو مستعجل : اترك لكى وقت للتفكير؟
هزت راسها رافضه ابتسم مشجعا : انتى موافقه
هزت راسها بنعم وهى اللون الحمر كاسيها وترتعد من الخجل
ضحك بهدوء على خجلها واحتضنها ليهمس بهدوء في اذنها : مبروك حبيبتي ، عقبال يوم الزفاف ان شاء الله
__ سأبلغ عمر بعد قليل لقد كان مستعجل البارحة على ان ارد عليه
اندهشت من جملة اخاها فكرت والكلمة تتردد في اذنيها مستعجل أيريدها هي فعلا ام انه يريد ان يتزوج وهى الاختيار الافضل له


************************



دخل من باب المنزل وهو في غاية الضجر فهو منتظر مكالمة علي من الظهر والاخر لم يرد عليه الى الان
رن هاتفه ليضيء باسم علي ليسرع بالرد عليه : السلام عليكم ، كيف حالك علي ؟
__الحمد لله بخير كيف حالك وحال نور؟
__ نحن بخير الحمد لله ما الاخبار عندك ؟
__ الحمد لله ليصمت علي فتره
__ على ، ما ردك على الموضوع التي فاتحتك به ؟
كتم علي ضحكته ليساله ببراءة : أي موضوع ؟
اندهش عمر : موضوع الزواج انسيت ، استمع الى علي اعطها وقت كافي لتفكر وتقرر
انفجر علي ضاحكا : لقد وافقت عمر
تنهد عمر : اه علي لو كنت أمامي لكنت قتلتك ، اهى فعلا وافقت ؟
__ نعم صديقي اتريدنى ان اقسم لك
__ اشكرك صديقي انا ممتن لك جدا ، حسنا امتفرغ انت يوم الجمعة لنقرا الفاتحة؟
__ اية جمعه ؟ بعد غد اليس قريب جدا ، لا اعلم فأكيد تحتاج الوقت لإنهاء امور الشراء وامور الفتيات هذه
__ علي انها مجرد قراءة فاتحة ، وسنحدد ميعاد للخطبة وسأعطيها الوقت الكافي لتفعل كل امور الفتيات التي تريدها
__ حسنا صديقي سأنتظرك يوم الجمعة في الثامنة عند والدتي
__ سآتي في الميعاد اراك على خير سلم على الاهل الى ان اراهم





اقفل الهاتف ليصعد قافزا الدرج وهو ينادى على نور طرق باب غرفتها
__نور انت مستيقظة
فتحت له الباب بدهشه : ماذا حدث عمر ؟ لم تصرخ هكذا؟
__ علي رد على انهم موافقين ،موافقين نور
احتضنته بحب وفرحة شديده : مبروك عمر مبروك ، عقبال يوم الزفاف ان شاء الله وازفك على خير لعروسك
اجلسته بجانبها على الأريكة لتساله: الن تخبر عمنا ؟
تشنج كفاه : اكيد سأخبره نور سأذهب له لأقل له على ميعاد الخطبة بعد ما اتفق معهم
رتبت على كتفه بهدوء :عمر اعلم انك لا تريده الى جوارنا ولكن هو عمنا ايضا ولا نستطيع محوه من حياتنا
__ نور ارجوكى لا اريد ان اتكلم في هذا الان
__ حسنا احددت معهم ميعاد لقرأه الفاتحة؟
__ نعم يوم الجمعة ،الساعة الثامنة
اريدك ان تأتى معي الى الجوهرجي فانا اريد ان اشترى هديه لعلياء بمناسبة الخطبة
ابتسمت ابتسامه واسعه : انها فكرة لطيفة ، ماذا تريد ان تشترى
__ لم احدد الى الان ، سنحدد هناك
__ اتريد الذهاب الان ؟
__ انتى مشغولة او شيء
__ لا حبيبي سأجهز حالا
__ارجو ان تعذريني نور لقد نسيت ان اسالك ماذا فعلتي اليوم؟
__ لا تتأسف عمر اعلم انك مشغول بالخطبة وانا كنت سأبلغك ، لقد قبلت بالوظيفة ولن اسافر
__ اتعملى مع هذا المتعجرف؟
__ لا سأعمل في الشئون القانونية ولا علاقة لي به
__ حسنا هذا افضل ، اجهزى انا منتظرك بالأسفل




