كاتب الموضوع :
هبـه الفــايد
المنتدى :
الارشيف
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتاة الحرة |
(المجهول؟)
كانت تركض هاربة منهم لم تكن تعلم أنه سيكشف أمرها و لكن فات الأوان على ذلك , ها هي غير قادرة على التقاط أنفاسها و لم يعد لديها القدرة على الركض أكثر من ذلك.
سيلقى القبض عليها لا محالة أخيراً رأت حفرة صغيرة تشبه الكهف تحت التلة التي تقف عليها هبطت بسرعة قبل أن يراها احد
,ولكن منهم من رآها لقد قضى عليها.
_تباً لقد رآني ...أتت نهايتي
سمعت أحدهم يسال _هل تراها من هناك ؟ هل هي موجودة ؟
سمعت صوته قريباً منها و هو يرد
_لا ،لا يوجد أحد هنا لابد أننا أضعناها
سمعت سيلا من الشتائم باللغة العبرية
و سمعت خطاهم تتراجع انتظرت قليلا ثم عادت بسرعة إلي بيتها و بحذر شديد
دخلت بيتها و بحثت عن الدلو لتضع به الماء من البئر لتستحم و تنام بعد هذا العناء
بعد أن اغتسلت تسللت إلى الفراش و هي تفكر فى السبب الذي جعل ذلك الصهيوني ينقذ حياتها ، كانت اليوم ستنتهي حياتها لم يحدث أن أخطأت فى ما تفعله كل يوم منذ شهر ،كانت تتسلل إلى الحواجز التي تضعها الشرطة الصهيونية وتقوم بقتل أحد الجنود طعناً بالسكين بعد أن تستدرجه و لكن اليوم كشف أمرها و قد أخطأت في طعن الجندي .
استيقظت من تفكيرها و هي تسمع صوت طرقات على الباب خرجت من فراشها و ذهبت إلي الباب
بحذر _من الطارق؟
_أنا نجوى أفتحي الباب .
بارتياح _أوه .هذه أنت(فتحت الباب وهى ترى صديقتها و ابنة جيرانها )ما الأمر ؟
_هل كنت نائمة؟
_كنت فى فراشي .
_ما زال الوقت مبكرا ، لا يهم جئت أطمئن على أمك.
باستغراب _أمي ؟(ثم تذكرت كذبتها لكي تتهرب من السهر مع الفتيات فى القرية) أجل إنها بخير .
_حمداً لله ،حسناً أراكِ غداً، تصبحين على خير.
_تصبحين على خير.
ذهبت نجوى إلى بيتها،فيما عادت ريناد إلى فراشها ،بعد أن أغلقت الباب جيداَ.
نامت بعد تفكير عميق بما حدث معها قبل ساعة .
ركضت بشدة و لكن لماذا لا تشعر بالخوف لا تشعر بالرعب نظرت أمامها لتراه يركض معها و هي تمسك بيده أنها تشعر بالأمان معه
و لكن من هو هذا ؟
بتعب _توقف قليلا أشعر بالتعب .
توقفا أخيرا عن الركض و أدار وجهه لها مبتسماً و عندما رأته
صرخت_أنت ؟ ماذا تريد ؟ا
استيقظت من حلمها منزعجة و أخذت تتنفس بصعوبة
_أنه هو من أنقذها بالأمس لماذا كان يركض معها؟
نظرت إلى الساعة لتجدها الخامسة صباحاً
_يا إلهي لم أنم كثيرا.
خرجت من فراشها لتصلى الفجر
بعد ساعة بدلت ثيابها و ارتدت سروال واسع باللون الأسود و سترة طويلة باللون العاج و لبست حذاء طويل الساق بعد أن ارتدت حجاب باللون الأسود و سارت إلى غرفة صغيرة داخل بيتها الصغير و أخذت منها الفأس و خرجت من المنزل متوجهة إلى حقل صغير أمام بيتها ،حرثت مسافة قليلة من الحقل لتزرع فيها ما ستأكله بعد أن ينمو.
انتهت من عملها قبيل آذان العصر .
ذهبت لتستحم بعد العناء الذي قامت به و بعد أن تناولت طعامها جلست على كرسي وسط المنزل و أمسكت بقطعة قماش لتقوم بتطريزها و تبيعها لأهل المدينة ، شرد ذهنها ألي تلك الأيام في بيت والدها فى المدينة و تذكرت كيف قامت والدتها بتعليمها التطريز
و أخذت الذكريات السعيدة تأتى من كل صوب من عقلها الباطني كم كانت سعيدة مع عائلتها و أخوتها الصغار فى بيتهم الجميل و الواسع لم يخطر على فكرها و لا حتى فى أحلامها أن تصبح على ما هي عليه الآن ،انتهت من تطريز القماش.
ثم بدلت ثيابها و خرجت لتتمشى فى حقول القرية من دون ان تدرى و تعي إنها وصلت إلى حدود القرية و رأت الجنود الصهاينة
فاستدارت ريناد مسرعة و سارت مهرولة و إثناء سيرها السريع التوى كاحلها و شعرت بنفسها تسقط على الأرض أغمضت عينيها و لكن لم تسقط شعرت بيد تمسكها قبل أن تسقط ففتحت عينيها ببطء لتجده أمامها.
لا, سيلقى القبض عليها الآن ، ماذا تفعل؟
بصوت منخفض_اتركني لن آتى مرة أخري إلي هنا .
_لماذا جئت إلى هنا؟
_لقد كنت أسير دون وعى و لم أدرك أين أسير ألا عندما وجدت نفسي هنا.
بهدوء _و لكنك أتيت ماذا من المفترض أن أفعله ؟
نظرت له بغضب و همت تبتعد و لكنه أمسك بها بشدة ورمته بنظرة حقد و غضب _أتركني من تظن نفسك ، اتركني و لا تلمسني بيدك القذرة أيها القاتل.
ضحك بشدة _قاتل !! من أين أتيت بها؟ ، وان تركتك ستسقطين .
_اتركني و لا تدخل فيما لا يعنيك ، أهون على نفسي ان اسقط من ان تمسكني بيديك القذرتين .
_يا لك من غبية.
_تبا لك اتركني.
تركها و كادت تسقط ثانية و لكنه امسكها من يده لكي لا تسقط وما ان استعادت توازنها حتى تركها ، ألقت عليه نظرة ساخطة و ابتعدت عنه و هي تعرج على قدمها و أخذت تسب و تشتم بصوتٍ عالٍ عندما سمعت ضحكته العالية.......
انتهى الفصل الأول...
|
ودا الباقي
عشان يعطيكم فكره عن الغلاااااااااااف
عايزين ننزلها عل 6 اكتوبر
كل سنه وانتم طيبين
|