طفلة في ثوب زفاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الياسمين والكاردنيا

ما شاء الله عليك اختي الصغيرونه^^
براعم قلمك تتفتح و تعطرنا بعبق زهورها أكثر وأكثر

الخاطرة تطرح قضية متفشية في شعوبنا العربية
قضية مؤلمة كما أراها
فتاة صغيرة لم ترى بعد من الحياة شيئا
تُرسل إلى مصير مجهول بالنسبة إليها
وكأنهما فعلا يهديان إليها الهموم المبكرة

ففي هذا السن ما زال العقل فتياً
ومازالت الطفولة لم تستوفي حقها
تلعب لعب الصغار وتحلم أحلام الصغار
لم تعرف بعد بصمات الهم والغم
ولم تدرك بعد صعوبة الحياة
,,,

" أبي فرحٌ بصفقةٍ ثمنها حياتي"
وهذه قضية اخرى مؤلمة نراها تطل برأسها الأسود
كثير من الاباء اصلحهم الله ..
يزوجون بناتهم ازواجا لا يناسبون فتياتهم لينتفعوا هم نفعا ماديا
يهدونها الهموم لكي يستفيدوا
هذه قضية واقعية موجودة ومؤلمة
و للأسف الشديد اجد انها تزداد في وقتنا هذا بدلا من ان تنقرض!
,,
"صفعوا خدايّ بقبلاتِ التهاني
أسدلوا سوادَ أيامي فوق أكتافي
ألبسوني مُهللينَ ثوبَ أكفاني
تُحَاصرُني سلاسلٌ من أضواءٍ ملونةٍ لامعة
والكحلُ يرفضُ عينايّ الدامعة"
الم اخبرك أنك مبدعة؟!
مقطع مؤثر ووصف رائع
خصوصا التي اشرت إليها
فعندما يكون القلب متألما
و الراحة عن النفس بعيدة
كل شيء تقابله النفس بالنفور
ما اصعب موقف تلك الطفلة
كان الله في عونها!
,,,
"
فأصبحتُ أحملُ همومَ دهر
وأنا مازلتُ فوق العشر"
وهذا ما اقوله دائما عندما ارى عروسا صغيرة جداا
اقول " بعد وقت على الهم !"
ليدعوا بناتهم يعشن الطفولة
و لا يهدونهن اطواقا من الاشواك!
,,,
ملوكتي
قلمك مبدع دون اي مجاملة
واصلي القراءة المكثفة والكتابة و
سيكون لك مستقبل واسع وبهي
دون شك


ودي واحترامي
أوان

حقا لاأعرف كيف أعبر عن إعجابي
هذه ليست خاطرة ملاكي ..

أنها صرخة عذاب ..

إنها أنة ألم

ألم تفشى في كل حرف من حروف هذه التحفة الرائعة

في بداية الخاطرة كنت سعيدة وأحسست بنفسي كتلك الطفلة التي تهدهد دميتها ..وتبني قصورا من الرمال ..وكلما قرأت أكثر كلما أحسست بألم يشل أطرافي ..ملاكي لاكلمة تعبر عن هذا الإبداع ..وخصوصا في هذا المقطع

أجبتها بلسانِ العبرات


استبدلتك بطفلةٍ ولدت من رحمِ القهر


أخشى يوماً أن تصبح في الحادية عشر


اتعلمين ماكانت ردة فعلي عندما قرأت هذا المقطع

أغمضت عيناي بألم وشعرت بقلبي يتقطع لتلك الطفلة ..تخيلتها طفلة تربي طفلة ..يالله ياملاك أبدعت حقا يا توأمي ..أشهد لك بالإبداع والتميز في هذه الخاطرة ......