ذهبا الى الجوهرجي بناء على رغبة عمر في شراء هديه لعلياء بحثا كثير ليستقرا اخيرا على خاتم من الذهب الابيض مزين بحجر من الالماس هتفت نور عند رؤيته : جميل عمر انه مناسب لعلياء تماما ، لقد صنع من اجلها
اشتراه عمر على الفور و وصى الجوهرجي بوضعه بعلبة مخمليه جميلة لتليق بالعروس وخرج سعيد جدا
__ لنذهب لنتعشى في مطعمك المفضل
عند ذكره للمطعم تذكرت الموقف الذى تعرضت له
__ لا ارى اهميه لذلك ، فلنعود للمنزل
عقد حاجبيه بدهشه : كيف لا داعى ، انا اليوم سعيد جدا من اجل الخطبة وسعيد ايضا من اجلك فالوظيفة كانت احد احلامك ، وابسط الاشياء ان اعزمك على العشاء
__ حسنا لو هذه اسبابك فمن المفروض اعزمك انا
نظر لها مهددا لتسكت على الفور وتردف :حسنا عمر سنفعل ما تشاء لكن سنذهب الى مطعم اخر على ذوقك و اريد تناول الحلوى بعد العشاء ايضا
ابتسم ملئ شفتيه : انت تأمريني حبيبتي
************************



احتضنتها امها بشده عند اعلان علي موافقتها على الزواج وان عمر سيأتي يوم الجمعة لقراءة الفاتحة وباركت لها وهى تدعو لها بالتوفيق والسعادة وسط تعليقات علي و ضحكاته وهى تتمنى ان تختبئ الان عن الجميع
تركتها امها لتتصل بأخواتها البنات لتبلغهم موافقة علياء والموعد لقراءة الفاتحة وهى تنتظر الفرصة لتختلي بنفسها وتهرب الى غرفتها لتستطيع التفكير مليا فيما يحدث من حولها
انتهزت فرصة انشغال علي مع ابنته وامها في التكلم مع بسنت لتذهب الى غرفتها وتمنت انها لم تتحرك من مكانها عند رؤية ايه خارجة من دورة المياه وهى امام غرفتها لتبتسم لها بسخريه
__ مبروك علياء ، ولكن تذكري انه اختيارك بمليء ارادتك ولتعرفي ايضا من انى حذرتك
غضبت علياء وقالت بنفاذ صبر : ماذا تردين بالضبط ؟
لترد الاخرى باستهزاء : لا شيء ، ولكنى انصحك فقط
انه يحب المرح مع الفتيات فلا تندفعي معه و لا تبيني مشاعرك الا عندما تتأكدي من مشاعره نحوك وانه لا يتسلى
ردت بغضب : لو كان يريد المرح والتسلية لكان حاول ان يتقرب منى في احدى المرات التي تواجدت في منزلهم او في احدى المرات التي اقلنى بسيارته ولكنه يريد الزواج واعتقد انه لا علاقة للزواج بالمرح والتسلية
ابتسمت بهدوء : انتى قلتيها بنفسك ولكن ليس بالضروري انه يريد ان يتزوجك انه يحبك ايضا
تركتها علياء وهى غاضبة ودخلت الى غرفتها لتنفس عن غضبها لتصفق الباب بشده خلفها
تنبه علي لصوت الباب رفع نظره ليرى ما يحدث وجد زوجته واقفه امام باب الغرفة وان علياء من قفلت الباب بشدة
__ماذا حدث ؟ اهى غاضبه من شيء؟
ابتسمت بارتباك : لا شيء حبيبي ، ولكنى اعتقد انها متوترة بسبب الخطبة ، فنحن الفتيات نتوتر بسرعه والموعد قريب جدا كان المفروض انك تؤجله قليلا حتى تعطى لها وقت لتستعد جيدا
نظر لها وهو يبتسم : ماذا افعل ؟ ان عمر مستعجل جدا ولم استطع ان اثنيه عن الموعد
ابتسمت ببرود ليتركها علي ويذهب الى غرفة علياء ويطرق الباب بهدوء
__ علياء افتحى الباب
تنهدت بصعوبة و حاولت السيطرة على اعصابها حتى لا يلاحظ اخيها غضبها وتوجهت لتفتح له الباب
__ تفضل اخى
دخل وقفل الباب خلفه ليجلس على الفراش ويجلسها بجانبه
__ اضايقك شيء حبيبتي ؟
هزت راسها بلا
__ اذن لم تركتينا لم ترد عليه فضحك بهدوء : مبروك وضع بيدها رزمة من الاوراق النقدية
__ما هذا ؟ صاحت بدهشة
__ لتذهبي وتشترى فستان يليق بقراءة الفاتحة وأي شيء اخر تريدينه ولا تتردى أي شيء تحتاجيه اطلبيه فورا
همت بالاعتراض __ بدون مناقشه
احتضنها ليطبع قبله على جبينها :اهم شيء عندي ان تكوني سعيدة
سنذهب لان لدى عمل غدا غمز لها وهو يردف: استعدى جيدا ليوم الجمعة
ضحكت بخجل وخرجت وراؤه لتسلم على جنى قبل ذهابها وسمعت اخيها يوصى امه بشراء افخر الاشياء وان تستعد الى يوم الجمعة
تحاشت السلام على ايه او الكلام معها بعد مغادرتهم احتضنتها امها وهى تخبرها بان اختيها فرحتان جدا لها وبسنت ستأتي لهم غدا لتساعدها و وفاء ستأتي صباح الجمعة لتساعد الاميرة علياء فيما تريده
دخلت الى غرفتها بناء على اوامر والدتها فإنها لابد من النوم باكرا فأمامها يوم طويل غدا دلفت الى فراشها و وضعت
راسها على الوسادة لتحول النوم ولكن هيهات فكلمات اية ترن بأذنيها كلما حاولت النوم اخذت تفكر اذا لم يكن يحبها لما يريد الزواج منها انور لها علاقة بذلك امعقول تكون رشحتها له وهو يريد الزواج من أي فتاه
هزت راسها بضيق هي لا تحتمل فكرة انه لا يكن اى مشاعر نحوها حاولت السيطرة على مشاعرها لتستطيع النوم



اخذت تتقلب في الفراش لتستطيع النوم فغدا اول يوم عمل لها ولا تعلم كيف ستتعامل مع ند قوى كيوسف
تدعى ربها ان تكون على المستوى المطلوب احلامها كثيرة وتعلقها بالوظيفة احد احلامها بل هو اول خطوة في سلم الاحلام اخذت افكارها تتقلب بين السعادة والقلق الى ان انتبهت انها الثالثة فجرا لتهتف : يا اللهي
وضعت الوسادة على راسها وهى تجبر نفسها على النوم


استيقظت من نومها على صوت المنبه ولأول مرة من شهور لا يراودها احد احلامها المزعجة فهي لم تنم من الاساس
فكيف ستحلم بدون نوم نظرت الى المنبه لتفاجئ بانها السابعة لتقفز خارج الفراش وتستعد سريعا وهى تدعى ان لا يوجد اختناق مرورى اليوم وتستطيع الوصول في الموعد
سمع خطواتها تنزل مسرعة ليخرج من المطبخ :أ تتدللي على اليوم ايضا؟
__ لا انا متأخرة اليوم وهو اول يوم لي بالعمل ، اعذرني
__ الن تتناولي فطورك ؟
__ لا يوجد لدى وقت
لوحت له مودعه وهى تخرج مسرعة الى عملها



ركنت سيارتها لتخرج منها مهروله الى باب الشركة نظرت الى ساعتها وتأوهت فلقد تجاوزت الثامنة
نادت الى عامل المصعد لينتظرها وهرولت الية وشكرته وهى تدخل الى المصعد المليء بالموظفين
تنفست براحة ووقفت امام باب المصعد وهى تنتظر دورها يأتي بفارغ الصبر فهي لا تريد ان تترك انطباع بانها غير ملتزمة





واقف على ملل في اخر المصعد يقلب بهاتفة ويتفحص الرسائل البريدية الواردة له لينتبه الى صوت أنثوى
يقل: انتظر من فضلك
لتتسع عيناه بدهشه نفض راسه بشده حتى يثبت لنفسه انه لا يتخيلها سال نفسه اهى نفس فتاة المطعم ؟
ليثبت له صوتها فهو نفس الصوت الناعم الاثيري ليهتف بداخله : الجنية
فكر قليلا وهو عاقد حاجبيه ما الذى اتى بها هنا وتذكر سريعا أخاه وهو يقل انه سيتدرب مع فتاه (العضو الجديد بالشئون القانونية) واحتقن وجهه بالغضب تذكر ايضا اقبال اخاه اليوم وعدم انتظاره له ليأتيا سويا الى الشركة اذن فهي السبب
توقف المصعد في الطابق الذى يحتوى على بعض ادارات الشركة لتخرج منه هي ومعظم الموظفين
امر العامل ان ينتظر وتقدم بهدوء الى المكان التي كانت تقف به ليخرج اسه بهدوء من المصعد لينظر خارجا
لتتسع عيناه غضبا وهو يراها تصافح اخاه بابتسامه جميله ليرفع عيناه ليرى اخيه في حالة من السعادة والفرح
نبهه صوت العامل: استخرج هنا سيدى
التفت الية غاضبا وهو يرد صائحا : ماذا قلت؟
توتر العمل وجميع الموظفين ليرد العامل متلعثما : لا شيء سيدى فانا سالت سيادتك ، ستخرج هنا
اشار براسه نافيا لينطلق المصعد


دخل الى مكتبه غاضبا ولم يكلف نفسه القاء التحية على السيدة عبير التي انتفضت واقفه عندما صاح بها
__ ابلغى السيد عبد العزيز انى اريده حالا



خرجت من المصعد لتسرع مشيتها قليلا ، رات يوسف قادم اليها
__صباح الخير نور، كيف حالك اليوم؟
توقفت لتلقط انفسها : بخير الحمد لله ، كيف حالك انت ؟
__ الحمد لله ما بك لم تركضي هكذا ؟ اطلق ضحكة قصيرة
__ استيقظت متأخرة وكنت مرعوبة ان أتأخر في اول يوم عمل
__ معنى ذلك انكى لم تتناول فطورك ، اتحبى ان اجلب لكى القهوة ؟
__ نعم لم يتسنى لي تناول الفطور، لا سأتناولها في استراحة الغداء
__ اذن سنذهب الى الكافيتريا معا ، فانا لا اتناول فطوري مبكرا
هزت براسها موافقه ، دخلا الى المكتب ليفاجئا بالسيد عبد العزيز يخرج مسرعا
__ انتظراني هنا
نظرا اليه بدهشة وهزا راسيهما بنعم وهو يهرول مسرعا الى الخارج


*******************


يتحرك في ارجاء مكتبه بغضب واضح ضغط على زر الاتصال بمديرة مكتبه
__ اين السيد عبد العزيز؟
ليأتي صوتها : سيأتي حالا سيدى
دخل السيد عبد العزيز ليسالها : ماذا هناك؟
ارفعت كتفيها لتعلن بدهشة : لا اعرف ، ولكنه غاضب جدا وينتظرك
ازداد توترا وهو يطرق الباب ليأتي له صوته امرا: ادخل


***********************


استيقظت على ضوء الشمس و صوت بسنت الضاحك وهو تفتح ستائر الغرفة ليزداد الضوء ليغمر الغرفة بالكامل
__ صباح الخير يا عروسة
__ ابتسمت بخجل : صباح النور ، لماذا انتى هنا مبكرا؟
__ بدلا من ان تقولي نورتي
__ لا اقصد بالطبع فانتي نورتي ولكنى مندهشة فالساعة لا تتعدى التاسعة
__ اخذت اجازة من العمل حتى اساعد اميرتنا في التحضيرات التي تريدها
__ ضحكت وهى تخرج من فراشها : اشكرك اختاه
__ ليس بيننا شكرا
احتضنتها : مبروك حبيبتي ، لتخجل الاخرى
__ لم الخجل الان ، ابتسمى وافرحى ولا تعطى الخجل والتوتر فرصة للسيطرة عليكى فذلك سيفسد كل شيء ولن تستطيعي الشعور بالأحاسيس الاخرى
وقفت بجانبها لتقول امرة : هيا ، لنبدأ تجهيزات الغد


*********************


دخل الى المكتب بهدوء : صباح الخير ، كيف حالك استاذ ياسين؟
سيطر على أعصابه قليلا : عليكم السلام ، الحمد لله
__ ما بك ؟ احدث شيء لا قدر الله ؟
__ لماذا لم تخبرني ان العضو القانوني الجديد فتاة
عقد حاجبية استغرابا من السؤال: لقد اعطيتك ورق التعيين لتمضية وانت لم تعترض
ولم الاعتراض اساسا فالبنت متفوقة جدا وانا اختبرتها بنفسي
__ ولكن يا سيد عبد العزيز الاعلان كان للرجال فقط
__ الاعلان كان للعضو القانوني الخاص بمكتبك وليس علاقة للإدارة به
__ ولكن فتاه مثلها ستدير عقول الرجال لها وان ينتهبوا لأعمالهم
__ ياسين الرجال هنا ليسوا مراهقين ليتركوا اعمالهم وينتهبوا الى اشياء اخرى
ثم انها ليست اول فتاه في الادارة فالفتيات كثيرات ومنتشرات بجميع ادارات الشركة وهى متفوقة وذكية ومهارتها عالية وانا ارى انها مناسبة للوظيفة جدا
هز راسة موافقا : حسنا استاذ عبد العزيز ، المعذرة لأشغالي لوقتك ولكن من فضلك ضعها تحت الاختبار لفترة من الوقت
هز الاستاذ عبد العزيز راسه موافقا لينصرف خارجا



*******************


جلس ليهدئ بعد خروج السيد عبد العزيز من مكتبه وهو يأنب نفسه على تهوره غير المعتاد
فلأول مرة في حياته يندفع بتصرفه دون التفكير فيه مليا فهو معروف دائما بالسيطرة على اعصابه والهدوء والرزانة
في افعاله ، ما التأثير الذى تفعله هذه الجنية علية لتخرجه من شخصيته الى شخصية اخرى لا يعرفها
لم كل هذا الغضب والتوتر يسيطر علية عند رؤيتها
تنفس بعمق ليزيح هذه الافكار عن عقلة جانبا ويصفى ذهنه ليستطيع بدء عمله



********************


في استراحة العمل امسكت هاتفها لتجري اتصالا
__ السلام عليكم ، كيف حالك يا عروس اخى؟
ضحكت بخجل :نور بالله عليك لا تبدأى ، انا بخير والحمد لله
__ ماذا تفعلين الان وما اخبار تجهيزات الغد؟
__ تجهيزات الغد جارية على قدم وساق فانا الان ابحث عن فستان ومعي بسنت وسوف نذهب الى مصفقه الشعر لاتفق معها ان تمر على غدا ، انهكت قواي نور من التجول والبحث هنا وهناك فانا منذ الصباح خارجا
__ انها مجرد قرأه فاتحة ،ماذا ستفعلين عند تجهيزات الزفاف
توتر صوتها : انا خائفة جدا ومتوترا ، ولا اعلم ماذا افعل ؟
__ لا تفعلين شيء حبيبتي ، اذكري الله وأهدأي و اعلمي اننا جميعا حولك
__ صحيح ،ما اخبارك في اول يوم عمل؟
__الحمد لله جيد الى الان ، سأغلق الان حتى لا أتأخر
__ حسنا حبيبتي مع السلامة
اغلقت هاتفها لتذهب الى الكافتيريا لتبتاع كرب من القهوة وقطعة من الكرواسو جلست بإحدى الموائد لتبدا فطورها
جاءها صوتا مازحا : تسمحي لي أنستي بالجلوس؟
رفعت نظرها لتجد وجه يوسف الضاحك: نعم تفضل
سحب احد الكراسي ليجلس عليه امامها وقال معاتبا : انتى تتناولين الفطور من غيرى ، الم نتفق صباحا ؟
__ فكرت انك ذهبت لتتناول فطورك فانا لم اجدك عندما غادرت المكتب
سألها بجدية : نور نحن اصدقاء اليس كذلك ؟
__ نعم لم تسال هكذا؟
__حتى لا افكر في انك تتهربين منى او شيء من هذا القبيل
احمرت اذناها بشده: لا يوسف انا لا اتهرب منك ولكنى لا اريد ايضا ثرثرة الموظفين حولي
__ كل ما أريده نور ان نبقى اصدقاء كأوقات الجامعة وان تعلمي انك عندما تحتاجي لشيء ما انا في خدمتك دائما
ما احوال أخاك ؟ما اسمه ؟
__ عمر ( نطقتها بسعادة شديدة ) هو بخير الحمد لله قرأه فاتحته غدا
__ مبروك ،عقبالك من الواضح انكى تحبيه جدا
__ طبعا فهو كل عائلتي ، سيخطب علياء
ابتسم : مبروك لها هي ايضا ابلغيها سلامى ومباركتي ، نظر الى ساعته لقد تأخرنا استراحة الغداء انتهت من عشر دقائق
هبت واقفه : اتمنى ان لا يغضب الاستاذ عبد العزيز


***********************



في منتصف ظهيرة الجمعة يفتح باب سيارته ليهم بدخولها عندما استوقفه صوت اخاه
__ ياسين ، يا اخى الاكبر الى اين انت ذاهب ؟
اغلق باب السيارة بعنف ليستدير بجذعه ويستند عليها : الناس تبدا بمساء الخير ، كيف حالك ؟
واردف بضيق : ولم تسألني اين ذاهب ، أ انت زوجتي ؟
ضحك بخفة وهو يتقدم منه ليقف امامه :لا طبعا فالله يعين من ستتزوجك
كح امام نظرة اخية الغاضبة : لم انت غاضب هكذا ؟ هل انا فعلت شيء ضايقك؟
زفر بضيق : لا يوسف ، ولكنني مستعجل وانت تؤخرني
__حسنا ،اذهب لقد كنت سأخبرك عن اول يوم عمل لي
اضاءت عيناه فجاه عند تذكره لها وهى تسلم على اخاه عقد ذراعيه امام صدرة وارتخى في وقفته
__ سأنتظر بقية اليوم لتخبرني ، هيا احكى
__ لا ، اذهب انت وعندما تعود سأحكى لك
__ لا يهم لن أتأخر ، فانا ذاهب الى ياسر لأتناول معه الغداء
__ لقد تدربت على انشاء العقود ونبه على السيد عبد العزيز انها من صميم عملي
سال بهدوء وتعمد ابداء الا مبالاة : و زميلتك الجديدة ، ما اخبارها ؟
اندهش من سؤال اخيه :أي زميله ، آها اتقصد نور ،انها رائعة
توتر فكه بغضب شديد : ماذا تعنى بانها رائعة ؟ لم اسالك عن شكلها ؟اسالك عن عملها وكفاءتها
اجاب بسعادة تطل من عينيه : انها رائعة من كل النواحي فهي ذكية ، لبقة ، فهمت العمل بسرعة واستجابتها للتعلم سريعة جدا لقد تفوقت على البارحة
توتر اكثر من ذي قبل ليقبض على كفيه بشدة : ارى انك معجب بها ، ولمصلحة العمل اعطى وقتك كله لعملك فقط
هز راسة بحيرة من كلمات اخية : لا ولكن انت من سألني عنها ، كيف يعنى معجب بها ؟
لينفجر ضاحكا عند رؤيته لعينان اخية : لا ياسين ليس الامر كذلك ولكنها زميله قديمة لي من الجامعة
وانا وهى نتنافس دائما على من يكون احسن منا فهي زميلتي فقط
هز راسه بهدوء لينتبه الى اخية : ساراك عند عودتك ، سلام
ركب سيارته وهو يفكر فيما قاله اخاه اذن هي صديقته من الجامعة تذكر وصفه لها بانها رائعة ليوافق يوسف على رايه
فهي بالفعل رائعة وتذكر السيد عبد العزيز و تحمسه لها واختياره لها للعمل و دفاعه عنها امامه فالسيد عبد العزيز لا يتحمس لاحد هكذا من العدم اذن فهي بالفعل تمتلك اشياء اخرى غير جمالها ، انها بالنسبة اليه كلغز كبير محير
لابد من اكتشافه
وصل الى منزل صديقه ليستقبله الاخر بسعادة وفرحة شديدة ويعلن عن وصوله لزوجته واولاده



نبذة عن عائلة ياسر
ياسر في ال36 من العمر صديق لياسين منذ طفولتهما ويعتبر عائلة ياسين عائلته فهو يتيم الابوين من اكثر من عشرون عام يعمل طبيب حصل على شهادته من امريكا فهو كان رفيق لياسين هناك متزوج من 13 عام
مريم في 34 من العمر زوجة ياسر وقريبة ياسين فأباها وابو ياسين اولاد عم حاصلة على دكتوراه في علم النفس وتعمل مدرسة بالجامعة الامريكية رفيقة دراسة لياسر وياسين قلبها دق لياسر لتنشئ قصة حب جميلة بينهما
لتنتهي بالزواج وانشاء عائلة صغيرة جميلة
لديهم 3 ابناء ياسين عمره 11 سنه اصر ياسر على تسميته على اسم صديقة الوحيد
مها عمرها 5 سنوات ملامحها تشبه امها لحد كبير وهى دلوعة العائلة بما انها الابنة الوحيدة
عبد الرحمن رضيع عمره شهر واحد فقط


*************************


ذهبت الى غرفته لتجد الباب مفتوح وملابسة منثورة على الفراش وهو غير موجود بالغرفة
سالت باندهاش :عمر اين انت؟
__ انا هنا خرج من دورة المياه
ضحكت عليه : ماذا تفعل ولم قالب الغرفة راسا على عقب هكذا ؟
__ لم استطع شراء بدله جديدة لضيق الوقت واريد انتقاء شيء مميز لليوم ، ومن الجيد انكى أتيتي لتساعديني
__ وانا تحت امرك ، ماذا تريد بالضبط ؟
__ ساعديني في اختيار بدلة وقميص مناسب لها من هذه المجموعة فهي جديدة والازمة الحقيقية عندي رابطة العنق
فانت تعلمي جيدا ملابسي ليست رسميه لأنى اعمل بموقع البناء وحياتي كلها قضيتها في الجينز
ابتسمت على شكل اخاها فالتوتر ظاهر عليه وذهبت لتساعده لينتهوا الى ما احظى على اعجاب عمر اخيرا
__ هذه البدلة الكحلي على هذا القميص مع رابطة العنق سيكونون رائعين عليك عمر
انتبهت الى الساعة لتجدها الخامسة : اتريد منى شيء اخر ؟ فأنها الخامسة الان ؟
__ شكرا عزيزتي ، اذهبى لتجهزي انتى الاخرى
عند السابعة والنصف خرجت على دقة عمر على الباب لتقول: واو عمر شكلك يأخذ العقل
ابتسم بصدق :شكرا حبيبتي ، وانت الاخرى جميلة جدا ، هيا بنا حتى لا نتأخر


***********************



جالس مع صديقه يشربان القهوة ويثرثران
__ ياسين اشعر ان بك شيء ما ، ولا تريد ان تقوله
ابتسم بسخريه : وبما انك تعلم اننى لا اريد ان اقله لك لم تسال
ضحك: فضول، ماذا افعل ؟
__ ربى يرحمني من فضولك، ماذا تريد؟
__ ما بك لم الشرود المسيطر عليك، قص لي حكايتك فانا صديقك الصدوق كما تقول
__ حسنا كنت سأتكلم معك بالفعل ، فلا احد اخر أمامي غيرك
ابتلع ريقه بصعوبة ليردف : اتذكر الفتاه التي اصطدمت بها في المطعم ؟
نظر اليه بطرف عينيه : ما بها؟
سال بضيق : اتذكرها ام لا؟
__ نعم بالطبع اتذكرها فهي من الفتيات التي لا يمكنك نسيانها
اردف بخبث لاستفزازه اكثر : فهي جميله جدا ورقيقة لدرجة تجبرك على تذكرها مدى حياتك
تجهم وجهه فجأة واحمر من شدة الغضب بينما اندهش الاخر من ردة فعل صديقه المبالغ فيها وغضبه الواضح عليه
__ ما بك يا رجل ؟ انى امزح معك ، حسنا اعذرني كمل وانا لن اقاطعك
سيطر على اعصابه قليلا : انت تتذكر انها كانت قدمت على وظيفة في الشركة
__ نعم وانت رفضتها ثم رايتها في المطعم ورأيت ما حدث بينكما ، ما الجديد اذن؟
__لقد رايتها البارحة في الشركة واكتشفت انها توظفت لدينا بالشئون القانونية ويدربها الاستاذ عبد العزيز مع يوسف
رفع حاجبيه اندهاشا : يوسف اخاك
هز راسة بنعم ليقص له ما حدث البارحة بالمصعد وانه راها تسلم على اخية
__ عند رؤيتها وهى تسلم عليه وتبتسم وتتكلم معه شعرت بالغضب يزحف الى جسمي كله ويتملكني لدرجة انى تصرفت بتهور وكدت ان امر السيد بد العزيز بان يقيلها من الوظيفة
واليوم عندما تكلم معي يوسف عنها غضبت بشدة ايضا
اكمل له : وعندما تكلمت عنها انا كدت ان تقتلني
نظر اليه بتساؤل: لم الغضب يمتلكني هكذا عند رؤيتها او سماع سيرتها لقد فكرت كثيرا ولم اصل لسبب معين اقتنع به
__ من الممكن انك غاضب من الموقف الذى حدث بينكما اول مرة ، ولا تنسى يا صديقي انها اول امرأة تقف وتصرخ في وجهك هكذا فالرجال تهابك فما بالك بالنساء ، هذا رد فعل طبيعي لغضبك منها
بان على ياسين عدم الاقتناع فكيف يقتنع اذا كان ياسر نفسه لم يقتنع بهذه الفكرة ولكنه خائف من ان يخبره بحقيقة مشاعره
فالغضب الواضح عليه منذ قليل لا يدل على غضب منها بل هي غيرة قاتله عليها
فضل ان يخفف عليه : ما رايك ياسين ، تعال لنلعب مع ياسين الصغير ، من الممكن ان تستطيع هزيمته في البلاي ستيشن
فانا لا استطيع هزيمته اطلاقا
ضحك مندهش : و انت تلعب معه
__ طبعا وأمنيتي ان ارى احد يهزمه ، فخاله نفسة لا يستطيع هزيمته بالرغم من انه بارع للغاية في هذه اللعبة
ضحك يا سين على قهر صديقه من ابنه : ادعى له ان يكون متفوق هكذا في دراسته
*********************



رن جرس الباب لتسرع جنى الى فتح الباب :بابا عمو عمر جاء
اسرع علي الى الباب لاستقباله :ما هذا لم ارك مرتدى البدلة الرسمية منذ يوم حفلة تخرجك ، تفضل
دخل الى الشقة وهو يقول :السلام عليكم
لتأتى نور من بعده و تصافح على : كيف حالك علي ؟
صافحها وهو يطلق صفيرا صغيرا كما يفعل معها دائما ويمسك يدها ليلفها بهدوء
__ كبرتي بسرعة نور وأصبحت عروس جميله
ضحكت بخجل منه : شكرا على ن ولكنى اعرفك جيدا فانت تبالغ
__ لا واللهي ، فانت جميلة فعلا ولو عندي اخ اخر لكنت خطبتك له
ابتسمت لتلتقط عينان تنظران لها بغضب شديد واضح
ذهبت لتسلم على خالتها ووفاء والاولاد لتحتضنها خالتها بحب وتدعى لها بان الله يرزقها بالزوج الصالح وتفرح بها
وتحتضنها وفاء وتسال عن اخبارها لتأتى الى الاخيرة التي ليست على وفاق معها دائما فنظرتها تنم عن غضب واضح منها : كيف حالك اية ؟
ردت بتعجرف واستياء واضح: بخير الحمد لله
التفت الى خالتها : بعد اذنك خالتي سأدخل للعروس
__ تفضلي حبيبتي البيت بيتك
دلفت الى الداخل فهي تعرف البيت جيدا ولا تريد احدا ان يدلها
دقت الباب ليأتي لها صوت من الداخل : تفضل
دخلت واقفلت الباب خلفها : ما اخبار عروستنا الحبيبة ؟
ابتسمت لها علياء بتوتر ليأتي لها صوت بسنت من الخلف: نور كيف حالك ،اخيرا أتيتي فانا لم استطع السيطرة على توترها
احتضنتها : اشتقت اليكى كثيرا بسنت ،لتلفت الى علياء لم التوتر حبيبتي ؟
نظرت اليها علياء لتفكر في كلام اية الذى لا يزال يرن بأذنيها
__ نور اريد ان اسالك عن امر ما
تنحنحت بسنت : حسنا سأذهب لأساعد امى واسلم على عريسنا الغالي
خرجت بسنت لتنظر لها نور: ما بكى علياء لم التوتر ظاهر عليك هكذا ، وما الامر الذى تريدي معرفته

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية